لماذا تحصلين على الأكسجين أثناء المخاض؟

هل حقاً أنتِ بحاجة إليه؟ يشرح الخبراء سبب إعطاء الممرضات الأكسجين أثناء المخاض لذلك تعرفين ما يجب توقعه.

يحدث كل يوم في كل قسم مخاض و ولادة في أمريكا. هناك شيء غير واضح على جهاز مراقبة قلب الجنين (بطيء للغاية وسريع للغاية ومسطح للغاية) والممرضة تضع قناع الأكسجين على وجه الأم وتحولها إلى وضع جديد وتزيد من سوائلها الوريدية.

قريبًا جداً، عاد معدل ضربات قلب الطفل إلى طبيعته والجميع يتنفس الصعداء. (إذا كان معدل ضربات القلب لا يعود إلى طبيعته، فهذا يعد مغيراً للوضع ينتج عنه غالبًا عملية قيصرية).

ولكن وفقًا لمقال نُشر في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد في عام 2014، فإن الأكسجين الإضافي المُعطى لإنعاش الأطفال في الرحم غير ضروري وقد يكون ضارًا. نظرًا لأن إعطاء الأكسجين هو من بين أكثر التدخلات شيوعًا التي تحدث في قسم المخاض، فلنحلل سبب إعطائه وماذا تفعلين وما إذا كان يجب عليكِ رفضه أم لا.

متى تقوم الممرضات بإعطاء الأكسجين؟

يتم تتبع معدل ضربات قلب الجنين وتقييمه مع نمط تقلصاتكِ. تبحث الممرضات والقابلات والأطباء عن أنماط محددة لمعدل ضربات القلب تشير إلى أن الجنين بخير تماماً. إذا كانت أنماط القلب تشير إلى أن الطفل لا يشعر بحرارة شديدة، أو أن الطفل يعاني من متاعب، فيجب القيام بشيء حيال ذلك.

ضعي في اعتباركِ، لمجرد أن معدل ضربات القلب يبدو مختلفًا، فهذا لا يعني أن الطفل يعاني من مشكلة، وفي معظم الحالات، لا يكون كذلك. على الرغم من ذلك، إذا كان معدل ضربات القلب بطيئًا جدًا أو سريعًا جدًا أو “مسطحًا جدًا” (مما يعني أنه لا يختلف كثيرًا من إيقاع واحد إلى آخر)، فربما تتبع الممرضة معايير الرعاية التي تحددها المستشفى لجعل نبض القلب يبدو أفضل على الشاشة.

ستقوم الممرضة بعمل شيء يسمى الإنعاش داخل الرحم. سوف تغير وضعكِ، وتبث السوائل الوريدية وتعطيكِ الأكسجين. في معظم الحالات، يفي هذا الإجراء بالغرض، وسيبدو الطفل قريبًا بشكل أفضل.

ماذا يعمل الأكسجين أثناء المخاض؟

الفكرة هي أن إعطاءكِ أكسجين إضافي يزيد من وصول الأكسجين إلى طفلكِ. يمكن أن يغير معدل ضربات القلب في بعض الأحيان، ولكن هذا على الأرجح بسبب مجموعة من التدخلات.

يجادل العديد من الأطباء بأنه ما لم تكوني تعانين من نقص الأكسجين (انخفاض مستويات الأكسجين في دمكِ)، فلا داعي لإعطائكِ المزيد. لديكِ فقط الكثير من مستقبلات الأكسجين في دمكِ، وبمجرد امتلاءها – تكون ممتلئة! ما لم تكن لديكِ حالة تمنع قدرتكِ على أخذ أو استخدام الأكسجين، مثل الربو أو فقر الدم، سوف تستنشقين كل ما تحتاجينه أنتِ وطفلكِ من خلال الهواء.

خلاصة القول: الأكسجين الإضافي ربما لا يفعل أي شيء على الإطلاق.

لماذا يتم اعطاءه لكِ، إذاً؟

لأن معايير المستشفى تخبر الممرضات بالقيام بذلك، وإذا حدث شيء ما وكانت هناك نتيجة سيئة، فقد كان من الأفضل على الممرضة إعطاء الأكسجين.

تقول كريس بيرد، ممرضة قابلة معتمدة في مستشفى كايزر صني سايد في بورتلاند، أوريغون: “تعتمد الكثير من الأشياء التي نقوم بها في التوليد على عادات المستشفى و / أو ثقافتها ولا تدعمها الأبحاث”.

بيرد ليست مقتنعة تماما أنه يفعل أي شيء جيد، لكنها أيضاً لم ترَ له أي عواقب سلبية. وتقول: “من المحتمل أن يتم التخلص من الأكسجين في نهاية المطاف، ولكن في الوقت الحالي، هذا هو مستوى الرعاية، لذلك نستخدمه”، مضيفة أن المستشفى : “لن يكون لديها حجة تستند عليها مع المحامين” إذا حدث شيء سيء، والطبيب المحترف لم يتبع الإجراء.

تقول مورين هامل، طبيبة نساء وولادة مقيمة في مستشفى النساء والرضع في رود آيلاند وكاتبة مقالات في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والولادة، إن تجربتين عشوائيتين فقط قد بحثتا في استخدام مكملات الأكسجين عند مخاض النساء، ولم يجد الباحثون أنه من المحتمل أن تعود بالنفع على الطفل.
ما هو أكثر من ذلك، تقول إن أخذ الأكسجين قد يكون له آثار سلبية.

تقول الدكتورة هامل: “نعلم أن الأكسجين يمكن أن يتسبب في نمو الجذور الحرة، وقد ثبت أن الجذور الحرة ضارة في بيئات أخرى (مثل ما إذا كان الطفل يولد قبل الأوان أو يعاني من بعض الإصابات في وقت لاحق من الحياة)”. ومع ذلك، لا يوجد دليل يدعم فكرة أن الأكسجين الإضافي يخلق ما يكفي من الجذور الحرة للتسبب في ضرر. لحد الآن، الخطر هو نظري.

هل يجب أن تقولي لا؟

إذا كانت الممرضة تقدم لكِ القليل من الأكسجين، فليكن ذلك. يمكنك دائمًا قول “لا”، لكن هذا التدخل المعتدل يتم بشكل روتيني دون أي دليل على أنه يسبب أي ضرر.

هل تحتاجين لهذا الأكسجين؟

على الاغلب لا. لكنني فرضت الأكسجين على مئات المرضى، ولم أرَ أبداً أم أو طفل واحد يعاني من أي آثار جانبية سلبية.