أمراض الجهاز الهضمي

مرارة الفم

 مرارة الفم

مرارة الفم من المشاكل الصحية المزعجة التي قد تحدث كرد فعل طبيعي لتناول الأطعمة اللاذعة أو الحامضة،  ومع ذلك، عندما يستمر المذاق لفترة طويلة أو يحدث بشكل غير متوقع، فقد يكون ذلك مقلقًا وقد يكون علامة على مرض أو مشكلة صحية، في هذا التقرير نتعرف على أسباب مرارة الفم، وفقاً لموقع “Medical news today“.

أعراض مرارة الفم
ويصاحب مرارة الفم مجموعة من الأعراض، وتتمثل في:

  • صدور روائح كريهة من الفم: فلا يقتصر الأمر على الشعور بالمرارة فقط، ولكن تصدر رائحة كريهة من الفم، وخاصةً إذا كان ناتجاً عن سبب مرضي أو سوء تنظيف الفم.
  • الشعور بجفاف الفم: وحينها يحتاج المصاب إلى شرب الماء لتعويض هذا الجفاف المصاحب للمرارة.
  • زيادة إفراز اللعاب: فمع الطعم غير المستساغ للفم، سوف يزداد إفراز اللعاب.
  • إلتهابات في الفم: وذلك إن كان سبب المرارة هو تراكم البكتيريا والجراثيم في الفم الناتج عن عدم تنظيفه جيداً.
  • الشعور بالرغبة في التقيؤ: نتيجة هذا الطعم المر والسيء في الفم، ينتاب المريض شعوراً بالرغبة في التقيؤ، وقد يتقيأ بالفعل.
  • قلة الرغبة في تناول الطعام: لأنه أثناء تناول الطعام يزداد الشعور بمرارة الفم وتصبح عملية المضغ والبلع مزعجة.

أسباب مرارة الفم عند الاستيقاظ

أسباب فموية
,وتنقسم أسباب مرارة الفم عند الاستيقاظ بسبب أمراض الفم إلى قسمين:

سوء النظافة ومشاكل الأسنان
قد يكون أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بمرارة الفم هو عدم الحفاظ على نظافة الأسنان بشكل مستمر، وذلك لأن عدم تنظيف الأسنان بشكل جيد ومستمر قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابٍ في اللثة الذي يسبب الطعم المر والسيء في الفم.

وبشكل عام فإن مشاكل الأسنان مثل؛ الالتهابات، والخراجات (Absessess) وغيرها قد يكون لها دور هام في وجود هذا الطعم المر في الفم.

جفاف الفم
يعرف جفاف الفم عادةً ب (Xerostomia)، ويحدث هذا الجفاف في أغلب الأحيان بسبب عدم إنتاج الغدة اللعابية الكمية الكافية من اللعاب في الفم، وقد يسبب أيضًا الشعور ببعض اللزوجة في الفم، وتكمن أهمية هذا اللعاب في الفم في التقليل من نمو بعض أنواع البكتيريا.

بالإضافة إلى إزالة بعض قطع الطعام العالقة في الفم، فعند عدم إفراز هذا اللعاب بشكل كافي يؤدي إلى الشعور بالطعم السيء الناتج عن زيادة نمو البكتيريا، وبقايا الطعام.

الإصابة بالالتهابات
قد يتم اعتبار مرارة الفم عند الاستيقاظ عرضًا مرافقًا لبعض الالتهابات، وهي:

التهابات الجهاز التنفسي (Respiratory infection)
من الممكن أن تسبب العدوى والالتهابات الفيروسية في تغير طعم الفم في بعض الأحيان.ومن أهم الالتهابات التي قد تؤثر على حاسة التذوق والشم أيضًا؛ التهاب اللوزتين، والتهابات الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى نزلات البرد، وعدوى الأذن الوسطى.

التهاب الكبد (Hepatitis)
إن من أهم الأعراض المبكرة التي ترتبط بالتهاب الكبد B الناتج عن عدوى فيروسية هو الشعور بوجود بعض المرارة في الفم.

التغييرات الهرمونية
قد يصاحب التغييرات الهرمونية عند المرأة ظهور بعض الأعراض ومنها مرارة الفم عند الاستيقاظ:

الحمل
من الممكن أن تتسبب بعض التقلبات الهرمونية التي تحدث في المراحل المبكرة من الحمل في العديد من التغيرات الحسية، وكما أن العديد من النساء الحوامل يعانون من وجود طعم سيء في فمهن، وعادةً ما يصفونه بالطعم المعدني، ويظهر هذا الطعم في أغلب الأحيان في الثلث الأول من الحمل.

سن اليأس
قد تتسبب هذه المرحلة في العمر عند النساء في الشعور أو الإحساس بوجود طعم مريرٍ في الفم في بعض الأحيان، ويعزى ذلك إلى جفاف الفم الذي تعاني منه أغلب النساء في هذه المرحلة، إذ يعد جفاف الفم من أحد أهم الأعراض التي تظهر في هذه المرحلة.

