أمراض القلب والشرايين

تأثير الطقس البارد على صحة القلب

تأثير الطقس البارد على صحة القلب

يؤثر الطقس البارد على صحة مختلف أعضاء الجسم، حيث يمكن أن يسبب بعض المشكلات الصحية، ويمكن الوقاية من التأثيرات السلبية للطقس البارد من خلال بعض الطرق.

في بعض الحالات، يؤثر الطقس البارد على القلب، حيث أن البرودة تزيد من مجهود القلب للحفاظ على الدفء، وبالتالي تزداد معدلات ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.

ولتقليل تأثيرات الطقس البارد على القلب، ينصح باتباع بعض النصائح التي تساعد في تدفئة الجسم، مثل تناول الأطعمة التي ترفع درجة الحرارة كحساء العدس، وكذلك المشروبات الدافئة.

أسباب برودة القلب

مع كل درجة حرارة أقل على ميزان حرارة الجو، تزداد مخاطر احتشاء عضلة القلب بنسبة 2 في المئة. وعندما يكون الطقس باردًا، يحشد الجسم جميع طاقته لمحاربة الانخفاض على درجات الحرارة في الشتاء، والمحافظة على درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية. والأمر الذي لا نعرفه، أنه من أجل ذلك يبدأ القلب بالخفقان بشكل أسرع، وبالتالي تزداد حاجته إلى المزيد من الأوكسجين. وعلاوة على ذلك فإنّ البرد يسبّب الجفاف وهذا يقلّل سيولة الدم، وبالتالي، مرة أخرى، الحاجة إلى المزيد من الجهد على القلب لكي يعمل.

من هم الأشخاص المعرضون إلى المخاطر؟
• الأشخاص الذين يعانون مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل: ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وقصور القلب والذبحة الصدرية، والذين عانوا مسبّقًا احتشاء عضلة القلب، والذين خضعوا لعمليات في القلب، والذين عانوا السكتة الدماغية. جميع هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للمخاطر في فترات البرد الشديد.
• الأشخاص فوق سن الـ 70 عامًا حتى وإن لم يعانوا اضطرابات القلب والأوعية الدموية، فهم معرضون كذلك للمخاطر، لأنّ الجسم عندما يشيخ، يصبح أقلّ تكيّفًا مع تغييرات درجات الحرارة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الطبقة الدهنية تحت الجلد تكون أضعف لديهم، ما يجعلهم أكثر عرضة لمعاناة انخفاض درجة حرارة الجسم. ويحدث انخفاض درجة حرارة الجسم عندما لا تصبح أجسامنا قادرة على إنتاج ما يكفي من الطاقة، للمحافظة على درجة حرارة الجسم فوق حوالى 35 درجة مئوية.
• المدخنون الذي يعانون التوتر والإجهاد بغضّ النظر عن سنّهم، معرّضون كذلك للمخاطر، لأنَّ البرد زائد التوتر زائد التبغ، يزيد بدرجة كبيرة من مخاطر احتشاء عضلة القلب. وبحسب “توب سانتيه” توضح رئيسة الاتحاد الفرنسي لأمراض القلب قائلة: “يسبب التوتر زيادة في معدّل ضربات القلب. وأما البرد فإنه يقلّص الشريان التاجي، كما أنّ التبغ يسرّع من معدّل نبضات القلب، ويزيد بدرجة كبيرة من تضيّق الشريان التاجي. وعندما تتقارب هذه العوامل الثلاثة معًا، فإنها تسبب انسداد الشرايين تمامًا، وخصوصًا إذا كان الشخص يعاني مسبّقًا تراكم الدهون على جدران الشرايين”.

