أمراض وأضطربات

علاج التأتأة عند الأطفال .. وأسباب الإصابة بها ومضاعفاتها

علاج التأتأة عند الأطفال .. وأسباب الإصابة بها ومضاعفاتها

علاج التأتأة عند الأطفال .. وأسباب الإصابة بها ومضاعفاتها

علاج التأتأة عند الأطفال لا يكون جذريًّا، لكنّه يُخفّف الحالة ليُصبح كلام الطّفل مفهومًا اكثر، والتأتأة مشكلة في الكلام، وهي تعطيل التّدفّق الطّبيعيّ للكلام، وتكون عن طريق تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات أو إطالتها، وقد تُصعّب التأتأة على الطفل التّواصل مع الآخرين، وهناك عدّة أنواع منها تبدأ في الظّهور من عمر السّنتين أو خمس سنوات، أو يمكن أن تحدث بسبب السّكتة الدّماغيّة أو إصابة الدّماغ، أو بسبب مشاكل في الإشارة بين الدّماغ والأعصاب والعضلات المشارِكة في الكلام.

علاج التأتأة عند الأطفال

بعد أن يُقيّم أخصّائيُّ النّطق الطّفل، يمكن اتّخاذ قرار بشأن أفضل نهج علاجيّ، وقد لا يزيل العلاج جميع حالات التأتأة، لكنّه يُساعد في تحسين الحالة، ومن العلاجات المتاحة ما يلي:

  • تحسين طلاقة الكلام.
  • تطوير التّواصل الفعّال.
  • التّشاركيّة الكاملة في المدرسة والأنشطة الاجتماعيّة المختلفة والعمل.
  • علاج النّطق: يمكن أن يعلّم علاج النطق الطّفل إبطاء كلامه، وتعلمّ ملاحظة نفسه عندما يُتأتئ، أو التحدّث ببطء شديد متعمّد عند بدء علاج النطق، وبمرور الوقت يمكن العمل على نمط كلام أكثر طبيعيّة.
  • الأجهزة الإلكترونيّة: تتوفّر العديد من الأجهزة الإلكترونيّة لتعزيز الطّلاقة، وتتطلّب ردود الفعل السمعيّة إبطاء كلام الطّفل، وإلّا سيبدو الكلام مشوهًّا عبر الجهاز.
  • العلاج السّلوكيّ المعرفيّ: يمكن أن يساعد هذا النّوع من العلاج النّفسيّ في تعلّم التّعرّف على طرق التّفكير التي قد تجعل التأتأة أسوأ ويغيرها، ويمكن أن يساعد أيضًا في حلّ مشاكل التّوتّر أو القلق أو احترام الذّات المتعلّقة بالتأتأة.
  • التفاعل بين الوالدين والطّفل: تعدّ مشاركة الوالدين في ممارسة الأساليب في المنزل جزءًا أساسيًّا لمساعدة الطّفل في التّعامل مع التأتأة.
  • الاستمتاع باهتمام للطّفل، والمحافظة على التّواصل الطّبيعيّ بالعين عندما يتحدّث.
  • الانتظار حتّى يقول الطّفل الكلمة التي يحاول أن يقولها، وعدم إكمال الجملة أو الفكرة بدلًا منه.
  • الأدوية: على الرغم من تجريب بعض الأدوية لعلاج التأتأة إلّا أنّه لم تثبت فاعليّة الأدويّة في حلّ المشكلة.

أسباب التّلعثم

أسباب التأتأة عند الأطفال غير معروفة بعد، وقد تكون بسبب:

  • وجود خطأ أو تأخير في الرّسالة التي يرسلها دماغ الطّفل إلى عضلات فمه عندما يحتاج إلى الكلام، وهذا الخطأ أو التّأخير يجعل من الصّعب على الطّفل تنسيق عضلات فمه عندما يتكلّم؛ ممّا يؤدّي إلى التأتأة.
  • لا تنتج التأتأة عن القلق أو التّوتّر، لكنّها يمكن أن تسبّب التّوتّر خاصّة للمراهقين.
  • لا يستطيع الطّفل تقليد التأتأة من شخص آخر، والطّفل المصاب بها لا يستطيع السّيطرة عليها.

مضاعفات التأتأة

  • إذا كان الطفل متلعثمًا فقد يشعر بالإحباط أو الإحراج بسبب الطّريقة التي يتفاعل بها الأطفال الآخرون مع الطّريقة التي يتحدّث بها، وقد يتجنّب الكلام أو يغيّر ما يريد قوله.
  • لا تؤثّر التأتأة على نموّ الطّفل في سنِّ ما قبل المدرسة، ويمكن أن يتمتّع بنفس المهارات الاجتماعيّة مثل الأطفال غير المتلعثمين، وليس أكثر عرضة للخجل أو الانسحاب مقارنة بالأطفال في سنّهم الذين لا يتلعثمون.
  • إذا استمرّت التأتأة حتّى المدرسة الابتدائيّة قد تُصبح مشكلة، لأنّ أطفال المدارس الابتدائيّة الذين يتلعثمون هم أقلّ عرضة لأن يُنظر إليهم على أنّهم قادة من قِبَل أقرانهم، كما أنّهم أكثر عرضة للتّنمّر.
  • المراهقون الذين يتلعثمون يمكن أن يصابوا بالقلق، وقد يشعرون أن ثقتهم بنفسهم أقلّ، أو يجدوا بعض المواقف الصّعبة، مثل التّحدّث في الأماكن العامّة.

علاج التأتأة عند الأطفال ممكن جدًّا لكنّها لا تختفي تمامًا، ويحتاج الطّفل المتلعثم للصّبر في التّعامل معه، وعدم إهماله، وتقوية ثقته بنفسه، وتدريبه على تخفيف التأتأة عن طريق علاج سلوكيّ واجتماعيّ، وحمايته من الآثار النّفسيّة السّلبيّة للتأتأة.

السابق
اسباب الشرقة اثناء النوم .. وأعراضها وطرق علاجها
التالي
علاج احتكاك الركب .. وأسباب الإصابة به وطرق الوقاية منه

اترك تعليقاً