اعراض القولون العصبي والهضمي .. ما هي اسباب الإصابة بالقولون

تتشابه اعراض القولون العصبي والهضمي إلى حدٍّ كبيرة، وهذا يُصعّب التّفريق بينهما عند المصابين من دون فحص دقيق، والفقرات الآتية تتحدّث عن تعريف القولون، وكيفيّة التّمييز بين اعراض القولون العصبي والهضمي، والأسباب المؤدّية للإصابة بالقولون العصبي والهضمي، وطريقة العلاج التّدريجيّة.

تعريف القولون

القولون هو الأمعاء الغليظة، وهو جزء من أجزاء الجهاز الهضميّ، وله عدّة أجزاء، أوّلها القولون الأيمن أو الصّاعد، والقولون المُستعرِض، القولون الأيسر أو الهابط، والقولون السّيني، ومهمّة القولون امتصاص الماء وجزء من العناصر الغذائيّة، ويتكوّن من العضلات والبكتيريا المفيدة.

يتعرّض القولون لمجموعة من الأمراض والاضطرابات، مثل التهاب القولون العصبيّ، والتهاب الأمعاء التّقرّحيّ (القولون الهضميّ)، ولكلّ منهما أسباب وعلاج مختلف عن الآخر، لكن لهما أعراض متشابهة.

اعراض القولون العصبي والهضمي

تختلف اعراض القولون العصبي عن الهضمي، مع أنّ بينهما أعراضًا مشتركة تجعل النّاس يخلطون بينهما، مثل وجع وتشنّج البطن والإسهال، والغثيان أو القيء، ويتميّز القولون الهضميّ بأنّه يُحدِث التهابًا في الجهاز الهضميّ، ومن أشهر الأمثلة على هذه الالتهابات التهاب القولون التّقرّحي، ومرض كرون، ومن أعراضه التي تُميّزه عن القولون العصبي:

ظهور تقرّحات في أيّ مكان من الجهاز الهضميّ، التي تُسبّب ألمًا في البطن، فقدان الوزن، تحجّر البطن، ارتفاع درجة الحرارة، الخرّاج أو النّاسور.

• تقرّحات في القولون، تؤدّي إلى ارتفاع درجة الحرارة، إسهال دمويّ، ألم في البطن.
• الأنيميا.
• ألم المفاصل.
• فقدان الشّهيّة.
• فقدان الوزن.

في المقابل لا يُسبّب القولون العصبي أيَّ تقرّحات، بل إنّه يُسبّب انزعاجًا في الأمعاء الغليظة، وقد يحدث بسبب الضّغط النّفسي، أو التّحسّس تجاه أطعمة معيّنة، أو الأدوية، وممّا يُميّز أعراضه عن أعراض القولون الهضميّ:

• الإصابة به لا تهدّد حياة الأفراد.
• لا يؤدّي لأيِّ مضاعفات.
• لا يُسبّب برازًا أسودًا أو نزيفًا مع البراز.
• يُسبّب تشنّجات في البطن وألمًا يمكن التّحكّم فيه سريعًا، عن طريق تغيير نمط الحياة، وضبط التّوتّر.
• يؤدّي للانتفاخ وزيادة الغازات.
• الإسهال.
• الإمساك.
• التّفاوت بين نوبات الإمساك والإسهال.

أسباب القولون العصبي

تختلف أسباب الإصابة بالقولون الهضميّ من شخص لآخر، وإلى الآن لم يُعرف سبب الإصابة به الرّئيسيّ، لكنّه مرتبط بالعديد من العوامل، من بينها:

• مشكلة في تقلّص عضلات الأمعاء: عندما يكون هناك اضطراب في عضلات الأمعاء فتنقبض أقوى من اللّازم، ممّا يُسبّب الغازات والإسهال والنّفخة، أو تضعف التّقلّصات أكثر من اللّازم، فتسبّب الإمساك.
• اضطرابات الجهاز العصبيّ: يمكن أن تُسبّب الإشارات العصبيّة غير المنسّقة بين الأعصاب والأمعاء، ردود أفعال غير طبيعيّة في الجهاز الهضميّ، وتُسبّب الإمساك أو الإسهال.
• التهاب الامعاء: يُسبّب الالتهاب المتكرّر للأمعاء لزيادة عدد الخلايا المناعيّة، وهذا يزيد فرصة الإصابة بالإسهال أو الألم.
• الوراثة.
• العمر الأقلّ من 50.
• الاكتئاب والقلق والصّدمات العاطفيّة.
• العلاج بالإستروجين قبل انقطاع الطّمث أو بعده.

اسباب القولون الهضمي

لا يزال السّبب الدّقيق للقولون الهضميّ غير محدّد، وسابقًا اشتبه الأطبّاء بأنّ النّظام الغذائيّ والتّوتّر هما السّبب، لكن تبيّن أنّهما يُضاعفان الأعراض فقط، والأسباب المحتملة حاليًّا هي:

• خلل في الجهاز المناعيّ: عندما لا يُميّز الجهاز المناعيّ بين خلايا الجهاز الهضميّ والفيروسات أو البكتيريا الغازية.
• تلعب الوراثة دورًا في القولون الهضمي.

علاج القولون العصبي والهضمي

تحدث اضطرابات الجهاز الهضميّ أو تزداد بسبب سوء التّغذية، ومن العلاجات المفيدة للقولون بنوعيه العصبي والهضمي، ما يأتي:

• تقليل تناول الأطعمة التي تُسبّب الالتهاب، مثل القليّة والسّكّريّة.
• التزام نمط الحياة الصّحّيّ، مثل الإقلاع عن التّدخين، ولعب الرّياضة.
• مراجعة الأدوية التي تتسبّب في الأعراض.
• الحرص على تناول المزيد من الألياف في النّظام الغذائيّ.
• ضبط ارتفاع ضغط الدّم.
• جراحة، إذا لم تنفع أيٌّ من العلاجات الطّبّيّة أو المنزليّة أو بالأعشاب.

يصعب التّفريق بين اعراض القولون العصبي والهضمي لأنّ الكثير من أعراضهما تتشابه، مثل تشنّجات البطن والإسهال، ولا بدّ من فحص طبّيّ لمعرفة نوعيّة الإصابة، إذا لم يترافق معها اعتراض واضحة مثل البراز الدّمويّ في حالة الإصابة بالقولون الهضميّ، في المقابل لا يُسبّب القولون العصبيّ مضاعفات خطيرة.