أسباب مرارة الفم عند شرب الماء

تعود أسباب مشكلة مرارة الفم للعديد من الأسباب منها الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرارة اللسان وهذا من الأمور المزعجة، ومنها ما يكون كأثر جانبي، فإن مرارة الفم أو اللسان تتناول أسبابًا متنوعة منها:

تناول البعض من الأدوية والمكملات الغذائية: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى الشعور بمرارة في الفم؛ وذلك بسبب الطعم المرّ للدواء أو بسبب المواد الكيمائية الموجودة فيه والتي تفرز في اللعاب، وأكدت إحدى الدراسات على وجود حوالي 250 نوعًا مختلفًا من الأدوية التي يُمكنها التأثير على حاسة التذوق عند الأفراد، وعادةً ما يرجع ذلك إلى قدرة هذه الأدوية على التأثير أساسًا على مستقبلات الذوق الموجودة في الدماغ، كما قد يكون من السهل على بعض أنواع هذه الأدوية أن تتفاعل مع جزئيات اللعاب الموجودة في الفم وتتسبب بحدوث مرارة الفم، ومن الأدوية والمكملات التي تؤدي إلى الشعور بمرارة في الفم ما يلي:

  •  المضادات الحيوية: العديد من المضادات الحيوية التي يكون مفعولها أو تركيبها عن طريق وضعها في الفم وذوبانها على غير الأدوية الأخرى التي تُشرب عادةً مع الماء، كما يمكن أن تنتج عن تناول دواء الأمبيسيلين، ودواء السَلفاميثوكسازول، ودواء التتراسيكلين، ودواء المِترونيدازول.
  • بعض أدوية القلب: كالأدوية الخاصة بعلاج ضغط الدم المرتفع، ومدرات البول، والأدوية المخفضة للكوليسترول، والأدوية المنظمة لدقات القلب.
  • الأدوية النفسية: كمضادات الاكتئاب الثلاثية، وبعض أدوية الذهان، وبعض الأدوية المضادة للقلق، وبعض الأدوية المنومة.
  • بعض الأدوية دون وصفة طبية: كالأدوية التي تقع تحت صنف مضادات الهستامين، ومضادات الالتهابات، ومضادات الفطريات، ومضادات الفيروسات، وأدوية الغدة الدرقية.
  • أدوية العلاج الكيماوي: كدواء السيسبلاتين، ودواء السيكلوفوسفاميد، ودواء الإيتوبوسيد.
  • الأدوية العصبية: كالأدوية المضادة لأعراض مرض باركنسون، وأدوية الصداع النصفي، والأدوية المُرخية للعضلات.
  • الفيتامينات: خاصة تلك التي تحتوي على المعادن؛ مثل الحديد والزنك.
  • أدوية أخرى : الأدوية التي تؤثر على الغدة الدرقية؛ مثل أدوية الليثيوم.

مشاكل الأسنان: تؤدي قلة نظافة الأسنان إلى الشعور بالمرارة، كما يزيد هذا الأمر من احتمالية التسوس، والإصابة بالعدوى، وبمشاكل اللثة مثل؛ التهاب اللثة، ويمكن تجنب معظم هذه المشاكل بتنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا، وإلى جانب الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المرارة في الفم الأجهزة التي تركب في حالة تقويم الأسنان، وتشمل دواء السيسبلاتين، ودواء السيكلوفوسفاميد، ودواء الإيتوبوسيد.

علاجات السرطان: يؤدي خضوع الشخص لجلسات العلاجات الإشعاعية أو الكيميائية إلى ضرر بمستشعرات الطعم في اللسان، مما يؤدي إلى الشعور بالمرارة عند تناول أبسط الأغذية؛ كالماء والخبز.

الجراحة: يمكن لبعض العمليات الجراحية التي تحصل في فم الإنسان؛ كجراحة الحلق مثلاً أو الجراحات المختلفة في الأذن أو الأنف أن تؤدي إلى الشعور بمرارة الفم.

بعض الأمراض: تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى تغير طعم الفم، والتي تتسبب بحدوث المرارة في الفم، ومن هذه الأمراض ما يلي

  • نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية.
  • الصرع. التصلب المتعدد.
  • أورام الدماغ.
  • الخرف.

نقص بعض الفيتامينات أو الزنك: يعد نقص الزنك من أكثر الأسباب المؤدية إلى تغير طعم اللسان؛ وذلك لأن الزنك يزيد من تركيز بروتين جوستين الذي يستخدمه الجسم في بناء مستشعرات الذوق في اللسان، ويظهر نقص الزنك بسبب سوء التغذية أو ضعف الامتصاص في الأمعاء، كما يمكن أن يكون ناتجًا عن تناول بعض الأدوية، وتؤدي بعض الأمراض مثل؛ السكري، والسرطان، وأمراض الكلى والكبد والبنكرياس إلى نقص الزنك.

التدخين: لا يعد التدخين فقط المسبب الأول للأمراض المزمنة والموت، بل يؤثر سلبًا أيضًا على حاسة الذوق، ويترك طعمًا سيئًا وغير محبب في الفم.

