أمراض القلب والشرايين

ماذا يعني انسدال الصمام التاجي للقلب؟

ماذا يعني انسدال الصمام التاجي للقلب؟

يحدث تدلي الصمام التاجي عند انتفاخ (تدلي) سَديلات (وريقات) الصمام المترالي بالقلب كالمظلة في الحجرة اليسرى العلوية للقلب (الأذين الأيسر) عند انقباض القلب.

يؤدي تدلي الصمام التاجي أحيانًا إلى تسرب الدم للخلف في الأذين الأيسر، وهي حالة تُدعى ارتجاع الصمام التاجي.

في معظم الأشخاص، تدلي الصمام التاجي غير مهدد للحياة ولا يتطلب علاجًا أو تغيرات في نمط الحياة. على الرغم من ذلك، فبعض المصابين يحتاجون بتدلي الصمام التاجي إلى العلاج.

على الرغم من كون تَدَلِّي الصمام التاجي اضطرابًا دائمًا، إلا أنَّ العديد من المصابين بهذه الحالة لا تظهر عليهم أعراض أبدًا. وعند إجراء التشخيص، قد يُفاجؤون عندما يعلمون أنهم مصابون بمرض في القلب.

وعند ظهور المُؤشِّرات والأعراض بالفعل، قد يكون ذلك بسبب تسرُّب الدم للخلف عبر الصمام (الارتجاع). ويُمكن أن تختلف أعراض تَدَلِّي الصمام التاجي بشكل كبير من شخص إلى آخر. فهي تميل إلى الاعتدال في البداية ثم تتطوَّر تدريجيًّا. وقد تشتمل الأعراض على ما يلي:

  • اختلال ضربات القلب أو تسارُعها (عدم انتظام نبضات القلب)
  • الدوخة أو الدُّوَار
  • صعوبة في التنفُّس أو قِصَر النَّفَس عند ممارسة نشاط بدني أو عند الاستلقاء
  • الإرهاق

الأسباب
يتحكم الصمام التاجي في تدفق الدم بين الحجرات العلوية والسفلية للجانب الأيسر من القلب. عندما يعمل قلبك بشكل صحيح، يتم إغلاق الصمام التاجي تمامًا عندما يضخ القلب؛ ممَّا يمنع تدفق الدم إلى الغرفة العلوية اليسرى (الأذين الأيسر).

لكن لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من تدلي الصمام التاجي، تحتوي إحدى أو كلا وريقات الصمام المذكور على أنسجة إضافية أو تمدُّد أكثر من المعتاد؛ مما يؤدي إلى انتفاخها مثل المظلة في الأذين الأيسر في كل مرة ينقبض فيها القلب.

قد يمنع الانتفاخ الصمام من الإغلاق بإحكام. في بعض الحالات، قد يتسرَّب الدم للخلف من خلال الصمام (ارتجاع الصمام التاجي).

قد لا يتسبب هذا في حدوث مشاكل إذا تسربت فقط كمية صغيرة من الدم إلى الأُذَيْن الأيسر. يمكن أن يسبب ارتجاع الصمام التاجي الأكثر شِدَّة أعراضًا مثل ضيق النفس أو الإرهاق أو الدوخة.

اسم آخر لتدلِّي الصمام التاجي هو متلازمة النفخة. عندما يستمع الطبيب إلى قلبك باستخدام السماعة الطبية، قد يسمع صوت تَكَّة أثناء ارتداد وريقات الصمام مرة أخرى، متبوعًا بصوت خرير (نفخة) ناتج عن تدفُّق الدم إلى الأذين.

تشمل الأسماء الأخرى لوصف تدلي الصمام التاجي ما يلي:

  • متلازمة بارلو
  • متلازمة الصمام المرتخي
  • متلازمة انتفاخ الصمام التاجي
  • ما هو مرض الصمام التاجي الجيلاتيني؟

انسداد الصمام التاجي

تضيُّق الصمام التاجي — وهو تضيق في الصمام التاجي بالقلب. لا ينفتح هذا الصمام المشوه على نحو سليم؛ ما يحجب تدفق الدم في حجرة الضخ الرئيسية بقلبك (البطين الأيسر). قد يجعلك تضيُّق الصمام التاجي تشعر بالتعب وصعوبة في التنفس، بين المشاكل الأخرى.

