أمراض وأضطربات

ألم بعد تفتيت حصى الكلى | الأسباب والتشخيص وطرق العلاج

ألم بعد تفتيت حصى الكلى | الأسباب والتشخيص وطرق العلاج

ألم بعد تفتيت حصى الكلى وهو يُعد من أكثر ما يُزعج الشخص المريض بعد إجراء عملية لتفتيت الحصوات الموجودة في الحالب والكلى، حيث يتم استخدام تقنيّة تفتيت الحصى من خلال الموجات التصادمية بدون جراحة، ويحرص المريض على معرفة كل المُضاعفات التي تتسبب في ألم شديد بعد انتهاء العملية وكيف يتعامل معها، وذلك ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالإضافة إلى أسباب تفتيت الحصى ونصائح وقائية ومعلومات أخرى.

ألم بعد تفتيت حصى الكلى

إن تفتيت حصى الكلى باستخدام الموجات التصادمية من الطرق الآمنة ولكن لا يوجد شيء كامل، حيث أن هناك بعض الحالات قد تتعرض إلى ألم ومضاعفات خطيرة بعد العملية سنذكر منها التالي:

  • يحدث ألم شديد أثناء التبوّل.
  • آلام مُزعجة في منطقة أسفل الظهر.
  • في بعض الأحيان ظهور دم في البول.
  • بعد إجراء عملية تفتيت حصى الكلى يحدث اضطراب في وظائف الكلى.
  • حدوث ألم في الكلى نتيجة تكوّن بعض قطع صغيرة من الحصوات تعمل على انسداد المجرى البولي، ولذلك قد يتطلب إجراء عملية مرة أخرى.
  • ما بعد تفتيت حصى الكلى قد يحدث نزف في الأجزاء التي تُحيط بالكلى، وهذا يؤدي إلى إجراء فحص وتشخيص للحالة وتحديد السبب.
  • قد يحدث أيضًا عدوى بكتيرية في الكلى.
  • بعد إجراء العملية يظل الإحساس بالألم لمدّة تتراوح بين 4-8 أسابيع، وهذا نتيجة لخروج كل قطع الحصى التي تم تفتيتها في مجرى البول.
  • في حالة تعرض المريض لأيًّ من هذه المُضاعفات بعد عملية تفتيت الحصى، يتم استخدام مُسكن يساعد على تقليل الألم مع توصيات بالإكثار من شُرب المياه بكميات كبيرة.
  • وفي حالة عودة الحصوات البولية مرة أخرى يقوم الطبيب المُختص بإتباع إجراء علاجي آخر يتناسب مع حالة المريض.

الأسباب المؤدية إلى تكوّين حصى الكلى

  • في بعض الأحيان قد لا يكون هناك سبب محدد يعمل على تشكُّل حصى الكلى ولكن قد يكون السبب الرئيسي هو قلّة للمياه في الجسم عن المُعدل الطبيعي.
  • وجود عناصر طبيعية في البول تمنع تكوّن الحصى عند حدوث نقص او اختلال لتلك العناصر عن النسبة الطبيعية فهذا من شأنه أن يتسبب في زيادة تشكُّل حصى الجهاز البولي.
  • ارتفاع الفوسفات وحمض اليوريك وعناصر أخرى داخل الجسم تعمل على تزايد تكوّين الحصوات البولية.
  • وجود تاريخ مرضي في الأسرة سبب في احتمالية إصابة الشخص بحصوات داخل مجرى البول.
  • إصابة الشخص بأمراض التهاب الجهاز البولي والمثانة ومشكلة إلحاح التبوّل أسباب مُساعدة على وجود حصى الكلى.

الحالات التي لا يمكنها إجراء تفتيت حصى الكلى

يختلف إجراء عملية تفتيت حصوات الجهاز البولي لكل مريض حسب حالته، حيث أن استخدام الموجات التصادمية قد لا يكون مناسب لبعض الحالات والتي منها ما يلي:

  • أصحاب مرضى الضغط المُرتفع.
  • مريض الدُعامة القلبية، فذلك يتسبب في فشل عملية التفتيت بالموجات التصادمية.
  • من يقومون بتناول أدوية سيولة الدم كالأسبرين، الوارفارين.
  • مريض الاضطراب النزفي.
  • إصابات الشريان البطيني.
  • مرضى حصوات سيستين.
  • من لديهم حصوات كلى كبيرة الحجم.
  • أصحاب الوزن الزائد لأكثر من 135 كجم.
  • للسيدات الحوامل تجنُبًا لتعرض الجنين إلى مخاطر شديدة.
  • من لديهم سرطان كلى أو قصور حاد في وظائف الكلى.
  • الأشخاص الذين يعانون من التهاب مُزمن في الكلى.
  • المرضى الذين تعرضوا إلى ألم بعد تفتيت حصى الكلى لن يمكنهم استخدام الموجات التصادمية مرة أخرى.

