الفلفل الحار قد يخفف الألم أثناء الولادة
الفلفل الحار قد يخفف الألم أثناء الولادة
قد يوفر مخدر جديد يعتمد على الفلفل الحار مخدرًا أفضل لـتخفيف الآلام أثناء الولادة أو الجراحة أو الحالات المؤلمة الأخرى بخلاف التخدير التقليدي.
تُظهر الاختبارات الأولية للتخدير في الفئران أنه يمنع الألم بشكل فعال دون التسبب في فقدان كامل للحركة في المناطق المستهدفة.
يقول الباحثون إن التخدير التجريبي يعمل عن طريق منع الخلايا العصبية التي تستشعر الألم بشكل انتقائي دون تعطيل الخلايا العصبية الأخرى التي تتحكم في الحركة أو الأحاسيس غير المؤلمة. إذا تم تأكيد النتائج على البشر، يمكن استخدام هذه الطريقة في إجراءات تتراوح من جراحة الركبة إلى قلع الأسنان.
يقول الباحث كليفورد وولف من مستشفى ماساتشوستس العام في بيان صحفي: “في النهاية، يمكن لهذه الطريقة أن تغير تمامًا التسكين الجراحي وما بعد الجراحة، مما يسمح للمرضى بالبقاء في حالة تأهب تام دون التعرض لألم أو شلل”. “في الواقع، يبدو أن الاحتمالات لا حصر لها. حتى أنني استطعت أن أتخيل استخدام هذه الطريقة لعلاج الحكة، حيث تقع الخلايا العصبية الحساسة للحكة في نفس المجموعة التي تقع فيها الخلايا التي تستشعر الألم”.
يقول الباحثون إنه على الرغم من أن أدوية التخدير الحالية فعالة للغاية، إلا أنها تأتي أيضًا مع آثار جانبية كبيرة، مثل عدم الوعي في حالة التخدير العام وفقدان الإحساس المؤقت أو الشلل في حالة التخدير الموضعي.
الفلفل الحار يقتل الألم
جمع الباحثون في الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature، بين مشتق يدوكائين مخدر شائع مع الكابسيسين، وهو المكون الذي يجعل الفلفل الحار حاراً.
لقد حقنوا المواد الكيميائية في كفوف الفئران وقاسوا قدرتها على الشعور بالألم من مصدر حراري. كانت الحيوانات قادرة على تحمل المزيد من الحرارة أكثر من المعتاد.
وبعد ذلك، حاولوا حقن المخدر بالقرب من العصب الوركي للفئران ووخز أقدامهم بمسبار من النايلون. بدا أن الحيوانات تتجاهل الوخز المؤلم، لكنها استمرت في الحركة بشكل طبيعي واستجابت للمنبهات الأخرى.
إلى جانب استخدامه في العمليات الجراحية أو الولادة، يقول الباحثون إن الدواء التجريبي قد يؤدي في النهاية أيضًا إلى علاجات ألآم مزمنة بطريقة أكثر فاعلية.
