امراض المسالك البولية والتناسلية

السلس البولي عند السيدات

السلس البولي عند السيدات

تُعتبر مشكلة سلس البول (بالإنجليزية: Urinary Incontinencee) إحدى المشاكل الشائعة، وخاصةً في النساء اللاتي تجاوزنَ الخمسين من العمر، ويمكن تعريف سلس البول على أنّه فقدان السيطرة على المثانة، ونزول البول بشكل غير إراديّ، وقد تسبقه رغبة ملحّة بالتبوّل، وقد تكون هذه المشكلة مؤقتة أو مزمنة، وتُعرّض هذه المشكلة المصاب إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والحرج.

أسباب سلس البول عند النساء

هناك عدّة أسباب وعوامل تساهم في الإصابة بسلس البول عند النساء، منها ما هو خلقيّ ومنها ما هو مكتسب، ويمكن ذكر أغلب الأسباب المؤدية إلى سلس البول كما يلي:

  1. الإمساك المزمن.
  2. إصابة المثانة بالحصى.
  3. الإصابة بعدوى المسالك البوليّة (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection).
  4. العيوب الخلقيّة (بالإنجليزية: Birth Defects) في الجهاز البوليّ.
  5. الضرر اللاحق بالعضلات والأعصاب في الجهاز البوليّ أثناء الولادة.
  6. الأمراض الصدريّة المزمنة التي يعاني فيها المريض من السعال المزمن، حيث يزيد السعال من الضغط على المثانة وعضلات الحوض.
  7. انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، حيث يرافق انقطاع الطمث تراجع في إنتاج الهرمونات المهمة لبطانة المثانة والإحليل.
  8. المشاكل العصبيّة التي تؤثر في الدماغ والعمود الفقريّ قد تؤثّر في وظيفة المثانة، كمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease) ومرض التصلّب اللويحي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis disease).
  9. الخمول البدنيّ الذي يؤدّي بدوره إلى زيادة وزن المرأة وإضعاف العضلات.
  10. السمنة، حيث تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط داخل المثانة مما يؤدّي إلى الرغبة في التبول قبل امتلاء المثانة.
  11. التقدّم في العمر، وذلك لتسبّبه بإضعاف عضلات المثانة وخفض قدرتها على تخزين البول.
  12. هبوط أجزاء من مواقعها الطبيعية في الحوض كالرحم أو المستقيم.
  13. اضطرابات النسيج الضام مثل متلازمة إهلرز-دانلوس (بالإنجليزية: Ehlers-Danlos syndrome).
  14. الحمل، حيث يعمل الجنين على الضغط على المثانة.
  15. الاستعداد الوراثيّ، أي إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسلس البول.
  16. العِرق (بالإنجليزية: Race)، حيث إنّ النساء القوقازيات أكثر عرضة للإصابة بسلس البول من نساء الأعراق الأخرى.
  17. تناول بعض الأدويّة؛ ومنها مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors)، ومدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، وبعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، والهرمونات البديلة (بالإنجليزية: (Hormone replacement therapy (HRT)، والمهدّئات.

سلس البول الإجهادي

سلس البول هو خروج غير مقصود للبول. يحدث سلس البول الإجهادي عندما تسبب حركة بدنية أو نشاط — مثل السعال أو العطس أو الجري أو رفع أشياء ثقيلة — ضغطًا (الإجهاد) على المثانة. لا يرتبط سلس البول بضغط نفسي.

يختلف سلس البول الإجهادي عن سلس البول، وهو خروج غير مقصود للبول ينجم عن انقباض عضلات المثانة، وعادة ما يرتبط بشعور إلحاج البول. يعتبر سلس البول الإجهادي أكثر شيوعًا لدى النساء أكثر من الرجال.

الرياضة والأنشطة الترفيهية. مع العلاج، سوف تكون على الأرجح قادرًا على إدارة سلس البول الإجهادي وتحسين رفاهيتك العامة.

