صحة عامة

وسائل لتقوية علاقة الحب والصداقة بين الزوجين

وسائل لتقوية علاقة الحب والصداقة بين الزوجين

الزواج كأي شيء في حياتنا، لن يعتني بنفسه، علينا الاعتناء به وتزويده بكل المشاعر اللازمة والحب والرعاية والتجديد في شكل حبنا لبعضنا البعض كي لا تصاب العلاقة بالملل والفتور. تغذية علاقة الحب والصداقة في الزواج تخلق علاقة رومانسية صحية ومتوازنة وتضمن استمراريتها، فما أن يكون زواجنا بخير تكون بقية جوانب حياتنا بخير أيضا ونستطيع تكوين أسرة سعيدة تنعكس سعادتها تلك على مدى إنتاجيتها في العمل والعطاء لبقية الأشخاص في حياتناب وتتجنب أسباب الأنفصال.

حقيقة الصداقة بين الزوجين

“الزواج السعيد هو الذي يقوم على صداقة عميقة”، تلك الجملة الشهيرة قالها خبير العلاقات جون جوتمان، ومؤلف كتاب “المبادئ السبع لإنجاح الزواج”، ليدلل أن الصداقة الزوجية أهم أسباب استمرار علاقة زوجية ناجحة.
وإذا كانت الصداقة من أعظم المنح في هذه الحياة وأندرها، فإنها تزداد بهجة عندما يكون شريك الحياة صديقًا مقربًا، فالأزواج الأصدقاء يتغلبون على الملل من طول العشرة، ويساند بعضهم بعضًا في السراء والضراء، ويتخذان القرارات سويّا بسهولة، ولا يكون أحدهما عبئا عاطفيًا على الآخر.

كيفية إنشاء الصداقة بين الزوجين

من أهم صفات الزواج الناجح أن يتمتع بالثقة والتكامل والصداقة، ومن أهم صفات الصديق أن يلعب جميع الأدوار لصديقه حسب الموقف الذى يتطلبه، فالطرفان عليهما أن يلعبا دور الحبيبين، الشريكين، الصديقين، الزوجين والأبوين، كما أن مشاركة الزوج للزوجة فى أمور حياته، يستشيرها فى مشاكله، يشركها فى قراراته، يبث لها همومه، يسمع همومها، مشاكلها، يشعرها بقربه منها، يقدم لها الدعم والمساندة، يعاملها بحب واحترام وثقة فهذا هو سر نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها.

وترتكز الصداقة بشكل عام على عاملين أساسين الاستمتاع بالصحبة، والمساندة في الأوقات الصعبة، فلا يكون صديقاً من تسعد بصحبته في وقت الرخاء ولكنه لا يحمي ظهرك إذا تغيرت أحوالك، ولا يكون صديقاً من يدعمك ويقف بجوارك في محنتك، ولكنكما لا تتلاقيان في الاهتمامات.

الزوجان الصديقان يتمتعان بالقدرة على فهم وجهة نظر وأفكار بعضهما، ويقدمان العون لبعضهما ويخففان من وطأة المشاكل التى تصادفهما، يتقبل كل طرف الآخر بسلبياته وإيجابياته، إلى جانب وجود العاطفة والعلاقة الحميمية بينهما والتى تمثل بعدا إضافيا يعمق العلاقة بينهما لأنه لا يمكن لأى أحد آخر خارج إطار الزواج أن يقدمه وهذا ما يميز العلاقة بين الزوجين ويجعلهما أكثر قربا وحبا وعمقا.

وجود قدر من الصداقة والمشاركة فى الهوايات والطموحات تؤدى لتوطيد العلاقة بينهما، فالحياة الزوجية تتطلب قدرًا من التكامل والمشاركة والمشاعر ويعتمد نجاحها على رغبة كل طرف فى خلق نوع من التوازن فى علاقتهما والإحساس بحب وحنان وتفهم وحماية وخوف كل طرف على الآخر مع محاولة تجديد المشاعر حتى لا تنطفئ شعلة الحب بمرور الزمن وتصبح الحياة الزوجية مجرد نوع من التعايش دون وجود الإحساس بالحب، فالأزواج الأصدقاء دائما ما يجدون الوقت لتبادل العواطف وإشعار كل طرف بأهميته ومحاولة إسعاده وإيجاد فرصة لتجديد الحياة وإعطائها جمالًا بعيدًا عن الروتين والملل.

