أمراض الجهاز الهضمي

تأثير تغيرات الطقس على النوروفيروس

تأثير تغيرات الطقس على النوروفيروس

النوروفيروس

يعتبر النوروفيروس أحد أكثر مسببات التهاب المعدة والأمعاء (بالانجليزية: Gastroenteritis) سواءً في الحالات الفردية، أو في حالات تفشي المرض حول العالم، وينتقل إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر مع أحد المصابين به، أو عن طريق تناول الأطعمة والأشربة الملوثة بالفيروس، أو عن طريق لمس الأسطح أو الأدوات الملوثة بالفيروس.

 

تستمر فترة حضانة النوروفيروس بعد الإصابة به مدة 12- 48 ساعة، تبدأ بعدها أعراض المرض بالظهور،

وتتضمن

  1.  التقيؤ الذي قد يحدث بشكل متكرر مسبباً خسارة كميات كبيرة من السوائل
  2. حدوث جفاف في الجسم
  3.  الإسهال
  4. آلام المعدة
  5.  بالإضافة إلى بعض الأعراض الأقل شيوعاً مثل الحمى، والقشعريرة، والصداع.

يبدأ عادةً ذرف أو إفراز النوروفيروس (عملية إطلاق الفيروس بعد تكاثره في جسم المصاب عن طريق القيء والبراز) مع بداية ظهور الأعراض على الشخص المصاب، وقد يستمر لغاية أسبوعين بعد التعافي.

 

تأثير الطقس على النوروفيروس

  • يعرف النوروفيروس بأنه فيروس موسمي مرتبط بفصل الشتاء، كما أنّه يطلق عليه اسم مرض التقيؤ الشتوي (بالانجليزية: Winter vomiting disease). تمتلك تغيرات الطقس والتغيرات المناخية القدرة على التأثير على مدى الانتشار الموسمي للنوروفيروس، حيث تؤثر تغيرات الطقس على انتشار وانتقال الفيروس، وعلى مدى قابلية المضيف (مثل البشر) على الإصابة بالفيروس، وعلى مقدرة النوروفيروس على تحمل الظروف الجوية والبيئية.

 

  • يعتبر هطول الأمطار أحد أهم العوامل المؤثرة على انتشار النوروفيروس خلال فصل الشتاء، حيث أنّ النوروفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق حمله بالماء (Waterborne).

 

  • تغيُّر درجات الحرارة المتزامن مع تغيُّر الفصول يعد أكثر العوامل تأثيراً على موسمية النوروفيروس وخطر الإصابة به، حيث أنّ بعض العوامل المرتبطة بالسلوك البشري، والحالة المناعية عند الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس تفسر زيادة الإصابة بالنوروفيروس خلال الأشهر الأكثر برودة من العام، إذ يزيد خلال هذه الشهور تجمع البشر معاً في الأماكن المغلقة، كما تزيد الفترات التي يقضيها البشر في الأماكن المغلقة، الأمر الذي يزيد من فرص انتقال الأمراض الفيروسية بين البشر خلال هذه الفترات.
  • تشير تقارير إلى أنّ حدوث زيادة على درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة أدى إلى حدوث انخفاض بنسبة 15% في حالات الإصابة بالنوروفيروس مقارنة بالتسعة وأربعون يوماً السابقين لهذه الزيادة في درجة الحرارة، كما أنّ حدوث إنخفاض من حرارة 16.8 درجة مئوية إلى 5 درجات مئوية أدى إلى حدوث زيادة بنسبة 7 أضعاف في حالات الإصابة بالنوروفيروس.

 

  • يؤثر أيضاً ظهور سلالات جديدة من النوروفيروس على موسمية الإصابة به، حيث أنّه يظهر أنواع جديدة من سلالات هذا الفيروس استجابةً لتطور المناعي ضد السلالات الأخرى كل عامين إلى 4 أعوام، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الإصابات بشكل غير معتاد خلال فصل الربيع والصيف، بالإضافة إلى زيادة حالات الإصابة أيضاً خلال الشتاء، وهو الأمر الذي ينتج عن عدم وجود مناعة فعّالة ضد هذه السلالات الجديدة من النوروفيروس عند البشر.

