الحمل والولادة

هل الولادة الطبيعية المهبلية بعد الولادة القيصرية آمنة؟

هل الولادة الطبيعية المهبلية بعد الولادة القيصرية آمنة؟

هل الولادة الطبيعية المهبلية بعد الولادة القيصرية آمنة؟

إن الولادة الطبيعية المهبلية بعد ولادة قيصرية سابقة يعد أمرًا أخطر بقليل بالنسبة لكل من الأم وطفلها مقارنة بــالولادة القيصرية المخطط لها.

تظهر الدراسة تمزق الرحم وتلف دماغ الرضيع فقط في عدد قليل من الحالات

إنها قضية ما زالت تناقش منذ عدة سنوات. وفي الواقع، انخفض عدد الولادات المهبلية لدى النساء اللاتي سبق لهن إجراء عملية ولادة قيصرية بشكل ثابت إلى 13 ٪ في عام 2002. حيث أدى ظهور تقارير عن تمزق الرحم بسبب محاولات الولادة المهبلية لدى النساء اللاتي سبق لهن إجراء ولادة قيصرية سابقة وعواقبها الوخيمة إلى حدوث هذا الانخفاض.

ولكن أظهرت دراسة شاملة، نشرت في وقت سابق من هذا العام، أن ما يقرب 75 ٪ من النساء اللاتي حاولن القيام بــالمخاض بعد إجراء عملية قيصرية سابقة خضعن للولادة المهبلية بنجاح. كما أظهرت الدراسة أن معدل المضاعفات كان منخفض لدى هؤلاء النساء مقارنة بالنساء اللاتي خضعن لـلولادة القيصرية المخطط لها. ففي الولادة الجراحية القيصرية المخطط لها، لا تمر المرأة بمرحلة المخاض من أجل ولادة الطفل.

قدر الباحثون أن خطر حدوث مضاعفات خطيرة لحديثي الولادة كانت حالة واحدة فقط من بين 2000 حالة ولادة عندما تمت محاولة الولادة المهبلية بعد إجراء عملية جراحية قيصرية. حيث يعتبر تمزق الرحم هو أكبر مصدر قلق للولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية (VBAC)، ولكن حدثت المضاعفات في أقل من 1 ٪ من النساء اللاتي شاركن في الدراسة.

الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية أو  المخطط لها؟

أظهرت الدراسة، التي نٌشرت في مجلة نيوإنجلند الطبية لهذا الأسبوع، أن الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية تحمل مخاطر أكبر من الولادة القيصرية المخطط لها – ولكن هذه المخاطر تكون منخفضة، وفقًا لما قاله الباحث مارك ب. لانغدون، دكتوراه في الطب، بالمعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية لشبكة وحدات طب الجنين.

كتب مايكل فرين، دكتوراه في الطب، وأستاذ أمراض النساء والولادة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، في مقال افتتاحي مصاحب: ” يمكن القول إن نتائج دراسة لانغدون جيدة لطالما يمكن الحصول عليها في الولايات المتحدة “. ويضيف قائلاً إن قوة الدراسات الكبيرة مثل دراسة لانغدون “تكمن في أنها تنشر نتائج عالمية حقيقية من أرض الواقع.”

شملت دراسة لانغدون النساء اللاتي قد خضعن لولادة قيصرية سابقة. حيث كان هناك 17900 امرأة ممن حاولن الولادة الطبيعية بعد الدخول في المخاض و 15800 امرأة خضعن لعملية ولادة قيصرية مخططة دون الدخول في مرحلة المخاض.

عند النساء اللاتي خضعن لولادة مهبلية بعد الدخول في المخاض:

  • عانت 0.7 ٪ من النساء من تمزق الرحم.
  • احتاجت 1.7 ٪ من النساء لعمليات نقل الدم مقابل 1 ٪ من اللاتي لديهن عمليات قيصرية متكررة.
  • اصيبت 3٪ من النساء بــالتهاب بطانة الرحم، وهو التهاب يصيب بطانة الرحم ويمكن أن يعرض النساء لخطر الوفاة بسبب الصدمة الإنتانية، وهو أمر نادر الحدوث. كما اصيبت 8 ٪ من النساء اللاتي خضعن لولادة قيصرية مخطط لها بالتهاب بطانة الرحم.

ويكتب قائلاً أن هذه الأحداث الخطيرة كانت “أكثر شيوعًا بشكل ملحوظ” بعد تجربة المخاض مقارنة بالولادة القيصرية المخطط له. ويضيف أن هذا كان صحيحًا بشكل خاص عندما كان المخاض يحدث بشكل غير ناجح.

وأشار لانغدون أن تواتر تلف الدماغ أو الجهاز العصبي أو الوفاة كانت “أكبر بكثير” بالنسبة للرضع المولودين عن طريق الولادة الطبيعية المهبلية بعد الولادة القيصرية. ومع ذلك، كانت المخاطر لا تزال صغيرة: حيث مات طفلان فقط مصابان بأضرار في المخ أثناء الولادة المهبلية.

وبشكل عام، تشير بياناته إلى أن خطر المخاض والولادة المهبلية بعد إجراء عملية قيصرية سابقة يكون صغيراً ولكنه أكبر مقارنة بالولادة القيصرية المخطط لها، كما يكتب لانغدون. ويأمل أن تساعد هذه المعلومات النساء على اتخاذ القرار الصعب اللازم اتخاذه في بعض الأحيان بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية المخطط لها.

السابق
كل شيء عن شق العجان
التالي
علاج الحكة في المؤخرة للرجال بالعديد من الطرق وأسبابها المختلفة

اترك تعليقاً