أمراض وأضطربات

نسبة الشفاء من بكتيريا الدم وكيفية علاج تسمم الدم البكتيري

نسبة الشفاء من بكتيريا الدم وكيفية علاج تسمم الدم البكتيري

سبة الشفاء من بكتيريا الدم تتوقف على بعض العوامل، من أهمها صحة التشخيص وسرعته، حيث تعتبر تلك الحالة من أشد الحالات خطورة التي قد تؤدي إلى تدهور حالة الجسم مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة. فما هو مرض بكتيريا الدم أو ما يعرف بتسمم الدم، وما هي أعراضه، وكيف يمكن تشخيصه وما هي نسبة الشفاء من بكتيريا الدم هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال اليوم، تابع معنا.

نسبة الشفاء من بكتيريا الدم

  • قبل التعرف على احتمالية أو نسبة الشفاء من بكتيريا الدم يجب التعرف أولًا على حالة بكتيريا الدم.
  • نعرف جميعًا أن وظيفة الدم الأساسية بالجسم هي توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أعضاء وخلايا الجسم المختلفة، كما أنه يخرج الغازات والفضلات السامة من الجسم.
  • يعتبر الدم من السوائل النظيفة المعقمة بالجسم الخالية من أي فيروس أو بكتيريا ضارة في الحالات العادية، لكن في حالة دخول أي ميكروب إلى الدم فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض خطيرة على الشخص المصاب وتدعى تلك الحالة بمرض تسمم الدم.
  • أما بالنسبة لاحتمالية نسبة الشفاء من بكتيريا الدم فيعتمد ذلك على العديد من العوامل التي من أهمها ما يلي:
    • تحديد السبب وراء حدوث تسمم الدم.
    • سرعة تشخيص المرض.
    • خطورة المضاعفات التي أصابت الشخص.
    • قوة جهاز مناعة المريض.
  • وفي حالة تشخيص الحالة مبكرًا قبل تطور أي مضاعفات قد تصل نسبة الشفاء من بكتيريا الدم حوالي 70-85%.
  • ولكن في حالة اكتشاف الحالة بعد مدة طويلة من الإصابة وقلة الرعاية الطبية وتطور المضاعفات مثل الإصابة بصدمة إنتانية فقد تصل نسبة التعافي إلى 40-60%.
  • أما بالنسبة للمسنين والأعمار الصغيرة فإن نسبة التعافي قد تكون ضئيلة جدًا حتى في حالة اكتشاف المرض مبكرًا، والتي قد تصل إلى 9-36%.

ما هي أسباب الإصابة بتسمم الدم

يصل الميكروب إلى الدم عن طريق الجلد أو الرئتين ويؤدي إلى الإصابة بتسمم الدم، كما توجد بعض الحالات المرضية التي يصاحبها دخول البكتيريا للدم مثل:

  • التهاب الرئة.
  • التهاب الكليتين.
  • التهاب الجروح.
  • التهاب الشعب الهوائية.
  • التهاب المسالك البولية.
  • تلوث الجرح بعد أو أثناء الجراحة.
  • تركيب قسطرة سواء كانت وريدية أو بولية.
  • الإصابة بجروح تسمح لدخول البكتيريا منها.
  • التهاب أحد أعضاء الجهاز الهضمي مثل المرارة أو الزائدة الدودية.

ما هي أعراض تسمم الدم 

تصاحب حالة بكتيريا الدم تطور الأعراض في أولى مراحل العدوى بسرعة، ويؤدي ذلك إلى شعور المريض بالإجهاد العام وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، ومن أهم الأعراض المبكرة المميزة لتلك الحالة ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير ومستمر.
  • الإصابة بالقشعريرة المستمرة في الجسم بأكمله.
  • عدم انتظام نبضات القلب وتسارعها.
  • الشعور بوجود ثقل على الصدر.
  • تسارع الشهيق والزفير عن المعدل الطبيعي.
  • تشويش في التركيز، وضعف القدرة على التفكير.
  • ومن أشهر مضاعفات حالات تسمم الدم المتأخرة أو التي لم تُعالج بشكل صحيح ما يلي:
  • الشعور بالدوخة وفقدان الوعي.
  • عدم القدرة على الكلام بشكل مفهوم.
  • اضطرابات وتقلصات في المعدة.
  • صعوبة التنفس بشكل ملحوظ.
  • ضغط الدم ينخفض بشكل ملحوظ.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • الشعور بآلام في عضلات الجسم.
  • انتشار الطفح الجلدي على الجسم.
  • قلة كمية البول المخرجة.
  • عدم وصول الدم للأطراف مما يؤدي إلى برودتها.