العلاقة الناجحة بين اثنين

هناك اعتقاد شائع بأن الشغف والالتزام هما أساس علاقة الحب الناجحة، لكن أي علاقة يكون قوامها شخصين مختلفين، ويمكن أن تجعل الخصال الشخصية التي يمتلكها هذان الشخصان أو تنقصهما العلاقة أكثر ميلاً للاستمرار.

علاقة الحب الناجحة تبدأ برؤية صادقة حول العيوب
يمكن أحياناً الخلط بين التواضع وقلة الثقة بالنفس وضعف تقدير الذات والخنوع. لكن توصل باحثون إلى أنَّ التحلي بصفة التواضع يشير عامةً إلى وجود خصال شخصية تكون محل إعجاب شديد.

إذ يعني أنك لديك القدرة على تقييم عيوبك بدقة، وفي الوقت نفسه عدم إنكار مهاراتك ونقاط قوتك. فعلى سبيل المثال، قد تدرك أنك ذكي وفي الوقت نفسه تعرف أنه من السذاجة أن تقول إن علمك لا محدود، تحديداً لأنَّ نطاق المعرفة البشرية بالغ الاتساع. ومن ثم، يُعَد هذا منظوراً واعياً وصادقاً عن نواقصك.

الصلة بين التواضع والتسامح
يبدو أنَّ التواضع يمثل ميزة أساسية للعلاقات؛ إذ أظهرت دراسة أنَّ الأشخاص يميلون لمنح هذه الصفة في شريكهم العاطفي قيمة كبيرة. ووجدت الدراسة أيضاً أنَّ الأشخاص الذين يتحلون بالتواضع لديهم فرص أعلى في بدأ علاقة عاطفية، ربما لأنه من غير المرجح أنهم يرون أنفسهم “أفضل كثيراً” من غيرهم.

الرابط بين التواضع والتسامح بين الزوجين
يصعب قياس درجة التواضع التي يتحلى بها الشخص؛ إذ تخوفنا من أن يزعم الأشخاص المغرورون بعجرفة أنهم متواضعون، في حين يقلل الأشخاص المتواضعون فعلاً من أهمية هذه الصفة لديهم. وأنَّ الأشخاص الذين يشعرون بأن شريكهم أو زوجهم متواضع يكونون أكثر ميلاً لمسامحته عقب حدوث موقف مؤذٍ. إلا أنَّ العكس صحيح مع الأشخاص الذين شعروا بأنَّ شركاءهم أو أزواجهم مغرورون.

القدرة على الغفران

الألم جزء لا يتجزأ من أية علاقة. والناس يخطئون. فقد يقول المرء شيئاً لا يعنيه، أو لا يراعي شعور شريكه دون قصد، أو ينسى مناسبة مهمة. ومن ثم، فحين تبحث عن شريك، فربما من الأفضل أن تختار شخصاً يدرك أنَّ ارتكاب الأخطاء جزء من كوننا بشراً.

كيفية تكوين علاقة حب ناجحة

يُعد الحب من العواطف التي يصعب السيطرة والتحكم بها، لذا قد يخمد كثيرا بين الزوجين خصوا عند مرور وقت كبير .. لكن دائما هناك فرصة لبناء الحب من جديد؛ ومن أهم الأمور التي لا بد من تطبيقها لتكوين علاقة حب ناجحة وأبدية جديدة ما يلي:

تطوير مهارة الاستماع تُعد القدرة على الاستماع الجيد من أهم الأساسيات في نجاح العلاقات بين الأشخاص، فهي بمثابة حجر الأساس لتعزيز العلاقة بينهم، حيث يمنح حُسن الاسمتاع للطرف الآخر الشعور بأهميته وقيمته، بالإضافة إلى أنها تمكنه من القيام بحوار هادف وناجح.

