صحة المرأة

غزارة الدورة الشهرية وفقر الدم

غزارة الدورة الشهرية وفقر الدم

يحدث أحياناً أن تتعرض الأنثى لنزيف غزير أو طويل الأمد. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض يمكن أن تكون مصدر قلق، إلا أنها لا تكون في معظم الأحياناً شديدة إلى الدرجة التي تجعلها تعتبر حالة مرضية.

تتسبب غزارة الدورة الشهرية في إعاقة ممارسة الأنشطة المعتادة نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم والآلام التشنجية المرافقة لذلك.

  • يمكن أن تسبب غزارة الطمث فقر الدم نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم بمكوناته وخلاياه.
  • يقاس عدد خلايا الدم الحمراء بقوة الهيموجلوبين، وهو بروتين يسمح لخلايا الدم الحمراء بحمل الأكسجين إلى الأنسجة.
  • يحدث فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عندما يحاول الجسم تعويض خلايا الدم الحمراء المفقودة باستخدام مخزون الحديد الداخلي لإنتاج المزيد من الهيموجلوبين، والذي يمكن أن يحمل الأكسجين على خلايا الدم الحمراء.
  • يمكن أن تقلل غزارة من مستويات الحديد وزيادة خطر فقر الدم بسبب نقص الحديد.
  • وتشمل العلامات والأعراض المرتبطة بذلك شحوب الجلد، والضعف، والتعب.
  • تنصح السيدة عادةً بمراجعة الطبيب النسائي الذي يمكن أن يطلب فحوصات دم مخبرية أو صورة بالموجات فوق الصوتية أو أخذ خزعة.

أعراض فقر الدم وقت الدورة

يؤثر فقر الدم على انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، وذلك تبعا لرأى استشارى أمراض النساء والولادة الدكتور عطية أبو النجا، ويؤكد أبو النجا أن تعرض المرأة لفقر الدم يؤدى إلى قلة تدفق الدم المفرز من الرحم أثناء الدورة الشهرية، وقد يصل الأمر إلى غياب تام للدورة الشهرية وخاصة فى حالة ارتفاع نسبة فقر الدم.

كيف أعرف دم الدورة من النزيف

أولًا: الدورة الشهرية

– يحدث نزيف الحيض كل 28 يومًا تقريبًا لدى النساء غير الحوامل.

– تبدأ الدورة الشهرية بنزيف خفيف ويزداد ثقله بعد يوم أو يومين وينتهي هذا الثقل بالتدريج.

– تستمر الدورة الشهرية عادة من 5 إلى 7 أيام، ولا تدوم أبدًا لشهر كامل.

– تصاحبها بعض الآلام عن الناتجة عن التغيرات الهرمونية كالصداع، وآلام البطن الناتجة عن انقباض الرحم، وبعض التشنجات.

– لون دم الدورة الشهرية يكون أحمر وفي الغالب ترى بعض النساء دماء متجلط أو سلاسل من الدم.

ثانيًا: النزيف المهبلي

– لا يكون له توقيت منتظم وقد يتوقف مدة ويعود من جديد.

– يصاحبه آلام البطن.

لون النزيف المهبلي بني وقد يكون فاتح، ورائحته تكون غريبة.

أسباب غزارة الدورة الشهرية

  • عدم التوازن الهرموني في دورة الحيض العادية، يضبط التوازن بين هرموني الإستروجين والبروجسترون تكوين بطانة الرحم، والتي تنفصل أثناء الطمث. وإذا حدث عدم توازن في الهرمونات، تزداد بطانة الرحم وتنفصل تدريجيًا عن طريق النزيف الحيضي الغزير.

    يمكن أن يتسبب عدد من الحالات في عدم التوازن الهرموني، بما في ذلك متلازمة المبيض متعدد التكيسات (PCOS) والسمنة ومقاومة الأنسولين ومشكلات الغدة الدرقية.

