أعراض الغدة الدرقية الخاملة … مخاطر عدم علاج خمول الغدة الدرقية

أعراض الغدة الدرقية الخاملة تتشابه مع حالات صحية أخرى؛ ممّا يجعل تشخيصها صعبًا، والفقرات الآتية تتحدّث عن أعراض قصور الغدة الدرقية، وأعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية، ومخاطر عدم علاج كلٍّ منهما، وطريقة العلاج المتاحة لخمول الغدة الدرقية، بالإضافة إلى تعريف التهاب الغدة الدرقية.

التهاب الغدة الدرقية

يشير التهاب الغدة الدرقية إلى عدد من الاضطرابات التي تتسبّب في التهاب الغدة الدرقية، ومن هذه الالتهابات، التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد، والالتهاب الصّامت، والالتهاب التالي للوضع، بالنّسبة لأعراض الالتهابات فإنّها متنوّعة.

يسبّب التهاب الغدة الدرقية تلفًا سريعًا لخلايا الغدة الدرقية، وهذا يؤدّي إلى تسرّب هرمون الغدة الدرقية إلى الدم، وارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية، ممّا يُسبّب نشاطها وقد يحدث تلف بطيء طويل الأمد لخلايا الغدة الدرقية، ممّا يؤدّي إلى انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم، وهذا يؤدّي إلى قصور الغدة الدرقية.

أعراض الغدة الدرقية الخاملة

تتشابه العديد من أعراض الغدة الدرقية الخاملة مع أعراض حالات طبية أخرى؛ لذا من السّهل الخلط بينها من دون تشخيص دقيق، وعادة ما تتطوّر الأعراض ببطء وقد لا يدرك المصاب أنّ لديه مشكلة طبية لعدّة سنوات، ومن أعراض الغدة الدرقية الخاملة ما يأتي:

• التّعب العام في الجسم.
• الحساسيّة لنزلات البرد والإنفلونزا.
• زيادة الوزن من دون تخطيط.
• الإمساك.
• الاكتئاب.
• بطء في الحركات والأفكار.
• ضعف العضلات وآلام فيها.
• تشنّج في العضلات.
• جففا البشرة وتقشّرها.
• تقصّف الشعر والأظافر.
• فقدان الرغبة الجنسية.
• ألم وتنميل وإحساس بالوخز في اليدين والأصابع (النفق الرسغي).
• مرّات حيض غير منتظمة أو غزارتها.

مخاطر عدم علاج خمول الغدة الدرقية

من غير المحتمل الإصابة بمضاعفات خمول الغدة الدرقية؛ لأنّ الحالة غالبًا ما تُشخَّص قبل ذلك، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:

• انخفاض الصوت.
• بحّة الصّوت.
• انتفاخ الوجه.
• فقدان الحواجب جزئيًّا أو ضعفها.
• بطء ضربات القلب.
• فقدان السمع.
• فقر الدّم.

أعراض نشاط الغدة الدرقية

يمكن أن يُحاكي فرط نشاط الغدة الدرقية مشاكل صحية أخرى، أي أنّها مثل الغدة الدرقية الخاملة يصعب تشخيصها، ومن أعراض نشاط الغدة الدرقية ما يأتي:

• فقدان الوزن غير المقصود، برغم ازدياد الشهية وتناول الطعام أكثر من قبل أو بنفس المقدار.
• عدم انتظام دقات القلب، أو سرعتها لأكثر من 100 نبضة في الدقيقة.
• خفقان القلب.
• زيادة الشهية.
• العصبية والقلق والتهيج.
• رعشة خفيفة في الأصابع واليدين.
• زيادة التعرق.
• تغيرات في أنماط الدورة الشهرية.
• زيادة الحساسية للحرارة.
• التغييرات في أنماط الأمعاء، وخاصّة حركات الأمعاء المتكررة.
• تضخم الغدة الدرقية، الذي يمكن أن يظهر على شكل انتفاخ في قاعدة العنق.
• التعب وضعف العضلات.
• ترقق الجلد.
• هشاشة الشعر.
• صعوبة النوم.
• من المرجح أن لا يعاني كبار السن من أيِّ أعراض، وقد يُعاني من مثل زيادة معدل ضربات القلب، وعدم تحمل الحرارة، والشعور بالتّعب أثناء أداء الأنشطة العادية.

مخاطر عدم علاج نشاط الغدة الدرقية

يمكن أن يُسبّب فرط نشاط الغدة الدرقية عدّة مضاعفات، مثل:

• مشاكل في القلب: مثل زيادة معدل ضربات القلب، وهو اضطراب يسمّى الرجفان الأذيني، الذي يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، أو فشل القلب الاحتقاني، وفي هذه الحالة لا يستطيع القلب توزيع الدم بما يكفي لتلبية احتياجات الجسم.
• هشاشة العظام: تحتاج العظام لتبقى قويّة كمية من الكالسيوم والمعادن الأخرى التي فيها، والكثير من هرمون الغدة الدرقية يتعارض مع قدرة الجسم على دمج الكالسيوم في العظام.
• مشاكل العيون: يعاني الأشخاص المصابون باعتلال عين جريفز من مشاكل في العين، مثل انتفاخ العين، أو الاحمرار والتورم، والحساسية للضوء، وضبابية الرؤية أو ازدواجها، ويمكن أن تؤدّي مشاكل العين الحادّة غير المُعالجة إلى فقدان البصر.
• احمرار الجلد وتورّمه: في حالات نادرة يصاب الأشخاص المصابون بداء جريفز باعتلال جريفز الجلدي، الذي يؤثّر على الجلد، ويسبّب احمرارًا وتورّمًا يظهر غالبًا على السيقان والقدمين.
• أزمة التسمم الدرقي: هو تفاقم مفاجئ للأعراض، ممّا يُسبّب ارتفاعًا في درجة الحرارة، وسرعة النبض، والهذيان.

علاج الغدة الدرقية الخاملة

عند الإصابة بقصور الغدة الدرقية سيضطر المصاب إلى تناول بديل عن هرمون الغدة الدرقية لبقية حياته؛ لأنّه لا توجد جراحة، أو عقاقير، أو دواء تكميلي يمكنه أن يعزز الغدة الدرقية بمجرد أن تصبح بطيئة.

يصف الأطباء عمومًا أشكال هرمون الغدة الدرقية من صنع الإنسان، مثل ليفوثيروكسين، ونادرًا ما تحدث آثار جانبية له، لكنّ بعض الأشخاص يُعانون من عصبيّة، أو ألم في الصدر خلال العلاج، وعند تعديل جرعة الدواء يتخلّص المصاب من هذه الآثار.

أعراض الغدة الدرقية الخاملة مشابه للكثير من الأمراض الأخرى، مثل التّعب والكآبة والإمساك، وقد لا يُعاني المصابون بخمول الغدة الدرقية من أيّة أعراض، إلّا بعد عدّة سنوات من الإصابة، وحاليًّا لا يوجد علاج جذريٌّ للغدة الدرقية الخاملة ولا يمكن استئصالها، وكلُّ ما يمكن فعله التّعايش معها بالأدوية.