صحة عامة

أسباب وجع الرأس من الأمام

أسباب وجع الرأس من الأمام

وجع الرأس من الأمام

وجع الرأس أو الصداع هو واحد من أكثر الأعراض شيوعًا على الإطلاق، فهو يصيب 9 من كل 10 بشكل يحتاجون فيه إلى زيارة الطبيب، وهو من أكثر الأسباب التي يغيب بسببها طلاب المدارس والموظفون عن العمل، ويمكن أن يحدث الصداع في أحد الجانبين أو كليهما، كما يمكن أن يكون منعزلًا في مناطق معينة، كما قد ينتشر إلى كامل الرأس بدءًا من نقطة واحدة، وقد يكون الصداع حادًا مزعجًا جدًا، ويمكن أن يكون نابضًا أو ثابتًا، وتختلف أسباب الصداع بحسب منطقة انتشاره، وتتنوع أسباب وجع الرأس من الأمام بين الأسباب العرضية والأسباب المرضية، فبعض الأمراض يمكن أن تتظاهر بالصداع الجبهي، كالتهاب الجيوب وآلام الرقبة والفك، وقد يكون الأمر بسبب الصداع التوتري العرضي.

أسباب وجع الرأس من الأمام

يمكن القول أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تُحدث وجع الرأس من الأمام بآليات وطرق مختلفة، فالصداع عرض يمكن أن يظهر في أنواع عديدة جدًا من الأمراض، ويحدث وجع الرأس من الأمام عندما يكون الألم -الخفيف أو الشديد- منتشرًا من مقدّمة الرأس إلى المنطقة الصدغية، وغالب حالات الصداع الجبهي تحدث بسبب التوتر الزائد، والصداع الذي يأتي من وقت إلى آخر يُدعى بالصداع العرضي، ولكن يمكن أن يصبح الصداع مزمنًا، ويحدّد المعهد الوطني للأمراض العصبية والسكتات الدماغية NINDS عدد حالات حدوث الصداع بأربعة عشر مرة في الشهر الواحد حتّى يُدعى بالصداع المزمن، ومن أسباب حدوث وجع الرأس من الأمام ما يأتي:

  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • آلام الرقبة أو الفك.
  • الحساسية.
  • ألم العينين الناتج عن الاستخدام المطول للحاسوب.
  • الأرق أو مشاكل النوم الأخرى.
  • بعض أنواع الأطعمة مثل اللحوم عالية النترات.
  • الكحول، خصوصًا النبيذ الأحمر.
  • التجفاف.
  • القلق والاكتئاب.
  • تغيرات الطقس.
  • وضعية الجلوس أو النوم غير السليمة.
  • التوتّر النفسي.

أعراض الصداع التوتري

يُعد الصداع التوتري أشيع أنواع الصداع على الإطلاق، ومعظم الأشخاص يعانون من هذا الصداع من وقت إلى آخر، وعادة ما يسبب الصداع التوتري وجع الرأس من الأمام، فهو يتظاهر بالأعراض الآتية:

  • ألم مستمر مزعج يمكن أن يُشعر به في جميع مناطق الرأس.
  • صداع يبدأ من الجبهة أو الصدغين أو خلف العينين.
  • الإيلام بالضغط في محيط الرأس والفروة والوجه والرقبة والكتفين.
  • الإحساس بالضغط أو الضيق، وكأن حزامًا يضغط على محيط الرأس.

ويمكن أن تتنوع أعراض الصداع التوتري بشدّتها من الخفيفة إلى الشديدة، وهي غالبًا ما تستمر من نصف ساعة إلى عدّة ساعات، وقد تستمر في بعض الحالات عدّة أيام، كما يمكن أن تحدث في عدّة أيام من الشهر الواحد، وغالبًا ما يتحرض الصداع التوتري بالتوتر النفسي أو القلق أو الاكتئاب، كما يمكن أن تحدث بسبب التعب الشديد أو الوضعية المعيبة في الجلوس أو بعض المشاكل العضلية الهيكلية في الرقبة.

علاج الصداع التوتري

ويمكن علاج الصداع التوتري عادة بالأدوية المسكنة للألم والتي يمكن أن تُباع بدون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين -الباراسيتامول- أو الأسبرين، كما يمكن القيام ببعض الإجراءات التي تحفف من هذا الصداع مثل:

  • الحصول على مساج.
  • التمارين الخفيفة لعضلات الرقبة.
  • الاستحمام بالماء الساخن.
  • تطبيق منشفة دافئة أو قطعة قماش دافئة على مقدّمة الرأس أو الرقبة.

ويجب زيارة الطبيب لعلاج حالات الصداع التوتري الشديدة جدًا، أو التي تحصل أكثر من 15 مرة في الشهر -أو 14 بحسب NINDS- ، فعندها تكون الحالة مزمنة، وتحتاج إلى تشخيص من قبل الطبيب الذي قد يصف العلاج بمضادات الاكتئاب مثل الأميتريبتيلين.

أسباب إجهاد العين

يمكن لإجهاد العين أيضًا أن يسبب وجع الرأس من الأمام في كثير من الحالات، فإجهاد العين يتسبب بصداع يشابه كثيرًا أعراض الصداع التوتري، وهو يحدث غالبًا بسبب الخلل البصري غير المصحح أو الاستجماتيزم، والذي قد يكون في عين واحدة أو العينين معًا، ومن الأسباب الأخرى لإجهاد العين ما يأتي:

  • المهام البصرية الطويلة، كالقراءة أو استخدام الحاسوب لفترات زمنية طولية.
  • فترات طويلة من التركيز المستمر.
  • التوتر.
  • الوضعيات المعيبة في الجلوس.

