الولادة

مدى امكانية الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية

مدى امكانية الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية

لسنوات طويلة كانت تعتقد الكثير من السيدات أن الخيار الأكثر أمانا بعد الولادة القيصرية هو اجراء عملية قيصرية أخرى، ولكن تغير هذا التوجيه وفقا للكونجرس الأمريكي لأطباء النساء والتوليد (ACOG)  أنه يمكن اجراء ولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية، وأنها خيارًا آمنًا ومناسبًا، ويمكن الولادة الطبيعية للنساء اللواتي قومن بولادة واحدة أو ولادتين سابقتين من الولادة القيصرية.

ويمكن للطبيب تحديد أفضل مسار للسيدة الحامل وللجنين، والتعرف على فوائد واضرار الولادة الطبيعية بعد الولاة القيصرية.

تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

بالنسبة للولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية فهذا طبيعي، ويمكن إعطاء فرصة ولادة طبيعية بشكل كامل خاصةً بعد القيصرية الأولى، ولقد مضى على العملية الأولى (3 سنوات) فلا داعي للقلق والتخوف، فجدار الرحم بإذن الله سليم وقوي، ويحتمل الولادة الطبيعية، وأثناء الولادة أنت موجودة تحت المراقبة والرعاية، وفي حال حدوث أي مشكلة لا قدر الله فيمكن وقتها التدخل وعمل قيصرية، ولكن يبقى التقييم الأخير حسب الطبيب المتابع للحالة.

بالنسبة للتخدير النصفي، فالإبرة تكون بعيدة كل البعد عن النخاع الشوكي، ومن خلال التقدم العلمي وكفاءة أطباء التخدير في هذا المجال فإن إصابة النخاع الشوكي مستبعدة جداً ونادرة، ويمكنك استشارة طبيب التخدير والعظام للاطلاع على حالتك ومعرفة سبب الألم في الظهر.

في حالة عملية قيصرية ثانية يفضّل أن تجرى بواسطة طبيب ماهر؛ خوفاً من وجود التصاقات، ولكن هذا شائع بعد عدة عمليات ويختلف من شخص لآخر.

ولادة طبيعية بعد قيصرية بسنة

تخضع نسبة كبيرة من النساء للولادة القيصرية لسببٍ أو لآخر. لكن ماذا لو كنت حامل للمرة الثانية أو الثالثة؟ هل يمكنك الخضوع للولادة الطبيعية أم أنها تشكل خطرًا على صحتك؟ تابعينا في هذا المقال لتحصلي على أبرز المعلومات حول الولادة الطبيعية بعد القيصرية بسنة.

تشير العديد من الدراسات إلى أن ما بين الـ60% إلى الـ80% من النساء اللواتي خضعن للولادة القيصرية تمكنّ من الخضوع للولادة الطبيعية في المرة الثانية. لكن لا يمكن أن تتخذي هذا القرار بنفسك إذ يجب عليك أن تستشيري طبيبك لمعرفة ما إذا كنت قادرة على الولادة بشكلٍ طبيعي. لذلك، في حال كان أحد من أقربائك قد خضعت للولادة الطبيعية بعد القيصرية، ذلك لا يعني أنه بإمكانك القيام بالأمر ذاته إذ يختلف هذا الأمر حسب طبيعة الجسم.

لا ينصح عادةً بالخضوع للولادة الطبيعية بعد القيصرية إذ تكون نسبة معاناتك من تمزق في الرحم مرتفعة خلال الولادة الثانية. لذلك، في حال اتخاذك القرار بالخضوع للولادة الطبيعية بعد خضوعك للولادة القيصرية بسنة، عليك أن تكوني على علم بالمضاعفات التي يمكنها أن تحدث والتي يمكن أن تعاني منها لاحقًا.
عند التحدث مع الطبيب في هذا الموضوع، سيجب عليك التأكد من الأمور التالية ليتمكن من أخذ القرار المناسب:

  • عدم خضوعك لأكثر من عمليتين قيصريتين في السابق.
  • عدم وجود الندوب على منطقة الرحم وعدم معاناتك من التمزق في هذه المنطقة.
  • عدم معاناتك من أي مشاكل صحية.
  • التأكد من أن حجم الجنين طبيعي.

