صحة عامة

الشجار بين الأخوة: كيف أتعامل معه؟

الشجار بين الأخوة: كيف أتعامل معه؟

ما المقصود بالشجار بين الأخوة؟

قد لا يوجد والدان في العالم لم يتعاملا مع شِجار الأخوة؛ إذ لا يخلو منزل من هذه الشجارات التي تدفع بعض الآباء والأمهات إلى الغضب والصُراخ والعصبية والقلق؛ فما الشجار بين الأخوة؟

الشجار بين الأخوة النزاع بين الأشِقاء من العائلة نفسها والذي يتضمّن الشِجار اللفظي أو الجسدي، والمُناداة بالاسم، والمنافسة المُستمرة للفت انتِباه الوالدين، والثرثرة؛ فعلى الرغم من أنّ الشجار أمر مُرهق للوالدين لكنّه طبيعي وجزء من نمو الأطفال وتطورّهم؛ فكيف يتعامل الوالدان مع هذه الشِجارات؟

كيفية التعامل مع الشجار بين الأخوة

قبل التعامل مع الشجارات بين الأشقاء تجب معرفة السبب وراء هذه الشجارات، والتي يتطرّق المقال لها لاحِقًا، لكن مهما كان السبب يجب على الوالدين فعل كل ما بوسعِهم لتعزيز العلاقات بين الأشقاء؛ والتأكُد من عدم تأثير هذه الشجارات في علاقتهم، والوالدان يتعاملان مع الشجار بين الأخوة من خلال اتِباع الآتي:

  • تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الشجارات بطريقة إيجابيّة؛ ذلك من خِلال الاستِماع لوجهات النظر والسبب المُباشر لافتِعال المشكلات؛ فهذا يساعد الأطفال في تعلّم كيفية التعامل مع المشكلات في العلاقات في المُستقبل سواء في المنزل أو العمل.
  • تعليم الأطفال أنّ العائلة وحدة واحدة، وأنّ أيّ مشكلات ما بين الأشقاء قد تؤثر وتُسبب الأذى لكل أفراد العائلة.
  • التدّخُل في حال اشتدّ الشجار للوصول إلى الأذى اللفظي أو الجسدي؛ فربما يبدو من الأفضل أن يحلّ الأطفال الشجار بأنفسهم لتعليمهم كيفية حل المشكلات والشجارات بطريقة سليمة وإيجابية وبنّاءة، لكن في بعض الأحيان قد يصبح من الأفضل أن يتدّخل الوالدان لتعليم أطفالِهم أنّ النوع العدواني من الشجارات غير مقبول.
  • الاستِماع لكِلا الطرفين، فكمّا ذُكر سابقًا، يجب على الوالدين الاستِماع لوجهات نظر كلا الطرفين دون المُقاطعة أو الحُكم على أيّ منهما، ومعرفة الشجار وسببه ومن الذي ابتدأ بافتعال الشجار؛ فهذا يُعين الأطفال على التعبير والحديث عمّا يزعجهم.
  • تعليم الأطفال الاحتِرام؛ فالشِجارات تحدث مهما حاول الوالدان التقليل منها، وعلى الأقل أن يتعلم الأطفال الاحتِرام فيما بينهم بألّا يكون هناك أذى جسديّ أو لفظي.
  • تشجيع الأطفال على تحديد المُشكلة؛ فيجب تعليم الأطفال كيفية تحديد المشكلة بدلًا من التركيز مع الطرف الآخر في الشجار.
  • الطلب من الأطفال اقتِراح الحلول لهذه الشجارات؛ فربما يبدو من العدل أن يكون الحل نابعًا من الأطفال من خِلال الاستِماع إلى القرارات والحلول التي تساعد في التقليل من هذه الشجارات.
  • القدوة الحسنة، فالأطفال يتعلمون ويُقلدون الوالدين في كل شيء؛ فإذا كان الوالدان يتعاملان مع المشكلات والشجارات بطريقة إيجابية وسليمة؛ فهذا يُعلَّم الأطفال كيفية التعامل مع الشجارات.

ما الأسباب المؤدية إلى الشجار بين الأخوة؟

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الشِجارات بين الأشقاء، ومن أهم هذه الأسباب:

  • المُنافسة بين الأشقاء؛ فهو من الأسباب الأولية للشجار، فكُلٌّ منهم يحاولون المُنافسة على الأفضل؛ ذلك من خِلال إظهار مهاراتِهم واهتِماماتِهم وأنشِطتِهم.
  • شعور الأطفال بعدم العدل أو المُكافئة بينهم؛ فبعض الأطفال قد يشعرون أو الوالدين قد يميلون في اهِتمامِهم واستِجاباتِهم إلى الأشقاء الآخرين؛ ممّا قد يُشعر الطِفل بـالغيرة التي تؤدي إلى افتِعال المشكلات والشجارات.
  • احتمال شعور الأطفال بالملل أو الجوع أو التعب مما يجعلهم يفتعلون المشكِلات.
  • عدم معرفة بعض الأطفال كيفية جذب انتباه الأشقاء أو اللّعب معهم؛ ممّا قد يرون أنّ الشجارات قد تُساعِدهم في ذلك.
  • نوعية الحياة التي يعيشها الأطفال تُشعرهم بالإحباط والغضب.
  • احتمال زيادة المشكِلات بين الأشِقاء عندما يرون الوالدين أنّ هذه المشكلات أمر مقبول ويحدث؛ ممّا قد يزيد الشجارات بين الأخوة على كل شيء.
  • عدم وجود وقت أو اهتِمام من العائلة المهم في تقوية العِلاقات بين الأفراد تؤدي إلى هذه الشجارات.
  • شعور الأطفال بأنّ عِلاقتِهم مُهدّدة بسبب قدوم مولود جديد على العائلة.

متى يحتاج الوالدان إلى مساعدة؟

في حالات نادرة قد يحتاج الوالدان إلى مساعِدة طبيب نفسي؛ ذلك في حال بدأ تأثير الشجار في نفسية الأطفال، كما تُطلب المساعدة في حالات مُعينة، وتشمل:

  • إذا كانت الشجارات بين الأخوة شديدة بحيث أدت إلى وجود مشكِلات زوجيّة.
  • إذا كان الشجار يتضمّن أذى جسديًا لأيّ من أفراد العائِلة.
  • الإساءة إلى احترام أيٍّ من أفراد العائِلة.
  • إذا كان الشجار مُرتبطًا بأمراض نفسية؛ بما في ذلك الاكتِئاب.
السابق
ما هو إدمان العمل
التالي
اضطراب الشخصية الانطوائية

اترك تعليقاً