أمراض الأطفال

مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

مرحلة الطفولة المبكرة التى يطلق عليها مرحلة النشاط الحركي و الاستكشاف والخيال وتبدا من سنتين وحتي سن الروضة، وفيما يلي سنقدم لكم بعض خصائص هذه المرحلة والتي تساعدكم في فهم طبيعة المرحلة والتعامل معها.

 تنقسم إلى مرحلتين

مرحلة الحضانة (2-4)

مرحلة ما قبل المدرسة (4-6) سنوات

أهم خصائص مرحلة الطفولة المبكرة

استمرار عمليات النمو بسرعة ولكنها أقل من معدلها فى المرحلة السابقة.

الاتزان الفسيولوجي والتحكم فى عملية الاخراج.

زيادة الحركة ومحاولة كشف البيئة المحيطة.

أكبر مرحلة نمو لغوى فى حياة الطفل.

بداية التفرقة بين الصواب والخطأ والخير والشر وتكوين الضمير.

بداية نمو الذات.

النمو الجسمي:

أهم مظاهره:

•يكتمل نموالأسنان المؤقتة ويبدأ تساقطها لتظهر الأسنان الدائمة.

• الزيادة فى الطول فى السنوات( 3 ، 4 ، 5، 6) وتكون الزيادة ( 9 – 8 – 7 – 6سم) الوزن: زيادة واحد كيلو جرام فى السنة.

• وزن المخ يصل إلى  90% من وزنه.

• ازدياد ضغط الدم وتباطىء في ضربات القلب ويصبح التنفس اعمق وأبطأ من ذي قبل.

• يسير النمو العضلي بمعدل أسرع من ذي قبل وتسبق العضلات الكبيرة في النمو العضلات الصغيرة ، وهذا يفسر كفاءة الطفل في القيام بالحركات الكبيرة وفشله نسبياً في القيام بالحركات التي تتطلب تآزراً عضلياً دقيقا.

• في هذه المرحلة يلاحظ أهمية النمو العضلي لأنه يلعب دوراً كبيراً في تدعيم جهود الطفل في التحكم في جسمه وضبط حركاته.

• ساعات النوم حوالى (11-12) ساعة. ويتم ضبط عملية الاخراج تماماً.

النمو الحركي

أهم مظاهره:

تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي المستمر، حيث تتميز حركات الطفل بالشدة وسرعة الاستجابة وتكون غير متزنة في أول المرحلة.

يكتسب الطفل مهارات حركية جديدة كالجري والتسلق و… يكون نشطاً بصفة عامة.

يبدأ ظهور أثر نمو واستخدام العضلات الصغيرة .

اللعب في هذه المرحلة يتميز بأنه فردي في جملته.

التعبير الحركي بالكتابة ويمر بمراحل متتالية (خطوط غير موجهة ، ثم مرحلة الحروف مع التوقف عند الانتقال من حرف لآخر ، ثم تأتي مرحلة الكلمات).

تلاحظ في نهاية المرحلة ما اليد التي يكتب بها الطفل ، حيث يفضل استخدامها على الأخرى في مسك الأشياء ورمي الكرة ….
يستطيع الطفل في نهاية المرحلة رسم الخطوط الرأسية والأفقية والأشكال البسيطة.

تؤثر حالة الطفل الجسمية وصحته العامة وقدرته العقلية في نموه الحركي ، فكلما كانت هناك عيوب جسمية أو عصبية كلما كان النمو الحركي متأخراً.

تؤثر اضطرابات الشخصية كالخجل والانطواء في قلة النمو الحركي ويصاحب العدوان زيادة في النمو الحركي.

في هذه المرحلة يفيد اللعب تربوياً وتشخيصياً وعلاجياً كما يفيد كتعبير انفعالي، كما يعتبر الايقاع الحركي أو الألعاب الحركية وسيلة تربوية هامة في هذه المرحلة

الرسم في هذه المرحلة هام في عملية التشخيص ، فالرسوم الثقيلة توضح الصراع الداخلي وتشتت الانتباه والاهتمام بأجزاء معينة والخطوط المستقيمة المنظمة توضح الهدوء والخطوط المتقاطعة والزوايا يوضح نوعية الاهتمام أو الكبت …الخ

النمو العقلي

أهم مظاهره

المفاهيم: في هذه المرحلة تتكون المفاهيم المختلفة عند الطفل، مثل: الزمان والمكان والاتساع والعدد، ويتعرف أيضًا على الأشكال الهندسية. ومعظم المفاهيم التي يستطيع الطفل إدراكها تكون حسية، أما المفاهيم الُمجرَّدة فلا يستطيع إدراكها إلا فيما بعد.

