صحة المرأة

منتجات الألبان تحسن من أعراض عسر الطمث

منتجات الألبان تحسن من أعراض عسر الطمث

تعد آلام الدورة الشهرية أو عسر الطمث شكوى مشتركة بين النساء في جميع أنحاء العالم، ويتفاوت انتشار هذه الآلام بين 45 95 % من نساء العالم خاصة في فترة المراهقة بين الأعمار 17 – 22 سنة.

في الأردن يتراوح انتشار آلام الدورة الشهرية عند الفتيات بين 87 – 92 %، ويؤثر وجود هذا الألم على الأنشطة اليومية الأمر الذي يؤدي الى التغيب عن العمل أو المدرسة.

يبدأ آلام الدورة الشهرية عادة في الجزء السفلي من البطن والذي يبدأ قبل الدورة ومن الممكن أن يصل الألم إلى الظهر والساقين. غالباً تصاحب آلام الدورة الشهرية أعراض أخرى مثل؛ الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو الصداع، أو الدوار، أو توتر قلق وكآبة، والتي تؤثر بشكل كبير على مزاجية الفتاه خلال فترة الدورة الشهرية.

من أهم أسباب آلام الدورة الشهرية تقلصات تحدث في الرحم، لذلك تعد المسكنات أفضل علاج أولي للسيطرة على آلام الدورة الشهرية. من ناحية أخرى بينت ثلاث دراسات قمنا بها في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية أن نوعية الغذاء الذي تتناوله الفتاة قد يكون مؤشراً على شدة آلام الدورة الشهرية. في الدراسة المنشورة في مجلة بحوث أمراض النساء والتوليد (2010) ومجلة طب الأطفال والمراهقين (2013) وجدنا علاقة بين آلام الدورة الشهرية وشدتها وقلة تناول منتجات الألبان، حيث لوحظ ارتفاع في نسبة الإصابة بألم الدورة الشهرية بين الفتيات اللواتي لا يتناولن منتجات الألبان (97 %)، مقارنة مع الفتيات اللواتي يتناولن ثلاث حصص من منتجات الألبان يومياً (36 %).

وفي دراسة أخرى نشرت في كتاب (جودة النظام الغذائي وآلام الدورة الشهرية- دار النشر سبرنكر العالمية 2013) لوحظ انخفاض كبير في شدة آلام الدورة الشهرية والأعراض المصاحبة لها، وتقليل كمية المسكنات التي تستخدمها الفتيات في العلاج من الألم بعد زيادة تناول منتجات الألبان إلى ثلاث حصص في اليوم الواحد.

أعراض عسر الطمث الشديد

أكثر من نصف السيدات يعانين من أعراض عسر الطمث خلال فترة الدورة الشهرية، وهناك نسبة عشرة بالمئة من الفتيات  يعانين من آلام شديدة لا يمكن تحملها، بالإضافة لآلام الطمث هناك أعراض مصاحبة لها مثل:

  • الغثيان والتقيؤ بنسبة 89%.
  • الشعور بالتعب والإرهاق بنسبة 85%.
  • ألم أسفل الظهر بنسبة 60%.
  • الإسهال بنسبة 60%.
  • الصداع بنسبة 45%.
  • بالإضافة إلى وجود أعراض أخرى مثل الدوخة وزيادة التوتر العصبي.

يلاحظ وجود أنماط مختلفة لعسر الطمث الثانوي غير مرتبطة بتوقيت نزول الطمث مثل الشعور بانتفاخ البطن والشعور بوجود ثقل وشد في منطقة الحوض ووجود ألم في الظهر وتزداد حدة هذه الأعراض خلال دورة الطمث بعد حدوث التبويض وتصل إلى أعلى شدتها حول موعد بداية نزول دم الطمث.

صعوبة نزول الدورة الشهرية

يمكن أن تكون العوامل التالية سببًا في قلة نزول الدورة الشهرية، التي تتمثل فيما يلي:

1. العمر

يمكن أن يختلف تدفق الدورة الشهرية من مرحلة عمرية لأخرى، عادةً ما تكون فترات  الحيض الأولى في حياة المرأة أخف، وقد تنطوي فقط على التمهيد لمرحلة النضج، ثم تصبح أكثر انتظامًا مع تقدم العمر، خاصة في سن العشرينات والثلاثينات.