الأعراض

إن أصبت بسلس البول الإجهادي، فقد تصاب بتسرب البول عندما:

  • سعال
  • تعطس
  • تضحك
  • تقف
  • تخرج من السيارة
  • تحمل شيئًا ثقيلًا
  • التمارين
  • تمارس الجنس

قد لا تصلب بالسلس في كل مرة تمارس فيها أيًا من هذه الأشياء، ولكن أي نشاط يزيد الضغط يمكن أن يزيد فرصة تعرضك لفقدان البول غير المقصود، وخاصةً عندما تكون مثانتك ممتلئة.

الاسباب

يحدث سلس البول الإجهادي عندما تضعف العضلات والأنسجة الأخرى التي تدعم المثانة (عضلات قاع الحوض) والعضلات الأخرى التي تنظم خروج البول (العضلات العاصرة البولية).

تتمدد المثانة بينما تمتلئ بالبول. في الطبيعي، تبقى العضلات المشابهة للصمام في مجرى البول — وهو أنبوب قصير يحمل البول خارج الجسم — مُغلَقة بينما تتمدد المثانة، وذلك لمنع تسرب البول حتى تذهب إلى الحمام. ولكن عندما تضعف تلك العضلات، يمكن لأيّ شيء يضغط بقوة على عضلات البطن والحوض — مثل العطس أو الانحناء أو رفع الأشياء أو الضحك بشدة — أن يضع ضغطًا على المثانة ويتسبب في تسرب البول.

ربما تفقد عضلات قاع الحوض والعضلات العاصرة البولية قوتها بسبب ما يلي:

  • الولادة. في النساء، ربما تضعف وظيفة عضلات قاع الحوض أو العضلات العاصرة بسب تلف الأنسجة أو الأعصاب في أثناء الولادة. قد يبدأ سلس البول الإجهادي الوارد عن هذا التلف بعد الولادة بفترة قريبة، أو ربما يحدث بعدها بسنوات لاحقة.
  • جراحة في البروستاتا. في الرجال، تكون الإزالة الجراحية لغدة البروستاتا (استئصال البروستاتا) لعلاج سرطان البروستاتا هي العامل الأكثر انتشارًا المؤدي إلى الإصابة بسلس البول الإجهادي. ولأن العضلات العاصرة توجد أسفل غدة البروستاتا مباشرةً وتطوّق مجرى البول، فقد يؤدي استئصال البروستاتا إلى ضعف العضلات العاصرة.

 العوامل المساهمة

العوامل الأخرى التي تزيد سلس البول الإجهادي سوءًا تتضمن:

  • الأمراض المُسببة في السعال أو العطس المزمن
  • السمنة
  • التدخين، والذي يتسبب في السعال المتكرر
  • الأنشطة ذات التأثير العالي، مثل الجري والقفز، على مدار سنين كثيرة

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسلس البول الإجهادي ما يلي:

  • العمر. على الرغم من أن سلس البول الإجهادي ليس جزءًا طبيعيًا من التقدم في العمر، فقد تجعلك بعض التغيرات البدنية التي ترتبط بالتقدم في العمر، مثل ضعف العضلات، أكثر عرضة لسلس البول الإجهادي. ومع ذلك، يمكن أن يحدث سلس البول الإجهادي في أي عمر.
  • أنواع الولادات. قد تكون النساء اللاتي قد تم توليدهن ولادة مهبلية أكثر عرضة لخطر الإصابة بسلس البول من النساء اللاتي قد تم توليدهن ولادة قيصيرية. قد يكون النساء اللاتي قد تم توليدهن ولادة بالملقط لولادة طفل سليم بسرعة أكبر أكثر عرضة لخطر الإصابة بسلس البول الإجهادي. لا يبدو أن النساء اللاتي قد تم توليدهن بمساعدة جهاز الشفط أكثر عرضة للإصابة بسلس البول الإجهادي.
  • وزن الجسم. يعتبر الأشخاص الذين يعانون ازدياد الوزن أو السمنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بسلس البول الإجهادي. يزيد الوزن الزائد الضغط على أعضاء البطن والحوض.
  • جراحة حوض سابقة. يمكن أن يغير استئصال الرحم عند النساء ولا سيما جراحة سرطان البروستاتا عند الرجال وظيفة المثانة وقناة مجرى البول ودعمهما، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بسلس البول الإجهادي.

