أمراض القلب والشرايين

الضغوطات النفسية وتصلب الشرايين

الضغوطات النفسية وتصلب الشرايين

الضغط النفسي: هو تفاعل الإنسان مع الأمور التي تمر به في محيطه، سواء كانت مفرحة أو محزنة. فالزواج والنجاح في الدراسة أو ربح المال من الأمور المفرحة التي قد تؤدي إلى ضغط نفسي. كذلك فإن ضغوط العمل والأمراض الصحية والخلافات والمشاكل العائلية والديون وحوادث الوفاة والبطالة والانتقال من السكن أو معاقرة الخمر أو إدمان المخدرات كلها أمور محزنة تجعل المرء الذي يمر بها عرضة للضغط النفسي.

أنواع الضغوط النفسية:

1.الضغوط الشائعة: وهي التي يتعرض لها الجميع وتتلاشى من نفسها خلال أيام ولا تحتاج إلى أي تدخل.

2.الضغوط المتراكمة: وهي التي تتراكم في الجسم على فترات طويلة ويصعب معها التحكم بالأعراض الجسدية وقد تؤدي إلى أمراض خطيرة أو آلام نفسية شديدة.

3.الصدمات النفسية الشديدة: مثل التي تحدث عادة بعد التعرض لحوادث خطيرة كالاعتداء الجنسي أو السرقة، وهذا النوع هو رد فعل طبيعي لحوادث غير طبيعية. وقد تؤدي هذه الصدمات إلى توتر وضغط نفسيين كبيرين وإلى تغييرات دائمة.

آثار الضغط النفسي على الصحة:

تؤثر الضغوط النفسية سلباً على الصحة، فهي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم والأكل والاكتئاب والتهابات المعدة وحب الشباب والطفح الجلدي و اضطرابات الجهاز الهضمي كالإسهال أو الإمساك.

كيفية التخفيف من تأثير الضغط النفسي على الجسم:

يمكن للمرء التخفيف من الأثر المدمر للضغوط النفسية بانتهاج أسلوب حياة صحي يبعث على الاسترخاء. وهذا يشمل الغذاء الصحي والرياضة وتنظيم الحياة وضبط الانفعالات، وأخذ قسط من الراحة والترويح عن النفس.

إن التقليل من تناول الملح والسكريات والكافيين والإكثار من تناول الخضروات والفواكه وشرب كميات مناسبة من الماء يومياً يساعد على المحافظة على الجسم من أثر الضغوط النفسية. كذلك فإن النوم لست ساعات متواصلة على الأقل خلال الليل يبعث على الاسترخاء. كما أن الغفوة لمدة قصيرة (من 15- 30دقيقة) خلال النهار تساعد على تجديد النشاط.

كما أن ممارسة الرياضة ( 20دقيقة في اليوم على الأقل، خمس مرات في الأسبوع) مهمة في مساعدة الجسم على الاسترخاء.

إن التحدث عن الأمور التي تضايق المرء مع شخص يثق فيه من عائلته أو أصدقائه يعينه على التخلص من الضغوط. وكذلك الاستعانة بالآخرين لمساعدته والقيام ببعض الأعمال عنه من شأنه أن يخفف عنه كثيراً.

الغضب والانفعال من الأمور التي تضعف جهاز المناعة مما يعرض الجسم للإصابة بالأمراض، لذا يجب أن يتعلم الإنسان كيف يضبط انفعالاته وخاصة الغضب. فنحن غالباً ما نشعر بالغضب عندما لا يفعل الآخرون ما نتوقعه منهم لذا فينبغي علينا التفكير بالموضوع ملياً عندما نشعر بذلك، و أن نكون أكثر مرونة.

وتذكر دائماً أن الغضب يجعل ردود أفعالنا غير منطقية فتحلى دائماً بالحلم فهو سيد الأخلاق.

إن شغل الوقت بالأنشطة التي تجعل الإنسان سعيداً والتحلي بروح الدعابة والمرح تعين على التخلص من الضغوط.

كذلك فإن التوازن في الحياة والاعتدال وتنظيم الإنسان لحياته يساعده على الشعور بأنه هو المسيطر على حياته فلا تكون حياته مجرد ردود فعل لما يعترض طريقه من ضغوط.

