آلام الركبة والمفاصل
تلتقي العظامُ مع بعضها البعضِ لتساعدَ الجسمَ على الحركةِ في أماكنَ تُسمى المفاصل، وتحتوي المفاصلُ إضافةً إلى العظامِ على الغضاريف، حيث تفصلُ بين العظام، كما تحتوي على أكياسٍ تحوي سائلًا لتسهيلٍ حركة المفصلِ وتحمي العظامَ من الاحتكاكِ ببعضها، وترتبطُ الغضاريفُ بالعظام عن طريقِ الأربطةِ، أمّا الأوتارُ فوظيفتها تكمنُ في ربطِ العضلاتِ بالعظامِ حول المفصلِ، والركبة هي إحدى مفاصلِ الجسم وتربطُ عظامَ الفخدِ بعظام السّاق، وعند حدوثِ إصابةٍ أو مرضٍ في أحدِ أجزاء المفصلِ ينتجُ عن ذلكَ آلامٌ والتهاباتٌ في المفاصل، فإذا بدأَ الألم لابدّ من تعلّم كيفيّة علاجِ آلام الركبةِ والمفاصل.
كيفيّة علاج آلام الركبة والمفاصل
عند حدوثِ آلام الركبةِ والمفاصل نتيجةً لإصابةٍ كالتهابِ المفاصل وغيرها، يشعرُ الشخصُ بألمٍ شديدٍ في المفصل المصاب، وتزدادُ حدّة الألمِ عند الحركةِ والضغط أو حملِ الأوزان الثقيلةِ، وقد يُرافقُ الألمَ تيبّسٌ في المفاصل، سخونةٌ وانتفاخُ وتورّمِ المفصل المصاب، لذلك هذه بعضُ الطرقِ وكيفيّة علاج آلام الركبة والمفاصل:
العلاجات الدوائية
إحدى بنودِ كيفيّة علاج آلام الركبة والمفاصل هي استخدامُ بعضِ الأدويةِ، ولكنّ هذه الأدويةَ ليست شافيةً ولا تعملُ على التخلّص من الألمِ نهائيًا، إلّا أنّها تساعدُ في التخفيفِ من الألمِ وتُمكّن الشخص من ممارسةِ حياته والقيام بأعماله، ومن هذه العلاجاتِ الدوائية:
- الباراسيتامول: يُستخدمُ كمسكّنٍ لتخفيف الشعورِ بالألم الناتجِ عن إصابة الركبةِ والمفاصل، وهو أكثرُ المسكّنات أمانًا، ومع ذلك يجب الحذرُ عند استخدامه وعدمُ تجاوزِ الجرعةِ المحدّدة.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثلُ الأيبوبروفين والنابروكسين وغيرها، فهي تعمل على تسكين الألمِ كما أنّها تُخفّف من التهابات المفاصل وتقلّلُ من انتفاخِ وتورّمِ المفاصل، ويجبُ تجنّبِ استخدامها لفترةِ طويلة لتأثيرها على القلبِ والكلى وضغط الدمِ إضافةً لخطرها على المعدةِ.
- الجلوكوزأمين والكوندرويتين: وتُعتبرُ من المكمّلاتِ وليست من الأدوية، حيثُ تساعد في التخفيفِ من آلامِ المفاصل ولا يوجد لها أيّةُ آثارٍ جانبية.
- زيت السمك: لا يوجدُ دراساتٌ كافية حولَ هذا الموضوع، إلّا أنّ تناولَ زيتِ السمك كمكمّلٍ غذائيّ يحسّنُ من ألمِ وعملِ المفصلِ على المدى البعيدِ والقريب.
- الأدوية الأفيونية: وهي أدويةٌ مسكنة قويةٌ جدًا ولا يُمكن شراؤها إلا بوصفةٍ من طبيبٍ مختصّ، وتُعطى للحالاتِ المتقدّمة جدًا ويعاني فيها الشخصُ من آلامٍ شديدة، مثل الكوديين والترامادول.
علاجات طبيعية وطرق منزلية
إنّ تغيير أسلوبِ الحياة والعلاجات الطبيعيةِ المنزلية من أهم أساسيّات كيفيّة علاجِ آلام الركبة والمفاصل، فهي تساعدُ في تخفيفِ آلامِ الركبةِ والمفاصل في الوقت الحاليّ، كما أنّها تُحسّنُ من صحةِ المفاصل وتدعمُها على المدى البعيدِ أيضًا مما يحمي من تطوّرِ الإصابةِ وزيادة الآلام، وفيما يأتي أهمُّ الوسائل المتّبعة:
- النشاط البدنيّ: من الضروريّ جدًا ممارسةُ التمارين الرياضيةِ فهي تحمي من الإصابةِ بالتهاباتِ المفاصل، كما أنها تدعمُ المفصلَ وتقوي جميعَ العضلاتِ خصوصًا تلك التي تُحيطُ بالركبة، كما أنّها تحافظ على صحةِ الغضاريف، وقد يستفيد المصابُ بآلامِ المفاصل من أداءِ التمارين الرياضيةِ تحت الماءِ لأنها تخفّفُ من الضّغطِ على المفاصل.
- تخفيف الوزن: فالسمنةُ والوزنُ الزائد يُحمّل المفاصلَ عبئًا زائدًا أثناءَ الحركةِ وخصوصًا مفصل الركبةِ، لذلك فإنّ المحافظةَ على تناول الطعامِ الصحيّ والمتوازن والتخلّصَ من الوزنِ الزائدِ يقلّلُ من فرصِ التهاباتِ المفاصلِ كما أنّ آلامَ الركبةِ تقلّ بشكلٍ ملحوظ.
- العلاج الساخن والبارد: وضعُ مصادرَ للحرارةِ على المفصلِ المصابِ كأخذ حمامِ ماءٍ ساخن في الصباح، أواستخدام البطانيّة التي تسخنُ عند توصيلها بالكهرباءِ يساعدُ على تحسينِ ليونةِ المفاصل، كما أنّ الكمادات الباردةَ تخفّفُ من ورمِ وألم المفاصل.
- الإبر الصينية: وهي طريقةٌ صينيةٌ قديمة جدًا، تُستخدم فيها أنواعٌ معينةٌ من الإبر وتوضع في أماكنَ محدّدةٍ لعلاج أنواعٍ مختلفة من الأمراض، وتساعدُ في التخفيفِ من التهابِ وألمِ المفاصل، ويجبُ الذّهابُ لمراكزَ متخصّصةٍ ومرخّصةِ لضمان الحصولِ على العلاج الصحيح.
- المساج: اللجوءُ لمعالجٍ فيزيائيّ مختصّ لعملِ جلساتِ مساجٍ للمفاصل المصابةِ من شأنها تخفيفُ الألم، تخفيفُ تيبّسِ المفصل وتحسين حركته.
- الكركم: إضافةُ الهنود للكركمِ إلى معظمِ طعامهم لم يأتي من فراغٍ، فإضافةً لفوائدهِ العديدة، يحتوي الكركمُ على مادةِ الكُركُمين التي تعدّ مضادًّا للالتهابات، لذلك فهي قد تخفف من ألم والتهابات المفاصل.
