صحة عامة

أسباب الرهاب الإجتماعي

أسباب الرهاب الإجتماعي

الرهاب الاجتماعي

يعدّ الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي حالةً صحيّةً نفسيّةً مزمنةً، ممّا يسبّب الشّعور بالانفعال والخوف والتوتر في المواقف الاجتماعية، ويمكن أن يؤثّر الضغط الحاد لهذه الحالة على الأنشطة اليومية الاعتياديّة، أو العمل، أو المدرسة، أو الأنشطة الأخرى، إذ يتجنّب الشخص المواقف التي يمكن أن تسبّب له حالة الخوف والتوتر، ويمكن التركيز على أفعال الأشخاص الآخرين ومراقبتهم.

أسباب الرهاب الاجتماعي

يعتقد الخبراء أنّه توجد عدة أسباب تؤدّي إلى إصابة الشخص بالرهاب الاجتماعي، ومنها:

  • الأسباب الوراثية: يعتقد العلماء وجود رابط وراثي للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي.
  • المواد الكيميائية الموجودة في الجسم: يبحث العلماء حاليًا عن المواد الكيميائية في الجسم التي قد تعزّز تطوّر اضطراب القلق الاجتماعي، فقد تلعب المادة الكيميائية السيروتونين الموجودة في الدماغ دورًا رئيسًا عندما تكون المستويات غير صحيحة أو إذا كان الفرد حساسًا للغاية.
  • بنية الدماغ: يعتقد بعض الباحثين أنّ اللوزة المخية قد تلعب دورًا في استجابة الخوف، ممّا يؤدّي إلى ردود فعل مفرطة.
  • الطقس والديموغرافيا: تعاني بلدان البحر المتوسط ​​من انخفاض معدلات اضطرابات القلق الاجتماعي مقارنةً بالدول الإسكندنافية، وقد يكون ذلك بسبب الطقس الدافئ، وكذلك ارتفاع الكثافة السكانية، كما قد يقلّل الطقس الدافئ من تجنّب المواقف الاجتماعية ويزيد من التواصل مع الآخرين.

أعراض الرهاب الاجتماعي

تشمل أعراض االرهاب ما يأتي:

  • الأعراض السلوكية والعاطفية: يمكن أن تشمل أعراض الرهاب الاجتماعي السلوكية والعاطفية التي تظهر على الشّخص ما يأتي:
    • تجنّب المواقف التي يشعر الفرد فيها أنه قد يكون محور اهتمام.
    • الخوف من وجود مع الغرباء.
    • الخوف المفرط من الإحراج والإذلال والنقد.
    • القلق الشديد أو نوبات الهلع عند مواجهة موقف مخيف.
    • الامتناع عن بعض الأنشطة أو التحدّث مع النّاس بسبب الخوف من الإحراج.
  • العلامات والأعراض الجسديّة: يمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يأتي:
    • خفقان القلب.
    • آلام البطن.
    • احمرار الوجه خجلًا.
    • البكاء، ونوبات الغضب، والتشبّث بالوالدين أو العزلة عند الأطفال.
    • الارتباك، والصعوبة في التحدّث.
    • الإسهال، والغثيان، وجفاف الفم والحنجرة.
    • التعرّق المفرط.
    • الشدّ العضلي.
    • الارتعاش.

علاج الرهاب الاجتماعي

يشمل علاج الرهاب الاجتماعي الطّرق الآتية:

  • العلاج النفسي: يساعد العلاج النفسي الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي على التقليل من الأعراض التي تظهر عليه، وذلك من خلال تعلّم كيفية إدراك الأفكار السلبية المتعلقة بذاته وتغييرها، بالإضافة إلى تطوير مهاراته لمساعدته على اكتساب الثقة في المواقف الاجتماعية.
  • العلاج السلوكي الإدراكي: يعدّ العلاج السلوكي الإدراكي أو المعرفي أحد أكثر أنواع العلاج النفسي فعاليةً للقلق، إذ تجري مساعدة الشخص على مواجهة المواقف التي يخاف منها، ممّا يساهم في زيادة ثقته للتّعامل مع المواقف المماثلة والتأقلم معها، كما يمكن للشّخص المشاركة في تدريب مهارات أو لعب الأدوار لممارسة المهارات الاجتماعية ولاكتساب الراحة والثقة في ما يتعلّق بمهارات أخرى.
  • الأدوية: توجد ثلاثة أنواع من الأدوية المستخدمة للمساعدة على علاج اضطرابات القلق الاجتماعي، هي:
    • الأدوية المضادة للقلق، تساعد هذه الأدوية على التقليل من مشاعر القلق، لكن يجب عدم تناول هذه الأدوية لفترة طويلة، فقد يعتاد بعض الأشخاص عليها، ويعتمدون عليها بصورة كاملة، وقد يحتاجون إلى جرعات أعلى منها.
    • مضادّات الاكتئاب، تستخدم مضادات الاكتئاب بصورة أساسيّة لعلاج الاكتئاب، لكنّها يمكن أن تكون مفيدةً أيضًا لأعراض اضطراب القلق الاجتماعي، وقد تحتاج إلى عدّة أسابيع حتى تبدأ بالعمل، كما يمكن أن تسبّب بعض الآثار الجانبية، مثل: الصّداع، والغثيان، أو صعوبة النّوم.
    • حاصرات بيتا، يمكن لهذه الأدوية أن تساهم في التقليل من الأعراض الجسدية التي تظهر على الشخص، مثل: زيادة معدّل ضربات القلب، أو التعرّق، أو الارتعاش.
السابق
تجنب اكتئاب ما بعد الولادة
التالي
لماذا يحدث اضطراب القلق العام؟

اترك تعليقاً