أدوية

أهمية الأسبرين للحامل

أهمية الأسبرين للحامل

لا يُنصح بتناول الأم الحامل لدواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) خلال الحمل إلّا في بعض الحالات الخاصّة، حيثُ يقوم الطبيب بوصف جرعة صغيرة من دواء الأسبرين خلال الحمل في بعض الحالات التي يرتفع فيها خطر تشكّل الخثرات الدمويّة خلال الحمل، والإصابة بالنوبة القلبيّة، أو الجلطة الدماغيّة، بالإضافة إلى الوقاية من ما يُعرَف بما قبل تسمّم الحمل، أو مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، في الحالات التي تعاني منها الأم الحامل من ارتفاع ضغط، ومرض السكريّ الشديد، وأمراض الكلى، وفي حال معاناة المرأة الحامل من متلازمة مضاد الفوسفولبيد (بالإنجليزية: Antiphospholipid syndrome) التي تؤدي إلى ارتفاع خطر حدوث الإجهاض

فوائد أسبرين 81 للحامل

أحد تأثيرات الأسبرين على الجسم أنه يجعل الدم أرق، مما يجعله أقل قابلية لتكوين الجلطات. لهذا السبب يوصي الأطباء الحامل بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين 81 للحوامل المصابات بفقدان الحمل المتكرر واضطرابات التخثر وتسمم الحمل. وتتحدد فائدة الأسبرين 81 وفقًا لمرحلة الحمل كما يلي:

  • فقدان الحمل المتكرر واضطرابات التخثر:  في الثلث الأول من الحمل غالبًا ما يوصف الأسبرين 81 للنساء اللواتي لديهن تاريخ من حالات الإجهاض المتكرر ويعانين من حالة تسمى متلازمة الفوسفولبيد. عندها يمكن أن تتشكل جلطات الدم خلال الحمل في المشيمة، مما يحد من تدفق الغذاء إلى الجنين ويؤدي إلى فقدان الحمل.
  • تسمم الحمل: في الثلث الثاني والثالث من الحمل يمكن أن يقلل الأسبرين 81 بشكل كبير من حدوث تسمم الحمل، ومن ثم الحد من خطر الولادة قبل الأوان وانخفاض وزن الجنين، من المهم منع تسمم الحمل لأن العلاج الوحيد بمجرد حدوثه هو الولادة، والتي يمكن أن تشكل مخاطر على الجنين إذا أجريت قبل الأسبوع 34 من الحمل.

جرعة الأسبرين للحامل

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الأم ربع حبة من الأسبرين يوميا خلال فترة الحمل قد يقلل من خطر الولادة المبكرة. ووجدت دراسة أجريت على نحو 12 ألف امرأة تناولن 81 ملغ من الأسبرين يوميا، أي ما يعادل ربع حبة بـ300 ملغ، من الأسبوع السادس من الحمل إلى الأسبوع السادس والثلاثين، قد يقلل الخطر بنسبة 11%

متى يصرف الأسبرين للحامل

وقال الأطباء في جامعة فيغو الإسبانية إن العلاج بالأسبرين بدا فعالا عند إعطائه للحوامل أثناء الليل وقبل الأسبوع السادس عشر من الحمل, فقد شهدت السيدات انخفاضا ملحوظا في ضغط الدم العالي أثناء الحمل وفي المضاعفات المصاحبة لحالات التشنج والتسمم الحملي الذي يسبب الانتفاخ وارتفاع ضغط الدم وظهور البروتين في البول

مضار الأسبرين للحامل

تتعدّد كثيرًا الأدوية التي يجب أن تتجنّبيها بقدر الإمكان خلال الحمل بسبب احتمال تأثيرها على نمو الجنين وصحته. فهل تعتبر حبوب الأسبرين من بين هذه الحبوب أم لا؟

لا ينصح الأطباء عادةً بتناول الأسبرين خلال طيلة فترة الـ9 أشهر بسبب تأثيرها بشكلٍ سلبي على طريقة سير عملية الحمل إلا أنه تشير بعض الدراسات إلى إمكانية تناول المرأة هذا الدواء من حينٍ إلى آخر لكن ليس بشكلٍ متواصل.

ففي بعض الأحيان، قد يصف لك الطبيب هذه الحبوب في حال كنت عرضة لإصابتك بتسمم الحمل أو في حال كنت قد عانيت مسبقًا من عملية الإجهاض. لكن لن يطلب منك الطبيب تناول هذا الدواء إلا بعد وصولك إلى الأسبوع الـ12 من الحمل مع تأكدك من ايقافه خلال الفصل الثالث من الحمل إذ إنه يمكن أن يؤثر على نوع الولادة التي ستخضعين لها ويزيد من نسبة إصابة المولود بأمراض القلب والرئة

لكن عليك أن تأخذي بعين الإعتبار الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تنتج عن تناول هذا الدواء والتي تتضمن:

  • تعرّضك للإجهاض خصوصًا إن كنت تعانين من مشكلة الإمساك.
  • زيادة نسبة تعرّضك لإنفكاك المشيمة.
  • تعرّض الجنين لبعض التشوّهات الخلقية

متى تترك الحامل الأسبرين

تظل النصيحة الطبية هي بتناول جرعة اسبرين منخفضة (بيبي اسبرين) للحالات التي اثبتت الدراسات فائدتها فقط. وللتوضيح، وحتى للحالات التي تحتاج للعلاج بالأسبرين، فتنصح بإيقاف تناوله قبل الأسبوع 34 من الحمل

الأسبرين للحامل في الشهر الأول

أظهرت دراسات طبية أن الحوامل اللائي يتناولن أسبرين عند بلوغهن الأسبوع 16 من الحمل أو قبل ذلك؛ يقل لديهن خطر التعرض لتسمم الحمل في وقت مبكر، ولكن ليس تسمم الحمل في فترة متأخرة

السابق
ما هي أعراض التحسس من الأدوية
التالي
ما هو أفضل علاج للسعال

اترك تعليقاً