صحة المرأة

عمليات زراعة ثدي السيلكون ومدى سلامتها

عمليات زراعة ثدي السيلكون ومدى سلامتها

لا تزال زراعة الثدي إحدى أكثر عمليات التجميل التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة وبقية أنحاء العالم، ولا ينافسها إلا عمليات تجميل الأنف.

عمليات التجميل لتكبير الثدي أو إعادة ترميمه، يستخدم الثدي الاصطناعي للزراعة مكان الثدي الطبيعي. ولا تتوفر اليوم سوى الأثداء المصنوعة من السيلكون، سواء كانت محشوة بهلام السيلكون أو محشوة بسائل مائي مالح.

أنواع ثدي السيلكون

تقسم عمليات زراعة ثدي السيلكون إلى قسمين حسب الحشوة الموجودة في السليكون:

  • أثداء السيلكون المحشوة بالسائل الملحي (بالإنجليزية: Silicone Saline Filled Breast Implants) هي فئة من الأثداء الاصطناعية، تتكون من كبسولة مرنة ذات غلاف خارجي مصنوع من مادة السيلكون، ومملوءة بمحلول من الماء المالح المعقم، يتم تعبئة بعضها مسبقاً بالماء والملح ويتم ملء البعض الآخر أثناء عملية الزرع.
  • أثداء السيلكون المحشوة بهلام السيلكون (بالإنجليزية: Silicone Gel Filled Breast Implants) وهي الفئة الأخرى من الأثداء الاصطناعية، وتتكون من كبسولة مرنة ذات غلاف خارجي مصنوع من مادة السيلكون، مملوءة بمادة هلامية مصنوعة من سائل السيلكون، وتتوفر بأحجام مختلفة، وهي إما ذات غلاف طري أو صلب نسبياً.

ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ثلاث نقاط مهمة في هذا الشأن، وهي:

  • الأثداء الاصطناعية ليست أجهزة من المفترض أن تبقى في الجسم طوال العمر
    إذ كلما طالت مدة بقائها في جسم المرأة، زادت احتمالية حدوث مضاعفات تتطلب إما إزالتها كليا أو استبدالها، تحتاج النساء اللواتي تمت زراعة ثدي اصطناعي لديهن، أن تتم مراقبة الثدي لديهن طوال حياتهن.
  • النتائج المتوفرة حتى اليوم
    تشير الأدلة أن زراعة الثدي لا تسبب الإصابة بسرطان الثدي أو اضطرابات في الإخصاب أو أمراض النسيج الضام، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية أن عملية زراعة الثدي لا تتسبب بهذه الأمراض، لذا من الضروري على المرأة التي خضعت لعملية زرع الثدي عند ملاحظة أية أعراض أن تراجع الطبيب بشكل فوري.
  • المتابعة الطبية
    من الواجب الاستمرار في المتابعة الطبية لدى الطبيب، وإجراء الفحص الروتيني بأشعة الرنين المغناطيسى لاكتشاف أي تمزق في الثدي الاصطناعي قد لا تتنبه له المرأة، ويدعى التمزق الصامت (بالإنجليزية: Silent Rupture) وذلك مرة كل سنتين، وقد تحتاج المرأة إلى إزالة الثدي كلياً، أو إعادة بنائه وترميمه، وإبلاغ الطبيب عن أية أعراض أو شكوى لم تكن من قبل.
  • تأرجح القرارات الطبية
    بالنظر إلى تاريخ قرارات تنظيم زراعة الثدي الاصطناعي بالولايات المتحدة، والمراجعة التاريخية الطبية لتسلسل الأحداث في قرارات تنظيم إدارة الغذاء والدواء والسلطات الصحية بالولايات المتحدة لاستخدام الأثداء الاصطناعية، نلاحظ تأرجح القرارات الطبية حول السماح بها ثم منعها ثم إعادة السماح بها، مرات عدة، كما نلاحظ عدم معرفة الوسط الطبي بالآثار السلبية البعيدة المدى لزراعة تلك الأثداء في أجساد النساء، والتشديد على الشركات المنتجة بضرورة توفير نتائج دراسات متابعة تلك الحالات

زراعة الثدي بعد استئصاله

توجد طرق مختلفة لإعادة بناء الثدي بعد استئصاله . اختيار طريقة اعادة البناء تعتمد على الجراح نفسه، ولكن في نفس الوقت أيضا على المرأة التي ستجرى لها الجراحة، مع الأخذ بالحسبان سنها, مبنى جسمها، حجم ثدييها وكذلك رغباتها  بشأن عملية اعادة البناء نفسها:

• استخدام الأنسجة الموجودة – واحدة من الطرق للقيام بذلك، هي بواسطة اعادة البناء الجزئي للثدي، وذلك باستخدام أنسجة الثدي المتبقية أو الأنسجة من مناطق أخرى، مثل الظهر, البطن أو الأرداف، والتي يمكن بواسطتها إعادة تشكيل الثدي نفسه. لهذه الطريقة، المسماة Oncoplasty، العديد من الإيجابيات, كما أنها تمكن من الحصول على ثدي مع نسيج مشابه للثدي الطبيعي وشعور طبيعي بقدر الامكان.

• اعادة بناء الثدي بواسطة طعوم السيليكون – واحدة من الطرق الأكثر شيوعا، التي يمكن أن تنفذ سواء على الفور، أم في موعد قريب بعد استئصال الثدي. في عملية اعادة البناء هذه، يتم ادخال طعم خاص من السيليكون بطرق مختلفة. احدى الطرق هي الزرع مباشرة تحت الجلد وكذلك تحت عضلات الصدر نفسه. هذا الخيار يكون مناسبا للحالات التي يكون فيها الصدر كبيرا وحجمه كبير. خيار اخر، في الحالات التي يكون فيها غلاف الجلد قليلا جدا، هو من خلال توسيع الأنسجة الموجودة عن طريق زرع طعم مؤقت وحقن محلول ملحي لتوسيعها، أو بواسطة زرع طعم قابل للانتفاخ.

الثدي الاصطناعي لمرضى السرطان

إن زرع الثدي البديل هو الطريقة الأكثر شيوعاً لزيادة حجم الثدي – هناك نحو 500،000 فرنسية تحمل الآن ثدياً بديلاً. لدى الأطباء تاريخ طويل مع ثدي السيليكون يمتد الى أكثر من 50 عاماً (على الرغم من أن هذه المواد قد تطورت بشكل كبير منذ أول نموذج له منذ 1960) وعلى علم تام لآثاره الطويلة الأجل.

قامت مراكز معالجة السرطان، وهي مراكز متنبهة لمخاطر الأورام السرطانية، بالتحقق من صحة هذه التقنية وأكدت أن الأثدية الاصطناعية لا تسبب بسرطان الثدي كما انها لا تعيق اكتشاف سرطان الثدي.

السابق
ديدان البطن
التالي
14 وصفة منزلية لعلاج حرقة الشرج والمستقيم

اترك تعليقاً