صحة عامة

هل الكركديه يخفض الضغط

فوائد الكركديه لضغط الدم

يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إجهاد القلب بشكل زائد، ممّا قد يتسبّب بضعف القلب مع مرور الوقت، كما يرتبط ارتفاع ضغط الدم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن اعتبار شاي الكركديه أحد الإضافات المفيدة؛ حيث تُعتبر قدرة الكركديه على خفض ضغط الدم من أكثر فوائده شهرة وإثارة للإعجاب، فقد وجدت العديد من الدراسات الحديثة أنَّ شاي الكركديه يساعد على انخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي معاً، ويساعد هذا التغيّر البسيط في ضغط الدم على تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وذلك عند الحفاظ عليه مع مرور الوقت. ومن الجدير بالذكر أنَّ شاي الكركديه قد يكون طريقة آمنة وطبيعية للمساعدة على خفض ضغط الدم، إلا أنَّّه لا يُنصح بتناوله بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون دواء هيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، وهو دواء مدرّ للبول يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم؛ لأنَّه يمكن أن يتفاعل معه.

الفرق بين الكركديه المغلي والمنقوع

يحدث خلط دائماً حول دور الكركديه في ضبط ضغط الدم، ومتى يمكن استخدام الكركديه المنقوع، ومتى يمكن استخدام المغلي. ويستخدم الكركديه المنقوع في خفض ضغط الدم المرتفع، حيث يحتوي على مادة مدرة للبول، وهو ما يعمل على توسيع الشرايين وبالتالي تقليل ضغط الدم. أما عن الكركديه المغلي تنكسر فيه المادة الفعالة عند الغليان، والتي تعمل علي تقليل الضغط وبالتالي تفقد تأثيرها وبذلك فلا يكون للكركديه أي فاعلية علي ضغط الدم أو دور في تقليل ضغط الدم المرتفع.

طريقة عمل الكركديه لخفض الضغط

صنع الكركديه

المكونات

  • كوب من أوراق الكركدية.
  • خمسة أكواب من الماء.
  • سكر، يضاف حسب الرغبة.

طريقة التحضير

الكركدية الساخن

  • نصنع الكركديه بأخذ القليل من أعشاب الكركديه الجافّة، ونضعها في ماء مغلي داخل قدر.
  • نضع الخليط على النار عشر دقائق، وبعد ذلك نصفّيه، ثمّ نضيف السكر له حسب الرغبة.

الكركدية البارد

  • نضع أوراق الكركديه بالماء البارد لمدّة خمس ساعات، ويفضل أن يكون النقع في الثلاجة، ومن ثمّ نصفّيه ونشربه بارداً، وهنا تكمن الفائدة الكبرى في خفض ضغط الدم المُرتفع لمن يعانون من هذا المرض.

الكركديه للحامل

يُعدّ الحمل مرحلةً حرجةً، لذلك يجدر بالأم الانتباه لما تأكله، وعلى الرغم من فوائد الكركديه العديدة، إلا أنّه لا يُعدّ آمناً للمرأة الحامل، أو المرضع، سواءً تمّ تناوله كشراب، أو كمكمّل غذائي، ورغم آثاره الجانبية غير الشائعة إلا أنّه يسبّب في بعض الأحيان اضطراباً مؤقتاً في المعدة، يصاحبه ألم، وغازات، وإمساك، وغثيان، وألم مُصاحب للتبوّل، وصداع، كما يمكن أن يزيد خطر تعرض الأم للإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الوليد عند تناوله بكميات كبيرة، لذلك يجب على الأم توخّي الحيطة والحذر.

الكركديه والسكر

فوائد الكركديه لمرضى السكري

يجدر التنبيه إلى أنّ من المهمّ لجميع المصابين بالسكري مراجعة أطبّائهم بشكلٍ دوريّ، والالتزام بالأدوية الموصوفة لهم من قبل الأطباء، بالإضافة إلى استشارة أخصائيّ التغذيّة لتجهيز نظامٍ غذائيٍّ مناسبٍ لاحتياجات المريض، فليس هناك طعام واحد يساعد وحده على التحكم بالسكري، وإنّما يجب إجراء التغيير في نمط الحياة بشكلٍ عام بما يتوافق وحالة المريض.

وهناك بعض الأدلة العلمية الأوليّة وغير المؤكدة التي تشير إلى أنّ الكركديه قد يكون مفيداً لمرضى السكري، فقد أُجريت بعض الأبحاث على الحيوانات التي بينت إمكانية مساهمة شاي الكركديه على التحكم بشكلٍ أفضل في مستويات السكر في الدم لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني، ومنها: الدراسة التي نشرتها مجلة Pharmacognosy Research عام 2013، حيث أُشير فيها إلى أنّ إعطاء الفئران المُصابة بمرض السكري من النوع الثاني لمستخلص الكركديه بجرعة كيلوغرامٍ واحدٍ لكلّ كيلوغرامٍ من وزنها يومياً يساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم لديها.

