صحة عامة

أعراض ما بعد الصدمة النفسية

أعراض ما بعد الصدمة النفسية

ما بعد الصدمة النفسية

اضطراب الكرب التالي للرّضح، أو ما بعد الصّدمة النفسيّة هي إحدى اضطرابات القلق التي عُرفت بدايًة في الحروب والأزمات العالميّة، التي تحدث نتيجة التعرّض لصدمات عاطفيّة قويّة أو مواقف صعبة؛ كوفاة شخص عزيز، أو التعرّض للتحرّش الجسمي أو الجنسي، وعلى العكس من الوضع الطبيعي الذي تتلاشى فيه هذه المشاعر تدريجيًّا بمرور الوقت تزداد حالة مريض ما بعد الصدمة النفسيّة شدة مع الأيام بما يُعيق مُمارسته لأعماله وحياته المُعتادة، وتظهر في صورة قلق وتوتّر، واسترجاع للذكريات المُسبّبة للصدمة، مع نوبات من الخوف الشديد، وكوابيس أثناء النوم، وهي تُصيب ما نسبته 7% إلى 8% من الناس، ولكون النساء أكثر عاطفيّة تظهر لديهن الإصابات بشكل أعلى من الرّجال. ويُصنّف اضطراب ما بعد الصّدمة حسب الحالات المرَضيّة إلى ما يأتي:

  • اضطراب ما بعد الصدمة متأخّر الظهور.
  • اضطراب ما بعد الصدمة المُعقّد.
  • اضطراب ما بعد الصدمة المُرتبط بالولادة.

أعراض ما بعد الصدمة النفسية

تظهر أعراض ما بعد الصدمة النفسية خلال شهر من مضي مُسبّبها، وقد تظهر في بعض الحالات بعد عدّة سنوات، وتُقسّم وفق التصنيفات الآتية:

  • ذكريات اقتحام، إذ تكون في صورة كوابيس أثناء النوم، وإعادة تذكّر تفاصيل الحادثة، أو إبداء ردّ فعل عاطفي أو جسمي قويّ على ما يُذكّر المريض بما حدث معه.
  • تغيرات سلبيّة في المزاج والتفكير، وتشمل عدّة أعراض منها:
    • فُقدان الأمل بالمستقبل وما يحمله من وقائع وأحداث.
    • صعوبة في الحفاظ على العلاقات الاجتماعيّة.
    • أفكار سلبيّة تجاه الشخص نفسه، أو تجاه العالم والآخرين.
    • فُقدان الشغف في الأمور التي اعتاد المريض على مُمارستها بحب.
    • تخدّر المشاعر والأحاسيس عمومًا.
    • مشاكل في الذاكرة، وقد تشمل حتى نسيان لبعض التفاصيل الأساسية في الصّدمة أو الحادثة.
    • صعوبة في الشعور بأية مشاعر إيجابيّة.
    • الشعور بالانعزال عن العائلة والأصدقاء.
    • التجنّب، ويشمل ذلك تجنّب الأفكار والأحاديث التي تُذكّر المريض بالحادثة المُسبّبة للصدمة، وحتى الأماكن أو الأشخاص المُرتبطين بها.
  • تغيّر في ردود الفعل العاطفيّة والجسميّة، وتجرى مُلاحظتها فيما يأتي:
    • صعوبة في التركيز.
    • صعوبة في النوم.
    • الخوف والذعر من أبسط الأمور.
  • مُمارسة بعض الأعمال المؤذية للذات؛ كتعاطي المُخدّرات، أو إدمان المشروبات الكحوليّة.
  • تصرّفات عدوانيّة والغضب من أبسط الأسباب.
  • يُذكر أنّ الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 6 سنوات قد يختبرون الأعراض الآتية أيضًا بالإضافة إلى الأعراض السابقة:
    • إعادة تمثيل تفاصيل الحادثة أثناء اللعب.
    • رؤية الأحلام المُخيفة، سواء أكانت مُرتبطة بالحادثة أم لا.

أسباب الإصابة بما بعد الصدمة النفسية

جميع اللحظات أو الوقائع المُخيفة أو التي تُفقِد الأمل أو الأمان والطمأنينة لدى الشخص قد تُعرّضه للإصابة بصدمة نفسيّة ومُعايشة أعراضها فيما بعد، ومن أمثلة ذلك:

  • الحوادث الخطرة.
  • الهجمات الإرهابيّة.
  • التعرّض للاعتداءين الجنسي أو الجسمي.
  • الحروب، والمواجهات العسكريّة.
  • الحوادث، والكوارث الطبيعيّة.
  • فُقدان شخص عزيز.
  • تعرّض المريض لكونه ضحيّة في حدث ما.
  • تشخيص المريض بمرض أو حالة خطرة مُهدّدة لحياته.

أما ما يُعرّض بعض الأشخاص أكثر من غيرهم للإصابة بما بعد الصدمة النفسية فيعتمد على عدّة عوامل؛ منها:

  • مشاكل عقليّة أو جسميّة مُسبقة لدى المريض.
  • عُمر المريض.
  • نوع الحادثة، وشدّتها.
  • تركيب الدّماغ، إذ لوحظ وجود اختلاف في تركيبة ما يُسمّى قرن آمون، وهو الجزء المسؤول في الدّماغ عن التعامل، ومُعالجة المشاعر والأحاسيس والذّكريات، وهو ما يلعب دورًا مُهمًا أيضا في استرجاع الأحداث وتفاصيلها.
  • التعرّض لعوامل توتّر أخرى أثناء الحادثة أو بعدها.
  • مُعايشة المريض لردّ فعل عاطفي قوي وقت حصول الحادثة.
  • وجود الدّعم العاطفي للمريض أو انعدامه من عائلة، وأصدقاء، أو حتى أطباء.
  • ردّة فعل الجسم على المواقف التحفيزيّة، والمُرتبط بكمية الهرمونات المُفرزة في الدم لحظة وقوع الحدث، إذ تختلف هذه الكميات بين الأشخاص.
  • جنس المريض، إذ ترتفع مُعدلات الإصابة عند النساء.
  • الحالة الزوجيّة واستقرارها.
السابق
أفضل علاج للوسواس القهري والاكتئاب
التالي
علامات الاكتئاب عند المرأة

اترك تعليقاً