كما أن معاقرة الخمر أو إدمان الحبوب المهدئة أو المخدرات ليست حلولاً سهلة للتخلص من الضغوط، بل هي طريق سريع للدمار والخراب.

الاسترخاء يجب أن يكون من نمط الحياة اليومية ليتمتع الإنسان بالصحة ويتغلب على الضغوط النفسية.

الضغط النفسي وأمراض القلب

إن زيادة الضغط النفسي والعاطفي تلعب دورا ملموسا في دفع مرضى القلب إلى حتفهم، فمعدلات الوفيات بين مرضى القلب الذين يعانون في الوقت نفسه من ضغوط نفسية وعاطفية تزداد بثلاثة أضعاف عن أقرانهم من نفس المرضى الذين لا يعانون من ضغوط مشابهة.

إن من شأن الضغط النفسي التسبب في تقليص الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع حاجة القلب للأوكسجين. كما أن الضغوط النفسية المزمنة تؤدي إلى رفع مستوى الكولسترول وتساهم في تقليل مناعة الجسم لمقاومة الأمراض.

إن من يتعرض لضغوط العمل والاكتئاب، ومن هو سريع الغضب ومن يقلق بسهولة، يكون عرضة أكثر من غيره لأمراض القلب والأوعية الدموية، فعملية التيقظ والترقب المستمرة تؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين الذي يؤدي إلى تسارع نبضات القلب والتعرق وكل ذلك يمكن أن يفضي إلى ارتفاع ضغط الدم وأنواع مختلفة من أمراض القلب.

هل الحالة النفسية تؤثر على الأعصاب

أمراض المخ والأعصاب تعد من أكثر الأمراض حساسية لدى الإنسان ويتطلب علاجها التزاما كاملا بتعليمات الطبيب المختص.

أمراض المخ والأعصاب والحالة النفسية

 الحالة النفسية تؤثر بصورة مباشرة على عمل المخ والأعصاب بجسم الإنسان، وقد تتسبب الأعراض النفسية كالتوتر والقلق فى الإصابة بقائمة كبيرة من أمراض المخ والأعصاب، تبدأ بالصداع مرورا بالتهابات الأعصاب، وقد تمتد للتسبب فى الإصابة بالسكتة الدماغية وجلطات المخ.

أغلب العلاجات التى يمكن أن توصف لمريض التهاب الأعصاب على سبيل المثال، قد لا تتجاوز كونها مسكنات ومهدئات لنوبات الألم، وعلى الرغم من أن الراحة البدنية تمثل عاملا مهما فى الشفاء من أمراض المخ والأعصاب، ولكن تظل الراحة النفسية العامل الأهم فى الشفاء منها.

وبالتالى فالحل يكمن فى الحصول على قسط من الراحة النفسية وعدم السماح للضغوط العصبية بالسيطرة على صحتنا العامة.

هل النفسية تؤثر على القلب

يعتبر الاكتئاب وتأزم الحالة النفسية والتوتر من الأمراض السائدة، لكن الجديد هو أنه يمكن أن الحالة النفسية يمكن أن تؤثر على عمل القلب والشرايين. فكيف يتم ذلك؟

معالجة الاكتئاب ضرورية للوقاية من خطر الإصابة بنوبة قلبية، بل يمكن أن يكون عاملا لإنقاذ الحياة أيضا. كما ينصح العلماء بأن يتم إخضاع مرضى القلب ذوي الحالات الخطيرة إلى المعالجة النفسية في صورة الإصابة بالاكتئاب. إذ يجب على الأطباء المختصصين أن يكونوا على دراية بأن “الحالة النفسية المكتئبة تشكل جزءا من تأزم الأمراض القلبية”

وقام علماء مركز هيلموهولتز والجامعة التقنية في ميونيخ والمركز الألماني لبحوث الأمراض القلبية الوعائية بتحليل بيانات 3428 رجل تبلغ أعمارهم ما بين 45 و74 سنة على مدى عشر سنوات. وتم نشر نتائج هذه الدراسة في المجلة العلمية “أتروسكليروسيس”.

وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى وجود رابط بين الاكتئاب والأمراض القلبية الوعائية، إلا أن الدراسة الجديدة أكدت على أن “الاكتئاب يمكن أن يشكل تهديدا كبيرا مثله مثل العوامل الأخرى المعروفة من قبل” حسب تعبير أرنو دايستر، رئيس جمعية الطب والعلاج النفسي والأمراض النفسية الجسيمة وطب الجهاز العصبي.

كما تشير الدراسة إلى أن ردة فعل القلب على هرمونات التوتر تكون قوية خاصة على النفس. وهذا ما ركز عليه الأطباء منذ بداية التسعينات خاصة ما يعرف بمتلازمة القلب المنكسر. إذ يتشنج القلب ما يؤدي لآلام في منطقة الصدر، ولاسيماعند فقدان أحد الأحبة أو الفراق ومشاكل الثقل النفسي. وسبب ذلك ليس انسدادا في العروق بقدر ما هو ضرر في عضلة القلب بسبب حالة التوتر النفسية.

أسباب الضغط النفسي عند المرأة

تعد الضعوط النفسية من أصعب الأمور التي يمر بها الكثير من الأشخاص، وتعاني منها المرأة بشكل خاص نظراً لافتقار المجتمعات العربية عموماً لثقافة دعم النساء و الاهتمام بمتطلباتهن، وقد أسهمت الظروف السياسية والاجتماعية المضطربة التي تمر بها منطقتنا في الآونة الأخيرة بتفاقم الضغوط النفسية، وذلك إلى جانب تسارع وتيرة الحياة وزيادة المسؤوليات وضغوطات العمل، وهو الأمر الذي حول الإنسان لفريسة سهلة للتوتر النفسي والعصبي والأرق والاكتئاب بالإضافة للآلام العضوية المختلفة.

وإن تعرض المرأة للكثير من الضغوط الحياتية والعملية يهدد بشكل مباشر صحتها النفسية والجسدية، كما يؤثر على مستوى أدائها وإنتاجها في الأسرة والعمل.

أسباب الضغط النفسي
تنقسم أسباب الضغط النفسي إلى أسباب داخلية وأخرى خارجية.
ومن الأسباب الداخلية على سبيل المثال ما قد نتعرض له من انفعالات نتيجة عدم القدرة على التعبير عن الرأي أو البوح بسر.
أما الأسباب الخارجية فترتبط بالمحيط كالتوتر في العمل أو الخلافات الأسرية أو الطلاق أو الشعور بالضغط بسبب الدراسة أو نتيجة لفقد شخص عزيز.
وتلفت التيناوي إلى أن درجة الضغط النفسي تعود لمدى تأثر الشخص واستجابته للحدث أو المتغير الذي طرأ على حياته، فبعض الأشخاص يتأثرون بسرعة لأن مشاعرهم هشة، بينما يوجد أشخاص آخرون لديهم صلابة تمكنهم من المقاومة وتحدي الضغوط بشكل أكبر، ولكن في بعض الأحيان قد يصل الشخص لمراحل عالية من التصدي لا يستطيع احتمالها، وهي تؤدي بالتالي إلى الشعور بالضغوط النفسية وتبعاتها.

كيف أعرف أني أعاني من ضغط نفسي؟
يمكن تصنيف أعراض الضغط النفسي لأعراض نفسية، وجسدية، وسلوكية.
فعلى الصعيد النفسي يصبح الشخص انفعاليًا بشكل زائد عن الحد الطبيعي ويعاني من العصبية المستمرة، ويتولد لديه شعور بالكآبة والملل والضجر والقلق والتوتر دون معرفة السبب، كما تصبح جميع أفكاره سلبية، ويعاني من مشاكل في النوم، وصعوبة في التركيز وحالة من النسيان المؤقت.
أما على الصعيد الجسدي فيعاني الشخص من خفقان أو وخز في القلب، واضطرابات في المعدة، وصداع ودوار وضيق في التنفس، وألم وتوتر في العضلات، وزيادة في التعرق وجفاف في الفم، إلى جانب الشعور بالتعب والإرهاق الدائم.
وتتمثل الأعراض السلوكية للضغط النفسي بتفضيل العزلة والابتعاد عن الآخرين، وفقدان الشهية أو الشراهة في الطعام، والإدمان على التدخين أو الكحول أو شيء آخر معين.