ردود الفعل المناسبة عندما يكون الجو باردًا
• غطي أطراف جسمكِ وخصوصًا القدمين واليدين، لتفادي لسعات البرد بسبب ضعف الدورة الدموية في الأطراف غالبًا. ولكن أيضًا وفوق كل شيء، يجب تغطية الرأس لأنّ 30 في المئة من حرارة الجسم تهرب من خلال الجمجمة. ويجب اتخاذ المزيد من الحذر في حالة كان الشخص أصلع، إذ إنّ باحثين يابانيين اكتشفوا أنّ الرجل الأصلع أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض التاجية بنسبة 32 في المئة.
• تجنّبي القيام بجهود شاقة وقاسية في البرد (مثل غسيل سيارتكِ في البرد على سبيل المثال) من دون التأقلم مع درجات الحرارة.
• عندما تكونين في الخارج، ارتدي طبقات عدة من الملابس، فهي تسمح بتكوين طبقة حماية عازلة ضد البرد.
• لا تقربي المشروبات المحرّمة لكي تشعري بزيادة حرارة جسمك، إذ رغم أنها تزيد من شعوركِ بالدفء والحرارة، ولكنها فوق كل شيء تسبب جفاف الجسم وتزيد من مخاطر انخفاض درجة حرارة الجسم.
• انتبهي إلى أدنى حدّ من إشارات الجسم: الألم في الصدر عند القيام بأدنى جهد، أو الشعور بضيق التنفس، ليست الإشارات الوحيدة التي يجب بسببها زيارة الطبيب، هناك إشارات أخرى، مثل: خفقان القلب وضيق التنفّس والدوخة، هي أيضًا إشارات يجب عدم إهمالها.

هل مريض القلب يشعر بالبرد

عندما نتحدث عمّا يشعر به مريض القلب بشكل عام فإنّا بذلك نقصد على الأغلب مشاعر الألم والانزعاج والملاحظات الجسدية التي يلاحظها، ويشعر بها المريض نفسه، تنبؤناً بأنّ هنالك شيئاً خاطئاً يحصل في داخل الجسم، وهذه المشاعر والأحاسيس هي جزء من مسمى الأعراض (بالإنجليزية: Symptoms) التي تفصح لنا عن المشاكل والاختلالات التي يمكن أن تكون الآن تدور في داخل الجسد أو تعمل على إرشاد المصاب أو تحذيره من المشاكل التي يمكن أن تحدث[٣] وفي حالة مرضى القلب فإنّ الأعراض الظاهرة عليهم تختلف باختلاف المرض الذي يصيب القلب أو الأجزاء الأخرى في جهاز الدوران، كما أنّ بعض الأعراض يمكن أن تختلف قليلاً أو تتفاوت بين الرجال والنساء، المرأة. وبشكل عام يمكن إجمال أبرز الأعراض المرافقة لأمراض القلب الأكثر شيوعاً كما يلي:

أعراض تصلب الشرايين

تتمثل أبرز أعراض مرض تصلب الشرايين (بالإنجليزية:Atherosclerotic Disease) بالشعور بألم أو ضيق في الصدر، بالإضافة لاحتمالية المعاناة من ألم في الفك أو الرقبة أو الظهر، وشعور بضيق التنفس وعدم القدرة على أخد كمية كافية من الأكسجين الموجود في الجو المحيط. ولربما يصاحبه أيضاً برودة وخدران في الأطراف، والمعاناة من التعب والإرهاق الجسدي دون بذل أي مجهود يُذكر.

أعراض اضطرابات نظم القلب

تكون دقات القلب في حال الإصابة باضطرابات نظم القلب (بالإنجليزية: Heart Arrhythmia) على ثلاث حالات؛ سريعة، أو بطيئة، أو بسرعة طبيعية ولكن غير منتظمة. وهذا بدوره يتسبّب بشعور المصاب بعدد من الأعراض والعلامات مثل: خفقان القلب، أو رفرفته، والدوخة التي يمكن أن تصل حدّ الإغماء. ويمكن أن يشعر المصاب أيضاً بألم حاد في الصدر أو مجرد عدم ارتياح فيه.

