الحمل والولادة

تسمم الحمل بعد الولادة : دليل للأمهات الجدد

تسمم الحمل بعد الولادة : دليل للأمهات الجدد

تسمم الحمل بعد الولادة : دليل للأمهات الجدد

على الرغم من أن تسمم الحمل بعد الولادة أمر نادر الحدوث، إلا أنه قد يكون له عواقب وخيمة على الأم الجديدة. تعرفي على الأعراض وعوامل الخطر وطرق علاج تسمم الحمل بعد الولادة.

سمعت العديد من النساء الحوامل بتسمم الحمل، وهي حالة في الحمل تتميز بارتفاع ضغط الدم الذي يحدث عادة بعد الأسبوع 20 من الحمل. لكن هل تعلمين أن هذه الحالة الخطيرة للغاية يمكن أن تحدث بعد ولادة طفلكِ ؟

تسمم الحمل بعد الولادة أقل شيوعًا، حيث يؤثر على حوالي 600 امرأة سنويًا. لكن من الصعب تحديد حجمه لأن بعض النساء اللائي يعانين من تسمم الحمل بعد الولادة أصبن بالفعل بحالة مسبقة، بينما تصاب أخريات بحالة جديدة منه.

تقول إيرا بيرنشتاين، أستاذة التوليد وأمراض النساء في جامعة فيرمونت كوليدج: “الجزء المخيف من تسمم الحمل بعد الولادة هو التأخير الذي يمكن أن يحدث بين ظهور الأعراض والتشخيص، مما يعني أن المرض الخطير يمكن أن يهدد الحياة”. في الواقع، وفقا لمؤسسة، فإن حوالي 15% من مريضات تسمم الحمل بعد الولادة يواصلون تجربة جانب شديد من هذه الحالة: تسمم الحمل (الصرع).

تابعي القراءة للحصول على معلومات مهمة حول تسمم الحمل بعد الولادة.

ما هو تسمم الحمل بعد الولادة ؟

تسمم الحمل بعد الولادة هو حالة نادرة يمكن أن تتطور بعد الولادة بفترة قصيرة (عادة في غضون 48 إلى 72 ساعة الأولى بعد الولادة). يتميز بارتفاع ضغط الدم والبروتين الزائد في البول. في حالات نادرة، يمكن أن يتأخر ظهور تسمم الحمل لمدة شهر تقريبًا بعد الولادة؛ عادة ما يطلق عليه “تسمم الحمل المتأخر” إذا بدأ بعد أكثر من 48 ساعة بعد الولادة.

يقول جيمس مارتن، الرئيس السابق للكلية الأمريكية لأطباء التوليد و أطباء أمراض النساء “إن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يتخلص الرحم من البطانة بعد الولادة، لذلك قد تكون هذه العملية وراء التأخير الذي يظهر أحيانًا في بداية تسمم الحمل بعد الولادة”. من المحتمل أيضًا أن تبدأ هذه الحالة أثناء الحمل ولكنها لا تظهر عليها علامات أو أعراض إلا بعد وصول الطفل.

عوامل الخطر لتسمم الحمل بعد الولادة

من الصعب تحديد من ستصاب بتسمم الحمل بعد الولادة، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة. ارتفاع ضغط الدم الحملي، أو ارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعًا، خلال فترة الحمل السابقة هو إحدى العلامات. الإصابة بتسمم الحمل في نفس المرحلة من الحمل هو علامة أخرى. يمكن أن يرتفع خطر تسمم الحمل بعد الولادة أيضًا إذا كنتِ بدينة.

أعراض تسمم الحمل بعد الولادة

قد تشمل علامات تسمم الحمل بعد الولادة:

  • ضغط دم 140/90 أو أعلى
  •  البروتين الزائد في البول
  •  الغثيان أو القيء
  •  صداع شديد
  •  آلام في البطن، خاصةً تحت الضلوع على الجانب الأيمن
  •  خروج القليل جدا من البول
  •  زيادة مفاجئة في الوزن (أكثر من 2 كيلو في الأسبوع)
  •  ضيق مفاجئ في التنفس

يقول الدكتور مارتن: “إذا لاحظتِ أيًا من هذه العلامات أو الأعراض، فاتصلي بطبيبتكِ على الفور“.

علاج تسمم الحمل بعد الولادة

إذا اشتبهت طبيبتكِ في أنكِ مصابة بتسمم الحمل بعد الولادة، فقد يتم إدخالك إلى المستشفى للفحص والعلاج. يمكن تشخيص تسمم الحمل بعد الولادة بالفحوصات المخبرية، والتي تشمل سحب الدم وتحليل البول. سيتم فحص دمكِ لتحديد ما إذا كان لديك العدد الصحيح من الصفائح الدموية (مما يساعد على تجلط الدم)، وسيعمل الأطباء على التأكد من عمل الكبد والكلى بشكل جيد. تؤخذ عينة من البول لمعرفة ما إذا كان يحتوي على البروتين.

التشنج هو مصدر القلق الرئيسي مع هذه الحالة، لذلك يتم علاج تسمم الحمل بعد الولادة بأدوية مضادة للتشنج (عادة كبريتات المغنيسيوم) التي يتم تناولها لمدة 24 ساعة. بعد تناولكِ الدواء، ستقوم طبيبتكِ بفحص ضغط الدم والبول والأعراض الأخرى بعناية. يمكن وصف الأدوية الخافضة للضغط إذا كان ضغط الدم مرتفعًا جدًا.

لسوء الحظ، لا توجد طريقة معروفة لمنع تسمم الحمل بعد الولادة. أفضل رهان هو أن تكوني على دراية بما تشعرين به وأن تبلغين طبيبتكِ بأي أعراض. لا تهملي الصداع السيء أو أي ألم آخر باعتباره مجرد مشاكل للأم الجديدة – قومي بالفحص.

السابق
أفضل عصير لمرضى الكلى وبعض النصائح للحفاظ على صحة الكلى
التالي
مضاعفات الولادة القيصرية على الأم والطفل

اترك تعليقاً