صحة عامة

أهمية الأسنان اللبنية وأسلوب العنايه بها

أهمية الأسنان اللبنية وأسلوب العنايه بها

يتميز صعيد الرعاية الصحية بأنه يسعى دومًا لبلوغ التقدم والتطور المنشودين في مجالاته كافة إلا أن نقصًا في إدراك أهمية الأسنان وخاصة اللبنية منها ما زال يعانيه مجال طب الأسنان. حيث لا يكترث المريض بأهمية الوقاية من الأمراض التي تصيب الأسنان، وذلك نتيجة عدم إدراكه لهذه الأهمية البالغة التي ستخلصه من أن يكون زائراً دائمًا لعيادة طبيب الأسنان.

وكم من أدمغة في مجتمعاتنا اجتاحها الاعتقاد الخاطئ القائل: بأن الأسنان اللبنية مصيرها السقوط والخلع، وليس لها من القيمة ما يستدعي الاهتمام بها ومعالجتها. وردًا على هذا المعتقد نذكر أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق جسم الانسان بهذا التكامل ويجعل به جزئية ليست لها أهمية، أو ليس لها دور خلال فترة حياته. لذلك لا بد هنا من الإشارة إلى أن الاسنان اللبنية ليست مجرد أسنان مؤقتة، بل تتطلب منا العناية بها، والمحافظة عليها، لتبقى بصورة سليمة، لأنها تشكل إحدى أساسيات الإنسان.

 

العناية بأسنان الأطفال

  • يجب البدء بتنظيف أسنان الطفل الرضيع بمعجون أسنانٍ حاوي على الفلورايد حالما تبدأ أول أسنانه اللبنية بشق اللثة للظهور (غالباً بعمر 6 أشهر تقريباً لكن يمكن أن تظهر أيضاً بسن أبكر أو لاحقاً). ، كما أنه من المهم استخدام معجون أسنان يحوي على الفلورايد لأنه يساعد في الوقاية من نخر الأسنان وضبطه.
  • بمقدور جميع الأطفال استخدام معجون الأسنان العائلي الحاوي على 1350 – 1500  جزء من المليون من الفلورايد في حال إمكانية الإشراف عليهم أثناء قيامهم بتنظيف أسنانهم، وذلك حتى عمر السابعة، للتأكد من عدم تناولهم لشيءٍ من معجون الأسنان أو لعقه من أنبوبة معجون الأسنان.
  • يمكن أن يستخدم الأطفال بعمر تحت ست سنوات وغير المصابين بتسوس الأسنان معجون أسنان بعيار أخفض في حال فضلت العائلة ذلك، لكن يجب التأكد من أنه حاوٍ على 1,000 جزء من المليون على الأقل من الفلورايد. يمكن التحقق من ذلك بقراءة المعلومات المكتوبة على عبوة معجون الأسنان أو بالاتصال بطبيب الأسنان.
  • يجب أن يستعمل لدى الأطفال بعمر أقل من ثلاث سنوات مسحة صغيرة فقط من معجون الأسنان.
  • بالنسبة للأطفال بعمر بين 3 – 6 سنوات يجب استعمال مقدار نقطة بحجم حبة البازلاء من معجون الأسنان. يمكن قراءة الإرشادات على عبوة معجون الأسنان أو سؤال طبيب الأسنان.
  • يجب تنظيف أسنان الطفل لمدة دقيقتين تقريباً مرتين يومياً: مرة قبل النوم مباشرةً ومرة أخرى على الأقل خلال النهار.

توعية الأطفال عن الأسنان

العناية بصحة الفم والأسنان في عُمر مبكر شديدة الأهمية، ويعتبر تعليم الطفل الصغير كيف يعتني بأسنانه أهم خطوة. إذا استطعت أن تجعل عملية تنظيف الأسنان بالفرشاة كل يوم وتنظيف ما بين الأسنان بالخيط مممتعة ومرحة ستكون قد قطعت الشوط الأهم في إكساب الطفل عادة العناية بأسنانه، وتبقى خطوة زيارة الطبيب كل فترة.

 

تساعد العناية المبكرة بأسنان الطفل على أن تنمو بطريقة سليمة، وأن يتمتع الصغير بلثة قوية وصحية.

تبسيط الأساسيات. من الضروري أن يفهم الطفل في عُمر مبكر أهمية تنظيف الأسنان والعناية باللثة. ولأن شرح مثل هذه الخطوة قبل سن 3 سنوات صعب، عليك تبسيط الأساسيات وتقريبها من ذهن الطفل.