 

كيف تحمي نفسك هذا الشتاء من النوروفيروس؟

في الوقت الحالي، لا يوجد لقاح يوفر الحماية والوقاية من الإصابة بالنوروفيروس، إلا أنّ الالتزام ببعض الأمور من الممكن ان يساعد في التقليل من خطر الإصابة بهذا الفيروس خلال فصل الشتاء، وغيره من الفصول، وتتضمن هذه الأمور ما يلي:

 

  • تنظيف اليدين جيداً بعد استعمال المرحاض، وقبل البدء بإعداد أو تناول الطعام.
  • تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المرضى، وعزلهم في حال أمكن ذلك.
  • الحرص على نظافة البيئة المحيطة، وتعقيم وتطهير الأماكن العامة مثل المراحيض، والحرص على استعمال المعقمات التي تمتلك خصائص قاتلة للفيروسات.
  • ارتداء الأقنعة والقفازات الطبية عند تنظيف قيء شخص مريض لتجنب انتقال العدوى عن طريق تطاير جزيئات النوروفيروس، والحرص على تعقيم المكان بشكل مناسب بعدها.
  • تجنب تحضير الطعام أثناء المعاناة من أعراض معوية، وبعد التعافي من الأعراض لمدة 48 ساعة على الأقل.
  • يوصى العاملين في القطاع الصحي المصابين بالنوروفيروس، أو الذين يتعاملون مع المرضى المصابين بالنوروفيروس، بالاستمرار باستعمال المطهرات القاتلة للفيروسات لمدة 14 يوم بعد التعافي من الأعراض.

أفضل طرق القضاء على الفيروسات في المنزل

فيما يلي الطرق الفعالة للقضاء على الفيروسات في المنزل.

1- الكلور أو المبيض

يعتبر الكلور من أكثر المواد الفعالة في قتل الفيروسات بالمنزل، ولكن يجب تخفيفه قبل استخدامه، بحيث يتم إضافة ¼ كوب من المبيض لكل جالون واحد من الماء البارد، وبالنسبة للعبوات الصغيرة، يتم إضافة 4 ملاعق صغيرة من مبيض الكلور العادي إلى لتر من الماء، ولكن ينبغي التأكد من اتباع التعليمات على ملصق المبيض.

يتم ترك الكلور المخفف على الأسطح لمدة 10 دقائق في حالة استخدامه على أسطح لن يتسبب في تلفها، ويمكن التأكد من ذلك عن طريق قراءة الملصق.

وينبغي استخدام الكلور في غضون 24 ساعة، حيث تتلاشى قدرته على التطهير بمرور الوقت، ولكن لا يجب استخدامه على الجلد حتى لا يسبب مشاكل صحية عديدة.

2- الكحول

يعتبر الكحول من المواد الفعالة لقتل الفيروسات، ويتم تخفيفه بالماء أو هلام الصبار لصنع مطهر اليد، ولكن يجب التأكد من الإحتفاظ بتركيز الكحول بنسبة 70% لقتل الفيروسات.

ويتم ترك الكحول على الأسطح لمدة 30 ثانية، بما في ذلك الهواتف المحمولة، وذلك للتأكد من قتل الفيروسات.

ويجب غلق عبوات الكحول فور استخدامها لمنع تبخرها، وسوف تحتفظ بقوتها وفعاليتها في قتل الفيروسات في حالة إحكام غلقها على عكس الكلور.

لا ينصح بالإكثار من استخدام محلول الكحول بنسبة 70% على اليدين لأنه يمكن أن يضر بها ويسبب جفافها، كما أنه لا يستخدم كبديل لغسل اليدين بالماء والصابون.

3- بيروكسيد الهيدروجين

يتوفر بيروكسيد الهيدروجين على الأغلب بتركيز حوالي 3%، ويمكن استخدامه كما هو أو تخفيفه إلى تركيزه 0.5% للإستخدام الفعال ضد الفيروسات على الأسطح.

وعند استخدام بيروكسيد الهيدروجين لتنظيف الأسطح من الفيروسات،يتم تركه لمدة دقيقة قبل المسح.

وبشكل عام، يجب عدم استخدام مواد تنظيف مختلفة في نفس الوقت، وذلك لأن بعض مواد التنظيف تصدر غازات خطرة وسامة في حالة خلطها.

طريقة استخدام مواد التنظيف

يجب ارتداء القفازات قبل استخدام مواد التنظيف، ثم غمس قطعة قماش في المزيج والبدء بمسح الأسطح المختلفة جيداً.

وفي حالة تنظيف أسطح المطبخ والتي تلامس الطعام، ينصح بشطفها بالماء الدافىء وتجفيفها بعد استخدام مواد التنظيف.

كما يجب الحرص على عدم ملامسة هذه المواد للجلد والعين، وتقليل استخدامها بالأحواض وأسطح الفولاذ المقاوم للصدأ.

ويفضل اختبار المادة على جزء صغير من السطح قبل القيام بوضعها عليه بالكامل للتأكد من أنها لا تسبب تلفه أو تترك بقع خلفها.

وللقضاء على الفيروسات الموجودة في المنزل، ينصح بتنظيف الأسطح مرة إلى مرتين يومياً.

 

السابق
أربع عشرة طريقة لعلاج الإمساك
التالي
تأثير تغيرات الطقس على صحة الجهاز الهضمي

اترك تعليقاً