كما تجدر الإشارة إلى أنّ الكركديه قد يكون مفيداً في التخفيف من بعض التأثيرات الجانبية التي ترتبط بالإصابة بمرض السكري، ومنها: التأثير في مستويات دهون الدم لدى مريض السكري؛ حيث يعاني مرضى السكري من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضارّ مُقارنةً بمستويات الكوليسترول النافع في الدم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة والسكتات الدماغية. وقد أشارت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة The Journal of Alternative and Complementary Medicine عام 2009 إلى أنّ استهلاك شاي الكركديه من قِبل مرضى السكري مدة 30 يوماً أدّى إلى زيادةٍ ملحوظة في مستويات الكوليسترول النافع، بالإضافة إلى انخفاضٍ ملحوظ في مستويات كُلٍّ من الكوليسترول الضارّ، والكوليسترول الكُليّ، والدهون الثلاثية في الدم.

وكما ذُكر سابقاً؛ يجدر الانتباه إلى أنّ استهلاك الكركديه يمكن أن يُقلل مستويات السكر في الدم، وبالتالي فإنّه قد يتداخل مع الأدوية الموصوفة لمرض السكري -والمذكورة أدناه في فقرة التداخلات الدوائيّة مع الكركديه-، وعليه فإنّه يتوجب على مريض السُكري مراجعة مقدم الرعاية الصِحيّة؛ لاستشارته، والتأكد من مدى أمان استخدام الكركديه في حالة المريض، وتعديل جرعات الأدوية بما يتناسب وحالته، لقراءة المزيد حول ذلك يمكنك الرجوع إلى فقرة محاذير استخدام الكركديه الموجودة أدناه.

أضرار الكركديه لمرضى السكر

درجة أمان الكركديه

يُعدّ الكركديه غالباً آمناً لمعظم الأشخاص عند استهلاكه بالكميات الموجودة في الطعام، ومن المحتمل أمان استهلاكه بكميّاتٍ دوائيّة؛ كتلك الموجودة في الزيوت أو المستخلصات، أمّا خلال فترة الحمل فمن المحتمل عدم أمان استهلاك الحامل للكركديه بجرعاتٍ دوائيّةٍ كبيرة، كما يجدر الانتباه إلى أنّه قد يُسبب بعض الآثار الجانبية لبعض الأشخاص، كالإصابة باضطراباتٍ مؤقتة أو آلامٍ في المعدة، أو صداعاً، أو رنيناً في الأذنين، أو اهتزازاً، أو غازاتٍ، أو إمساكاً، أو غثياناً، أو شعوراً بألمٍ عند التبوّل.

محاذير استخدام الكركديه

قد يؤدي استهلاك الكركديه من قِبل بعض الحالات الصِحية المذكورة آتياً إلى إصابتها بعددٍ من الآثار الجانبية المُحتملة، ولذلك يجب الحذر عند استهلاكه للمصابين بهذ الحالات، ونذكر منها ما يأتي:

  • المصابون بمرض السكري: فكما ذُكر سابقاً؛ إنّ استهلاك الكركديه قد يؤثر في مستويات السُكر في الدم، وبالتالي قد تكون هناك حاجةٌ لتعديل الخطة العلاجيّة المُتبّعة من قبل مقدم الرعاية الصحية للسيطرة على مستويات السكر لدى مرضى السكري الذين يتناولون الكركديه.
  • المصابون بانخفاض ضغط الدم: حيث يمكن لتناول الكركديه أن يُقلّل ضغط الدم، ممّا قد يُسبب انخفاضاً شديداً في مستوياته لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً من انخفاضٍ في ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين سيجرون عملية جراحية: حيث يمكن لاستهلاك الكركديه أن يؤثر في مستويات سكر الدم، ممّا قد يتداخل مع القدرة على السيطرة على مستويات السكر في الدم خلال الجراحة وبعدها؛ لذلك يُنصح الأشخاص الذين سيخضعون لجراحة تجنّب استهلاك الكركديه مدّةً لا تقلّ عن أسبوعين من الموعد المُقرر للجراحة.

 

 

السابق
مخاطر ومضاعفات عمليات الفكين
التالي
كيفية السحب بالزيت وفوائده لصحة الفم والاسنان

اترك تعليقاً