صحة عامة

أهمية تشخيص صعوبات التعلم

أهمية تشخيص صعوبات التعلم

صعوبات التعلم

هو اضطراب في واحدة من العمليات النفسية الأساسية أو أكثر التي تشمل فهم اللغتَين المنطوقة أو المكتوبة واستخدامهما، والتي تعّبر عن نفسها؛ كنقص القدرة على الاستماع، أو التفكير، أو الكلام، أو القراءة، أو الكتابة، أو التدقيق الإملائي، أو إجراء العمليات الحسابية. ويتضمن حالات الإعاقات الإدراكية، وإصابات الدماغ، واختلال وظائف المخ البسيطة، وعسر القراءة، وفقدان القدرة على النمو.

أنواع صعوبات التعلم

هناك العديد من أنواع صعوبات التعلم التي يختلف تأثيرها من شخص لأخر. وفي ما يلي بعض أنواع صعوبات التعلم:

  • اضطراب التناسق الحركي؛ فالطفل المصاب بهذا النوع من الاضطراب يعاني صعوبة في حمل الملعقة أو ربط الحذاء، وفي وقت لاحق يعاني الطفل من صعوبة في الكتابة، كما أنّ هناك العديد من الصعوبات التي يمرّ بها الطفل المصاب باضطراب التناسق الحركي؛ مثل:
    • صعوبة في الكلام.
    • حساسية تجاه الضوء، أو اللمس، أو الذوق، أو الرائحة.
    • صعوبة في تحريك العين.
  • عسر القراءة؛ فالطفل المصاب بعسر القراة يعاني من صعوبة في القراءة والكتابة، وقد يعاني من مشاكل في قواعد اللغة، وفهم ما يقرأ، أو صعوبة في التعبير اللفظي عن نفسه، وتجميع الأفكار أثناء الكلام.
  • عسر الكتابة؛ الذي يؤثر في قدرات الشخص على الكتابة، فقد يعاني الشخص المصاب بعسر الكتابة العديد من المشكلات؛ مثل:
    • الخط السيء.
    • مشكلة في الهجاء.
    • صعوبة في تنظيم الأفكار على الورق.
  • عسر الحساب؛ الذي يتّخذ عدة أشكال وأعراضه تختلف من شخص لآخر، فالطفل المصاب بعسر الحساب يعاني صعوبة في تعلم العدّ وتمييز الأرقام، وفيما بعد يشتكي صعوبة في حل المسائل الرياضية الأساسية، أو حفظ جدول الضرب.
  • اضطراب المعالجة السمعية؛ هي مشكلة في الطريقة التي يعالج بها الدماغ الأصوات التي يستقبلها الشخص، ولا يحدث ذلك بسبب ضعف السمع، ويعاني الشخص المصاب باضطراب المعالجة السمعية العديد من المشاكل؛ ومنها:
    • مشاكل في تعلم القراءة.
    • صعوبة في التمييز بين الكلمات المتشابهة من حيث النطق.
    • عدم تذكر الأشياء التي سمعها.
  • اضطراب المعالجة البصرية؛ إذ يصاب الشخص بمشكلة في تفسير المعلومات المرئية، وصعوبة في القراءة.

العوامل المؤثرة في تطوّر صعوبات التعلم

هناك العديد من العوامل التي تساعد في تطوير اضطرابات التعلم، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • وجود تاريخ عائلي لاضطرابات التعلم يزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب التعلم.
  • مخاطر ما قبل الولادة وحديثي الولادة؛ مثل: التعرض للكحول، أو المخدرات قبل الولادة، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض الوزن عند الولادة للغاية مع اضطرابات التعلم.
  • الصدمة النفسية، فقد تؤثر الصدمة النفسية أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة المبكرة في نمو المخ، وتزيد من خطر اضطرابات التعلم.
  • الصدمة الجسمية؛ حيث إصابات الرأس أو التهاب جهاز الأعصاب تلعبان دورَين في تطوير اضطرابات التعلم.
  • التعرض لمستويات عالية من السموم؛ مثل: الرصاص يزيد من خطر الإصابة باضطرابات التعلم.

أعراض صعوبات التعلم

أعراض اضطرابات التعلم تختلف من شخص لأخر حسب نوع الاضطراب الذي يعاني منه، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • معاناة مشاكل في تعلّم الحروف الأبجدية، أو توصيل الحروف بأصواتها.
  • ارتكاب الكثير من الأخطاء عند القراءة بصوت عالٍ.
  • صعوبة في التعبير عن أفكاره كتابيًّا.
  • تعلم اللغة في وقت متأخر؛ حيث عدد المفردات المُتَعلّمة محدود.
  • عدم نطق الكلمات بالطريقة الصحيحة، أو استخدام كلمة خاطئة مشابهة من حيث النطق.
  • عدم القدرة على التفكير في الكلمة التي يحتاجها في الكتابة أو أثناء التكلم.
  • عدم التمكّن من إعادة سرد القصة بالترتيب (ما حدث أولًا، وثانيًا، وثالثًا).

تشخيص صعوبات التعلم

يصعب تشخيص صعوبات التعلم؛ لأنّه لا توجد قائمة محددة من الأعراض التي تتناسب مع كلّ طفل، بالإضافة إلى أنّ عددًا من الأطفال يحاولون إخفاء المشكلة، والأكثر وضوحًا للتشخيص هو ملاحظة الشكاوى المتكررة بشأن الواجبات المنزلية، أو أنّ الطفل لا يريد الذهاب إلى المدرسة.

أهمية تشخيص صعوبات التعلم

إنّ الكشف المبكر عن صعوبة التعلم من خلال الأعراض التي تُلاحَظ يساعد في إعطاء الفرصة للآباء للحصول على المساعدة التي يحتاجها أطفالهم بأسرع وقت ممكن، ولهذا السبب من المهم الانتباه إلى المعالم التنموية للطفل، وقد تكون التأخيرات؛ مثل: التأخر في المشي، أو التحدث، أو مشكلة في التنشئة الاجتماعية من العلامات على وجود اضطراب التعلم لدى الأطفال الصغار، ومرحلة ما قبل المدرسة.

علاج صعوبات التعلم

العلاج الأكثر شيوعًا لصعوبات التعلم هو التعليم الخاص؛ حيث المعلمون المختصون في إجراء تقييم تعليمي تشخيصي يقيّمون الإمكانات الأكاديمية والفكرية للطفل ومستوى أدائه الأكاديمي، وعند اكتمال هذا التقييم فإنّ النهج الأساسي الذي يتبعه المختصون هو تعليم المهارات التعلمية من خلال الاعتماد على قدرات الطفل، ونقاط قوته، مع تصحيح نقاط الإعاقة والضعف وتعويضها, وقد تظهر بعض الأدوية فعّالة في مساعدة الطفل على التعلم من خلال زيادة الاهتمام والتركيز، وتُستخدَم العلاجات النفسية أيضًا.

السابق
العلاج السلوكي المعرفي للاكتئاب
التالي
اضطراب كرب ما بعد الصدمة

اترك تعليقاً