تخصيص الوقت تحتاج العلاقات القوية والناجحة لبنائها بشكل صحيح وسليم إلى بذل المزيد من الوقت والجهد؛ فقد يكون ذلك من خلال دعوة أحد الحبيب للخروج لتناول الغداء أو العشاء وقضاء وقت معه فذلك يشعره بأهميته ويعزز العلاقة بين الشريكين.

الاعتراف بالذنب يجب على كلا الطرفين الاعتراف بالذنب وتقديم الاعتذار للطرف الأخر عند الوقوع في الخطأ؛ وذلك حفاظاً على قوة العلاقة بينهما، ومنعاً من تفاقم حجم المشاكل وتصاعدها الأمر الذي يؤدي حصول الفجوة بين الطرفين وبين الناس بشكلٍ عام.

تبادل الثقة تعتبر الثقة أساس العلاقات في الحياة، فمن غير الممكن الاستمرار في علاقة تخلو من الثقة، وتكون من خلال الشعور بالاطمئنان وعدم الخوف والشك من مشاعر وتصرفات الطرف الأخر مما يجعل الطرفين يعيشان حياة هادئة ومطمئنة، إلا أن الثقة تُعد مسألة نسبية بين الناس، فالبعض يثق ثقة كاملة وعمياء في الطرف الآخر، والبعض يصعب عليه منح الثقة الكاملة للشريك بل يمنحها في أمور معينة فقط، لذا يجب التأكد من أن كل طرف هو أهل لهذه الثقة ويكون ذلك عن طريق التجارب.

إظهار الحب والاهتمام تشير الدراسات التي أجريت من قبل علماء النفس إلى أن التلفظ بكلمات الحب كقول أنا أحبك من شأنها أن تشعر الطرف الآخر بالأمان والراحة وبأنه شخص مرغوب فيه،ويُمكن إظهار الحب من خلال الإمساك بيد الشّريك أثناء السّير في الطّريق، أو إرسال الزهور إلى مكان عمله، أو إرسال الرسائل التي تنطوي على عبارات الحب والغرام التي تعبر عن المشاعر والأحاسيس المكنونة للطرف الأخر، أو يمكن ذلك من خلال المجاملات اللطيفة والمهذبة، إلى جانب الثناء عليه باستمرار أمام الأقارب والأصدقاء فهذا من شأنه أن يعزز العلاقة ويقويها بينهما.

إظهار التقدير يجب على الشخص أن يُفصح باستمرار وبشكل منتظم لشريك حياته عن الأمور التي يتميز بها والتي تستدعي الفخر، بالإضافة إلى الإفصاح عن نقاط قوته، وتقديم الدعم والتشجيع الدائم له،ما يجب شكره والثناء عليه لأي عمل أو مساعدة يقدمها مهما كان ذلك بسيطاً.

التواصل يُنصح بايجاد طريقة مناسبة للتواصل بين طرفي العلاقة، فذلك من شأنه تحديد مدى نجاح وطول مدة هذه العلاقة، فإذا لم يتمكن أحد الطرفين من إيصال احتياجاته أو مشاعره للطرف الآخر فهذا يهدد العلاقة بينهما، لذلك عليهما إخبار بعضهما البعض بالمواقف والأمور التي تزعجهما من بعضهما دون التقليل من الاحترام.

مواجهة المشكلات وحلها بطريقة صحيحة يجب الاهتمام بالمشاكل التي تحصل بين الطرفين وتقديم الحل المناسب لها بأسلوب صحيح وواضح، عن طريق تحديد ماهية المشكلة مع تحديد جميع نقاط الخلاف بين الطرفين وتوضيح الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نشوئها، ومن ثمّ التشارك مع بعضهم البعض للوصول الى حل جذري؛ لأن ذلك يساعد على تقوية العلاقة، ومن الممكن تفادي المشاكل عن طريق التأكد من صحة الكلام الذي تلفظ به أحد الطرفين وذلك من خلال جعله يكرر ما قاله قبل إصدار الحكم عليه، أو من خلال توجيه بعض الأسئلة التفسيرية لفهم الكلام الصادر منه بشكل واضح.