طرق العلاج

سوف يقوم الطبيب المعالج بتحديد طريقة العلاج المثلى لكل مرضه ولكن مبدئيا قد ينصح بطرق وقائية (متحفظة) مثل:

1- تغيير أسلوب ونمط الحياة:

الهدف هو شرب الماء وقت الحاجة، والتبول من 4-6 مرات يوميا ، المحافظة على الوزن في الحد الصحي ، الوقاية من مسببات الإمساك والإقلاع عن التدخين.

2- تمارين قاع (عضلات) الحوض:

قد تكون فعالة جدا في تحسين أعراض السلس البولي ، حيث وجد ان 75% من السيدات شعرن بتحسن في الأعراض بعد ممارسة تمارين قاع الحوض، مثل كل التمارين ان فوائد تمارين قاع الحوض تبدأ بعد فترة زمنية من الممارسة المنتظمة ،الفائدة العظمى تكون من 3-6 شهور بعد الممارسة المنتظمة.

علاج سلس البول الإلحاحي

يكون سلس البول الإلحاحي مصحوباً عادةً بأعراض أخرى لفرط نشاط المثانة، والتي تشمل الإلحاح والتكرار في التبول و التبول الليلي (Nocturia). يعتبر هذا النوع من سلس البول محبطاً أكثر من سلس البول الجهدي، ويؤثر سلباً على جودة الحياة، إلى درجة قد تدفع المريض الى العزلة والإمتناع عن التقاء الأصدقاء والأقارب بسبب الإحراج الكبير الذي يشعر به المريض من جراء سلس البول اللا إرادي. تتم ملاءمة علاج سلس البولل الإلحاحي وفقاً لمدى خطورة المشكلة ورغبة المريض في إختيار العلاج المناسب لنمط حياته.

تشمل العلاجات، بالأساس، العلاجات الدوائية ويتم أحياناً الدمج بينها وبين أساليب وطرق لتقوية عضلات قاع الحوض (العلاج الطبيعي لعضلات قاع الحوض، طريقة باولا وغيرها). لا تشكل العمليات الجراحية حلاً لهذا النوع من سلس البول.

علاج سلس البول الإلحاحي دوائيا

يعتمد العلاج الدوائي على الأدوية التي تؤدي إلى ارتخاء عضلة المثانة البولية، مما يؤدي إلى زيادة حجم المثانة قبل الإحساس بالإلحاح للتبول. يعتمد إرتخاء عضلة المثانة على حصر المستقبلات الموسكرينية (muscarinic receptors)، ومن هنا تنبع التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية، والتي تشمل: جفاف الفم، الإمساك، تغيم الرؤية وأحياناً ضعف الذاكرة والإرتباك.

سلس البول والملابس

تتنوع المنتجات الخاصة بالسيطرة على سلس البول، وتختلف خصائص هذه المنتجات فيما بينها، ولكن ما الأنسب للمرضى، وما هي هذه المنتجات أيضاً؟

يعتقد مصابو سلس البول أن أعراض المرض ستمنعهم من ممارسة حياتهم بالشكل الطبيعي، لذا يمتنعون عن ممارسة الرياضة أو حتى الانخراط في أي أحداث ومناسبات اجتماعية، إلا أنه بالإمكان السيطرة على الموضوع وأعراض المرض من خلال استخدام المنتجات الخاصة بسلس البول.

إن توفر هذه المنتجات وإمكانية الحصول عليها دون وصفة طبية، سيكون بمثابة الوصفة السحرية لهؤلاء المرضى، حيث تساعد هذه المنتجات المختصة بتوفير الحماية العالية والخصائص التي تساعد في امتصاص البول المتسرب وغيرها الكثير.

  • الفوط القابلة للإمتصاص والمخصصة لسلس البول: هذا النوع من الفوط يعد من أكثر المنتجات شيوعاً، ومصممة للإستخدام مرة واحدة ولكلا الجنسين، رجالاً ونساءً، كما وتناسب جميع الأحجام، ويتم استخدامها عن طريق وضعها على الملابس الداخلية بالاستعانة بالاصق الموجود فيها. تمتلك هذه الفوط خصائص مميزة:

1- خاصية امتصاص عالية، تمكنها من امتصاص أكثر من 235 ملليتر من البول المتسرب، وإبقاءه بعيداً عن الجلد لتخفيف الاحتكاك ما بينهما،
2- منع ظهور الرائحة الكريهة والمزعجة.

