أمراض وأضطربات

اعراض مرض النقرس

اعراض مرض النقرس

اعراض مرض النقرس

يعتبر مرض النقرس، الذي يعرف بداء الملوك، أحد أهم أمراض المفاصل و أكثرها شيوعًا، وخاصة بين كبار السن، ويؤدي إلى مشاكل كثيرة في مفاصل الجسم وخاصة الموجودة بالقدم، كما يؤثر على أجزاء أخرى بالجسم، تعرف على أهم ملامحه، و أسباب و اعراض و أنواع النقرس و طرق علاجه.

مرض النقرس

هو نوع من التهاب المفاصل الناتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وينتج حمض اليوريك نتيجة انهيار البيورينات التي تعد جزءًا من العديد من الأطعمة التي نتناولها، وحينما يحدث خلل في التعامل مع حمض اليوريك وبلورة هذه المركبات في المفاصل يمكن أن يسبب نوبات من التهاب المفاصل المؤلمة، و تكون حصوات الكلى، وانسداد أنابيب ترشيح الكلى ببلورات حمض اليوريك، مما يؤدي إلى الفشل الكلوي.

يمكن أن تحدث نوبات النقرس بسرعة وتستمر في العودة مع مرور الوقت، وتؤذي الأنسجة ببطء في منطقة الالتهاب، ويمكن أن تكون مؤلمة للغاية. ارتفاع ضغط الدم ، القلب والأوعية الدموية، و السمنة هي عوامل خطر لمرض النقرس.

إنه الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل الالتهابي لدى الرجال، وعلى الرغم من أنه من المرجح أن يؤثر على الرجال، إلّا أن النساء يصبحون أكثر عرضة له بعد انقطاع الطمث.

اعراض النقرس

هنالك العديد من اعراض النقرس حيث تتميز نوبات النقرس الحادة ببداية سريعة للألم في المفصل المصاب، و التورم الشديد، وتحمرار، وعادة ما يكون المفصل الصغير في قاعدة إصبع القدم الكبير هو الموقع الأكثر شيوعًا لهجمات النقرس، كما قد تتأثر المفاصل الأخرى كالكاحلين والركبتين والمعصمين والأصابع والمرفقين، بعض المرضى يعانون من ألم حاد جدا لدرجة أن ملاءة السرير التي تلامس أصابع القدم تسبب ألما شديدا.

عادة ما تهدأ هذه الهجمات المؤلمة في ساعات إلى أيام، وتختفي اعراض النقرس مع أو بدون دواء، ولكن في حالات نادرة، قد تستمر نوبات الألم لعدة أسابيع، سيختبر معظم الأشخاص الذين يعانون من النقرس نوبات متكررة على مر السنين.

ويعتبر مفصل قاعدة إصبع القدم الكبير من اعراض النقرس وهو الموقع الأكثر شيوعًا لهجوم النقرس الحاد، يمكن أن تتكرر هذه الهجمات ما لم يتم علاج النقرس، ويجب مراجعة  الطبيب حتى لو توقف الشعور بالألم، ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤذي المفاصل والأوتار والأنسجة الأخرى.

اسباب الإصابة بمرض النقرس

يصاب الإنسان بمرض النقرس في البداية بسبب زيادة حمض اليوريك في الدم، أو فرط حمض يوريك الدم، الي يتكون أثناء انهيار البيورينات – وهي مركبات كيميائية توجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة مثل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.

عادة، يذوب حمض اليوريك في الدم ويخرج من الجسم في البول عن طريق الكلى، ولكن إذا تم إنتاج مية كبيرة من حمض اليوريك، أو إذا لم يتم إفراز كمية كافية منه، فيمكنه تكوين وتشكيل بلورات تشبه الإبرة تؤدي إلى التهاب المفاصل والانسجة المحيطة بها والشعور بألم شديد.

هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمال فرط حمض يوريك الدم ، وبالتالي الإصابة بالنقرس:

  • العمر والجنس: ينتج الرجال حمض اليوريك أكثر من النساء، على الرغم من أن مستويات حمض اليوريك لدى النساء تقترب من مستويات الرجال بعد انقطاع الطمث.
  • الوراثة: تاريخ العائلة مع النقرس يزيد من احتمال تطور الحالة.
  • النظام الغذائي: يعيق شرب الكحوليات بكميات كبيرة عملية  إزالة حمض اليوريك من الجسم، كما أن اتباع نظام غذائي عالي البيورين يزيد أيضًا من كمية حمض اليوريك في الجسم.
  • التعرض للرصاص: تم ربط التعرض المزمن للرصاص ببعض حالات النقرس.
  • الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك في الجسم، مثل بعض مدرات البول والعقاقير التي تحتوي على الساليسيلات.
  • الوزن: إن زيادة الوزن تزيد من خطر النقرس لأن هناك زيادة في دوران أنسجة الجسم، مما يعني زيادة إنتاج حمض اليوريك كمنتج للنفايات الأيضية، كما أن المستويات الأعلى من دهون الجسم تزيد من مستويات الالتهابات الجهازية حيث أن الخلايا الدهنية تنتج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات.
  • مشاكل صحية أخرى: يمكن أن يؤدي القصور الكلوي ومشاكل الكلى الأخرى إلى تقليل قدرة الجسم على إزالة النفايات بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك، الحالات الأخرى المرتبطة بالنقرس تشمل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

انواع النقرس

يتقدم مرض النقرس على عدة مراحل، يميل بعض الأطباء لاعتبارها انواع مختلفة للنقرس .

