علاج التثدي عند الرجال … وتعريف الأسباب والآثار الجانبيّة للعلاج
علاج التثدي عند الرجال ممكن من خلال العديد من الطرق، مثل الأدوية أو الحقن، ويعني التثدي تضخّم الأنسجة الغدّيّة للثّدي عند الرّجال، وتبدأ الأعراض خلال فترة الرّضاعة والبلوغ وفي منتصف العمر للرّجال الأكبر سنًّا، ويمكن أن يكون التثدي شائعًا، ويجب تمييز التثدي عن التثدي الكاذب أو التثدي الشّحميّ، الذي يشير إلى وجود رواسب دهنيّة في منطقة الثّدي لدى الرّجال الذين يعانون من السّمنة المفرطة، بينما ينتج التثدي الحقيقيّ عن نموّ النّسيج الغدّيّ أو أنسجة الثدي الموجودة بكمّيّات صغيرة جدًّا عند الرّجال، وهذه الحالة هي التي تستحقّ التّشخيص والعلاج.
علاج التثدي عند الرجال
تتوفّر مجموعة متنوّعة من العلاجات لكلٍّ من التثدي وانخفاض مستويات التستوستيرون:
- يمكن علاج التثدي بأدوية مثل رالوكسيفين (إفيستا) وتاموكسيفين (سولتاموكس)، لكن يجب التّحدّث عن استخدام هذه الأدوية مع الطّبيب قبل بدء العلاج؛ لأنّها أدوية لعلاج سرطان الثّدي وليست مخصّصة للتّثدّي بالتّحديد.
- هناك خيارات جراحيّة أيضًا، مثل شفط الدّهون، الذي يزيل الدّهون الزّائدة من البطن، لكن يمكن استخدامه لإزالة الدّهون من الثّدي أيضًا، ومع ذلك لا يؤثّر شفط الدّهون على غدّة الثّدي، واستئصال الثّدي هو الاستئصال الجراحيّ لأنسجة غدّة الثّدي، ويمكن أن تتمّ عن طريق شقٍّ صغير، وقد تشمل هذه العلاجات الجراحة التّصحيحيّة أو التّجميليّة؛ لتزويد الرّجل بالشّكل والمظهر الذي يريده.
- بالإضافة إلى علاجات التثدي قد يرغب المصاب بعلاج انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، التي تميل إلى الانخفاض مع التّقدّم في العمر، ويمكن الحصول على بدائل التستوستيرون من مصادر مختلفة، مثل الجلّ، أو الحبوب، أو الحقن، وغالبًا ما يكون لدى الرّجال الذين يتعالجون ببدائل التستوستيرون نتائج ملحوظة في الطّاقة والكتلة العضليّة.
الآثار الجانبية للعلاج
هناك آثار جانبيّة محتملة للعلاج ببدائل التّستوستيرون، ويجب ألّا يخضع الرّجال المصابون بسرطان الثّدي أو سرطان البروستاتا للعلاج ببدائل التستوستيرون، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدّمويّة، وتوقّف التّنفّس أثناء النّوم، وزيادة إنتاج خلايا الدّم الحمراء.
أسباب التثدي
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤدّي إلى التثدي، وهي:
- يمكن أن ينجم التثدي عن اختلال التّوازن بين الهرمونات الجنسيّة (التيستوستيرون والإستروجين)، ويكون هرمون الإستروجين (الأنثويّ) مرتفعًا ممّا يجعل أنسجة الثدي تنمو، بينما يكون هرمون التيستوستيرون منخفضًا ولا يمنع أنسجة الثدي من النّموّ.
- تظهر حالات التثدي بين المواليد؛ لأنّهم اشتقوا مستويات عالية من هرمون الإستروجين من الأمّ، لكن مع عودة مستويات هرمون الإستروجين إلى طبيعته في غضون أسابيع، يزول التّورّم.
- يصبح التثدي أكثر شيوعًا بين الذّكور مع اقترابهم من منتصف العمر أو بعده؛ لأنّ إنتاج هرمون التّستوستيرون يقلّ، وعادة ما يكون لديهم دهون أكثر من الرّجال الأصغر سنًّا، ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى زيادة إنتاج هرمون الإستروجين.
- الإصابة بأمراض الكلى أو الكبد.
- إدمان الكحول.
- العلاج الإشعاعيّ للخصيتين.
- متلازمة كلاينفيلتر.
- أورام الخصيتين أو الغدّة الكظريّة أو الغدّة النّخاميّة.
- إفراط نشاط الغدّة الدّرقيّة، والأورام النّشطة هرمونيًّا.
- مضاعفات بعض الأدوية أو المنتجات العشبيّة، ومنها المنشّطات، وبعض المضادّات الحيويّة، وبعض أدوية القرحة، والعلاج الكيميائيّ، ومضادات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات، وبعض أدوية علاج القلق، ومضادّات الأندروجين التي توصف عادة لمرضى السّرطان أو تضخّم البروستاتا، وبعض أدوية القلب بما في ذلك حاصرات الكالسيوم.
يمكن علاج التثدي عند الرجال بالعديد من الطّرق بعضها بالأدوية وبعضها جراحيّ، ويمكن أن يزول من تلقاء نفسه إذا كان عند الرّضّع، ولا يجب الخلط بينه وبين السّمنة، وسببه الرّئيسيّ نقص هرمون التّستوستيرون (هرمون الذّكور) الذي لا يُقاوم غدة الثّدي التي تُسبّب التثدي لديه، بسبب التّقدّم في العمر أو نتيجة مضاعفات بعض الأدوية.