الذكاء: يزداد نمو الذكاء، ويستطيع الطفل التعميم، ولكن في حدود ضيقة، ويرى “بياجيه” أن الذكاء في هذه المرحلة يكون تصوريًا تستخدم فيه اللغة بوضوح، ويتصل بالمفاهيم والمدركات الكلية.

التعلم: تزداد قدرة الطفل على التعلم عن طريق الخبرة والمحاولة والخطأ، وعن طريق الممارسة والاستفادة من خبرات الماضي.

الانتباه: لا يستطيع الطفل في بداية هذه المرحلة التركيز والانتباه، لكن تزداد بعد ذلك قدرة الانتباه.

الخيال: تتميز هذه المرحلة بصفة عامة باللعب الإيهامي أو الخيالي، ويطغى خيال الطفل على الحقيقة، لذلك فإن أطفال هذه المرحلة يحبون اللعب بالعرائس وتقليد الكبار، والقيام ببعض الأدوار الاجتماعية وتقمص الأدوار.

التذكُّر: يتذكر الطفل العبارات السهلة المفهومة أكثر من تذكُّره للعبارات الغامضة، كذلك يتذكر الأسماء والأشخاص والأماكن والأشياء.

التفكير: ويسمى طور التفكير في هذه المرحلة باسم “طور ما قبل العمليات”، وهو ينقسم إلي قسمين:

فترة ما قبل المفاهيم، وهي من سنتين إلى أربع سنوات. ويظهر في هذه المرحلة خاصية التمركز حول الذات، بمعنى أنه لا يستطيع أن يتخذ وجهة نظر الآخر في أحكامه أو في إدراكه للأشياء.

 فترة التفكير الحدسي، من 4 – 7 سنوات وفيها يتحرر الطفل من بعض عيوب المرحلة السابقة، فيعتمد على الحدس العام الغير واضح التفاصيل، فالطفل في هذه المرحلة يعتمد في تفكيره بشكل أكبر على حواسه وتخيله أكثر من أي شيء آخر.

تلعب الام دوراً هاماً في هذه المرحلة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية والنمو اللغوي والانتباه وتعلم الحياة ، كما يؤثرغياب الأب على النمو العقلي للطفل ،وعلى الأم أن توفر لطفلها الجو المناسب لتنميته عقليا، فتتيح له الفرصة ليكتشف ويجرب، وان تجيب عن تساؤلاته بما يتناسب مع نموه العقلي، ويمكنها تنمية هوايات الطفل مثل الرسم واللعب، والتي تساهم في تنمية الابتكار عنده.

النمو اللغوي

أهم مظاهره

سرعة النمو: تعتبر هذه المرحلة من أسرع مراحل النمو اللغوي تحصيلا وتعبيرًا وفهمًا. وهناك علاقة وثيقة بين قدرة الطفل على الكلام وقدرته على المشي، فكلما كان الطفل قادرًا على المشي الصحيح؛ تزداد قدرته على تعلم الكلام واكتساب كثير من الكلمات.
من مظاهر النمو اللغوي في هذه المرحلة: الوضوح، ودقة التعبير، والفهم، وتحسُّن النطق، واختفاء الابدال أو الجمل الناقصة، وازدياد فهم كلام الآخرين، والقدرة على الإفصاح عن الحاجات والخبرات، والقدرة على صياغة جمل صحيحة طويلة، وكذلك استخدام الضمائر والأزمنة.

مر التعبير اللغوي في الطفولة بمرحلتين: مرحلة الجمل القصيرة، حيث تكون من (3) إلي (4) كلمات، وتعبر عن معنى، رغم أنها لا تكون صحيحة من ناحية التركيب اللغوي، أما المرحلة الثانية: فهي مرحلة الجمل الكاملة، حيث تتكون الجمل من (4) إلى (6) كلمات، وتتميز بأنها جُمَل مفيدة تامة أكثر تعقيدًا في التعبيرعلى الرغم من تمكن الطفل من اللغة في هذه المرحلة، فإنه يظل يعاني قصورًا من حيث القدرة على التواصل مع الآخرين.

على الام في هذه المرحلة ان ألا تُسمِع طفلها الألفاظ البذيئة، بل تقدم له النماذج الكلامية الجيدة، ويمكنها من خلال القصص والحكايات التحدث معه، وأن تدربه على الكلام.

النمو الانفعالي

أهم مظاهره

ينمو السلوك الانفعالي تدريجيًّا في هذه المرحلة من ردود فعل عامة إلى سلوك انفعالي خاص، وتحل الاستجابات الانفعالية اللفظية محل الاستجابات الانفعالية الجسمية، كما تكون الانفعالات شديدة ومبالغًا فيها ومتنوعة ومتناقضة،وتسمى هذه المرحلة “مرحلة عدم التوازن”وتظهر علامات شدة الانفعالات في صورة حدة المزاج وشدة المخاوف وقوة الغيرة، ويرجع ذلك كله إلي أسباب نفسية أكثر منها فسيولوجية.