  • الملابس الداخلية والسراويل الخاصة بسلس البول: وهي تشبه الملابس الداخلية اليومية المخصصة للرجال والنساء، مع إضافة بسيطة عبارة عن بطانة مضادة للماء وفوطة قماشية داخلية، وتتميز هذه المنتجات في:

1- امكانية امتصاص ما يزيد عن 295 ملليتر من البول المتسرب.
2- إمكانية استخدام هذه الملابس الداخلية أكثر من مرة وغسلها.
3- توفر ملابس داخلية ليلية وأخرى تستخدم خلال النهار، حيث توفر الملابس الداخلية الليلية خاصية امتصاص أعلى من الأخرى.
4- توفرها بأحجام مختلفة تناسب جميع المقاسات.
5- حبس البول المتسرب بداخلها ويمنع الاحتكاك المباشر مع الجلد
6- التقليل من ظهور الرائحة الكريهة ويمنعها أيضاً.

  • الملابس الداخلية ذات الاستخدام الواحد: يأتي هذا المنتج بأشكال واحجام مختلفة لتناسب جميع المقاسات والأذواق أيضاً، حيث يتم استخدام هذه الملابس الداخلية تماماً كالملابس الداخلية الطبيعية، كما وتتواجد في شكل اخر يضم لواصق على الأطراف يشبه حفاظ الأطفال ليسهل على المرضى استخدامها والتخلص منها. توفر هذه الملابس الداخلية خاصية الامتصاص الفائق، وتختلف ما بين تلك المخصصة لليل، وأخرى للنهار، ويتم استخدامها مرة واحدة فقط.
  • شراشف داخلية واقية: يتم وضع هذه الشراشف الداخلية على الفراش والكراسي، بهدف الحفاظ على جفافها ومنع وصول البول المتسرب إليها. تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الشراشف تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات بالإضافة إلى خصائص الإمتصاص المختلفة.
  • الملابس الداخلية البلاستيكية: هذا النوع من الملابس الداخلية يعمل على حماية المرضى المصابين بسلس البول المعتدل والحاد من تسرب البول، ولكن يجب التأكد من ارتداء هذه الملابس فوق الملابس الداخلية القطنية.

في النهاية تذكروا القواعد التالية عند اختيار المنتجات الأنسب:

  • يجب أن تتوافق خاصية الإمتصاص التي توفرها المنتجات مع حدة سلس البول.
  • تأكدوا من مقاس الملابس الداخلية الخاصة بسلس البول بحيث لا تكون أكبر أو أصغر حجماً، وتذكروا أن الحجم المناسب سيضمن لكم التمتع بيوم جيد.
  • اختاروا المنتج الأنسب لبشرتكم.
  • لا ضير في اقتناء المنتجات الليلية وتلك التي تستخدم في النهار أيضاً، حيث أن تلك المخصصة لليل تتمتع بخصائص امتصاص أعلى من غيرها.
  • استخدام الشراشف الداخلية الواقية على السرير سيمدكم بالمزيد من الثقة والشعور بالراحة.

قبل اختيار المنتج الأنسب يجدر بجميع المرضى معرفة خصائص كل منتج على حدة لاختيار الأنسب للحالة المرضية وشدة السلس الذي يعاني منها، ولا تنسوا ضرورة اعتنائكم بالمنطقة الحساسة لتجنب إصابتها بالمشاكل الجلدية المختلفة.