فحص وتشخيص حصى الكلى

في حالة أن قمت بإجراء فحص طبي لتحديد ما إذا كان لديك حصوات في الكلى يتم المثول إلى بعض الإختبارات التالية:

  • يتم عمل تحاليل حصوات خارجية من خلال البول عبر مصفاة تقوم بالتقاط الحصى الخارجة عند التبوّل، كما يتم تحديد أسباب تكوّن هذه الحصوات ومن ثم وضع خطة للعلاج.
  • إجراء فحص بالتصوير المقطعي CT ثنائي الطاقة ، كما يتم استخدام التصوير بالأشعة السينية الخفيفة على منطقة البطن ولكن هذا النوع من الفحص الطبي لا يعمل على إظهار الحصى الصغيرة بدقة.
  • إجراء فحص وتشخيص عن طريق اختبار تجميع البول خلال 24 ساعة، إذ أن هذا التحليل يُساعد على إفراز الأملاح المُسببة في تشكُّل حصى الكلى وإظهارها.
  • القيام بعمل فحص طبي من خلال الدم، حيث يكشف هذا الإجراء عن ارتفاع مستوى الكالسيوم أو حمض البوليك بالدم ممّا يُفيد في ظهور نتائج عالية تُساعد على التحقق من صحة الكلى وأي مُشكلات أخرى.

تقنيّات أخرى لتفتيت حصى الكلى

أشرنا فيما سبق عن تقنيّة تفتيت حصوات مجرى البول عن طريق الموجات التصادمية مع ذكر ألم بعد تفتيت حصى الكلى باستخدام هذا الإجراء الأكثر شيوعًا، ولكن توجد أساليب علاجية أخرى تساعد على تفتيت حصى الجهاز البولي والتي منها ما يلي:

تقنيّة تفتيت حصوات الكلى باستخدام المنظار

هذا الإجراء عبارة عن أنبوب مُزوّد بضوء وكاميرا لتحديد مكان الحصى من الداخل يُتيح للطبيب المعالج الرؤية بشكل واضح، ويتم فيما بعد استخدام الليزر كي يتم تكسير الحصى وتتم هذه العملية لمدّة 30 دقيقة ويستطيع المريض العودة إلى البيت في نفس اليوم من إجراء العملية.

وينبغي مرور أجزاء الحصى التي تم تفتيتها بسلاسة عن طريق التبوّل في غضون أيام بالإضافة إلى إمكانية إجراء جراحة لإخراج الحصوات في حالة أن كان التفتيت صعب.

تقنيّة تفتيت حصى الكلى بالعلاجات الطبيعية

قد يستطيع المريض استخدام طرق علاجية بديلة تُساعد على تفتيت الحصوات البولية كما يلي:

  • استخدام مشروب أوراق الريحان فهي تحتوي على حمض الأسيتيك المُساعدة على تفتيت الحصى وتخفيف ألم ما بعد التفتيت، وذلك بغلّى الأوراق وتناولها خلال اليوم مع الأخذ في الاعتبار بعدم زيادة تناول الريحان عن 6 أسابيع لتجنُب أي مخاطر صحية كـ ارتفاع النزف، خفض مستوى السكر في الدم، خفض معدل ضغط الدم.
  • كما يمكن استخدام مشروب الليمون فهو يحتوي على مادة الستريت الذي يمنع تشكُّل الكالسيوم لتكوّين حصوات الكلى، فيتم تفتيتها كي يتم إخراجها عند التبوّل بشكل سهل.
  • يتم تفتيت حصى الكلى طبيعيًا باستخدام خل التفاح المُحتوي على حمض أسيتيك المُساعد على تفتيت الحصوات والحد من ألم بعد تفتيت حصى الكلى، ويجب عدم تناول خل التفاح لأكثر من كوب واحد عن طريق خَلط 2 ملعقة خل تفاح مع كوب ماء ويتم تناوله خلال اليوم.

كيفية العلاج والوقاية من حصى الكلى

يمكن الوقاية من زيادة مخاطر تكوّن الحصوات البولية وتقليل حدوثها بإتباع ما يلي:

  • الاهتمام بتناول كميات وفيرة من الماء بشكل يومي.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح والمواد الدهنية.
  • في حالة وجود أو تكوّن حصى الكلى فيتم العلاج بناءً على حجم الحصوات ما بين كبيرة أو صغيرة في الحجم.
  • في حالة أن كانت حصى الكلى صغيرة في حجمها فيمكن للمريض أن يتبع طرق علاجية في البيت كـ أخذ جُرعة من الدواء المُسكن مع تناول السوائل وشُرب قدر كبير من المياه.
  • يتم وصف بعض عقاقير أو أدوية تُساعد على إخراج الحصى أثناء التبوّل قد تكون مناسبة لبعض الحالات دون البعض الآخر.
  • أما إذا كانت حصى الكلى كبيرة في حجمها ولم ينجح معها أيّا من العلاجات السابق ذِكرها، فإن الأمر سوف يتطلب استشارة طبية عاجلة لاتخاذ الإجراء المُناسب.
  • أشرنا فيما سبق عن استخدام تقنيّة التفتيت بالموجات الصادمة أو التصادمية وفعاليتها في القضاء على حصى الكلى.

وبذلك نأتي إلى نهاية مقالنا اليوم والذي تحدثنا من خلاله عن ألم بعد تفتيت حصى الكلى وما يحدث للمريض بعد إجراء عملية التفتيت، كما أوضحنا أسباب تشكُّل حصوات الجهاز البولي وكيفية علاجها وما هى الحالات التي لا يناسبها إجراء عملية تفتيت للحصوات لها وطرق العلاج والوقاية من تكوّين حصى بالجهاز البولي مع أطيب التمنيات لكم بالصحة والعافية.

السابق
أسباب آلام البطن عند النساء الطبيعية والغير طبيعية
التالي
مرض نفسي تذكر الماضي واسترجاع الذكريات

اترك تعليقاً