ارتفاع الضغط النفسي

يُعرَّف الضغط النفسيّ أو الإجهاد على أنّه استجابة الجسم لأي مطالب تُفرض عليه، وقد تكون هذه المطالب متعلقة بالوظيفة، أو الوضع المالي، أو العلاقات، أو الجوع، أو المرض، وما شابه، ويُعتبر الضغط النفسي إحدى التجارب التي تُمكّن الإنسان من التعامل مع المواقف الصعبة، وقد يكون مُحفزاً لتخطي العقبات والبقاء على قيد الحياة، ويكون أداء الإنسان أفضل إذا كانت شدة الضغوط النفسية متوسطة، أما إذا ازدادت لتصبح شديدة أو في حال تعرَّض الإنسان للعديد من الضغوط النفسية في الوقت ذاته فإنّ ذلك يؤثر في أدائه بشكلٍ سلبي وقد يكون ذلك سبباً في التأثير في صحة الإنسان العقلية والجسدية.

علامات الضغط النفسي

علامات ترتبط بشعور الشخص

إذ يشعر الإنسان الذي يعاني من ضغط نفسي بمجموعة من المشاعر المضطربة، نذكر منها ما يلي:

  • فقدان حس الدعابة.
  • عدم الاهتمام بأمور الحياة.
  • الاكتئاب.
  • فقدان القدرة على إمتاع النفس.
  • الشعور بالوحدة والإهمال.
  • نفاد الصبر، أو الاضطراب، أو العدوانية.
  • الشعور بالقلق، أو الخوف، أو العصبية.
  • الشعور بالقلق تجاه الصحة.
  • التفكير المبالغ به بعدة أمور في الوقت ذاته، مع فقدان القدرة على التوقف عن التفكير بتلك الأمور.

علامات ترتبط بسلوك الشخص

تظهر على الشخص الذي يعاني من ضغوط نفسية مجموعة من السلوكيات، نذكر منها ما يلي:

  • إظهار الاضطراب الدائم.
  • قضم الأظافر.
  • البكاء أو الصراخ. السخرية من الناس وزجرهم.
  • حك الجلد. فقدان القدرة على التركيز.
  • تجنّب المواقف التي تُسبّب الإزعاج.
  • التدخين أو تناول الكحول بشكلٍ مبالغ فيه.
  • مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • فقدان القدرة على الثبات في المكان ذاته.
  • اختلاف السلوك بما يتعلق بتناول الطعام، فالبعض قد يتناول كميات أكبر من تلك المعتاد عليها وبعضهم قد يتناول كميات أقل.

القلق النفسي والقلب

تعتبر المرأة بطبيعتها أكثر عاطفية وتأثرًا بالمشاعر والأحداث المحيطة من الرجال، وهو ما جعل قلوب النساء تبدو أكثر تعرضا للأزمات القلبية بسبب القلق والتوتر مقارنة بقلوب الرجال، وذلك يرجع إلى عوامل فسيولوجية وهرمونات، بحسب ما ذكرته دراسة حديثة.

أكد باحثون في الكلية الطبية في جامعة فيينا بالنمسا في دراستهم، أن قلوب النساء تتأثر وتتفاعل بشكل مختلف مع الأحداث مقارنة بالرجال، وهذا ما قد يجعل المرأة أكثر تعرضًا للمشاكل الصحية، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب.

وأوضحوا في دراسة أجريت حديثًا، أنه بدراسة عدة عوامل، وجد أن النساء أكثر تعرضًا لمخاطر السكتة القلبية، ما يرجع إلى عوامل فسيولوجية وهرمونات تلعب دورًا مباشرًا في ذلك، حيث أن المرأة تهمل صحتها عند خدمة أسرتها، ما يعرضها للأمراض.

وعرفت الدراسة القلق بأنه ردة فعل للإجهاد أو التوتر، سواء ذلك الذي يحمل ملامح نفسية أو بدنية صحية، ويعتقد أن الشعور بالقلق ينبعث من اللوزة “amygdala”، وهي منطقة في المخ تتحكم بالعديد من الاستجابات العاطفية والمشاعر.