ويُعد السبب الرئيسي لتضيُّق الصمام التاجي هو عدوى تُسمى الحمى الروماتيزمية، وهي مرتبطة بعدوى بكتيرية. تؤدي الحمى الروماتيزمية — وهي مرض نادر الآن في الولايات المتحدة، ولكنه شائع في الدول النامية — حدوث ندبات في الصمام التاجي. إذا لم تتلق علاجًا، يمكن أن يؤدي تضيق الصمام التاجي إلى مضاعفات خطيرة بالقلب.

قد تشعر بضيق مع تضييق الصمام التاجي، أو قد يكون لديك الحد الأدنى من الأعراض لعدة عقود. عادةً ما يتطور تضييق الصمام التاجي ببطء بمرور الوقت. قم بزيارة الطبيب إذا حدث التالي:

  • ضيق في التنفس، لا سيما مع الإجهاد أو عند الاستلقاء
  • التعب، وخاصةً في أثناء زيادة النشاط البدني
  • تورم القدمين أو الساقين
  • خفقان القلب — الإحساس بسرعة ضربات القلب ورفرفتها
  • دوخة أو إغماء
  • سعالاً دمويًا
  • عدم راحة في الصدر أو ألم في الصدر

قد تظهر أعراض ضيق الصمام التاجي أو تزداد سوءًا في أي وقت يزداد فيه معدل ضربات القلب، كما في أثناء التمرين. قد تصاحب هذه الأعراض نوبة من النبضات السريعة. أو قد يحدث بسبب الحمل أو أي إجهاد آخر للجسم، مثل العدوى.

في ضيق الصمام التاجي، يتم إرسال الضغط الذي يتراكم في القلب مرة أخرى إلى الرئتين، مما يؤدي إلى تراكم السوائل (الاحتقان) وضيق التنفس.

تظهر أعراض ضيق الصمام التاجي في أغلب الأحيان بين سن 15 و40 في الدول المتقدمة، لكن يمكن أن تحدث في أي عمر — حتى في أثناء الطفولة.

قد يؤدي ضيق الصمام التاجي أيضًا إلى ظهور علامات يتعرف عليها طبيبك في أثناء الفحص. قد يتضمن هذا:

  • النفخة القلبية
  • تراكم السوائل داخل الرئتين
  • نظم القلب غير المنتظم (اضطراب نظم القلب)

توسع الصمام التاجي

يحدث تدلي الصمام التاجي عند انتفاخ (تدلي) سَديلات (وريقات) الصمام المترالي بالقلب كالمظلة في الحجرة اليسرى العلوية للقلب (الأذين الأيسر) عند انقباض القلب.

يؤدي تدلي الصمام التاجي أحيانًا إلى تسرب الدم للخلف في الأذين الأيسر، وهي حالة تُدعى ارتجاع الصمام التاجي.

في معظم الأشخاص، تدلي الصمام التاجي غير مهدد للحياة ولا يتطلب علاجًا أو تغيرات في نمط الحياة. على الرغم من ذلك، فبعض المصابين يحتاجون بتدلي الصمام التاجي إلى العلاج.

هل يتطور ارتخاء الصمام الميترالي

حوالي 60% من المصابين بارتخاء الصمام الميترالي لا يعانون من أي أعراض، والبعض الآخر قد تظهر الأعراض التالية:
1- سرعة وعدم انتظام ضربات القلب، خاصة عند النوم على الجانب الأيسر.

2- ألم بالصدر يستمر من ثوانٍ قليلة وحتى عدة ساعات.

