أمراض الجهاز الهضمي

صحة الجهاز الهضمي

صحة الجهاز الهضمي

تساعد الألياف الغذائية في الحفاظ على وظيفة جهازنا الهضمي بحالة جيدة، ومع ذلك تشير الدراسات إلى أن معظم السكان لا يحصلون على ما يكفي من الألياف. تعد بيانات التناول الفعلي للألياف الغذائية ضئيلة في المنطقة، ولكن هنالك إنخفاض في نسبة تناول الكربوهيدرات وارتفاع في نسبة تناول منتجات الحبوب المكررة، ولهذا فمن المسلم به أن هناك تراجع ملحوظ لاستهلاك الألياف الغذائية في السنوات الأخيرة. وقد تم توثيق معدل تناول الألياف الغذائية وكانت بشكل عام أقل من الحد الموصي به، فعلى سبيل المثال سجل تناول الألياف الغذائية في البحرين فقط نسبة ٤٧% من الحد الموصي به في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد وصفت كمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف من قبل الأطفال والمراهقين في معظم دول الخليج العربي بأنها متدنية إلى حد يثير القلق.

مكونات الجهاز الهضمي

تقوم مكوّنات الجهاز الهضمي بالعمل بشكل دقيقٍ لإتمام عملية الهضم، حيث يتكوّن الجهاز الهضمي من عدة أعضاء وأعضاءٌ أخرى تعد ملحقةً به تساعده على أداء وظائفه من خلال ما تنتجه من مواد، سيتم ذكر مكوّنات الجهاز الهضمي بالترتيب حسب تسلسل مرور اللقمة الطعامية كالآتي:

  • الفم: يبدأ الهضم هنا حيث يحصل تحطيم اللقمة الطعامية وتحوّلها إلى أجزاء صغيرة يسهّل هضمها، ثم تُمزج مع اللعاب حتى يسهل البلع.
  • المريء: يتلقى المريء الطعام من البلعوم ويتوضّع خلف القصبات وبفضل حركات عضلاته التمعّجية يستطيع إيصال اللقمة الطعامية إلى المعدة.
  • المعدة: عضو مجوّف يستقبل الطعام من المريء يُبقى الطعام فيها حتى يتم مزجه مع الأنزيمات الهاضمة التي تُسهّل التعامل معه، تفرز الخلايا الجدارية الموجودة في بطانة المعدة حمض كلور الماء وهو حمض قويّ مسؤول عن عملية التفكيك، وبعد هضم الطعام في المعدة بما يكفي ينتقل بعدها للأمعاء الدقيقة.
  • الأمعاء الدقيقة: تتكوّن الأمعاء الدقيقة من العفج والصائم والدقاق يبلغ طولها 22 قدم وتصل إليها أنزيمات البنكرياس والكبد التي تساعد في الهضم، وهنا أيضًا يتم تحطيم الطعام ويعد العفج المسؤول الأهم عن ذلك، بينما يختص الصائم والدقاق بالامتصاص بشكل أكبر، يتم تحويل الطعام إلى الشكل السائل في هذا الجزء من مكونات الجهاز الهضمي ولا يصل للأمعاء الغليظة إلا ما يتم طرحه خارج الجسم.
  • الأمعاء الغليظة: تتكوّن بشكل رئيسي من الأعور والقولون الصاعد والمعترض والنازل والسيني والتي تؤمّن اتصال الأمعاء الدقيقة مع المستقيم، تمتد حوالي 6 أقدام وتكون وظيفتها الرئيسية معالجة الفضلات حتى يتم طرحها بطريقة مريحة، يمتص القولون الماء بشكل رئيسي مما يحوّل الفضلات السائلة إلى صلبة نوعًا ما وبفضل الحركات التمعجيّة تصل الفضلات للمستقيم.
  • المستقيم: يتلقّى المستقيم البراز من القولون وهنا يبدأ إحساس الشخص برغبة في التغوّط، حيث يرسل المستقيم إشارات إلى الدماغ ويقرر الدماغ حينها إحداث منعكس التغوّط من عدمه، وفي حال حدث التغوّط يتقلّص المستقيم وتسترخي المعصرة الشرجية الداخلية ويحدث إخراج الفضلات.
  • الشرج: الجزء الأخير من مكوّنات الجهاز الهضمي، يتكوّن من عضلات الحوض ومعصّرات شرجية داخلية وخارجية، تتمكّن عضلات الحوض من خلق زاوية بين المستقيم والشرج من أجل التحكّم بعملية التغوّط.