أعراض اعتلال عضلة القلب

ومن أعراض اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy) الشعور بخفة في الرأس والتعب والإعياء بسهولة، ومواجهة صعوبة أو قصور في التنفس عند بذل مجهود بدني أو حتى في أوقات الراحة، وعدم انتظام دقات القلب، وتسارعها. كما يمكن أن يعاني المصاب من انتفاخ القدمين أو الرجلين أو الكاحلين، بالإضافة للدوخة، والإغماء في بعض الحالات.

أعراض التهاب الشغاف

يُعرف التهاب الشغاف (بالإنجليزية: Endocarditis)؛ بأنّه الالتهاب الذي يصيب منطقة الشغاف في القلب؛ والتي تمثل الطبقة الداخلية للحجرات المكونة للقلب. ومن الأعراض الشائعة لمرض التهاب شغاف القلب: الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، وظهور بقع غير طبيعية أو طفح على الجلد، والمعاناة من كحة جافة أو دائمة، وحصول اضطراب في دقات القلب وعدم انتظامها. والشكوى من التعب والإعياء الدائمين، وانتفاخ منطقة البطن، والأرجل، وحدوث قصور في عملية التفس.

أعراض داء القلب الصمامي

يشعر المصاب بداء القلب الصمامي (بالإنجليزية: Valvular heart disease) بتعب وإعياء وقصور في التنفس، وربما فقدان الوعي والإغماء، وانتفاخ الكاحلين والقدمين. ومن الأعراض الشائعة أيضاً الشعور بألم في منطقة الصدر وعدم انتظام في دقات القلب.

هل الإنفلونزا تزيد دقات القلب

قد يستغرب البعض أن الإنفلونزا قد تسبب الوفاة لبعض الأشخاص، ولكنهم لا يعرفون سبب ذلك، ولكن الأبحاث أظهرت أن الإنفلونزا قد تقتل بعض الأشخاص على مستوى العالم عندما يصل الفيروس إلى القلب.

من جانبها حذرت الدكتورة علياء قطبى أستاذ طب الأطفال بطب عين شمس، من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية الشديدة أو إنفلونزا الطيور،لأنها قد تصيب عضلة القلب، موضحة أنه عند الإصابة بهذه الفيروسات يصاب الشخص بأعراض البرد مع رشح، ومن الممكن حدوث التهاب بالعين، والتهاب بالحلق، والإصابة بنزلة شعبية حادة، وللأسف يصيب الفيروس القلب.

من المعروف أن كل ارتفاع فى درجة الحرارة يتسبب فى ضربات القلب بمعدل 10 أضعاف زائدة ، ولكن فى حالة إصابة القلب بالفيروس يتعدى نسبة الزيادة فى ضربات القلب عن هذا الحد، بعد أن يصل الفيروس إلى القلب، موضحة أنه فى هذه الحالة يصاب المريض إما بضعف بعضلة القلب، أو هبوط بالقلب، وفى بعض الأحيان قد يتعرض للوفاة، وهو السبب الذى يؤدى إلى حدوث وفيات عند الاصابة بإنفلونزا الطيور أو إنفلونزا الخنازير، رغم أن هناك بعض الأشخاص الذين يتم شفائهم.

هل نزلات البرد تزيد ضربات القلب

يشكل برد الشتاء القارس خطراً كبيراً على الصحة وبشكل خاص لمرضى القلب، إذ من الممكن أن يتسبب انخفاض الحرارة بأزمة قلبية.

لا تنحصر مخاطر الشتاء وخصوصاً خلال المنخفض الجوي البارد الذي تشهده أوروبا مؤخراً، في نزلات البرد والانفلونزا فقط، إذ يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تقلص الشرايين الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم للمحافظة على حرارة الجسم مما يسبب توتراً وإجهاداً عالياً لعضلة القلب وجدران الأوعية الدموية. ولتجنب مخاطر ذلك هنا بعض النصائح البسيطة والمفيدة.