علاج تقطير البول عند النساء

حتى يقوم الطبيب المختص بتحديد طريقة علاج تقطير البول بشكل صحيح لا بُدّ له من أخذ الكثير من الأمور بعين الاعتبار، مثل عُمر المصاب، والصحة النفسية والعقلية له، بالإضافة إلى نوع السلس البولي الذي يُعاني منه، وفيما يأتي بيان لطريقة علاج تقطير البول بالوسائل المختلفة:

  • تمارين كيجل: تعمل تمارين كيجل على تقوية عضلات الحوض التي تتحكم بعملية التبول، بالإضافة إلى دورها في تقوية العضلة العاصرة للمثانة.
  • العلاجات الدوائية: تُستخدم العلاجات الدوائية إلى جانب التمارين الرياضية أو التقنيات العلاجية الأخرى للسيطرة على السلس البولي، ويوجد العديد من العلاجات الدوائية التي تُدرج كطريقة لعلاج تقطير البول، نذكر منها ما يأتي: مضادات الكولين، الإستروجينات الموضعية وبعض أنواع مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل دواء إيميبرامين.
  • تدريب المثانة البولية: يُصنّف تدريب المثانة كطريقة لعلاج تقطير البول، ومن الأمثلة عليه: تدريب المصاب على تأخير عملية التبول عند الشعور بحاجة مُلحّة لذلك، وكذلك التبول بكمية قليلة ثم الانتظار لعدة دقائق ثم إتمام عملية التبول بعد ذلك.
  • الأدوات الطبية: فقد تم تخصيص مجموعة من الأدوات الطبية لعلاج السلس البولي عند النساء فقط، ومن هذه الأدوات: التحاميل المهبلية التي تساعد على إبقاء المثانة مشدودة ومنع تسريب البول، البوتوكس، العلاج بالموجات الراديوية ومُحفّز العصب العجزي.
  • الجراحة: لا يلجأ الطبيب للخيارات الجراحية كطريقة علاج تقطير البول إلا في حال فشل الخيارات العلاجية الأخرى في السيطرة على السلس البولي، والجدير بالعلم أنّ النساء اللاتي يُخططن للحمل أو يرغبن بإنجاب الأطفال مستقبلًا عليهنّ السؤال بشكل تفصيلي عن هذه الأمور قبل الخضوع لجراحات السلس البولي، ومن الأمثلة على الخيارات الجراحية استخدام الصمام الصناعي والتنظير المهبلي.

علاج سلس البول عند النساء بالليزر

صرحت د. نهال علي استشاري أمراض النساء والتوليد، أن التقنيات الحديثة في علاج مشاكل النساء أثبتت جدارتها وخاصة في علاج توسيع وجفاف المهبل والسلس البولي وذلك عن طريق استخدام الليزر، لافتة إلى أن الحالات المتقدمة من السلس البولي تتطلب تدخلاً جراحيًا، إلا أنه يمكن استخدام تقنية العلاج بالليزر مع حالات هبوط المثانة الخفيف، أو السلس البولي الناجم عن زيادة الضغط داخل البطن.

وقالت د. نهال علي، في تصريحات لـ”بوابة أحبار اليوم”، إن تقنية العلاج بالليزر تتم داخل العيادة وتستغرق وقتًا قصيرًا يصل إلى نحو 3 دقائق فقط، مؤكدًة أن العلاج بالليزر لسلس البول يعتبر صيحة جديدة يتم العلاج بها دون إحداث أي شق، وبالتالي دون ألم وليس هناك حاجة للتخدير ولا للخياطة، وهكذا لا يترك أي أثر وبإمكان السيدة التي تخضع لهذا العلاج، أن تمارس أنشطة حياتها اليومية فورًا.

وأضافت استشاري أمراض النساء والتوليد، أن الليزر يُستخدم أيضًا للحالات التي تعاني من علاج الحكة والألم، الناجمين عن ترقق الجلد بعد انقطاع الطمث، ويعتبر الأكثر أمانًا ولا تظهر له أي مضاعفات.

وأوضحت نهال علي، أن استعمال تقنية الليزر لعلاج سلس البول “آمن وسهل”، ويوفر للمريضة نتائج ممتازة بأقل فترة نقاهة ودون أعراض جانبية، حيث يعمل الليزر من خلال تحفيز بناء الكولاجين في طبقة ما تحت الغشاء المخاطي وبالتالي تدعيم الأنسجة.

 

السابق
حصوات الكلى أسبابها وأنواعها وعلاجها
التالي
حصى الكلى وطرق علاجه

اترك تعليقاً