حالات تسمم الجسم المختلفة: مثل تسمم الزئبق وتسمم الرصاص، ويتميز تسمم الرصاص بظهور خط أزرق داخل اللثة، ويترك تسمم الزئبق طعمًا حديديًا مرًا في الفم، وقد يؤدي تسمم الزئبق إلى مشاكل عصبية تحتاج إلى عناية طبية فورية.

تعرض الفم أو الأنف لإصابة ما: مثل تعرض اللسان للحرق أو العض عليه، كما يمكن أن يصاب الرأس أو الفم والأنف لإصابة ما، مما يضر بالأعصاب الحسية للذوق.

الارتجاع المريئي وارتجاع الحمض: تحدث هذه الحالة عند إصابة الأفراد بما يُعرف علميًا باسم ” الجزر المعدي المعوي”، الذي يحدث كنتيجة لوجود خللٍ في الفتحة الواقعة في نهاية المريء، مما يؤدي إلى رجوع أحماض المعدة إلى المريء، وعادةً ما يُصاحب ذلك أعراضٌ أخرى، مثل: الشعور بالحرقة، وألم الصدر، وصعوبة البلع، وبحة الصوت، بالإضافة إلى الإحساس بالمرارة في الفم، وكثيرًا ما ينسب الخبراء حدوث هذه المشكلة إلى تناول الكثير من منتجات الكافايين، أو التدخين، أو الكحول، أو الأطعمة الحارة، وقد يُعاني البعض من ارتفاع حموضة المعدة بعد تناولهم لوجبات كبيرة من الطعام.

جفاف الفم: يحدث جفاف الفم عند عدم قدرة الغدد اللعابية على إنتاج ما يكفي من اللعاب، إذ يقلل اللعاب من نمو البكتيريا في الفم، ويتخلص من بقايا الطعام ويسهل هضمه، ويؤدي تكون البكتيريا وتراكم بقايا الطعام في الفم إلى الإحساس بنوع من المرارة أو بطعم سيء في الفم، ويجب زيارة الطبيب عند المعاناة من جفاف الفم والذي يعالج عادة بتغيير نمط الحياة، وتعديل بعض الأدوية، وباستخدام غسول الفم، ويحدث جفاف الفم بسبب عدّة عوامل منها ما يلي:

  • التقدم في العمر.
  • التنفس عن طريق الفم، بسبب انسداد الممرات الهوائية في الأنف.
  • التبغ.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • داء السكري.
  • نمو ورم أو زوائد لحمية في الأنف أو تقيح الفم.
  • قلة الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.

متلازمة حرقة الفم: يشعر المصاب بهذه الحالة من حرقة في الفم، ويكون الشعور قريب من الشعور عند تناول طعام حار، بالإضافة إلى مرارة في الفم، ويعاني بعض المصابين من صعوبة شرب الماء أو تناول الطعام، وقد يشعر البعض الآخر بنوع من الراحة عند شرب الماء.

القلاع الفموي: تؤدي بعض البكتيريا إلى ظهور بقع بيضاء على اللسان أو في الحلق، وترافق هذه البكتيريا الشعور بالمرارة في الفم.

التوتر والقلق: تحفز هذه الأمور ردّ فعل الجسم عليها من خلال تغير طعم اللسان، كما يؤدي التوتر إلى جفاف الفم أحيانًا.

الحساسية من بعض الأطعمة: يؤدي تناول بعض الأطعمة المسبّبة للحساسية إلى ظهور مجموعة من الأعراض كمرارة الفم، مثل الحساسية من المكسرات.

مرارة الفم والكلى

أكد الدكتور عاطف البهائى، استشارى أمراض الباطنة والأورام، أن الشعور بمرارة فى اللسان أو الفم تكون نتيجة لوجود فتق فى الحجاب الحاجز أو صمام المعدة، يكون مفتوحاً نتيجة الإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوى، مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة البولينا ويساعد على ارتفاع المواد السامة فى الجسم، لافتاً إلى أن هذه الأمراض تؤدى لحدوث مرارة فى الفم واللسان.

وأضاف “البهائى” أن من الأعراض التى تدل على وجود بعض الأمراض التى تؤدى إلى مرارة فى اللسان الشعور بوجود شىء غريب فى الجسم، وعند الاستيقاظ من النوم يشعر الشخص بوجود حامض فى اللسان، نتيجة لفتق الحجاب الحاجز أو عند الانحناء يشعر الشخص بمرارة فى اللسان، نتيجة لفتح صمام المعدة.

ويوضح استشارى الأمراض الباطنة أن العلاج يكون عن حسب حالة الشخص والمرض المؤدى إلى الشعور بمرارة فى اللسان والفم، سواء كان نتيجة ارتفاع فى نسبة البولينا أو فتق الحجاب الحاجز.

السابق
14 وصفة منزلية لعلاج حرقة الشرج والمستقيم
التالي
مونتيلوكاست صوديوم Montelukast sodium لعلاج الربو والحساسية

اترك تعليقاً