وجد أن المشيمة لها تأثير كبير على صحة الأطفال حديثي الولادة
وجد أن المشيمة لها تأثير كبير على صحة الأطفال حديثي الولادة
يشتبه أن الخليط الخاطئ من البكتيريا في المشيمة أثناء الحمل قد يسهم في حديثي الولادة ، وهي مشكلة مدمرة في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن البحث أولي، إلا أنه قد يساعد في توضيح سبب ارتباط أمراض اللثة والتهابات المسالك البولية لدى النساء الحوامل بزيادة خطر الولادة المبكرة. تشير النتائج أيضًا إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسات حول آثار المضادات الحيوية المتخذة أثناء الحمل.
يعد هذا البحث عن المشيمة جزءًا من جهد علمي أوسع لاستكشاف الميكروبيوم وتريليونات الميكروبات – البكتيريا والفيروسات والفطريات – التي تستعمر جسم الإنسان، من الداخل والخارج. تؤثر هذه الكائنات الحية على الهضم والتمثيل الغذائي ومجموعة غير معروفة من العمليات البيولوجية، وقد تلعب دوراً في تطور السمنة والسكري وأمراض أخرى.
تشير الدراسة الجديدة إلى أن الأطفال قد يكتسبون جزءًا مهمًا من بكتيريا الأمعاء الطبيعية من المشيمة. إذا أكدت الأبحاث الإضافية هذه النتائج، فقد تكون هذه أخبارًا مطمئنة للنساء اللائي تعرضن لعملية قيصرية. اقترح بعض الباحثين أن الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية يفوتون البكتيريا المفيدة التي يتعرضون لها عادة في قناة الولادة.
وقالت الدكتورة كيرستي آغارد، أول مؤلف للدراسة الجديدة، التي نُشرت يوم الأربعاء: “أعتقد أن النساء يمكن أن يتطمئنن إلى أنهن لم يقمن بتعريض أطفالهن للميكروبات خلال بقية حياتهم”. وأضافت أن هناك حاجة إلى دراسات لتحديد تأثير الولادة القيصرية على الميكروبيوم.
وقد بحثت الدراسات السابقة في البكتيريا التي تعيش في الفم والجلد والمهبل والأمعاء. ولكن في الآونة الأخيرة فقط تحول الانتباه إلى المشيمة ، وهي عضو يبلغ حجمه نصف كيلو يتشكل داخل الرحم ويعمل كنظام لدعم الحياة للجنين. يوفر الأكسجين والمواد المغذية، ويزيل النفايات ويفرز الهرمونات.
وقالت الدكتورة آغارد، أستاذة مشاركة في طب التوليد وأمراض النساء في كلية بايلور للطب ومستشفى تكساس للأطفال في هيوستن: “الناس مفتونون بدور المشيمة. ليس هناك وقت آخر في الحياة نكتسب فيه عضوًا جديدًا تمامًا. وبعد ذلك نتخلص منه”.