التخطيط للمستقبل يُنصح بالتخطيط لمستقبل العلاقة بشكل دقيق جداً ومدروس؛ وذلك تفادئاً من الوقوع بالمشاكل؛ فمثلاً الأشخاص المقبلين على الزواج ينفقون الكثير من الأموال التي تفوق قدراتهم المالية مما يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل بين الطرفين بعد الزواج الأمر الذي يهدد العلاقة بينهما.

تقوية الحب بين الزوجين

العلاقات العاطفية تتراجع فيها المشاعر مع الوقت لتمحو الخلافات كل ما تم تدوينه من الذكريات اللطيفة بين الأشخاص وهو ما يؤثر عليها بالسلب على المدى البعيد، ولعل تراجع مشاعر الحب هو من أهم أسباب الخلافات الزوجية، التي تؤدي إلى نهاية تعيسة إما بالطلاق أو بالتعايش مع الوضع من أجل الأطفال إذا وجدوا، ولكن إذا فكرنا في الحلول سنجدها متمثلة في عدة نقاط من الممكن اتباعها لاستمرار العلاقة العاطفية وزيادة الحب بين الطرفين لتسيطر السعادة على حياتهم، وهذه النقاط نوضحها فى السطور التالية :

توقف عن اللوم

إذا كنت تعاني من مشاكل أو تقلبات مزاجية فلا داعي أن تلقي اللوم على شريكك، فحاول أن تحل الأمور بهدوء بعيدا عن اللوم المزعج، الذي يقلل من مشاعر الحب مع الوقت في قلب حبيبك.

حافظ على الوعود

الحفاظ على الكلمة أو الوعد يقوي الشعور بالثقة داخل شريكك تجاهك فإذا كنت شخص تعد ولا تفي تأكد أن شريكك قد فقد ثقته فيك وهي من أهم الأشياء المدمرة للعلاقة، فالعلاقة بدون ثقة تكتب النهاية سريعا.

تعامل على طبيعتك

ابتعد عن المحاولات لإظهارك بصورة ترضي شريكك وتكون على خلاف الواقع، فمن الضروري أن تتعامل على طبيعتك لأنها ستظهر ذات يوم، كما أنه من الضرورى أن يتعامل شريكك أيضا على طبيعته أمامك حتى لا تصطدما فى طبيعة كل منكما فيما بعد.

المغفرة

كلنا بشر والبشر خطائون فإذا كنت تحب شريكك فيجب أن تتعلم أن تغفر له أخطاءه، فإذا قال أو فعل شريكك شيء يزعجك واعتذر فيجب أن تغفر لتستمر العلاقة بينكما ولا تقف عند أشياء بعينها لتفتعل المشاكل.

حافظ على أصدقائك

نجد أغلب الأشخاص فور دخولهم فى علاقات يبتعدون عن أصدقاءهم ولكن لا أحد يستطيع العيش دون أصدقاء خاصة من يمدوك بالطاقة الإيجابية ويرسمون البسمة على وجهك، فيجب أن نعلم أننا جميعا بحاجة إلى أصدقاء مهما كانت العلاقة مع شريكنا.

لا تنسى نفسك

هناك الكثيرون يعطون أنفسهم ووقتهم بالكامل لشريكهم ولكن مع مرور الوقت يصابون بالملل، فيجب ألا تنسى نفسك وتعطيها وقت لتفعل ما تشاء وتعطي لشريكك أيضا وقت لنفسه حرصا على فشل العلاقة.

استمع أكثر مما تتكلم

أهم شيء في العلاقة هو الاستماع للشريك فهذه العادة ستعرفك على شخصية شريكك بشكل أفضل وأسرع، كما أن شريكك سيشعر بالحاجة إليك وأهميتك في حياته لأنك مستمع جيد لما يريد قوله.

شجع شريكك

الحب غير الأناني هو الحب النقي، فلا تكن غيورا من شريكك ومن الأفضل تشجيعه بكل الطرق لإظهار مدى أهميته بالنسبة لك، وأن نجاحه هو هدفك مثلما هدفا له

تجديد العلاقة الزوجية

هناك العديد من الأمور البسيطة، والتي تترك أثرًا كبيرًا على العلاقة الزوجية.

