الدورة الشهرية بعد الولادة : متى ستعود الدورة الشهرية بعد الولادة الطبيعية ؟
إذا الدورة الشهرية لديكِ في حالة توقف أثناء الحمل لمدة تسعة أشهر. كوني مستعدة لبعض التغييرات عندما تأتي الدورة الأولى بعد الولادة الطبيعية.
بالطبع، ستكون المكافأة الأكبر للحمل هي مولودكِ الجديد الرائع. ولكن إذا كنتِ مثل العديد من الأمهات الحوامل، فإن هناك ميزة كبيرة أخرى تتمثل في توقف الدورة الشهرية لمدة طويلة. متى ستأتي دورتكِ الشهرية بعد الولادة الطبيعية، وكيف ستكون مختلفة؟ طلبنا من الخبراء الإجابة عن بعض الأسئلة الملحة حول دورة ما بعد الولادة.
متى ستأتي الدورة الشهرية بعد الولادة الطبيعية ؟
حالة الرضاعة الطبيعية هي أكبر العوامل التي تؤثر على فترة الدورة الأولى بعد الولادة. ذلك لأن البرولاكتين، الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الأم، يمنع التبويض. تعود دورة النساء اللاتي لا يرضعن رضاعة طبيعية إلى فترة تتراوح بين أربعة وثمانية أسابيع بعد الولادة، كما توضح أمينة وايت، دكتوراه في الطب، أستاذة مساعدة في طب التوليد وأمراض النساء في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل. بالنسبة إلى النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية، قد يستغرق الأمر أسابيع إلى شهور لعودتها. النساء اللواتي يرضعن يحصلن على المزيد من الوقت: من الطبيعي ألا يأتي الحيض لمدة ستة أشهر أو أكثر، كما تقول الدكتور وايت. والعديد من الأمهات لا تأتيهن الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة حتى يتوقفن عن الرضاعة الطبيعية.
هل يمكنني الحمل قبل أن تعود الدورة الشهرية ؟
بعض النساء يجدن أن عدم وجود دورتهن الشهرية لا يعني أنه لا يوجد خطر الحمل. تقول أنجيلا جونز، دكتوراه في الطب، وهي طبيبة أمراض نساء وتوليد في فريهولد، نيو جيرسي “لقد رأيت نساء حوامل بالفعل في زيارتهن التي استمرت ستة أسابيع بعد الولادة”. ضعي في اعتباركِ أن التبويض يحدث قبل الحيض؛ بمجرد أن يتم عندكِ التبويض، تكوني في فترة الخصوبة، حتى تتمكني من الحمل حتى لو لم تكن قد أتتكِ الدورة الشهرية بعد الولادة.
وينطبق نفس المنطق للأمهات المرضعات أيضًا. تقول الدكتورة جونز: “تعتمد الكثير من الأمهات على الرضاعة الطبيعية كشكل من أشكال منع الحمل، لكنني لا أوصي بذلك”، ويحدث الحمل غالبًا مع أمهات الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، والذين يتناولون الأطعمة الصلبة والرضاعة الطبيعية بشكل متكرر أو للأطفال الذين يحصلون على مزيج من حليب الأم والحليب الصناعي، لأن مستويات هرمونات الرضاعة الطبيعية قد لا تكون مرتفعة بما يكفي لمنع التبويض.
استخدمي دائمًا طريقة أخرى لمنع الحمل مع الرضاعة الطبيعية. تحدثي إلى طبيبتكِ بشأن الشكل الأفضل بالنسبة لكِ، حيث لا ينصح البعض للأمهات المرضعات: حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين، على سبيل المثال، قد تتداخل مع إنتاج حليب الثدي. (قد تكون “حبوب منع الحمل المصغرة” الخالية من الاستروجين خيارًا أفضل.)
كيف ستختلف الدورة الشهرية بعد الولادة ؟
قد تتغير دورتكِ الشهرية قليلاً أو لا تتغير على الإطلاق. تقول الدكتورة وايت إنه قد يكون لديك تدفق أطول أو أقصر، وتدفق أغزر أو أخف، وحتى طول دورتكِ قد يكون مختلفًا. من الممكن أيضًا زيادة أو تقليل التشنج. هذا لأن رحمكِ ينمو أثناء الحمل؛ ثم ينكمش بعد الولادة (على الرغم من أنه قد يبقى أكبر قليلاً). تقول الدكتورة وايت إن بطانة الرحم ـ التي تنسلخ أثناء الدورة الشهرية ـ يجب أن تعيد تشكيل نفسها أثناء مرورها بهذه التغييرات. تحدث هذه العملية مع كل حمل، أيضًا، لذلك قد تلاحظي تغييرات في دورتكِ بعد كل ولادة.
قد تكون دورة ما بعد الولادة أغزر أيضًا إذا كنتِ تستخدمين وسيلة منع الحمل الهرمونية قبل الحمل – مثل حبوب منع الحمل أو اللولب – لأن وسائل منع الحمل الهرمونية تضعف بطانة الرحم. وتضيف سيوبهان دولان، أستاذة الطب التوليد وأمراض النساء في مركز مونتيفيوري الطبي، في برونكس ، نيويورك: “إذا ولدتِ ولادة مهبلية، فقد تبقى السدادات القطنية بطريقة مختلفة أو تبدو مختلفة “. بشكل عام، لا تحتاج معظم النساء إلى زيادة الحجم في السدادات القطنية. مع مرور الوقت، يجب أن يشعركِ استخدام السدادة القطنية بأنه طبيعي كما كان من قبل.
هل ستكون الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة غير منتظمة ؟
تقول الدكتورة وايت إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تعود هرموناتكِ إلى طبيعتها، خاصة إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية. قد تكون تأتي الدورة الشهرية كل 24 يومًا، والدورة التالية قد تكون كل 28 يومًا، ثم الدورة الأخرى كل 35 يومًا. يجب أن تستقر الدورة في غضون بضعة أشهر أو بعد أن تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية.
هل هناك خطأ ما مع دورتي الشهرية بعد الولادة ؟
يمكنكِ توقع حدوث نزيف أغزر وزيادة التشنج مع الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة. ولكن إذا كنتِ بحاجة إلى تغيير السدادة القطنية أو الفوطة الصحية كل ساعة أو أكثر، فعليكِ تنبيه الطبيبة، كما تقول الدكتورة جونز. يمكن أن يشير إلى العدوى، أو الأورام الليفية، أو الاورام الحميدة. اتصلي أيضًا بطبيبتكِ لاستبعاد فقر الدم أو قصور الغدة الدرقية إذا واجهت أيًا مما يلي: الدورة الشهرية التي تستمر أكثر من سبعة أيام أو تحتوي على تخثرات دموية أكبر من الربع؛ عدم مجيء دورة شهرية بعد استئناف الحيض؛ بقع دم بين الدورات الشهرية. أو إذا لم تعود دورتكِ الشهرية بعد ثلاثة أشهر من الولادة أو بعد ثلاثة أشهر من التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