 انفعال الحب:في البداية يتركز حب الطفل على ذاته؛ حيث يكون هو موضوع الحب من الآخرين ومن نفسه، وحبه لوالديه       ما هو إلا استثارة لحبهما له حتى يلبيا له كل رغباته؛ذلك أن الطفل يشعر بقدرة غير عادية، ويثور علي القيود التي يفرضها عليه الوالدان.—

الخوف: تزداد مثيرات الخوف في هذه المرحلة لقدرة الطفل على إدراكها، فيخاف بالتدريج من الحيوانات والظلام والفشل والموت، ويمكن أن تكون هذه المخاوف أكبر عائق في سبيل نموه الصحي السليم .

الغضب: تظهر نوبات الغضب المصحوب بالاحتجاج اللفظي، والأخذ بالثأر أحيانًا، ويصاحبها أيضًا العناد والمقاومة والعدوان، وخاصة عند حرمان الطفل من إشباع حاجاته .—

الأحلام المزعجة: تنتاب الطفل في هذه المرحلة بدرجة أكبر نسبيًا من أية مرحلة أخرى ويكون نومه مضطربًا.—

الغيرة: يشعر الطفل بالغيرة عند ميلاد طفل جديد، وذلك بسبب تحول الاهتمام عنه بعد أن كان موضع الاهتمام .—

التعبير الانفعالي: يجد الطفل تعبيرًا عن حياته الانفعالية في مجالات عديدة، مثل: الأحلام، واللعب، مما قد يخفف عنه حدة تلك الانفعالات، كما يعتبر في نفس الوقت وسيلة جيدة للكشف عنها، بل ولعلاجها أيضا.—

على الأم أن تحيط طفلها بالدفء والحنان، وأن تعلِّمه ضبط الانفعالات في هذه السن المبكرة، وتحميه من مصادر الخوف، ولكن عليها ألا تلجأ إلى العقاب البدني كوسيلة لضبط الانفعالات، ولا تفرض عليه الأوامر والنواهي، أو تكلفه مالا يطيقه، كذلك عليها أن تعدل بين أبنائها؛ حتى لا تتولد مشاعر الغيرة والحقد بينهم.

النمو الاجتماعي

أهم مظاهره

يشتمل النمو الاجتماعي في هذه الفترة علىالعديد من المظاهر :

التنشئة الاجتماعية:السنوات الأولىفي حياة الطفل هامة في تشكيل شخصيته ا الاجتماعية .. فالاهتمام الزائد مثله مثل الإهمال يضر الطفل و علاقاته الاجتماعية .. حيث قد يؤدي إلىانعزال الطفل أو اعتماد الطفل علىالغير .

العلاقات الاجتماعية:أول ارتباط عاطفي يكون بين الطفل و الأم .. و تتسع دائرة علاقات الطفل لتشمل الأب ثم الاخوة و يتعلم الطفل طرق التعامل مع الآخرين من خلال توجيه الأب و الأم له في هذه المرحلة.

لعب الأطفال :في العامين الأولين يكون اللعب بصورة فردية .. إلا أنه بعد فترة يظهر اللعب الخيالي.. وبعد فترة بيدأ الطفل في اللعب ممع طفل آخر .. و بعد سن الثالثة تتكون مجوعات الأطفال الصغيرة من 3 أو 4 أطفال .. واللعب يوسع مدارك الطفل و يصقله و ينمي مهاراته الجسمية و الحركية و يساعده على الاكتشاف.

الإدراك الاجتماعي:الطفل في هذه المرحلة له خيال واسع و أصدقاء خياليين ، و يجب توجيه الأطفال في هذا الصدد و علاج القصور في مداركه و خبراته .. كما يجب تعويد الطفل علىالاعتماد علىنفسه في هذه المرحلة من حيث القيام بالأنشطة ذات الأداء الاستقلالي بما يوسع مداركه الاجتماعية و يكسبه وعيا و إدراكا اجتماعيا بالبيئة المحيطة به .

تكوين الضمير:  يتعلم الطفل في هذه المرحلة المعايير الاجتماعية و يدخل في حياته مبدأ الواقع .. و من أهم مميزات هذه المرحلة تكون الضمير أو الأنا الأعلى  .

السابق
مدة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي والجلسة النموذجية
التالي
ما هو تحليل Triglycerides؟ وأثار ارتفاع نسبة الدهون وكيفية علاجها

اترك تعليقاً