صحة عامة

اعراض مرض الهلع

اعراض مرض الهلع

مرض الهلع

تُعرّف نوبات الهلع أنّها ارتفاعات مفاجئة من الخوف أو الانزعاج الشديد الذي يصل إلى الذروة خلال خمس دقائق، ويعاني الأشخاص المصابون بمرض الهلع من حدوث نوبات هلع، إذ إنّها قد تحدث عندما يشعر الشخص برعب أو خوف بدون سبب واضح، وتكون نوبة الهلع مصاحبةً لأعراض جسدية كالتّعرّق، وعادةً ما تصيب نوبة الهلع الشخص مرّةً أو مرّتين في حياته، وأفادت جمعية علم النفس الأمريكية أنّ واحدًا من بين 75 شخصًا يعانون من مرض الهلع، وعلى الرغم من أنّ أعراض نوبة الهلع قد تكون خطيرةً إلا أنّه من الممكن أن يتم علاجها.

أعراض مرض الهلع

غالبًا ما تحدث نوبات الهلع فجأةً دون مقدّمات، وتصيب المريض في أيّ وقتٍ، وتختلف نوبات الهلع عن بعضها البعض إلا أنّها جميعًا تصل إلى ذروتها خلال خمس دقائق كما ذكرنا سابقًا، وفي الغالب تشمل نوبات الهلع على الأعراض الآتية:

  • ارتجاف أو رعشة.
  • صعوبة في التنفس.
  • شعور بالاختناق.
  • قشعريرة.
  • الإحساس بالخطر والتهديد.
  • ألم في الصدر.
  • الغثيان.
  • تشجنات البطن.
  • هبّات ساخنة.
  • الخوف من الموت.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • الشعور بالخدر أو التنميل.
  • فقدان الوعي.
  • الخوف من الإصابة بنوبة جديدة.

كما لم يتوصل الأطباء إلى سبب واضح لمرض الهلع إلا أنّهم يُرجعون أسبابه إلى:

  • العوامل الوراثية.
  • الضغوطات النفسية الشديدة.
  • حساسية مزاج الشخص التي تكون أكثر عرضةً للتوتر.
  • حدوث تغيّرات في طريقة أداء بعض أجزاء المخ.

كما تشير بعض الأبحاث إلى أنّ مقاومة الجسم واستجابته الطبيعية أو الفرار عند مواجهة الأخطار تساهم في حدوث نوبات الهلع، فعلى سبيل المثال إذا تعرّض شخص لمطاردة من قبل حيوان فمن الطبيعي أن يصدر الجسم ردًا غريزيًّا تجاه الموقف، مسبّبًا تسارعًا في نبضات القلب وذلك ليستعد الجسم لمواجهة الخطر.

تشخيص مرض الهلع

يعتقد الأشخاص الذين يعانون من نوبة هلع لأوّل مرّة أنهم قد أُصيبوا بنوبة قلبية، إلا أنّ الطبيب في قسم الطوارىء سيُجري العديد من الاختبارات والفحوصات؛ وذلك لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ناتجةً عن نوبة قلبية أم لا، بالإضافة إلى إجراء اختبار للدم أو تخطيط لكهربائية القلب، وقبل ذلك كله لا بدّ من إجراء فحص جسدي ومعاينة الأعراض.

علاج مرض الهلع

يهدف العلاج إلى تقليل عدد نوبات الهلع وتحسين أداء الوظائف الحياتية للمريض، وتتضمن الخطط العلاجية لمرض الهلع ما يأتي:

  • الأدوية: يصف الأطباء الأدوية المثبطة لاسترداد السيروتونين الانتقائية المضادة للاكتئاب، وتعدّ هذه الأدوية الخيار العلاجي الدوائي الأول لمرض الهلع؛ كونها آمنةً وقليلة الآثار الجانبية، كما يمكن استخدام المهدئات للجهاز العصبي، كأدوية البنزوديازبين التي يمكن أن تسبّب إدمانًا إذا تم استخدامها لفترات طويلة، ولا يوصي بها الأطباء إذا كان المريض يعاني من الإدمان على الكحول والمخدرات، ومن الأدوية العلاجية لنوبات الهلع: مثبطات استرداد النورابينفرين، وهي أدوية معتمدة من قِبَل الغذاء والدواء لعلاج الهلع.
  • العلاج النفسي: يعدّ العلاج النفسي الخيار الأول الفعّال لعلاج نوبات الهلع، وغالبًا ما يساعد العلاج السلوكي المعرفي على معرفة أعراض الهلع وعدم الخوف منها والقلق، ومن الممكن أن يحتاج ظهور نتائج العلاج وقتًا جيدًا، وقد يلاحظ المريض بدء انخفاض الأعراض تدريجيًا خلال عدّة أسابيع.
  • التغيّرات الحياتية: تشمل هذه التغيّرات الالتزام بخطة العلاج، وتجنّب تناول الكافيين والمشروبات الكحولية والمخدرات، بالإضافة إلى الابتعاد عن الضغوطات، وذلك بممارسة الاسترخاء، وممارسة التّمارين الرياضية، ويعدّ الحصول على فترات كافية من النوم أمرًا مهمًا.

مضاعفات مرض الهلع

غالبًا ما يتم علاج مضاعفات مرض الهلع، ولتجنّب حدوثها ينبغي الاتصال بالرعاية الطبية فورًا عند حدوث نوبة الهلع، وتشمل مضاعفات نوبات الهلع الإصابة بحالات نفسيّة أخرى، كالخوف من الأماكن المكشوفة، وغيرها من أنواع الفوبيا، كما تؤثّر مضاعفات مرض الهلع على النشاطات الحياتية، إذ إنّ نوبة الهلع قد تحدث في أوقات حرجة، كأثناء قيادة الشخص للسيارة ممّا يسبّب فقدان القدرة على القيادة.

السابق
اضطراب المزاج الدوري
التالي
آثار مضادات الاكتئاب

اترك تعليقاً