ولادة طبيعية بعد قيصرية بسنتين

خلال فترة الحمل يظل حلم معظم السيدات الحوامل هو الإنجاب عن طريق الولادة الطبيعية، تجنبًا لمشاكل الولادة القيصرية والآلام التي تعيشها الأم بعد الولادة. ولكن قد توجد بعض الحالات تؤدي إلى خضوع الأم الحامل للولادة القيصرية، فهل ينتهي حلم الولادة الطبيعية بعد هذه العملية، أم أنه يمكن للأمهات اللاتي خضعن للولادة القيصرية في أول حمل أن ينجبن بعد ذلك طبيعيًا؟

مما لا شك فيه أن الولادة الطبيعية أفضل من الولادة القيصرية، لأنها لا تقوم على جراحة كبرى، بالإضافة إلى قصر إقامة الأم بالمستشفى وإمكانية شفائها سريعًا والعناية بالمولود، ولكن هناك دواعٍ رئيسية وضرورية لإجراء العملية القيصرية، من أهمها: ضيق الحوض أو كون الجنين في وضع عرضي أو في حالات المشيمة النازحة.

فهل يمكن الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية؟

إذا كانت المرأة الحامل قد تعرضت لعملية قيصرية واحدة وترغب في الحمل التالي بالولادة طبيعيًا، فهذا ممكن بشرط أن يكون الحمل طبيعيًا، وعدم وجود أي من الظروف التي تؤدي إلى الولادة القيصرية، وتضاؤل نسبة الخطر التي قد تحدث للحامل، وتصل نسب نجاح هذه الولادات الطبيعية من بعد إجراء القيصرية إلى 60 : 80% من الحالات.

وتصنف هذه الولادة ضمن عمليات الولادة الحرجة، التي ينبغي مراقبتها بدقة من طرف فريق طبي قادر وجاهز لإنجاز العملية القيصرية عند الضرورة.

وينصح معظم الأطباء بإجراء عملية قيصرية، إذا أجريت المرأة عمليتين قيصريتين سابقتين، وعدم التفكير أبدًا في الولادة الطبيعية.

الحالات التي يمكن لها احتمال إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية:

– إذا كان الشق الناتج عن العملية القيصرية السابقة في شكل أفقي للجزء العلوي من الرحم، فإن الندبة المترتبة عنه تكون متينة في الغالب، ويكون خطر تمزقها ضعيفًا.

– إذا كانت الولادة القيصرية الأولى، أجريت بسبب عارض قد لا يتكرر مرة أخرى، كأن تكون الحامل قد عانت من ارتفاع ضغط الدم أو بسبب وجود الجنين في وضعية صعبة داخل الرحم.

– إذا كانت المرأة ليس لها تاريخ مرضي لتمزق في جدار الرحم، نتيجة أي عمليات قيصرية سابقة أو عمليات في الرحم. الحالات التي ينبغي فيها تجنب إجراء الولادة الطبيعية:

– إذا كان هناك شق بشكل الحرف T عند الرحم أو الشق المعتاد لعملية قيصرية سابقة أو نمط مماثل آخر من الجراحة.

– عندما يكون مخرج الحوض ضيق جدًا لا يسمح بمرور رأس الطفل.

– إذا كانت الحامل تعاني من مشكلة طبية تُعيق الولادة الطبيعية.

– إذا كان بالرحم ندبة أو شق غير معروف السبب.

– إذا كانت المدة قصيرة بين الولادة الأولى والثانية.

– إذا سبق وتم إجراء ولادتين قيصريتين أو أكثر.

الأخطار المتوقعة للولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية:

– الإخفاق في الولادة الطبيعية، ما يؤدي إلى شعور الحامل بالإعياء.

– تمزق ندبة العملية القيصرية السابقة أو ما يُدعى بتمزق أو انفجار الرحم، والذي قد يؤدي إلى نزف مفرط، يمكن أن يهدد حياة الأم والمولود، لذلك إذا قدر الطبيب أن هناك احتمالًا كبيرًا لتمزق ندبة الرحم، فإنه لا يجازف ويرشح الأم الحامل مباشرةً لعملية قيصرية.

– الألم المزمن في الحوض.

– تضرر دماغ الجنين نتيجة لنقص الأكسجين.

تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين

إمكانية الولادة الطبيعية بعد قيصريتين: فهذا ممكن، ولكن لا يتم في كل المراكز والمستشفيات، ولا كل الأطباء يقبلون به، ويتم فقط في بعض المراكز الطبية التعليمية والمتخصصة، حيث تتم فيها دراسات وإحصائيات بهذا الخصوص، وهذه المراكز ليست موجودة في كل مكان.