لكن قد تصاب النساء في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات، بفترات حيض أثقل وأقصر من السابق، ومن الممكن أن يتخطين أشهر دون تدفق الدورة الشهرية، ثم تصبح فتراتهن أخف وأكثر انتظامًا خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.

2. الرضاعة الطبيعية

إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فقد لا تعود الدورة الشهرية مباشرة بعد الولادة، إذ يمنع هرمون انتاج الحليب التبويض ويؤخر الدورة الشهرية.

لا يزال بإمكانك الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، حتى لو لم تعد الدورة الشهرية بعد، نتيجة عودة التبويض قبل أسبوعين من أول دورة شهرية ما بعد الولادة.

في حال ممارسة الجماع دون إتباع وسائل منع الحمل، وأصبحت تعانين من نزول بقع صغيرة من الدم، فقد لا تكون مؤشرًا على قدوم الدورة الشهرية، بل من الممكن أن تكون علامة على الحمل، بسبب نزيف الزرع.

3. إتباع وسائل تنظيم النسل

يمكن أن يؤدي استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أيضًا إلى حدوث تغيير في تدفق الدورة الشهرية، والحصول على فترة حيض أقصر وكمية دم أقل من المعتاد.

إذا أزعجك حدوث تغيير في دورتك الشهرية، يمكنك التوقف عن استخدام موانع الحمل المعتمدة على الهرمونات، وإتباع خيارات خالية من الهرمونات لتحديد النسل، بما في ذلك الواقي الذكري، والأنثوي.

يمكنك الحصول على مشورة الطبيب النسائي، حول أفضل الطرق غير الهرمونية لتنظيم النسل.

4. الحمل

إذا كنت حاملاً، فمن غير المحتمل أن تحصلي على الدورة الشهرية.

 قد تلاحظين وجود بقع صغيرة من الدماء، وتعتقدين أنها فترة الحيض، لكنها قد تكون حدثت في الواقع نتيجة التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، عادةً ما يستمر نزيف الزرع لمدة يومين أو أقل.

5. نقص الوزن

قد تلاحظين عند محاولتك لتخفيض وزنك، أنك بدأتي تحصلين على دورة شهرية خفيفة جدًا، وقد تتوقف لعدة أشهر، عادةً ما يحدث هذا التغيير، نتيجة انخفاض مستويات الدهون في جسمك بشكل كبير، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث عدم انتظام في فترة التبويض.

قد تكون ممارستك للتمارين الرياضية الشاقة سببًا اخرًا لحصولك على فترة حيض خفيفة أو غائبة، التي ترتبط أيضًا بنقصان الوزن.

6. حالات صحية خطيرة

قد تكون فترات الحيض غير المنتظمة أو الخفيفة علامة على حالة صحية أكثر خطورة، من بينها خلل في مستوى الهرمونات، أو إصابتك بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، ومشاكل في الأعضاء التناسلية.

قد تساعدك مناقشة الأعراض مع الطبيب المختص، في تحديد سبب قلة نزول الدم خلال دورتك الشهرية.