فرط حمض يوريك الدم بدون أعراض

من الممكن أن ترتفع مستويات حمض اليوريك في الجسم دون حدوث أي أعراض خارجية،  في هذه المرحلة، العلاج غير مطلوب، على الرغم من أن بلورات اليورات قد تودع في الأنسجة وتسبب أضرارًا طفيفة.

قد ينصح الأشخاص الذين يعانون من فرط حمض يوريك الدم بدون أعراض باتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة أي عوامل محتملة تساهم في تراكم حمض اليوريك.

النقرس الحاد

تحدث هذه المرحلة عندما تتسبب بلورات الحمض التي تم ترسبها فجأة في حدوث التهاب حاد وألم شديد، يشار إلى هذا الهجوم المفاجئ باسم “التوهج” وعادة ما يهدأ خلال 3 إلى 10 أيام، في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث التوهجات أو نوبات الألم بسبب الأحداث المجهدة والكحول والمخدرات، وكذلك الطقس البارد.

فواصل هجمات النقرس

هذه المرحلة هي الفترة الفاصلة بين هجمات النقرس الحاد، قد لا تحدث التوهجات اللاحقة لأشهر أو سنوات، وإن لم تتم معالجتها، فإنها بمرور الوقت، يمكن أن تستمر لفترة أطول وتحدث بشكل متكرر، خلال هذه الفترة، يتم ترسيب بلورات أخرى في الأنسجة.

النقرس المزمن

النقرس المزمن هو أشد انواع النقرس شراسة، قد يحدث ضرر دائم في المفاصل والكلى، يمكن للمريض أن يعاني من التهاب المفاصل المزمن وأن يتطور، حيث تتشكل كتل كبيرة من بلورات اليوريت، في المناطق الأكثر برودة في الجسم مثل مفاصل الأصابع.

وهذا النوع من النقرس يستغرق وقت طويل حتى يتطور المرض إليه حوالي 10 سنوات، وفي حالة تلقي المريض علاجه اللازم، لاتتطور الحالة.

علاج مرض النقرس

أدوية

  •  العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)، مثل الأسبرين (بوفرين)، إيبوبروفين (أدفيل ، موترين)، ونابروكسين (Aleve).
  • كولشيسين (كولكريز ، ميتيجاري)
  • الستيرويدات القشرية
  • مثبطات أوكسيديز الزانثين مثل الوبيورينول (لوبورين ، زيلوبريم) وفيبوكسوستات (أولوريك)، و بروبينسيد (بروبالان).

تغيير نمط المعيشة

إلى جانب الأدوية، قد ينصح الطبيب بإجراء بعض التغييرات  في نمط الحياة، وذلك للمساعدة في إدارة الأعراض وتقليل خطر نوبات النقرس في المستقبل، و من بين تلك التغييرات :

  • الابتعاد عن استهلاك الكحول.
  • فقدان الوزن.
  • الاقلاع عن التدخين.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البيورينات.

معظم الأشخاص لا يواجهون مشكلة في الأطعمة عالية البيورين، ولكن إذا كان الجسم يعاني من مشكلة في الإفراط في تناول حمض اليوريك، فعلى الشخص  تجنب الأطعمة والمشروبات مثل اللحوم الحمراء، بعض المأكولات البحرية، و الإقلال من المشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة التي تحتوي على سكر الفركتوز، على الرغم من أنها لا تحتوي على البيورينات.

تشخيص النقرس

يمكن للطبيب تشخيص مرض النقرس استنادًا إلى مراجعة السجل الطبي والفحص البدني و الأعراض التي يعاني منها المريض، من المرجح أن يبني الطبيب تشخيصه بناءا على:

  • وصف المريض لآلام المفاصل الخاصة به.
  • عدد مرات هجمات الألم التي عانى منها المريض في مفاصله.
  • حالة المنطقة المصابة، ما إذا كانت متورمة أو تحول لونها للأحمر.

قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارًا للتحقق من تراكم حمض اليوريك في المفصل، كما يمكنه سحب أو شفط السوائل الموجودة بالمفصل و تحليلها، للتأكد مما إذا كانت تحتوي على حمض اليوريك، قد يرغب الطبيب أيضًا في إجراء فحص الأشعة السينية للمفصل المصاب.

السابق
هل القولون يسبب كتمه بالصدر؟ وأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج
التالي
نسبة الشفاء من سرطان الدم

اترك تعليقاً