وأشار الباحثون إلى أنه عندما تنقل المرسلات العصبية النبضات نحو الجهاز العصبي، فإن معدلات دقات القلب وسرعة التنفس تزداد وتتوتر العضلات، ويتحول تدفق الدم من الأعضاء الداخلية نحو المخ، ما يجعل الإنسان متأهبًا لمجابهة الأزمة، بوضعه الجسم في حالة التأهب على المدى القصير، لكن التأثيرات الصحية لذلك ضارة، إذ أنها تسبب الصداع واضطرابات الصحة، وعندما يشتد القلق فإن نتائجه تكون ثقيلة على صحة الدماغ وحالة القلب.

وذكرت الكلية الطبية في فيينا، أن ارتفاع نسبة الإصابة بالسكتة القلبية عند النساء يرتبط بموضوع القلق التوتر، ولم تذكر هذه العلاقة بينهما إلا نادرًا، كما بين العلماء في جامعة فيينا في دراستهم أن النساء يعانين أيضا من أمراض السكتة القلبية كما الرجال.

وبحسب الدائرة الاتحادية الأوروبية للإحصائيات، فإن أمراض القلب هي من المسببات الرئيسية للوفاة في أوروبا، وأن النساء تعاني بصورة أكبر من أمراض “ضعف القلب”، أما الرجال فيعانون بكثرة من أمراض “السكتة القلبية”. وقالت أستاذة الطب بجامعة فيينا، وإحدى القائمات على الدراسة، د. أليكاسندرا كاوتسكي فيلر: “إن النساء لا يتعاملن بصورة سليمة مع القلق – فعلى سبيل المثال – عندما تنشغل سيدة بعملها أو بسبب حياتها يبدو ذلك واضحًا على صحتها وعلى عمل قلبها بصورة خاصة، مما يوضح أن النساء هن أكثر عرضة لمشاكل القلب الناتجة من ضعفه”.

وتابعت كاوتسكي فيلر: “سبب ذلك يرجع إلى الضغوط النفسية الصعبة، والتي تلعب دورًا مهمًا في زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب، إلى جانب زيادة الوزن ومرض السكري وقلة النشاط البدني”.

وفي دراسة أخرى عرفت بـ”مبادرة صحة النساء”، وجد أن النساء اللواتي لديهن أعلى مستوى من مخاوف القلق التوتر، يتعرضن بنسبة تقرب من 61 بالمئة لخطر النوبة القلبية وأمراض القلب، ويتوفين بنسبة 31 في المئة أكثر بنوبة منها، مقارنة بالنساء اللواتي لديهن مستوى أقل من القلق، كما أظهرت معطيات من 3300 من النساء ما بعد سن اليأس، شاركن في دراسة، أن نوبات الذعر والتوتر أدت إلى ازدياد خطر حدوث أزمة في الشرايين التاجية أو سكتة دماغية بثلاث مرات.

كذلك استنتجت دراستان، الأولى أجراها معهد “لاون” لأبحاث القلب والأوعية الدموية بكلية هارفارد للطب، والثانية أعدتها الجامعة الطبية بكندا، أن الرجال الذين يعانون من اضطرابات القلق، يزداد لديهم حدوث نوبة قلبية أكثر بمرتين، مقارنة بالآخرين الذين ليس لديهم اضطرابات القلق والتوتر.

وتوضح أستاذة الصحة العامة بكلية طب قصر العيني، د. مها الرباط، أن وجود عوامل الخطر التي تختلف بين الرجال والنساء، بسبب الاختلاف في عمل الهرمونات، عامل مؤثر في زيادة معدلات إصابة المرأة بنوبات القلب والناتجة من القلق والتوتر، لافتة إلى أنه من الاختلافات الأساسية بين الجنسين، الدورة الحياتية غير المنتظمة عند النساء، وارتفاع نسبة الإصابة بالسكري بسبب الحمل، أيضًا ارتفاع ضغط الدم وتجمع الدهون عند بعض أطراف الجسم بعد سن اليأس، كما أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية الكشف عن المرض عند النساء هي صعبة في العادة، وتعد مشكلة كبيرة أمام الطب، إذ أن أعراضًا أخرى عند المرأة تقود أيضًا إلى ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، ولا تعني بالضرورة الإصابة بأمراض القلب، ما يجعل المرأة أكثر عرضة وتأثرًا بأمراض القلب من الرجال.