  • خلل في المبايض. إذا كانت المبياض لا تطلق بويضات أثناء دورة الحيض (انقطاع الإباضة)، فلا يفرز الجسم هرمون البروجسترون كما يفرزه أثناء دورة الحيض العادية. وهذا يؤدي إلى عدم توازن الهرمونات مما قد يؤدي إلى غزارة الطمث.
  • الأورام الليفية الرحمية. تظهر هذه الأورام غير السرطانية (الحميدة) في الرحم أثناء سنوات قابلية الإنجاب. ويمكن أن تتسبب الأورام الليفية في الرحم في نزيف حيضي غزير أكثر من المعتاد أو الممتد لفترة طويلة.
  • الزوائد اللحمية. يمكن أن يتسبب نمو الزوائد الحميدة الصغيرة على بطانة الرحم (زوائد الرحم) في النزيف الحيضي الغزير أو الممتد لفترات طويلة.
  • العضال الغدي. تحدث هذه الحالة عندما تلتحم الغدد من بطانة الرحم مع عضلات الرحم، وغالبًا تتسبب في النزيف الغزير والدورة الشهرية المؤلمة.
  • اللولب الرحمي (IUD) تعتبر غزارة الطمث أحد الآثار الجانبية المعروفة لاستخدام اللولب الرحمي غير الهرموني لتحديد النسل. سيساعدك طبيبك على تخطيط خيارات سيطرة بديلة.
  • مضاعفات الحمل. قد تكون فترة الحيض بغزارة لمرة واحدة وفي موعد متأخر بسبب الإجهاض. يشمل سبب آخر للنزيف الغزير موقع غير معتاد للمشيمة، مثل المشيمة المنخفضة أو انزياح المشيمة.
  • السرطان يمكن أن يسبب سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم نزيف الحيض الغزير، وخاصة إذا كنتِ في فترة ما بعد انقطاع الطمث أو كانت نتائج اختبار “باب” غير طبيعية سابقًا.
  • اضطرابات النزيف الموروثة. يمكن أن تتسبب اضطرابات النزيف — مثل داء فون ويللبراند وهو حالة تقل أو تضعف فيها كفاءة أحد عوامل تجلط الدم الهامة — في الإصابة بالنزيف الحيضي غير العادي.

أعراض فقر الدم

قد لا يعاني المصاب بفقر الدم من أية أعراض اعتماداً على المسبب لفقر الدم، كما قد لا تتم ملاحظة أية أعراض في بادئ الأمر، إذ يكون فقر الدم في البداية بسيطاً وخفيفاً، ثم تصبح الأعراض أكثر سوءاً مع تفاقم فقر الدم، وتتضمن الأعراض العامة لفقر الدم ما يأتي:

  • الضعف والإرهاق.
  • شحوب الجلد أو اصفراره.
  • ضيق التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الصداع.
  • الدوخة أو الدوار.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • هبوط ضغط الدم عند الوقوف، ويعرف ذلك بهبوط الضغط الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension)، والذي من الممكن أن يحدث عند التعرض لفقدان الدم بشكل حاد، كالمعاناة من الدورة الشهرية الغزيرة

هل فقر الدم يسبب نزيف الرحم

 توجد علاقة قوية بين فقر الدم “الأنيميا”، ونزيف الدورة الشهرية، وأوضح الدكتور  تامر عبد الوهاب، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن الأنيميا قد تتسبب في الإصابة بنزيف الدورة الشهرية، والعكس صحيح.

والسيطرة على تلك المشكلة تكون بمعرفة السبب أولا، وعلاجه، أي معرفة سبب النزيف الذي تسبب في إصابة الفتاة بالأنيميا، ويشير عبد الوهاب، إلى أسباب النزيف، خاصة إذا كان متكررا، ومنها:

  • أسباب عضوية متعلقة بالرحم والمبيضين، لوجود زوائد لحمية في الرحم، أو ورم ليفي، أو رحم متضخم، أو تكيسات في المبيض.
  • أسباب متعلقة بالهرمونات، كتكيس المبايض، أو بطانة الرحم المهاجرة.
  • أسباب فسيولوجية، متعلقة بالحالة النفسية، الناتجة عن ضغط نفسي، أو عصبي، أو اتباع نظام غذائي قاسي، أو ممارسة رياضة عنيفة، أو وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
السابق
الفحص المبكر لنوعية الشرايين
التالي
علاج الزحار الاميبي

اترك تعليقاً