أمراض الجهاز الهضمي

الأمراض الأكثر شيوعا فى الجهاز الهضمى وأعراضها:

  1. مرض ارتجاع المريء:
    وفقا لموقع ” newsmax” فإن ارتجاع المرىء يحدث عندما يسمح لأحماض المعدة بالتدفق في المريء ، والمرضى الذين يعانون من هذا المرض بالجهاز الهضمي عادة ما يكون لديهم حرقان وألم في الصدر بعد وجبات الطعام أو أثناء الليل، ويحدث ذلك مرتين على الأقل في الأسبوع، وبعض المرضى الذين يعانون من ارتجاع المرىء لوحظ لديهم وجود رائحة فم كريهة مع صعوبة فى البلع وصعوبات في التنفس.
  2. كانديدا:
    يحدث هذا الاضطراب عندما تصبح الحقائب الصغيرة المبطنة للأمعاء الغليظة مصابة بالعدوى، وتسبب انسدادات شديدة أسفل الجانب الأيسر، وتحدث آلاما في البطن، وإمساك، وحمى، وغثيان.
  3. مرض التهاب الأمعاء:
    هو مرض تورم مزمن ويحدث التهابًا في أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، وهناك نوعان منه، مرض كرون الذي يؤثر على الجهاز الهضمي، والتهاب القولون التقرحي، والثانى يؤثر على الأمعاء الغليظة، وتشمل أعراضه ألم فى البطن والتعب ونزيف مستقيم، التعرق الليلي، وانخفاض الشهية، ومشاكل مع حركات الأمعاء.
  4. مرض الاضطرابات الهضمية:
    ووفقا للإحصائيات فإن 83٪ من المصابين بأمراض الاضطرابات الهضمية غير مدركين أنهم مرضى، وأعراضه الإسهال والقيء والانتفاخ في البطن وفقدان الوزن، والإمساك.
  5. متلازمة القولون العصبي:
    سبب هذا المرض ليس مفهوما، والأعراض يمكن أن تكون مربكة وتختلف على نطاق واسع من مريض إلى آخر، على سبيل المثال، البعض يصاب بالإسهال بينما يصاب أخرون بالإمساك، ومن الأعراض الأخرى الأكثر شيوعا اضطرابات المعدة المتكررة وانتفاخ البطن .

وظيفة الجهاز الهضمي

  1. وظيفة الفم والأسنان: يُعتبر المضغ أولى مراحل وظائف الجهاز الهضمي، حيث تُكسَّر قطع الطعام كبيرة الحجم إلى قطع صغيرة ليسهل هضمها، كما يلعب اللعاب دوراً مهماً في ذلك، فهو ليس مُجرد ماء، إذ يشتمل على إنزيمات تُكسر الأطعمة النشوية؛ كالخبز، والبطاطا خلال عملية المضغ.
  2. وظيفة المريء : تبدو عملية البلع بسيطة، إلا أنها تحتاج إلى مُساعدة اللسان كي يقوم بدفع الطعام إلى القسم الخلفي من الحلق، ثم تدفع عضلات الحلق الطعام إلى داخل أنبوب طويل يصل إلى المعدة، ويُطلق على هذا الأنبوب اسم المريء، وفي أثناء هذه العملية تحدث رفرفة بالداخل، وتُغلق القصبة الهوائية؛ لمنع دخول الطعام إليها بطريق الخطأ، حيث إن دخول أي طعام قد يُسبب اختناقاً، ويُطلق على من يقوم بالرفرفة لسان المزمار، وهو يعمل بصورة أوتوماتيكية.
  3. وظيفة المعدة : تُعتبر المعدة المرحلة الثانية من وظائف الجهاز الهضمي، حيث يستقر الطعام داخلها لمدة أربع ساعات، وتكسر الإنزيمات العناصر الموجودة في الطعام؛ كالبروتينات، كما تقتل المعدة البكتيريا الضارة لمنع الإصابة بأي مرض.
  4. وظيفة الأمعاء الدقيقة : تتمثل وظيفة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة بالتعامل مع العصارة الآتية من البنكرياس والكبد، حيث تستعمل هذه العصارة لإتمام عملية تكسير الغذاء، وبالنسبة للجزء الثاني من الأمعاء فتحدث فيه عملية امتصاص الغذاء من الأمعاء إلى داخل الجسم من خلال الدم.
  5. وظيفة الأمعاء الغليظة : تستقبل الأمعاء الغليظة الغذاء الذي لا يحتاج إليه الجسم، أو الذي لا يمكن استعماله، وبعد مروره بها يتم التخلص منه بصورة فضلات.
  6. وظيفة الكبد والبنكرياس : يقوم كل من الكبد، والبنكرياس بالعديد من الوظائف التي تُساعد الجهاز الهضمي على أداء وظيفته بصورة مُتواصلة، كما يعملون مع الأمعاء الدقيقة، حيث يُزود الكبد الجسم بما يُسمى الصفراء، وهي مادة مُخزنة في المرارة تفتت الدهون إلى وحدات صغيرة الحجم، كما يُعالج الطعام المهضوم في الدم قبل أن يذهب إلى مناطق أُخرى في الجسم، وفيما يخص البنكرياس فهو يمد الجسم بإنزيمات إضافية تهضم كافة أنواع الطعام.