وتنصح الرباط النساء بأن يتخذن أسلوبًا فعالًا للراحة، وأن يقمن بأخذ استراحات صغيرة ومتعددة يوميًا، وكذلك الحركة المستمرة لتقليل التوتر، وتخفيف الضغوط النفسية والعصبية عليهن.

وفي نفس السياق، يؤكد استشاري الصحة النفسية، د. فتحي سعيد، أن القلق والتوتر يرتبطان بشكل مباشر بطبيعة المرأة، والتي تتفاعل وتتأثر بالأحداث وما يجرى حولها بشكل أكبر من الرجال، وهو ما يجعلها عرضة للإصابة لأمراض القلق، وفي مقدمتها ضعف القلب، هذا بجانب الاضطرابات في الجهاز التنفسي والحالات المعوية، كما أنه عندما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالات من القلق الذي لم يتم علاجه، فإن من الصعب علاج أمراضهم المرتبطة والناتجة من القلق والتوتر، وتصبح أعراضها أكثر سوءًا، وفي بعض الأحيان فإنهم يتوفون مبكرًا، مشيرًا إلى أن اضطرابات القلق ترتبط أكثر بظهور أمراض القلب، وبالتدهور الذي يحدث في الشرايين التاجية للأشخاص المصابين فعلا بأمراض القلب.

دقات القلب والحالة النفسية

أعراض تأثير الحالة النفسية على القلب: كما يشير استشارى أمراض القلب أنه عند التعرض للحالة النفسيةالسيئة، تظهر بعض الأعراض كالآلام فى الصدر وزيادة فى ضربات القلب وخفقان بالقلب، وارتفاع فى ضغط الدم

علاج القهر النفسي

يوجد مجموعة من الطرق التي تساهم في علاج القهر النفسي يمكنك تجربتها للتخلص منه بسهولة:

  • عليك التقليل من الضغوطات المتمثلة في التوتر والقلق والمشكلات المختلفة حيث أنها تعتبر من أكثر مسببات القهر النفسي لدى الإنسان.
  • يمكنك ممارسة بعض من تمارين الإسترخاء من خلال أخذ نفس عميق مع مراعاة الهدوء حيث أن هذه التمارين تساعد على تنظبم ضربات قلبك وتساعد على تدفق الدماء.
  • التحدث مع أحد المقربين منك والذي تثق به حتى تتمكن من الحصول على راحة نفسية كبيرة فالكلام يخلصك من الخوف ويعطيك فرصة جيدة للراحة.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية المختلفة ووتمثل في المشي أو السباحة أو الجري حيث أنها تؤدي للحد من التوتر والقهر النفسي فيمكنك تخصيص نصف ساعة كل يوم لممارسة التمارين الرياضية.
  • في حالة زيادة الأمر عن الحد ولا تعرف علاج لحالتك عليك التوجه للطبيب النفسي فهو الحل الأمثل فالطبيب النفسي هو من سيساعدك على تخطي المشكلة ويساعدك على التخلص من الضغوطات ويصف لك العلاج المناسب.

نصائح هامة لعلاج القهر النفسي

يوجد مجموعة من النصائح التي تساعد على علاج القهر النفسي ومن أهم هذه النصائح:

  • عليك أن تتناول مجموعة جيدة ومتوزانة من الأطعمة حتى لا تعاني من الأرق بسببها.
  • يجب الحرص على تخصيص بعض الوقت للحصول على الراحة مع ممارسة بعض الترفيه بشكل يومي فالحصول على روتين يومي بدون راحة يعتبر مشكلة كبيرة.
  • عليك بالضحك حيث أنه يساعد على إخراج الطاقة السلبية الموجودة بالإنسان ويمنحك شعور رائع بالراحة ويغير المزاج للأفضل فحاول أن تضحك.
السابق
أهمية جهاز تنقية الهواء داخل غرف الأطفال للتقليل من الأمراض
التالي
نقص ضغط الدم الشرياني

اترك تعليقاً