نصائح لمرضى القلب في الطقس البارد

بحسب ما أوردت صحيفة (فيلت) الألمانية على موقعها الالكتروني، تؤكد “مؤسسة القلب” الألمانية، على ضرورة أن يراقب مرضى القلب النبض وضغط الدم لديهم بشكل منتظم خلال فصل الشتاء. بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي والحرص على تدفئة أجسامهم ومنازلهم والبقاء في غرف دافئة درجة حرارتها قريبة من 20 درجة مئوية، بالإضافة إلى التحرك كل ساعة داخل المنزل للمحافظة على حرارة الجسم. ومن المهم جداً الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد الشديدة، وقد يكون ذلك من خلال غسل اليدين بشكل متكرر خلال اليوم وتجنب ملامسة الوجه لمنع وصول فيروس المرض للعينين والفم فضلاً عن تدفئة الرأس والقدمين، كما ينصح بلقاح ضد الإنفلونزا ولكن بعد استشارة الطبيب.

تجنب الإجهاد

وتنصح مؤسسة القلب الألمانية، وهي مؤسسة تعنى بشؤون مرضى وأمراض القلب وكل ما يتعلق بعلاجها، الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية الابتعاد عن الإجهاد العضلي والنفسي على حد سواء، وإلقاء مهمة جرف الثلوج على عاتق شخص آخر، وتجنب القيام بجهد بدني كبير مثل حمل الأوزان الثقيلة. كما يجدر بالأشخاص الأصحاء الانتباه للإشارات التي يرسلها الجسم وعدم التقليل من أهميتها أو إهمالها، مثل الشعور بالضغط أو حرقة في الصدر أو ضيق في التنفس، إذ من الممكن أن يكون انخفاض الحرارة دون 10 تحت الصفر خطيراً على الصحة، ومن المهم عدم التأخر في استشارة الطبيب. ولا تقتصر خطورة الشتاء على الحرارة الباردة فقط، إذ يلعب اللون الرمادي دوراً في الإصابة بالاكتئاب وينصح الأطباء لتجنب تسلل الكآبة إلى النفس بممارسة الرياضة بين حين وآخر ولقاء الأصدقاء والأقارب وقضاء وقت بصحبتهم.

تجنب الإجهاد

وتنصح مؤسسة القلب الألمانية، وهي مؤسسة تعنى بشؤون مرضى وأمراض القلب وكل ما يتعلق بعلاجها، الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية الابتعاد عن الإجهاد العضلي والنفسي على حد سواء، وإلقاء مهمة جرف الثلوج على عاتق شخص آخر، وتجنب القيام بجهد بدني كبير مثل حمل الأوزان الثقيلة. كما يجدر بالأشخاص الأصحاء الانتباه للإشارات التي يرسلها الجسم وعدم التقليل من أهميتها أو إهمالها، مثل الشعور بالضغط أو حرقة في الصدر أو ضيق في التنفس، إذ من الممكن أن يكون انخفاض الحرارة دون 10 تحت الصفر خطيراً على الصحة، ومن المهم عدم التأخر في استشارة الطبيب. ولا تقتصر خطورة الشتاء على الحرارة الباردة فقط، إذ يلعب اللون الرمادي دوراً في الإصابة بالاكتئاب وينصح الأطباء لتجنب تسلل الكآبة إلى النفس بممارسة الرياضة بين حين وآخر ولقاء الأصدقاء والأقارب وقضاء وقت بصحبتهم.

التدخين أخطر في الشتاء

كما نقلت صحيفة (أوغسيورغر ألغيماينه) الألمانية أن دراسة بريطانية توصلت إلى أن التدخين يضاعف خطر الإصابة بأزمات قلبية في فصل الشتاء لما يسببه من عبء إضافي وإجهاد للقلب، إذ أن خطر الإصابة بالاحتشاء لدى المدخنين الذين لم يتجاوزوا الـ50 عاماً أعلى 8 مرات من غير المدخنين. والذين تترواح أعمارهم ما بين الـ50 و الـ65 يكون الخطر أعلى بخمس مرات وفوق الـ65 أعلى بثلاث مرات.

السابق
اللسان ما بين الطب العام وطب الاسنان
التالي
التواء الخصية

اترك تعليقاً