كيفية المحافظة على سلامة المعدة

على الرغم من أن الألام المتعلقة بالمعدة قد لا تشير إلى أمراض خطيرة، إلا أنها تؤثر على مجرى نهارنا، وعلى المدى البعيد قد تؤدي لجودة صحية أقل وبالتالي أمراض أكثر. إليك 10 أمور بسيطة ويومية تقيك من أمراض المعدة والأمعاء:

  1. لا تؤجل قضاء حاجتك : عود نفسك على عدم تأجيل قضاء حاجتك بتاتا، في حال شعرت بالحاجة للدخول الى الحمام فلا تؤجل ذلك بل ادخل وخلص جسمك من الفضلات، وإلا فإنها فقد تتراكم داخل الأمعاء وتدخل للدم. التأجيل في عملية اخراج الفضلات قد يؤدي مع الوقت إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي أو الأمعاء المتهيجة (INTESTINAL BOWEL SYNDROME) وهي متلازمة تمنع راحة الجهاز الهضمي بسبب الأمساك والأنتفاخ وسوء الهضم الذي يؤول إليه.
  2. اسلوب حياة نشيط : اختر الدرج بدل المصعد، اوقف سيارتك في مصف بعيد بعض الشيء، تفاصيل بسيطة في حياتك اليومية تغنيك عن تلبك معدتك وتحافظ على صحة أمعائك وقولونك. إن تنشيط الدورة الدموية في الجسم تحسن من تدفق الدم في الأعضاء التي تكون الجهاز الهضمي، ما يحسن من عملها بشكل ملفت. بعض تمارين اليوجا اليومية وتمارين القلب لمدة 15-30 دقيقة في اليوم كافية وأكثر في حمايتك من الام المعدة بل من الأمراض ككل.
  3. سيطر على الضغط الإجهاد والقلق :من أهم المؤثرات على جودة عمل الجهاز الهضمي هو عامل القلق والاجهاد، لذا من المهم جدا أن تحافظ على مساحة من الوقت من يومك للاسترخاء ولممارسة تمارين التنفس. يؤثر الإجهاد على سرعة مرور الطعام في الأمعاء بالإضافة إلى انه يحفز الجسم على افراز حمض المعدة، ما يؤدي إلى الإصابة بالقرحة المعوية لارتفاع مستوى حموضة المعدة، أما العصبية والتوتر الناجمان عن القلق فهما يؤديان إلى مشاكل الأسهال.
  4. النظام الغذائي يعني توقيت الطعام : النظام الغذائي لا يقتصر على ماذا تأكل فقط، بل متى تأكل أيضا. جسم الإنسان لديه قدرة عالية على الاعتياد، حتى أنه يتهيا لما يتعود عليه. فعندما نعتاد ساعة نوم محددة نبدأ بالشعور بالنعاس، بينما عند موعد الرياضة نكون في قمة نشاطنا. هذا تماما ما يحدث مع مواعيد الطعام، عندما نحدد اوقات وجباتنا بشكل ثابت يبدأ الجهاز الهضمي بالتهيؤ لاستقبال الطعام. أهم العادات التي يجب التوقف عنها هي وجبات الطعام الخفيفة في ساعات الليل، حيث أن اخر موعد للأكل هو قبل النوم بساعتين على الأقل. كما عليك الاحتياط دائما بوجبة لذيذة من الفواكه والخضار كي تأكلها في حال جعت بين الوجبات بدل المأكولات غير الصحية.