عادات يومية هامة
من أجل تقوية العلاقة الزوجية فيما بينكما، من المهم العمل على تحديد بعض العادات اليومية الهامة، ومن أمثلتها:

  • التحدث عن يومك: من الضروري أن يكون الشريك في صورة اليوم الخاص بك، سواء كان إيجابيًا أم سلبيًا، فهذا سيعطي كلاكما شعورًا بأنكما على تواصل دائم.
  • تغزل وجامل: عندما ترى شيئًا حميلًا لا تسكت، بل عبر عنه. أخبر شريكك أن قصة شعره جميلة، رائحته رائعة، ملابسه أنيقة، فهذا سيؤكد له أنه مميز بالنسبة لك.
  • ذكر الشريك بالأمور التي تحبها به: من المهم أن تقوم بتذكير شريكك بالأمور التي تحبها به، حتى وإن كان يومكما مشغولًا.
  • احرص على تناول الطعام معًا: في خضم الحياة السريعة، من الضروري أن يكون هناك وقت لتناول الطعام معًا يوميًا، فهذا سيعزز من علاقتكما ويقويها.
  • كن ممتنًا: مع مرور الأيام، تصبح رؤية الشريك عادة، وقد تنسى أن الشعور بالامتنان هو أساس العلاقة الناجحة.
  • الضحك سويًا: شارك مغامراتك الطفولية واضحكا معًا يوميًا.
  • اخبره بحبك: بالطبع هو يشعر بحبك طوال الوقت، لكن هذا لا يعني ألا تقوم باخباره بأنك تحبه، راسله خلال اليوم وأخبره بحبك.

الانفتاح والمشاركة
على الرغم من أهمية العادات اليومية في تقوية العلاقة الزوجية، إلا أنه من المهم معرفة الطرق التي تساعدك كليكما بالانفتاح والمشاركة، ومنها:

  • قل ما تشعر به: إن كان هناك شيئًا يزعجك، اخبر شريكك حتى تتمكنا من حل الموضوع معًا، لا تعتقد أنه يعلم ذلك دون أن تخبره به.
  • اختر كلماتك جيدًا: فأنت لا ترغب بأن تجرح شريكك، لذا من الضروري انتقاء الكلمات عند الحديث أو الشجار.
  • استمع جيدًا: فهذا سوف يساعدكما على التقرب من بعض وفهم بعضكما الاخر.
  • قدم بعض التنازلات: فالعلاقة الناجحة مبنية على تنازلات من قبل الطرفين معًا.
  • تأسف: عندما تخطئ بحق الشريك، من المهم أن تعتذر له.
  • لا تتركا المشاكل للزمن: يجب حل جميع الخلافات بأسرع وقت ممكن.

نصائح أخرى
إلى جانب كل هذا، من المهم التأكيد على الأمور التالية أيضا، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تقوية العلاقة الزوجية:

  • الصراحة مع نفسك والشريك
  • الإخلاص لعلاقتك ووضع ثقتك الكاملة بالشريك
  • لا تكن كثير الغيرة
  • حافظ على وعودك
  • ادعم شريكك من أجل تحقيق أحلامه وطموحاته
  • كن معه في اللحظات الهامة
  • تقبل اختلافاتكما
  • احترم شريكك
  • تخصيص وقتًا للجماع.

لزواج يدوم إلى الأبد!

لا أدري لماذا قد تنتابنا الدهشة والذهول حينما نجد زوجين في الستين من العمر يظهر عليهما الحب وكأنهما في بداية علاقتهما الزوجية! نشعر أنه شيئًا غريبًا غير معتاد بالرغم من أن ذلك هو المفروض أن يحدث…

هل هؤلاء الأحباء الذين كبروا معًا هم من يملكون أسرار الحب الدائم؟ هل لديهم تميمة سحرية حفظت حبهم؟ هل يملكون وصفة ما استطاعوا بها أن يطيلوا عمر حبهم لهذا الوقت؟ في الحقيقة هي ليست تعويذة ولا تميمة ولا سحر ولا وصفة… هي مودة حافظا عليها وهذه المودة تترجمها الأسرار التالية:

1-التقدير
أن يقدر كل طرف الآخر؛ كل ما يقوم به الشريك هو شيء لا يمكن التقليل منه؛ فالتقدير يعني أنك تحترم شريكك؛ تحترم أولوياته وهواياته وما يحب وما يكره! وذلك سيعني كثيرًا لشريكك وسيزيد ذلك التقدير من حبك في قلبه!

