صحة عامة

أنواع أدوية الاكتئاب

أنواع أدوية الاكتئاب

الاكتئاب

يُعرَف الاكتئاب بأنّه اضطرابٌ مزاجي يتميّز بالشّعور بالحزن المستمرّ وفقدان الاهتمام بالحياة، وهو مشكلة مزمنة وليس مشكلةً عابرةً، ويبدأ تشخيص الاكتئاب بالتشاور مع الطبيب أو الاختصاصي النفسي، وبالنّسبة لمعظم زيارات الطبيب قد يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا للتحقّق من الأسباب الجسدية ومدى التعايش مع الظروف المحيطة، كما تساعد بعض الاستبيانات على تقييم شدّة الاكتئاب، على سبيل المثال مقياس تصنيف اكتئاب هاميلتون، وهو أحد وسائل التقييم والتشخيص الأكثر استخدامًا في العالم بالنّسبة إلى الأطباء الذين يشخّصون الاكتئاب، والذي يحتوي على 21 سؤالًا، مع النّتائج النّاتجة التي تصف شدّة الحالة.

أنواع أدوية الاكتئاب

يُطلَق على أدوية الاكتئاب اسم مضادات الاكتئاب، وهي مجموعة من الأدوية التي تُعالج المصاب بالاكتئاب، كما تُستخدم في علاج ظروف صحية أخرى، وتؤثر المواد الكيميائية فيها في الناس بطرق مختلفة، وهذا هو السبب في وجود عدة أنواع، فتمكن تجربة نوع واحد من الأدوية أو أكثر قبل البحث عن نوع يعالج الإصابة بالاكتئاب أو يخففها. وتتعلق مواد كيميائية معينة في الدماغ تسمى الناقلات العصبية بالاكتئاب، تحديدًا السيروتونين، والنورادرينرين، والدوبامين، وتخفف مضادات الاكتئاب من الاكتئاب عن طريق التأثير في هذه الناقلات العصبية، ويختلف كل نوع من مضادات الاكتئاب من حيث تأثيره في هذه الناقلات العصبية، ومن أنواع مضادات الاكتئاب ما يلي:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، يمكن وصفه في بداية علاج الاكتئاب، وتسبب هذه الأدوية مضاعفات أقل إزعاجًا، لكن قد تتسبب في مشاكل عند تناولها مع جرعات علاجية من الأنواع الأخرى من مضادات الاكتئاب، و تتضمن: فلوكستين، وباروكستين، وسيرترالين، وسيتالوبرام.
  • مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرين (SNRIs)، ومن هذه الأدوية: الدولوكستين، والفينلافاكسين، وديسفنلافاكسين، و ليفوميلناسيبران.
  • مضادات الاكتئاب غير النمطية، وهذه الأدوية ليست من أي الأنواع الأخرى المضادة للاكتئاب، وهي تشمل: الترازودون، والميرتازابين، والفورتيوكسيتين، وفيلازودين، ويُعدّ البوبروبيون أحد مضادات الاكتئاب القليلة التي لا تتسبب في ظهور آثار جانبية جنسية.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومنها: إيميبرامين، ونورتريبتيلين، وأميتريبتيلين، ودوكسيبين، وديسيبرامين. وقد تتسبب في مضاعفات أكثر من مضادات الاكتئاب الأحدث، لذلك لا توصف مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات إلا عند تجربة مضادات الاكتئاب الأخرى ودون علاج الحالة.
  • مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs)؛ مثل: ترانيلسيبرومين، وفينيلزين، وإيزوكربوكسازيد، التي تُوصَف عند عدم الاستجابة من الأدوية الأخرى؛ لأنّ لها آثارًا جانبية خطيرة، ويتطلب تناول هذه الأدوية اتباع نظام غذائي سليم؛ لأنّها تسبب تفاعلات خطيرة مع الأطعمة أو مميتة؛ مثل: بعض الأجبان، والمخللات، والكحول، وبعض الأدوية بما يتضمن: حبوب منع الحمل، ومزيلات الاحتقان، وبعض المكملات العشبية، وتجدر الإشارة إلى دواء سيليجيلين، وهو من أدوية مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين، ويجرى تطبيقه على الجلد في شكل رقعة، وقد يسبب مضاعفات أقل من أدوية هذه المجموعة، وأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.

إجراءات علاج الاكتئاب

قد يساعد تنفيذ العديد من الإجراءات الأخرى في علاج الاكتئاب، ومنها ما يلي:

  • تساعد ممارسة التمارين الهوائية وخاصة عند المعاناة من الاكتئاب الخفيف؛ لأنّها ترفع مستويات الأندورفين، وتحفز إفراز الناقلات العصبية، الذي يرتبط بالمزاج.
  • استخدام علاجات تحفيز الدماغ؛ مثل: العلاج بالصدمة الكهربائية في الاكتئاب، والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة الذي يرسل نبضات مغناطيسية إلى المخ، وقد يكون فعّالًا في حالات اضطراب الاكتئاب الرئيسي.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية، يُستعمل في حالات الاكتئاب الحادة التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، وقد تستفيد من العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT)، وهذا فعال لعلاج الاكتئاب الذهاني.

أسباب الاكتئاب

يوجد العديد من الأسباب المحتملة للاكتئاب، والتي يمكن أن تتراوح من البيولوجية إلى الظروف البيئية المحيطة بالفرد، ومن الأسباب الشّائعة للاكتئاب ما يأتي:

  • التاريخ العائلي: يكون الفرد أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب إذا كان لديه تاريخٌ عائلي من الاكتئاب أو اضطراب مزاجي آخر.
  • صدمة مبكّرة في فترة الطّفولة: تؤثّر بعض الأحداث في الجسم على الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع الخوف والقلق من المواقف العصيبة.
  • بنية الدماغ التشريحية: يكون خطر حدوث الاكتئاب أكبر إذا كان الفصّ الأمامي للعقل أقلّ نشاطًا، ومع ذلك لا يعرف العلماء إذا ما كان ذلك يحدث قبل ظهور أعراض الاكتئاب أو بعد ظهورها.
  • تعاطي المخدرات: يمكن أن يؤثر تعاطي المخدرات أو الكحول بصورة خطيرة على زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب.
  • حالاتٌ صحية كامنة: قد تعرّض بعض الحالات الصّحية الشخص لخطرٍ أعلى لحدوث الاكتئاب، مثل: الأمراض المزمنة، أو الأرق، أو الألم المزمن، أو اضطراب فرط النشاط الناجم عن نقص الانتباه.
  • الأحداث المجهدة: يتضمّن ذلك فقدان الشخص لأحد أفراد أسرته، والمشكلات الاقتصادية أو العاطفية.
السابق
علاج نفسي للخوف
التالي
ما علاج القلق والتوتر

اترك تعليقاً