  5. الأغذية الغنية بالألياف : تعتبر الألياف من أهم العناصر الغذائية التي تحسن من حركة الأمعاء وتنشيط عملها. فيما تحمل للجسم أيضا فوائد عديدة أخرى فالألياف القابلة للذوبان تساهم في خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم، ونجدها في الشوفان والشعير، الفاكهة الحمضية، البازلاء والفاصولياء، الجزر ونبات السيلليوم. أما الألياف غير القابلة للذوبان فهي تبقى تحت المعالجة في المعدة وقتا طويلا ما يعطي شعورا أطول بالشبع ويساعد في التحكم بالنظام الغذائي، كما تحفز حركة الأمعاء طيلة الوقت ما يمنع الإصابة بالإمساك. دقيق القمح الكامل ونخالة القمح بالإضافة إلى البقوليات والخضراوات مثل القرنبيط والفاصولياء الخضراء كلها مصادر غنية بالألياف الغذائية غير قابلة الذوبان.
  6. شرب الماء: يحتاج الجهاز الهضمي للماء من أجل أذابة الدهون والعناصر الغذائية الأخرى فيسهل بالتالي تحريكها ونقلها بين الأمعاء، لذا من الضروري المحافظة على شرب كميات مناسبة من الماء. الإمساك قد يكون احدى الإشارات لنقص الماء في الجسم ولكون الامعاء جافة، بالإضافة إلى لون البول الداكن.  عليك بشرب ما لا يقل عن 6-8 أكواب من الماء، بل وأكثر إن كنت تمارس النشاطات البدنية.
  7. الفواكه والخضار الفواكه والخضار : ربما تكون من أعظم الكنوز التي أنعمت بها الطبيعة علينا وعلى نظامنا الغذائي. فهي تحتوي على المعادن والفيتامينات الأساسية لجهاز مناعي وقائي عام من الأمراض. إلا أن ما يعنينا هنا هو مدى غناها الشديد بالألياف، العامل المطهر للمعدة والأمعاء التي تساهم في جرف بقايا الطعام في المعدة إلى مجرى الفضلات وبالتالي تخلص الجسم منها. تناول الفواكه الطازجة والمجففة، بالإضافة إلى الكثير من الخضار قد يقيك فعلا من العديد من الأمراض المزمنة كأنواع متعددة من السرطانات وأمراض القلب.
  8. الأغذية الغنية بالبروتينات: البروتينات تساهم في الحفاظ على وضع صحي للأمعاء. لذا من الجيد حفظ مساحة خاصة لها في نظامك الغذائي.  يمكنك استهلاك البروتينات بمصدريها الحيواني والنباتي بينما عليك الحذر الدهون المشبعة. المصادر الأمثل لاستهلاك البروتينات هي: المكسرات والبقوليات ، البيض ومنتجات الألبان ، اللحوم من القطع الكبيرة منخفضة الدهون
    الأسماك.
  9. قلل من استهلاك الأغذية المشبعة بالدهون: الأطعمة الدهنية تبطئ عملية الهضم وتعزز الإمساك، عدا عن كونها أهم المسببات لأمراض عديدة كالسكري، والسمنة، وأمراض القلب. فيما يوصي الأطباء بعدم استهلاك الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون، إلا ان الدهون تعتبر عنصر هام من مركبات البول لذا فاستهلاك مدروس للأطعمة الدهنية لا يضير.
  10. كن مصغيا وذكيا في التعامل مع جسمك: راقب جسدك جيدا، ادرس احتياجاته ونشاطاتك التي تقوم بها خلال الأسبوع، ربما كنت بعد أيام العمل الطويلة تحتاج إلى راحة وتمارين يوغا بسيطة، في حين أنك قبل يوم عرض مشروعك ستحتاج لرياضة أعنف بعض الشيء. ربما كانت بعض المأكولات تزعج جسمك في ظروف معينة أو من تحضير أشخاص معينين. لذا اصغ لما يقوله لك جسدك وسجل ملاحظاتك لتصنع لنفسك النظام الأنسب.
السابق
هل من اختلاف بين عقل الرجل وعقــــل المــــرأة؟
التالي
اضطراب هضم سكر الحليب، الاسباب، التشخيص، العلاج

اترك تعليقاً