2-الحكمة
ليس كل خلاف يعني أنك يجب أن تنهي علاقتك بمن تحب؛ لا يجب أبدًا أن تذكر كلمة النهاية على لسانك وأنت مع شريكك؛ لماذا يجب عليك أن تنهي علاقتك بشريكك مع كل خلاف وبالرغم من أنك تعود له مرة ثانية فإنك تتركه مرات ومرات بعدها؟ هذه أبدًا ليست حكمة في التصرف؛ عليك أن تعي جيدًا أن الفراق مؤلم لك وله ولن يحل أي مشكلة قائمة… فاختر قبول الطرف الآخر والمناقشة فيما يغضبكما بدلًا من إنهاء العلاقة كل فترة!

3-التضحية
من المعروف أنه ليس هناك شخصان يتفقان في كل شيء؛ لا الهوايات ولا الرغبات ولا حتى طريقة حياة كل منهما؛ لذلك سيأتي عليك وقت ويجب عليك وقتها أن تضحي بأشياء تحبها من أجل شريكك؛ وسيأتي وقت على شريكك ليضحي من أجلك… إن تضحيتكما من أجل بعضكما البعض سيزيد من أواصر المحبة بينكما ويزيد عمر علاقتكما…

4-الصدق
بالرغم من أن التضحية في الزواج والحب واجبة إلا أنه في بعض الأحيان عليك أن تكون صادق بخصوص ما تحب وما تكره؛ لأن ذلك سيوفر عليك الكثير من المشقة؛ لربما تظن أنت أن ما تجبر نفسك عليه هو ضروري لشريكك بينما هو ليس كذلك؛ لذا عليك بمناقشة الأمور التي لا تحبها مع شريكك حتى يمكنكما إيجاد حل لها.

5-الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة وبخاصة كلمة “أحبك” لها مفعول ساحر في علاقة الزوجين؛ فهي لا تطيل عمر الحب وحسب بل إنها تنعش قلب الشريكين طيلة الوقت؛ إنها الكلمة الوحيدة التي لا تفقد رونقها مهما تُلاها كل طرف على مسامع الآخر… قولها وقتما تريد ووقتما يريد شريكك…

6-تحنب الخلاف والمشاجرة
حينما يمكنك أن تتجنب المشاجرة؛ تجنبها… فكر في مرة أن تصمت في إحدى مشاجراتك؛ فكر أن تصالح شريكك بكلمة حلوة أو بقبلة حانية على جبينه قبل أن يستغرق في النقاش… إن تجنب الخلاف واعتبار أن حبكما أقوى من أي خلاف سيوفر عليكما الكثير…

7-الدعم عند المرض
لا قدر الله لو مرض شريكك لا تشعره وكأنك لست مهتم؛ احرص على أن تظهر تعاطفك وخوفك عليه… اذهب معه لزيارة الطبيب اشتري له الدواء؛ واجلس بجانبه ومرضه حتى يشفى؛ لذلك أكبر الأثر في التخفيف عن شريكك في المرض؛ وستتحول إلى ذكرى لطيفة جدًا سيتذكرها حينما يدب بينكما أي خلاف وسيسامحك على إثرها.

8-محبة أهل الشريك
تواصل مع أهل شريكك وأحبهم كما تحب أهلك أنت؛ فكلما قويت علاقتك بأهل شريكك كلما قربك ذلك من قلب شريكك وزاد المودة والحب والتعاطف بينكما…

أرأيت أن الحفاظ على الحب لفترة أطول ليس شيئًا صعبَا؟ ولا يحتاج لا لتعويذة ولا لسحر خاص؟ فقط اتبع أسرار الحب الثمانية واهنئ بحياة زوجية عامرة بالحب والمودة.

السابق
فيف بلس يستخدم عند عدم القدرة على التركيز – VIV Plus
التالي

اترك تعليقاً