إرشادات إجهاد العين

ويجب على من يعاني من الإجهاد العيني أن يقوم بزيارة طبيب العينية ليتم فحص العينين، ففي كثير من الأحيان، يمكن أن يعاني الشخص من خلل في الانكسار، وقد يحتاج إلى النظارة الطبية أو العدسات المصححة دون أن يعلم، كما يمكن القيام بالإرشادات الآتية لتخفيف الإجهاد العيني:

  • أخذ فترات من الاستراحة في المهام التي تتطلب العمل لفترات طويلة.
  • التدرّب على وضعيات سليمة عند الجلوس خلف المكتب.
  • القيام بتمارين التمطيط للرقبة والذراعين والظهر.
  • استخدام الشاشات المانعة للانعكاس أثناء استخدام الحاسوب.

أعراض الصداع العنقودي

يُعد الصداع العنقودي حالة نادرة، ويمكن أن يكون مؤلمًا للغاية، فالألم في هذا الصداع يحصل على جانب واحد من الرأس، وغالبًا حول العين أو الصدغ أو الجبهة، وهو من أسباب وجع الرأس من الأمام النادرة، وتبدأ حالات الصداع العنقودي بدون سابق إنذار، ويمكن أن يستمر لعدّة ساعات، ويمكن أن يعاني الشخص من عدّة نوبات من الصداع العنقودي في اليوم الواحد، وتتضمن أعراض الصداع العنقودي ما يأتي:

  • الإحساس بالإرهاق والنرفزة.
  • سيلان أنفي.
  • انسداد الأنف.
  • دُماع العين وتورّمها.

علاج الصداع العنقودي

يمكن لحالات الصداع العنقودي أن تستمر لعدّة أسابيع أو أشهر، ويمكن أن تحصل في نفس الوقت من النهار، وغالبًا ما يوقظ المريض من النوم، ولكن يُعرف السبب الرئيس وراء حدوث الصداع العنقودي، ولكنّه يمكن أن يشيع في عائلات دون غيرها، كما يمكن أن يحرّض نوباته الكحول والتدخين، ويجب على كل من يعاني من الصداع العنقودي أن يستشير الطبيب، فهو مؤلم بشكل كبير لا يُحتمل، ومن الخيارات العلاجية للصداع العنقودي ما يأتي:

  • سوماتريبتان.
  • حاصرات أقنية الكالسيوم.
  • الستيروئيدات.
  • توبيرامات.
  • ميلاتونين.
  • العلاج بالأكسجين.
  • الليثوم.

أعراض الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية

يمكن للجيوب الأنفية أن تلتهب نتيجة للإنتانات المختلفة أو كردّ فعل حساسية، وهذا ما يُعرف بحالة التهاب الجيوب، ويؤدي تورّم الجيوب الأنفية إلى وجع الرأس من الأمام مترافقةً مع إيلام بالضغط في منطقة الجبهة والخدّين والعينين، ويمكن أن تتظاهر هذه الحالة بالأعراض الآتية:

  • ألم الرأس المستمر المزعج.
  • الصداع الذي يزداد مع تحريك الرأس.
  • سيلان الأنف.
  • انسداد الأنف.
  • حمّى.
  • ألم الأسنان.

وغالبًا ما يعاني الأشخاص من التهاب الجيوب الأنفية بعض الإصابة بالزكام، وهي حالة محدّدة لذاتها -أي إنّها تزول بدون علاج-.

علاج الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية

ولتخفيف الأعراض المرافقة لالتهاب الجيوب الأنفية، يمكن أن يستخدم الشخص الماء المالح لمحاولة فتح الأنف، أو استنشاق بخار الماء من إناء يحوي الماء الساخن، وتعتمد التدابير العلاجية لالتهاب الجيوب على السبب الذي أدّى إليه، ومن هذه التدابير ما يأتي:

  • استخدام الأدوية التي يمكن أن تُباع بدون وصفة طبية كمسكّنات الألم في حالات الزكام الشائع.
  • استخدام الصادات الحيوية بحسب توصيات وإرشادات الطبيب عند حدوث التهاب الجيوب البكتيري.
  • الأدوية المضادة للهستامين في حالات الحساسية.

كما يمكن أن يصف الطبيب البخاخات الأنفية الحاوية على ستيروئيدات لتخفيف التورّم، وفي بعض الحالات، يمكن أن يحتاج المريض إلى زيارة طبيب الأذنية للحصول على التشخيص الأمثل، وذلك عند استمرار الالتهاب لمدّة أسبوع أو أكثر.

التهاب الشريان ذو الخلايا العرطلة

وتُدعى هذه الحالة أيضًا باسم التهاب الشريان الصدغي أو داء هورتون، وهي حالة يصبح فيها الشريان الصدغي المتوضّع على جانب الرأس من الأمام متورّمًا وملتهبًا، وتتصف هذه الحالة بالصداع الشديد المتكرّر، فهي من أسباب وجع الرأس من الأمام، بالإضافة إلى الإيلام عند الضغط حول الصدغ، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:

  • الألم عند المضغ أو التحدّث.
  • فقدان الرؤية.
  • فقدان الوزن.
  • آلام عضلية.
  • اكتئاب.
  • التعب العام.

ولا تشيع هذه الحالة تحت سنّ الخمسين، وهي حالة شديدة تحتاج إلى التدبير الطبي أسرع ما يمكن، وغالبًا ما يتضمن العلاج الستيروئيدات مثل البريدنيزولون وبجرعات عالية.

السابق
أنواع تقوس الساقين وطرق العلاج
التالي
علامات جبر العظام

اترك تعليقاً