أسباب عسر الطمث بعد الزواج

  • وجود خلايا، تبدو وتتصرف مثل خلايا بطانة الرحم، داخل أجزاء أخرى من تجويف البطن (انتباذ بطاني رحمي – Endometriosis)، أو أنها (هذه الخلايا) تتطور إلى نسيج عضلي وغشاء مخاطي للرحم يخترق ألياف الرحم العضلية (عضال غدي – Adenomyosis). يظهر الألم عادة قبل يوم أو يومين من بدء الحيض، ويستمر على مدار أيام النزف كلها.
  • أورام غير سرطانية (حميدة) في منطقة الحوض، مثل كيسات (Cysts) في المبيض، سلائل (بوليبات – Polypi) في عنق الرحم أو في داخل الرحم نفسه، أو نشوء ورم عضلي، أو ليفيّ، حميد (Fibroid / Myoma).
  • التهابات في منطقة الحوض. احتمال الإصابة بهذه الالتهابات يرتفع بعد بدء الدورة الشهرية، لأن فتحة الرحم (قناة الولادة) تتسع خلال الحيض. أما التهابات الحوض الناتجة عن الأمراض المنقولة جنسيا (STD – Sexually transmitted diseases)، فمن الممكن أن تظهر في أي وقت.
  • استعمال اللولب الرحمي (Intrauterine device – IUD). من الممكن أن يزيد استعمال اللولب الرحمي من حدة الآلام أثناء الحيض، وخاصة خلال الشهر الأول من استعماله. وفي حال استمرت آلام الحيض الحادة هذه لفترة تزيد عن الفترة الأولية، أو إذا ازدادت الآلام حدة، فينبغي التفكير وفحص إمكانية إزالة اللولب الرحمي واستعمال وسائل أخرى بديلة لمنع الحمل.
  • مشاكل أثناء الحمل
    .
  • تشوهات خلقية في مبنى الرحم، مثل: ضيق الجزء السفلي من الرحم، والذي يتصل بالمهبل (عنق الرحم).
  • بعد الاجراءات الطبية، قد يظهر عسر الطمث أيضا بعد الخضوع لإجراءات طبية، مثل الحَرْق (Burn)، الابتِراد (بالتبريد / بالتجميد – Cryotherapy)، الاستئصال المخروطي (Conization) أو الخزعة المخروطية (Cone biopsy)، المعالجة بالأشعة (Radiotherapy)، الخزعة من بطانة الرحم أو إدخال اللولب الرحمي.

أسباب ألم أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية

يبدأ الرحم بالانقباض أثناء الدورة الشهرية للتخلص من البطانة عند عدم وجود البويضة المخصبة، ويتم تحفيز هذه العملية من خلال إفراز مواد شبيهة بالهرمونات تسمى البروستاجلاندين.

وهي مواد كيميائية تتكون في بطانة الرحم، وهي المسؤولة عن الانقباضات والتقلصات العضلية التي تشبه الام المخاض، كما قد تسبب الغثيان والإسهال أيضًا.

ويعتقد أن إفراز البروستاجلاندين هو السبب الرئيسي لألم أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية، حيث كلما زادت مستوياته تكون الالام أكثر شدة، إضافةً إلى أن وجود مستويات عالية من اللوكوترينات أثناء الحيض قد يسبب الألم أيضًا.

وهناك المزيد من أسباب ألم أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية التي تشمل حالات طبية كامنة، كما الاتي:

1. متلازمة ما قبل الطمث

تعتبر متلازمة ما قبل الطمث حالة شائعة تنتج عن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم قبل أسبوع إلى أسبوعين من بداية الطمث، وعادة ما تتلاشى الأعراض بعد بداية النزيف.

2. انتباذٌ بطانيٌ رحمي

وهي حالة طبية مؤلمة حيث تبدأ خلايا بطانة الرحم بالنمو خارجه في أجزاء أخرى من الجسم، والتي عادة ما تشمل المبيضين أو قناة فالوب أو الأنسجة المبطنة للحوض.

3. أورام ليفية في الرحم

إن الأورام الليفية في الرحم هي أورام غير سرطانية قد تضغط على الرحم أو ينتج عنها حيض وألم غير طبيعيين، على الرغم من كونها قد لا تسبب أي أعراض في كثير من الأحيان.

4. مرض الالتهاب الحوضي

يحدث مرض الالتهاب الحوضي عند الإصابة بعدوى في الرحم أو قناتي فالوب أو المبيضين سببها بكتيريا تنتقل جنسيًا، مما يسبب التهاب الأعضاء التناسلية والشعور بالألم.

5. عضالٌ غدي

إن العضال الغدي (Adenomyosis) حالة نادرة تحدث عندما تنمو بطانة الرحم في الجدار العضلي للرحم، مما يؤدي إلى التهاب والضغط والألم، كما يمكن أن يتسبب في أن تكون الدورة الشهرية أكثر غزارة أو لفترة أطول.

6. تضيق عنق الرحم

يعد تضيق عنق الرحم (Cervical stenosis) حالة نادرة تحدث عندما يكون عنق الرحم صغيرًا جدًا أو ضيقًا، مما يعيق تدفق الدورة الشهرية، فيزيد الضغط داخل الرحم الذي يسبب الألم.

السابق
أطعمة تنظم هرمونات المرأة
التالي
ديدان البطن

اترك تعليقاً