3- الضعف والشعور بالتعب العام بعد القيام بمجهود ولو بسيط، وذلك نتيجة نقص كمية الدم الذي يضخه البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي والدورة الدموية إذا كان هناك ارتجاع في الدم من البطين إلى الأذينة اليسرى، وأنت لم تقولي إن الطبيب أخبرك أن هناك ارتجاعا -ولله الحمد-.

4- دوخة نتيجة نقص كمية الدم التي يضخها القلب إذا كان هناك ارتجاع شديد.

5- ضيق التنفس، وخاصة إذا كانت حالة الارتجاع شديدة.

بالنسبة للتوصيات الحديثة للمضادات الحيوية، فإنها قد تغيرت عن الماضي، فقد وجد أن نسبة حصول تضرر في الصمام قليلة جدا، بعد الإجراءات للأسنان أو إجراء منظار إذا لم يكن هناك أي ارتجاع في الصمام، أي أن هناك ترهلا دون ارتجاع، ولذا يمكن أن تتأكدي من الطبيب إن كان هناك ارتجاع في الصمام، فإن لم يكن هناك أي ارتجاع فليس هناك أي حاجة لتناول المضادات للإجراءات على الأسنان.

نفس الشيء بالنسبة للحمل، إذا لم يكن هناك أي ارتجاع للدم عبر الصمام، وهذا يمكن معرفته من الإيكو، فإن المرأة يمكن أن تحمل، وعادة لا تحصل أي مشكلة أثناء الحمل، إلا إن كان هناك ارتجاع، فيجب استشارة الطبيب قبل الحمل.

ارتجاع الصمام التاجي

ارتجاع الصمام الميترالي – يسمى أيضًا ارتجاع الصمام المترالي أو قصور المترالي أو عجز المترالي – هو حالة لا يغلق الصمام المترالي لقلبك بإحكام، مما يسمح بتدفُّق الدم للخلف في قلبك. إذا كان ارتجاع الصمام المترالي خطيرًا، فلن يتحرك الدم بكفاءة عبر قلبك أو إلى باقي أجزاء الجسم، مما يجعلك تشعر بالتعب وبضيق التنفُّس.

يَعتمد علاج ارتجاع الصمام المترالي على مدى خطورة حالتك وما إذا كانت تَزداد سوءًا وما إذا كان هناك أي أعراض ظهرت عليك. في حالة التسريب البسيط، لا يَكون العلاج عادة أمرًا ضروريًّا.

ولكنك قد تَحتاج إلى إجراء جراحة في القلب من أجل إصلاح أو استبدال الصمام في حالة التسريب أو الارتجاع الحاد. إذا تركته دون علاج، فإن ارتجاع الصمام المترالي الحاد يُمكن أن يُسبب فشل القلب أو مشاكل في انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم القلب). حتى الذين لا يَشعرون بأعراض قد يَحتاجون إلى تقييم حالاتهم من قبل اختصاصي وجراح متخصصين في أمراض القلب ومدربين على علاج مرض الصمام المترالي لتحديد ما إذا كان التدخل المبكر مفيدًا أم لا..

ربما لا يَختبر بعض المُصابين بأمراض الصمام التاجي أي أعراض لعدة سنوات. علامات وأعراض ارتجاع الصمام المترالي، التي تعتمد على شدة ومدى سرعة تدهور الحالة، يمكن أن تتضمن:

  • سماع أصوات القلب غير الطبيعية (أصوات خشخشة القلب) بواسطة سماعة الطبيب
  • ضيق النفس، خاصة عندما تكون نشيطًا جدًّا، أو عندما تكون مستلقيًا
  • الإرهاق
  • خفقان القلب – أحاسيس دقات قلب سريعة ورفرفة
  • تورم القدمين أو الكاحلين

غالبًا ما يكون ارتجاع الصمام الميترالي (الصمام التاجي) بسيطًا ويزداد ببطء. قد لا تظهر عليك أعراض لسنوات عديدة ولا تدرك أن لديك هذا المرض، وقد لا يتفاقم.

