صحة عامة

افضل علاج للذهان

افضل علاج للذهان

علاج دوائي للذهان

الذهان (Psychosis) هي مشكلة صحية تحدث نتيجة حدوث تغيرات في طريقة معالجة الدماغ للمعلومات، مما قد يؤدي إلى انفصال الشخص المصاب عن الواقع، وهذا يجعله يسمع ويرى ويعتقد أشياء غير موجودة في الواقع، ولا يُعدّ الذهان مرضًا بحد ذاته، بل هو أحد أعراض بعض الأمراض النفسية، وبعض المشاكل الأخرى، ويُعدّ الذهان من المشاكل التي يجب علاجها مبكرًا عند ظهور النوبات الأولى للحالة، وذلك للحفاظ على الأعراض تحت السيطرة، مما يساعد في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية في العمل والدراسة، وعادةً ما يتضمن علاج الذهان كلًا من العلاج الدوائي والعلاج النفسي، وتلعب العائلة دورًا مهمًا في العلاج.

ويرتكز العلاج الدوائي على استخدام الأدوية المضادة الذهان، وتعمل هذه الأدوية عن طريق منع تأثير الدوبامين، الذي هو ناقل عصبي يتواجد في الدماغ، ويمكن لهذه الادوية أن تقلل من الشعور بالقلق في غضون ساعات من استخدامها، ولكن قد تحتاج إلى عدة أيام أو أسابيع لتقلل من الأعراض الذهانية مثل الهلوسات والأفكار الذهانية، مع ذلك، لا تُعدّ هذه الأدوية مناسبة للجميع، كما قد تسبب بعض الآثار الجانبية، لذلك، يُعدّ الطبيب هو الشخص الوحيد المسؤول عن تشخيص الحالة وتحديد إذا ما كان من المناسب استخدام الأدوية المضادة للذهان أمّ لا، وفي ما يلي توضيح لهذه الأدوية:

أنواع الأدوية المضادة للذهان

تتوافر الأدوية المضادة للذهان على شكل أقراص وكبسولات وسوائل وحقن طويلة المفعول، وقد استخدامات هذه الأدوية قديمًا في الخمسينات، ثم تم تطويرها إلى أنواع أحدث لها آثار جانبية أقل من الأدوية القديمة، لذلك، تنقسم الأدوية المضادة للذهان إلى نوعين رئيسين، وهما ما يأتي:

  • مضادات الذهان الأحدث أو غير التقليدية، وتُعرف أيضًا بمضادات الذهان من الجيل الثاني، وتتضمن هذه الأدوية أميسولبرايد (Amisulpride)، أريبيبرازول (Aripiprazole)، كلوزابين (Clozapine)، أولانزابين (Olanzapine)، كيتيابين (Quetiapine) وريسبيريدون (Risperidone).
  • مضادات الذهان التقليدية أو القديمة، وتُسمى أيضًا بالأدوية المضادة للذهان من الجيل الأول، وتتضمن هذه الأدوية كلوربرومازين (Chlorpromazine)، فلوبنتيكسول (Flupentixol)، هالوبيريدول (Haloperidol)، ليفوميبرومازين (Levomepromazine)، بيريزازين (Pericyazine)، بيرفينازين(Perphenazine)، سلفيريد (Sulpiride) وزوكلوبينثيكسول (Zuclopenthixol).

محاذير استخدام الأدوية المضادة للذهان

كما ذكرنا سابقًا، إن الأدوية المضادة الذهان لا تُعد مناسبة للجميع، إذ يوجد بعض الأشخاص الذي يجب مراقبتهم عن كثب عند استخدام هذه الأدوية، ومنهم ما يأتي:

  • الأشخاص المصابين بالصرع.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

الآثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان

يمكن للأنواع المختلفة من مضادات الذهان أن تتسبب في آثار جانبية مختلفة، كما يمكن لبعض الأدوية أن تسبب آثارًا جانبية عند البعض، بينما لا تسبب عند البعض الآخر، وقد يجرب الطبيب أكثر من نوع من الأدوية، للوصول إلى الدواء المناسب للشخص من ناحية الآثار الجانبية، ومن الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية ما يأتي:

  • جفاف الفم، ورؤية المزدوجة، والإمساك، وعادةً ما تتحسن هذه الآثار الجانبية مع مرور الوقت من الاستخدام.
  • الدوار والنعاس، وعادةً ما يدل ذلك على استخدام جرعات عالية من هذه الأدوية، لذلك، يكون العلاج بتقليل الجرعة.
  • زيادة الوزن، ويحدث ذلك عند البعض، ويمكن لزيادة الوزن أن تزيد من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب على المدى الطويل، ويُعدّ ذلك من الآثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان غير تقليدية خاصةً كلوزابين (Clozapine)، أولانزابين (Olanzapine).
  • مشاكل مرتبطة بالحركة، ومنها ما يأتي:
    • اضطرابات شبيهة بالباركنسون، فهي تسبب أعراض شبيهة بمرض الباركنسون مثل الرعاش وتيبس العضلات.
    • التململ وتعذر الجلوس دون حراك (Akathisia).
    • خلل التوتر العضلي (Dystonia)، وهو حركات غير طبيعة في الوجه والجسم.
    • خلل الحركة المتأخرة (Tardive dyskinesia)، وهو خلل يسبب حركات إيقاعية لا إرادية.

علاج نفسي للذهان

كما ذكرنا أعلاه، يُعدّ العلاج النفسي جزءًا مهمًا في علاج الذهان، فهو يساعد على التقليل من شدة القلق الذي يسببه مرض الذهان، ويوجد العديد من طرق العلاج النفسي للذهان، والطبيب هو الذي يحدد الطريقة المناسبة لكل مصاب على حدا، ومن طرق العلاج النفسي للذهان ما يأتي:

  • العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioural therapy)، وهو علاج يساعد المصاب على تحديد ما هو حقيقي من ما هو خيال، ويتضمن هذا النوع من العلاج، العلاج بالكلام، الذي يساعد على فم تجربة المصابة وتوير طرق مناسبة للتأقلم مع الحالة والتعامل معها.
  • العلاج النفسي الداعم (Cognitive enhancement therapy)، وهو علاج يستخدم تمارين على الحاسوب والعمل الجماعي للمساعدة على التفكير والفهم بطريقة صحيحة ومناسبة.
  • التثقيف والدعم النفسي للعائلة، يساعد هذا النوع من العلاج على الترابط ويحسن طريقة حل المشاكل بين الشخص المصاب والعائلة.
  • تخلق الرعاية المتخصصة المنسقة (Coordinated specialty care)، وهو نهج علاجي يرتكز على العلاج الجماعي، ويُستخدم لعلاج حالات الذهان عند تشخيصها لأول مرة، ويجمع هذا العلاج بين الأدوية والعلاج النفسي والخدمات الاجتماعية ودعم العمل والتعليم.
  • العلاج بالفن (Arts therapies)، وهو أحد أساليب العلاج التي تساعد على التعبير عن عن مشاعر المصاب بطرق مختلفة، ويُعدّ هذا النوع من العلاج مناسبًا للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحديث عن تجربتهم.

نصائح تساعد على التعايش مع الذهان

بالإضافة إلى العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، والنصائح التي يطلب اتباعها، يوجد مجموعة من النصائح التي تساعد المصاب على التعايش مع مرض الذهان، والتي من ضمنها ما يأتي:

  • يجب على المصاب أن يحدد من هما الأشخاص، الذين سيتواصل معهم عند الشعور بالأعراض أو الحاجة للمساعدة، ويجب أن يكونوا على دراسة بوضعه.
  • الطلب من الأهل والأصدقاء مساندة المصاب وتقديم الدعم النفسي له.
  • يجب على المصاب أن يكون على دراية بطبيعة مرضه وخيارات العلاج المتاحة، والطرق التي تساعد في تجنب تكرار النوبات.
  • تناول الأدوية بالطريقة الصحيحة الموصوفة من الطبيب وتجنب إهمال أي جرعة.
  • على المصاب الاهتمام بنفسه وصحته من خلال تناول الأطعمة الصحية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على التواصل والعلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء.
  • تجنب المشروبات الكحولية والأدوية غير المشروعة.
  • تجنب التعرض لضغوطات النفسية والتوتر، وتجنب المواقف التي تعرض الشخص لذلك.
  • المشاركة بأنشطة جديدة قدر الإمكان.
السابق
متلازمة وهم كوتار
التالي
ماهو علاج كثرة التفكير

اترك تعليقاً