كيف يمكن تشخيص حالات تسمم الدم

  • عادة ما يساعد التشخيص الصحيح والسريع في رفع نسبة الشفاء من حالة البكتيريا في الدم، ويتوقف التشخيص عادة على الأعراض أو المضاعفات التي يعاني منها المريض.
  • حيث يقوم الطبيب بقياس الوظائف الحيوية كضغط الدم، تحديد سرعة نبضات القلب ومقدرة المريض على التنفس بشكل طبيعي، كما أنه في حالة اشتباه الإصابة بوجود بكتيريا في الدم فقد يحتاج الطبيب إلى بعض الفحوصات الإضافية مثل:
    • اختبار الدم الشامل لمعرفة نسبة خلايا الدم البيضاء، حيث أنها تزداد في حالة الإصابة بعدوى.
    • زراعة عينة الدم والذي يعتبر من أهم الاختبارات التشخيصية في حالة التسمم الدموي، كما يمكن تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب للمريض بناءً على ذلك الاختبار.
    • فحص غازات الدم ولكن يجب التركيز على نسبة غازي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
    • استخدام الأشعة بأنواعها لتحديد إذا ما كانت الأعضاء الداخلية بالجسم قد أصيبت بأي تلف أم لا.

ما هو علاج تسمم الدم البكتيري 

  • تحتاج حالات تسمم الدم البكتيري إلى التدخل بالعلاج على الفور، والذي يستلزم مكوث الطبيب في العناية المركزة لبعض الوقت، وتعتمد تلك مدة ونوع العلاج الذي يتلقاه المريض على أكثر من عامل مثل:
    • حالة المريض الصحية.
    • سن الشخص المريض.
    • نوع البكتيريا الموجودة في دم المريض.
    • المضاعفات التي يعاني منها المريض.
    • ويتم العلاج عن طريق اتباع الخطوات التالية:
  • يعطي الطبيب المريض المضاد الحيوي الواسع المدى المناسب عن طريق الوريد، حيث تعمل على القضاء على عدد كبير من الميكروبات الموجودة بالدم. ومن ثم يعطى المريض مضاد حيوي خاص لنوع البكتيريا الموجودة بالدم
  • تستمر مدة علاج تلك الحالة لمدة أسبوع وقد تصل إلى 10 أيام في الحالات المبكرة، وعادة ما تزداد تلك الفترة في حال تدهور حالة المريض الصحية.
  • يجب حقن المريض في فترة العلاج بالمحاليل الوريدية وذلك لتجنب الإصابة بالجفاف أو ارتفاع ضغط الدم وتكون بعض الجلطات.
  • كما يجب مراقبة قدرة المريض على التنفس، ففي حالة إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس فيجب استخدام أجهزة التنفس الصناعية لمساعدته.

كيفية الوقاية من الإصابة بتسمم الدم 

توجد بعض العوامل التي قد تقلل احتمالية الإصابة بتسمم الدم والتي تتمثل في:

  • الابتعاد عن مصادر العدوى الجلدية أو التنفسية.
  • المحافظة على صحة الجسم ونظافته بشكل عام.
  • تجنب تناول الأدوية المخدرة وبشكل خاص التي تؤخذ عن طريق الوريد.
  • إعطاء الطفل التطعيمات بالجرعات والمواعيد المحددة.
  • في حالة إصابة الشخص بأي مرض مثل التهاب المثانة يجب تناول الأدوية المخصصة بشكل منتظم وعدم الإهمال فيها لمنع تطور الحالة ودخول العدوى إلى الدم.
  • غسل الأيدي والجسم بشكل مستمر وخاصة في حال وجود أي جرح.

ما هي درجة خطورة تسمم الدم 

  • تتمثل ردة فعل الجسم ضد حالة التسمم الدموي في محاربة البكتيريا التي توجد داخل الدم فور دخولها، وعادة ما يقوم بذلك عن طريق تخليق بعض المركبات الكيميائية التي تؤدي إلى زيادة الخلايا الالتهابية بالجسم.
  • في حالة وصول تلك المركبات إلى أعضاء الجسم المختلفة قد يؤدي ذلك إلى تلفها كتلف الكبد والدماغ والأعضاء الأخرى:
  • كما يمكن أن تحدث بعض المضاعفات الخطيرة مثل: تلف الدماغ وحالات الفشل الكلوي.

تسمم الدم ومرض السكري

  • ترتفع احتمالية الإصابة بتسمم الدم البكتيري في حالات الإصابة بمرض السكري أكثر من الأشخاص الصحيحين.
  • ويرجع ذلك إلى زيادة إصابتهم ببعض الأمراض المزمنة كأمراض الكلى والأوعية الدموية، كما أن مناعة الجسم تكون ضعيفة لدى مرضى السكري مما يزيد من خطر التعرض للعدوى والتهاب الجسم.

تسمم الدم والغيبوبة 

  • عادة ما تصاحب حالة تسمم الدم البكتيري الدخول في غيبوبة حيث يتأثر الدماغ والخلايا العصبية بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى فقدان الوعي والقدرة على الحركة.

لقد قمنا في هذه المقالة بالتعرف على نسبة الشفاء من بكتيريا الدم، وما هي أسباب الإصابة بتسمم الدم، وما هي أعراض تسمم الدم، وكيف يمكن تشخيص حالات تسمم الدم، وما هو علاج تسمم الدم البكتيري، وكيفية الوقاية من الإصابة بتسمم الدم، وما هي درجة خطورة تسمم الدم، وتحدثنا عن تسمم الدم ومرض السكري، وتسمم الدم والغيبوبة.

السابق
إحساس بضغط في الرقبة ما أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه
التالي
أسباب الإحساس بالاختناق وضيق التنفس

اترك تعليقاً