قد يشك طبيبك أنك مصاب بارتجاع الصمام المترالي لأول مرة عند اكتشاف نفخة قلبية. ومع ذلك، في بعض الأحيان، تتفاقم المشكلة بسرعة، وقد تشعر بظهور مفاجئ لعلامات وأعراض شديدة.

علاج ارتخاء الصمام التاجي

لا يحتاج معظم الأشخاص المُصابين بتدلي الصمام المترالي إلى العلاج، وخصوصًا الذين لا يشعرون بأعراض.

إذا كنت مُصابًا بقَلَس الصمام المترالي ولكن لا تشعر بأعراض، فقد يقترح طبيبك أن تُجري بانتظام فحوصات المتابعة من أجل مراقبة الحالة، بناءً على شدَّتها.

ومع ذلك، إذا كنت تشعر بأعراض وتتسرَّب كمية كبيرة من الدم من خلال الصمام المترالي، فقد يُوصيك طبيبك بتناول الأدوية أو إجراء عملية جراحية.

الأدوية
يمكن للأدوية علاج تشوُّهات إيقاع ضربات القلب المتعلقة بتدلِّي الصمام التاجي أو المضاعفات الأخرى. تتضمن بعض الأدوية التي قد توصف لك ما يلي:

حاصرات مستقبلات بيتا. تساعد هذه الأدوية على منع ضربات القلب غير المنتظمة بجعل نبض قلبك أبطأ وذو قوة أقل؛ مما يقلل من ضغط الدم. كما تساعد حاصرات مستقبلات بيتا في ارتخاء واتساع الأوعية الدموية لتحسين تدفُّق الدم.
حبوب الماء (مُدِرَّات البول). قد يصف لك طبيبك مدرات البول لتصريف السوائل من رئتيك.
أدوية إيقاع القلب. إذا كنت تعاني من اضطراب النظم القلبي، فقد يصف طبيبك دواءً لعلاجه، مثل البروبافينون (ريزمول إس آر)، السوتالول (بيتابيس، سورين، سوتيليز) ، فليكانيد وأميودارون (باسيرون). تساعد الأدوية على التحكم في إيقاع القلب عن طريق ضبط الإشارات الكهربائية في أنسجة القلب.
الأسبرين. إذا كان لديك تدلِّي في الصمام التاجي وتاريخ من السكتات الدماغية، فقد يصف طبيبك الأسبرين لتقليل خطر تجلط الدم.
مميعات الدم. إذا كنت تعاني من الرجفان الأذيني، أو تاريخ مرضي بقصور عضلة القلب أو تاريخ من السكتات الدماغية؛ فقد يقترح طبيبك مميعات الدم لمنع تخثر الدم. وهي تشمل الوارفارين (كومادين، جانتوفين)، الهيبارين، دابيغاتران (براداكسا)، ريفاروكسابان (زريلتو)، أبيكسابان (إليكويس) و إيدوكزابان(سافايسا).

ومع ذلك، يمكن أن يكون لمميعات الدم آثار جانبية خطيرة، ويجب تناولها تمامًا كما هو موصوف.

الجراحة
على الرغم من أن معظم الأشخاص المصابين بتدلي الصمّام المترالي لا يحتاجون إلى الجراحة، فقد يقترح طبيبك العلاج الجراحي إذا كان لديك ارتجاع شديد في الصمّام المترالي، سواء ظهرت عليك الأعراض أم لا.

يمكن أن يؤدي الارتجاع الشديد في الصمّام المترالي إلى الإصابة بنوبة قلبية في نهاية المطاف؛ ما يمنع قلبك من ضخ الدم بكفاءة. إذا استمر الارتجاع لفترة طويلة، فقد يكون قلبك ضعيفًا للغاية ولا يصلح للخضوع للجراحة.

تتضمن الجراحة ترميم الصمّام المترالي أو استبداله. قد تُجرى عملية ترميم الصمّام أو استبداله بواسطة جراحة القلب المفتوح أو الجراحة طفيفة التوغل. تنطوي الجراحة طفيفة التوغل على عمل شقوق أصغر حجمًا، وقد يُفقَد فيها كمية أقل من الدم، ويستغرق التعافي منها وقتًا أسرع.