يمكنك شرح أن السكّر يلتصق بالأسنان، وأن الجراثيم التي تحب السكّر تأكله وتنمو، ما يجعل أسنان الطفل بنية اللون. ومن المفيد أن توضّح للصغير أن التسوّس مؤلم، إلى جانب أنه يؤدي إلى اصفرار الأسنان وتحوّلها إلى اللون البني.

من ناحية أخرى، قدّم للطفل الحل الرائع للقضاء على هذه الجراثيم، والحفاظ على اللون الأبيض للأسنان، وتفادي الألم: إنه تنظيف الأسنان بالفرشاة كل يوم. يمكنك استخدام بعض الصور أو البوسترات التي تصوّر أطفالاً في عمر ابنك وهم ينظّفون أسنانهم.

كذلك، اربط بين عملية تنظيف الأسنان بالفرشاة وبين تنظيف ما بينها بالخيط، ليفهم الطفل أنهما عملية واحدة لا تغني إحداهما عن الأخرى.

الحلوى. من الضروري توجيه الطفل وتوعيته بأهمية الابتعاد عن الحلوى التي تلتصق بالأسنان، مثل التي تحتوي على كرامل وتوفي.

كما أن تقديم خيارات صحية من الوجبات الخفيفة مثل الفواكه والخضروات يقلل من حصة السكريات في طعام الطفل، إلى جانب التأكيد على أن الحلويات المنزلية هي الأفضل، والحرص على توفيرها وعدم السماح بشراء حلوى خارجية.

زيارة الطبيب. تساعد زيارة طبيب الأسنان الطفل على أن يعتاد على إجراءات العناية بأسنانه، وعادة ما يحاول أطباء الأسنان أن يكونوا مرحين مع الأطفال لتستمر العلاقة حتى يكبروا.

صحة الأسنان للأطفال

تعرفوا على عدد من العوامل البسيطة لكن المهمة، بالنسبة لصحة الأسنان عند الأطفال تجنب الطفل زيارات هو بالغنى عنها لطبيب الأسنان:

1. الاهتمام بصحة الاسنان يبدأ باكراً منذ مرحلة الحمل. اخذ مضادات حيوية من عائلة التيتراسايكلين على يد الام، سوف يؤثر على الجنين وفي كثير من الحالات سيتسبب بخطوط بنية اللون على اسنانه المستقبلية.

2. في اشهر الطفل الاولى يتغذى في الاساس على الحليب. كثير من الاهل يتيحون للطفل النوم مع زجاجة الحليب. عادة مرتبطة بشكل مباشر بظاهرة تسمى “تسوس الزجاجة”، تواجد الحليب عند الاسنان الامامية على مدى ايام واسابيع يؤدي الى تسوس سريع جداً.

3. عادة تنظيف الاسنان بشكل صحيح مهمة حتى في مرحلة لا يستطيع الطفل فيها التنظيف وحده. يجب البدء بتنظيف الاسنان مع ظهور السن الاولى، في بادئ الأمر يتم التنظيف بوضع قليل من معجون الاسنان على اصبع الاهل ولاحقاً باستعمال فرشاة اسنان ناعمة.

4. كثير من الاهل يمنعون اطفالهم من شرب مياه الحنفية خوفاً على صحتهم. مع ذلك، فإن استعمال المياه المعدنية كبديل، يحرم الطفل من التعرض للفلور الموجود في مياه الحنفية الذي يساهم في تطور الأسنان عند الأطفال لتكون قوية ومقاومة للتسوس. في حال الشك بتلوث في المياه، من الممكن غليان المياه وبذلك نضمن التعرض للفلور.

5. عادة مص الاصبع او استعمال المصاصة (اللهاية) لجيل متأخر، يؤثر بشكل مباشر على الفك وعلى اتجاه نمو الأسنان عند الأطفال. مص الاصبع واستعمال المصاصة لجيل متأخر يمكن ان يؤدي الى فك ضيق، وغير متطور كفاية او اسنان غير منتظمة ذات عدة اتجاهات، مما  قد يتطلب في الاغلب، علاجا لتقويم الاسنان في مرحلة البلوغ. في حال تواجد صعوبة في الفطام، من الممكن استشارة طبيب العائلة او حتى معالج النطق المختص بهذا المجال.

السابق
طب الاسنان الشرعى
التالي
توت العليق الأحمر للوقاية من التهابات المسالك البولية

اترك تعليقاً