والقاعدة المطبقة الآن هي: أن الولادة بعد قيصريتين يجب أن تكون عن طريق قيصرية، إلا إذا رفضت المريضة وأصرت على تجربة الولادة المهبلية، فهنا يجب أن تشرح لها المخاطر، وتوضح لها نسب النجاح، ثم يجب أن توقع على ورقة بموافقتها على تحمل المسؤولية، وهنا توضع السيدة في غرفة المخاض تحت مراقبة جيدة، بحيث تتم متابعتها ومتابعة الجنين بحرص، فإن حدث تطور طبيعي للمخاض وتبين بأن الولادة الطبيعية ممكنة عندها، فيمكن الاستمرار، ولكن إن تبين عكس ذلك، فحينها يتم أخذها للعملية القيصرية بسرعة.

إن نسبة نجاح الولادة الطبيعية بعد عملية قيصرية واحدة فقط هي تقريبا 70%، أما بعد عمليتين قيصريتين فغير معروف، وهنالك بعض الدراسات والإحصائيات التي تجرى بهذا الشأن، ولكن في مراكز متخصصة، ولكن بالطبع ستكون أقل من 70%، مع احتمال أكبر لحدوث مشاكل مثل: تمزق في ندبة الرحم –لا قدر الله-.

وهنالك أمور تحسم الأمر منذ البداية، فمثلا إن تبين خلال العملية القيصرية الثانية بأن جدار الرحم كان رقيقا -كما هو الحال عندك-، فهنا لا يجوز المحاولة بالولادة الطبيعية وحتى في المراكز التعليمية الكبرى، لأن خطر تمزق الرحم سيكون عاليا.

وبما أنك قد ذكرت بأن طبيبك قال لك بأن جدار الرحم عندك رقيق، فهنا لا أنصحك أبدا ولا حتى بمجرد التفكير في الولادة الطبيعية، فالأمر محسوم في هذه الحالة، وهو أنه يجب عمل قيصرية انتخابية في منتصف الشهر التاسع، ويجب عدم السماح لك بالدخول في حالة مخاض، وذلك خوفا من حدوث تمزق في الرحم -لا قدر الله-.

وأحب أن أطمئنك بأنه يمكن تكرار العملية القيصرية عدة مرات، وبعض السيدات أجري لهن 7 أو 8 عمليات وبقي الرحم بحالة جيدة، مع أننا لا نشجع على ذلك العدد من القيصريات، كما أن العملية القيصرية إن تمت بيد طبيب أو طبيبة ماهرة فإنها لا تسبب الالتصاقات -بإذن الله تعالى-.

أكرر لك نصيحتي: بأن لا تفكري مطلقا بالولادة الطبيعية، بل يجب اللجوء إلى القيصرية الانتخابية عند منتصف الشهر التاسع، وأي ألم تشعرين به قبل موعد العملية فيجب عليك التوجه فورا للطوارئ وبدون تأخير.

الولادة الطبيعية بعد ثلاث عمليات قيصرية

ﻻيمكنك ان تلدي طبيعي خوفا من تمزق اارحم اذا صار معاك طلق.

أظهرت الدراسة التي أجريت في أسكتلندا على 74 ألف امرأة سبق لهن إجراء عملية قيصرية، أن الولادة الطبيعية بعد القيصرية تمثل مخاطر على الأم والطفل معا، قد تكون طفيفة ولكنها أكثر من مخاطر عملية قيصرية ثانية مخطط لها.

وأوضحت الدراسة أن 2% من النساء اللائي ولدن طبيعيا بعدما ولدن قيصريا، تعرضن لمضاعفات خطيرة كتمزق الرحم أو النزيف أو العدوى بشكل رئيسي، مقابل تعرض 1% من النساء اللائي اخترن إجراء عملية قيصرية ثانية لمضاعفات.

ولتفسير هذا الاختلاف، بينت الدراسة أن الولادة الطبيعية قد تعرض الرحم -الذي أضعفته العملية القيصرية- للتمزق، مشيرة إلى أن امرأة من كل 200 عانت من تمزق الرحم أثناء الولادة الطبيعية، في حين يختفي هذا الخطر مع العملية القيصرية، لأنه في حالة عدم وجود تقلصات (طلق) لا يوجد ضغط على مكان الجرح القديم.

ونبهت الدراسة إلى أن الولادة الطبيعية ليست جيدة أيضا للطفل الذي خضعت أمه في السابق لعملية قيصرية، إذ تشير الأرقام إلى أن 8% من هؤلاء الأطفال عانوا من مشاكل صحية عند الولادة -معظمها طفيف- مقارنة مع 6% من أولئك الذين ولدوا بعملية قيصرية، مع أن “المضاعفات على المواليد الجدد نادرة بغض النظر عن طريقة الولادة، وحتى في حالة الولادة قيصريا في السابق”.

السابق
دواء جليم glim علاج السكري من النوع الثاني
التالي
دواء جليسينز Glisenz علاج السكري من النوع الثاني

اترك تعليقاً