تُعد عملية ترميم الصمّام المترالي هي العلاج الجراحي المفضل بالنسبة إلى معظم الأشخاص. خلال هذه الجراحة، سيُعدّل طبيبك الجراح الصمّام الخاص بك لإيقاف تدفق الدم إلى الخلف، من خلال إعادة توصيل سَديلة نسيج الصمّام أو إزالة النسيج الزائد. وقد يُحْكم طبيبك الجراح أيضًا ربط الحلقة حول صمّام القلب لمنع تسرب الدم إلى الخلف.

إذا كان لا يمكن ترميم الصمّام المترالي، فقد يستبدله طبيبك الجراح بصمّام اصطناعي من صنع البشر (آلي) أو مصنوع من النسيج البشري، أو مأخوذ من الأبقار أو الخنازير.

يمكن أن تستمر الصمّامات الآلية مدى الحياة، ولكنك ستحتج إلى تناول مسيلات الدم لمنع تكون الجلطات الدموية على الصمام. وقد يؤدي انفجار الجلطة الدموية إلى إحداث سكتة دماغية. بوجه عام، لن تحتاج إلى تناول مُسيل للدم مع الصمّام المصنوع من النسيج البشري أو الحيواني، إلا أن هذا النوع من الصمّامات يستمر لحوالي عشرة أعوام فقط.

علاج الصمام بطريق القِسطار
إذا كنت مصابًا بقلس تاجي حاد ولا يمكنك الخضوع للجراحة، قد ينصح طبيبك بنهج أقل توغلًا يُدعى علاج الصمام بطريق القِسطار. تسمح هذه التقنية لطبيبك بإصلاح الصمام عن طريق زرع جهاز باستخدام أنبوب (قِسطار) يدخل في وعاء دموي في الأُربية ويوجه إلى القلب.

نادرًا ما يتم التوصية بالمضادات الحيوية
اعتاد الأطباء على النصح بتناول بعض الأشخاص المصابين بتدلي الصمام التاجي للمضادات الحيوية قبل بعض الإجراءات المتعلقة بالأسنان أو إجراءات طبية محددة. على الرغم من ذلك، فقد ذكرت American Heart Association أن المضادات الحيوية لم تعد ضرورية في معظم الحالات في الأشخاص المصابين بقلس الصمام التاجي أو تدلي الصمام المترالي.

إذا أُخْبرت من قبل بتناول المضادات الحيوية قبل أي إجراءات، فراجع طبيبك لمعرفة ما إذا كانت لا تزال ضرورية.

نصائح لمرضى الانسدال التاجي

  • عدم النوم على الجانب الأيسر للجسم.
  • الرياضة الخفيفة إلى المتوسطة.
  • تجنب الجهد الشديد خاصةً المفاجئ منه.
  • متابعة دورية للحالة لدى الطبيب.
  • أخذ المضادات الحيوية قبل أي معالجة فموية لدى طبيب الأسنان (للوقاية من التهاب شغاف القلب الجرثومي).
  • المعالجة الدوائية للحالات العرضية والمتطورة.
  • الإكثار من السوائل.

انسدال الصمام التاجي والحمل

أولا:

ارتخاء الصمام المترالي هو تراجع أحد جزئي الصمام (وغالبا الوريقة الأمامية) أو الوريقة الخلفية أو كلاهما (الوريقة الأمامية والخلفية) وقد يكون التراجع كليا أو جزئيا داخل الأذين الأيسر عند انقباض البطين الأيسر، وذلك بسبب تواجد أنسجة إسفنجية بكمية أكبر من المعتاد في تركيبها ويصاحب ذلك في بعض الأحيان ارتخاء الأوتار التي تثبتها في جدار البطين الأيسر مما يؤدي في بعض الحالات إلى ارتجاع الدم إلى الأذين الأيسر عند انقباض البطين الأيسر بدلا من ذهابه إلى الشريان الأورطي، وفي هذه الحالة يكون المريض يعاني ارتخاء وارتجاع الصمام معا، ولا يمكن تشخيص حالة ارتخاء الصمام المترالي إلا بالفحص السريري وتصوير السونار للقلب؛ حيث إنه من علامات ارتخاء الصمام المترالي على سبيل المثال لا الحصر، أن يكون هناك علامات سريرية معينة (في أصوات القلب)، وأن يكون سمك ورقة الصمام أكبر من 5 ملم وارتجاعها الخلفي لجهة الأذين الأيسر أكثر من 2 ملم عن مستوى حلقة الصمام سواء كان ذلك في إحدى الورقتين أو كلاهما وسواء كان ذلك في كل مرحلة الانقباض القلبي أو في الجزء المتأخر منها، وأن تكون نقطة التقاء الورقتين داخله في حدود الأذين الأيسر، ومن النقاط المهمة في التشخيص أنه لا ينصح بعمل تصوير القلب الصوتي في من ليس لديه علامات إكلينيكية لارتخاء الصمام المترالي.

ثانيا:

نسبة انتشاره في حدود 2% في الدراسات العلمية الحديثة، لقد كانت هناك دراسات سابقة تذكر أن انتشار تشخيص ارتخاء الصمام المترالي في حدود 10% وهذا في الغالب بسبب عدم وضوح شروط تشخيص هذا المرض قديما والذي أدى إلى زيادة في الحالات المشخصة بهذا المرض ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أنه في حدود 2% وهو وراثي نسبيا في بعض العوائل، ويكثر في النساء أكثر من الرجال بحوالي الضعف، والقلق النفسي ونحافة الجسم توجد في بعض هؤلاء المرضى أكثر من غير المصابين بارتخاء الصمام المترالي.

ثالثا:

ويقع كثر من المرضى في مشكلة كبيرة مع تشخيص هذا المرض فبعضهم يثبت وجوده في مريض معين وبعضهم ينفيه في نفس المريض!! مما يسبب حيرة كبير عند المريض والسبب ببساطة أن طريقة تشخيص ارتخاء الصمام المترالي وحمايته من الالتهاب البكتيري تغيرت تغيرا جذريا خلال العشر السنوات الماضية فبعض هؤلاء الأطباء وصلته المعلومات المتغيرة وبعضهم لم تصله، وبذلك يكون سبب الاختلاف بين الأطباء واضحا، أضف إلى ذلك أن ضغط الدم ومستوى السوائل في الجسم تؤثر على درجة ارتخاء الصمام الصمام المترالي ودرجة ارتجاعه.

رابعا:

حسب التوصيات الحديثة لجمعية القلب الأميركية فإن مريض ارتخاء الصمام المترالي لا يحتاج مضادا حيويا قبل عمليات الأسنان سواء كان لديه ارتجاع أم لا، وتستطيع المريضة الزواج والحمل والولادة على وجه العموم وليمنعها ارتخاء الصمام المترالي من تناول حبوب منع الحمل إن شاءت، وتغير التوصيات الطبية الحديثة وعدم اطلاع الطبيب عليها قد يجعل الطبيب والمريض معا في حرج. ففي إحدى عيادات القلب جاءت امرأة في الأربعين من عمرها مع زوجها وقالت إنها شخصت قبل أكثر من عشر سنوات بارتخاء في الصمام المترالي وبارتجاع بسيط ولم تنصح بأخذ أدوية لذلك ما عدا مضاد حيوي عند إجراء عمليات في الأسنان أو في الجهاز الهضمي، وفي الأسبوع الماضي ذهبت المريضة إلى طبيب الأسنان لخلع أحد الأسنان وعندما ذكرت له القصة نصحها بمراجعة طبيب القلب وأخذ المضاد الحيوي المناسب قبل العملية. وبعد الفحص الأكلينيكي وتصوير القلب بالموجات الصوتية لم نجد دليلا على وجود ذلك التشخيص وبالتالي فهي لا تحتاج إلى مضاد حيوي! صدمت المريضة من نتائج تلك الفحوصات. وطلبت التوضيح ولها الحق في ذلك. فأوضحت لها أن طرق تشخيص ذلك المرض تغيرت خلال السنوات الماضية وهي لم تتابع طبيبها من أول زيارة في العيادة عمل فيها التشخيص قبل عشر سنوات، وحتى التوصيات الحديثة من الجمعية الأميركية لأمراض القلب لا توصي باستخدام المضاد الحيوي في غالبية مرضى ارتخاء الصمام المترالي حتى ولو كان لديهم ارتجاع في الصمام. وبعد نقاش مطول اقتنعت المريضة وسمح لها بإجراء عملية الأسنان من دون استخدام مضاد حيوي.

