اسباب الارق وقلة النوم … اسباب قلة النوم في علم النفس

تتراوح اسباب الارق وقلة النوم بين الأسباب النّفسيّة والجسديّة، ويعرّف الارق بأنّه اضطراب في النّوم، إذ يجد المصاب صعوبة في النّوم أو في استمراريّته، ويمكن أن يكون حالة قصيرة الأجل (حادّة) أو يمكن أن يستمرّ لفترة طويلة (مزمنة)، وقد يأتي ويذهب أيضًا، ويستمرُّ الارق الحادّ من ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع، بينما يكون الارق مزمنًا عندما يحدث 3 ليالٍ على الأقلّ في الأسبوع، لمدّة 3 أشهر أو أكثر.

اسباب الارق وقلة النوم

ينقسم الارق إلى نوعين، وهما الأساسيّ الذي يعني أنّ مشاكل النّوم ليست مرتبطة بأيّ مشكلة صحّيّة أخرى، والثّانويّ الذي يعني أن المصاب يُعاني من مشكلة في النّوم بسبب حالة صحّيّة مثل الرّبو، وتشمل أسباب الإصابة بأعراض الارق بنوعيه، ما يلي:

• الضوضاء أو الضّوء أو درجة الحرارة.
• مضاعفات أدوية نزلات البرد، والحساسيّة، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدّم، و الرّبو.
• الألم أثناء اللّيل.
• الإكثار من الكافيين أو التّبغ أو الكحول.
• مشاكل الغدد الصّمّاء مثل زيادة نشاط الغدّة الدّرقيّة.
• اضطرابات النّوم مثل انقطاع النّفَس النّوميّ، أو متلازمة تململ السّاقين.

اسباب قلة النوم في علم النفس

لا تنفصل الحالة النّفسيّة عن الجسديّة وكلاهما يؤثّر على الآخر، وفيما يلي الأسباب النّفسيّة التي تسبّب الارق:

• التّوتّر يثير ردّ فعل عميق في الجسم وقد يُسبّب مشكلة في النّوم، ويحدث بسبب الكثير من الأشياء منها ضغوطات العمل والدّراسة والعلاقات، وقد يكون بسبب التّعرّض للمواقف المؤلمة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
• اختلال الجدول اليوميّ، مثل عدم الالتزام بوقت نوم محدّد أو ساعات نوم متساوية يوميًّا.
• استخدام السّرير للعديد من الأنشطة مثل الدّراسة والبقاء على الهاتف، يؤدّي إلى تكوين ارتباطات عقليّة بين السّرير واليقظة.
• الظّروف الصّحّيّة النّفسيّة مثل الاكتئاب، والقلق، والاضطراب الثّنائيّ القطب.

اسباب عدم النوم نهائيا

يؤدّي نقص النّوم المزمن إلى مشاكل يوميّة كثيرة، مثل صعوبة التّفكير، وسهولة الشّعور بالانزعاج والقلق، ويزيد خطر الإصابة بالسّمنة، وارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب، والسّكّريّ، وحتّى الموت المبكّر؛ لهذا من المهمّ معرفة سبب عدم القدرة على النّوم، ومن هذه الأسباب ما يلي:

العمر

يتغيّر الإيقاع اليوميّ (ساعات النّوم واليقظة) مع التّقدّم في العمر.

أسلوب الحياة

نمط الحياة السّيّء أحد الأسباب الشّائعة لمشاكل الارق ومن أهمّها شرب الكافيين والأكل قبل النّوم، والقيلولة الطّويلة.

مضاعفات بعض الأدوية

مثل أدوية حاصرات بيتا لعلاج ارتفاع ضغط الدّم، وعلاجات البرد التي تحتوي الكحول، والسّتيرويدات القشريّة لعلاج الالتهاب أو الرّبو.

المشاكل النّفسيّة

مثل القلق أو الاكتئاب أو الألم المزمن أو تضخّم غدّة البروستاتا أو الاعتلال العصبيّ.

توقّف النَّفَس أثناء النّوم.

طرق علاج الارق

الحصول على قسط كافٍ من النّوم مهمّ للغاية للصّحّة، ويجب التّعامل مع الارق أو أيّ مشاكل أثناء النّوم لتفادي المشاكل اليوميّة، وهناك علاجات طبّيّة وأخرى عشبيّة للأرق، وفيما يلي عدد من الأعشاب المفيدة في علاج قلّة النّوم:

• ناردين مخزني: هذه الجذور تُستخدَم عادة لعلاج أعراض القلق، والاكتئاب، وانقطاع الطّمث.
• الخزامى: عطر اللّافندر مهدّئ ويعزز النّوم، وبمجرّد شمّه قبل النّوم بفترة وجيزة يكون كافيًّا لتحسين نوعيّة النّوم.
• زهرة الآلام الحمراء: بيّنت دراسات أنّ زهرة الآلام تعزّز لجودة النّوم.
• الجليسين: هو أحد الأحماض الأمينيّة الذي يلعب دورًا مهمًّا في الجهاز العصبيّ، ويُحسّن النّوم، ويوجد في المنتجات الحيوانيّة، مثل اللّحوم والبيض والدّواجن والأسماك، والفاصولياء والسّبانخ.

علاج الارق وقلة النوم

لا يحتاج الأرق الحادّ إلى علاج إلّا إذا أثّر على الأنشطة اليوميّة، فقد يصف الطّبيب الحبوب المنوّمة لفترة قصيرة، ولا يجب استخدام هذه الأدوية من دون وصفة طبّيّة، وبالنّسبة للأرق المزمن فإنّ العلاج يحتاج علاج المشكلات الصّحّيّة والنّفسيّة التي تُسبّب الأرق، وبمكن اللّجوء إلى العلاج السّلوكيّ؛ لتغيير الأشياء التي يفعلها المصاب وتقلّل من جودة النّوم.

اسباب الارق وقلة النوم كثيرة، وقد يكون عند المصاب أكثر من سبب واحد، ومن بين هذه الأسباب الأمراض المزمنة والقلق والاكتئاب، أو أسلوب الحياة غير الملتزم برويتن صحّيّ، ويمكن علاج الأسباب الكامنة وراء الارق للتّخلّص منه تلقائيًّا، أو علاجه سلوكيًّا، وفي بعض الحالات يمكن استخدام المنوّمات، لكن لا يجب أخذها من دون استشارة الطّبيب.