خامسا:

من النادر أن تتطور حالات ارتخاء الصمام المترالي البسيطة إلى حالات شديده تسبب ضعف القلب وضيق التنفس وقد تحتاج إلى تدخل دوائي وجراحي، ولذلك يتم تقييم كل حاله ومتابعتها حسب شروط علمية دولية متعارف عليها.

هل يؤثر انسدال الصمام التاجي على الزواج

فى معظم حالات الارتخاء في الصمام الميترالي لا تحتاج إلى تدخل علاجي أو تدخل جراحي. و فى حالات تسرب الدم من الصمام يتم المتابعة الطبية حتى لا تتم الإصابة بأنواع بكتريا مختلفة. لكن فى حالات أخرى قد يحتاج المرض إلى تدخل جراحى، ولكن هل يؤثر ذلك على الزواج أو الحمل أو العملية الجنسية. صمامات القلب تلعب دور هام فى إستمرار الحياة في الجسم، فهى المسئولة عن توصيل الدم لجميع الأجهزة في الجسم وجميع الخلايا الموجودة داخل الجسم.

المعروف أن أي اختلال في أي صمام يسبب إلى حدوث اضطراب في الوظائف في الجسم. ففى حالة ثبات الحالة للصمام والتى لا تحتاج إلى عناية طبية، فمن الطبيعي ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعى، سواء فى الزواج والحمل وممارسة العلاقة سواء للرجل أو للمرأة.

بالنسبة لمرحلة الحمل لو كانت المرأة هي الحالة المصابة :

فتختلف الحالات النسائية من أنثى لأخرى تبعاً لحالتها الصحية. و إذا كانت المرأة على دراية بإصابتها ارتخاء فى الصمام الميترالى فيجب عليها المتابعة مع الطبيب المختص قبل حدوث الحمل، ومدى تأثير الحمل على حالتها الصحة أو حتى تأثر الحمل بحالة الأم الصحية. فمثلًا إذا كانت الإصابة فى تسريب الصمامات لدى المرأة فمن السهل والهام تأمين الحالة الصحية لدى الأم.

يجب أن تخضع لمتابعة دورية مع الطبيب المختص لمتابعة حالتها الصحية ومتابعة حالة الجنين وحتى متابعة فترة الحمل كاملة ومعها مرحلة الولادة لتأمين حياة الأم. لو كان هناك ضيق فى الصمام الميترالى فتختلف الحالة الصحية تبعًا لحالة الضيق المصاب بها الصمام.

فمن الطبيعى أن الحمل للمرأة الطبيعية مرهقًا، فلذلك يجب على المرأة المصابة المتابعة والحفاظ على الصحة العامة وتناول الأدوية الموصى بها.

العلاقة الجنسية لمصابي ارتخاء فى الصمام : فمن الطبيعى والمعروف ان ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعى ومستمر يقل من نسبة الإصابة بالأمراض التي تصيب القلب.

و لكن مع المتابعة الطبية للمصاب يجب على المريض إتباع إرشادات الطبيب وتفهم الطرف الآخر من الزوجين للحالة الصحية لدى المريض.

 

السابق
العلاقة بين القلق وامراض القلب
التالي
كم يستغرق امتصاص الحديد في الجسم

اترك تعليقاً