علم الصيدلة

أسرار خفية حول تناول بعض الأدوية

أسرار خفية حول تناول بعض الأدوية

يتحقق الامتصاص الأمثل للدواء عندما يكون الدواء بشكله الكيميائي غير المتأين لأن الأغشية المعدية والمعوية من طبيعة دسمة، والشكل غير المتأين للدواء هو أكثر قدرة على عبور هذه الأغشية من شكله المتأين وبالتالي هو أكثر امتصاصاً من قبل هذه الأغشية، وإن هذا الشكل غير المتأين يتأثر بطبيعة الدواء فيما إذا كان مادة حمضية أو قلوية.

1- الأدوية ذات الطبيعة الحمضية (acidic): يفضل إعطاؤها مع الطعام أو بعده مباشرة، والتفسير لذلك ما يلي:
تُمتص الأدوية ذات الطبيعة الحمضية بشكل أمثل في المعدة ذات الوسط الحمضي لأنها تتحول في هذا الوسط إلى شكل غير متأين non ionic قابل للامتصاص بشكل أمثل كما ذكرنا، ويبقى السؤال ما دور الطعام في ذلك؟
يبقى الطعام في المعدة مدة ساعتين تقريباً حتى يتم هضمه فيها قبل أن ينتقل إلى الأمعاء ومتابعة عملية الهضم ، وعندما يتم تناول الدواء مع الطعام فهذا يجعله يبقى في المعدة ذات الوسط الحمضي بالفترة نفسها وبالتالي يصبح الدواء بشكله غير المتأين القابل للامتصاص بشكل أمثل، لذلك  من المفضل تناول هذه الأدوية مع الطعام أو بعده مباشرة .

2-  الأدوية ذات الطبيعة القلوية (alkaline) : يفضل إعطاؤها على معدة فارغة قبل الطعام بنصف ساعة أو بعد الطعام بساعتين.

هذه الأدوية تُمتص بشكل أمثل في الأمعاء ذات الوسط القلوي لأنها تتحول في الوسط القلوي إلى شكل غير متأين قابل للامتصاص أكثر، وبما أن الطعام يبقى في المعدة فترة ساعتين تقريباً كما ذكرنا في الفقرة السابقة فإن وجود الدواء مع الطعام سوف يؤخر وصوله إلى الأمعاء ذات الوسط القلوي وتحوله إلى الشكل غير المتأين القابل للامتصاص بشكل أمثل،  وبالتالي من المفضل تناول هذه الأدوية على معدة فارغة أي قبل الطعام بنصف ساعة على الأقل أو بعده بساعتين على الأقل وذلك لكي تصل بسرعة أكبر إلى الأمعاء.

وكأمثلة على هذه الأدوية ذات الطبيعة القلوية :

مساء الخير كنت اتناول علاج نيوماركازول ٥ مج الفرنسي ولكنه لا يوجد الان في الاسواق ولدي خيارين الان نيوماركازول المصري او الهندي من الافضل وليس له اثار

  • الكثير من مجموعات المضادات الحيوية كالفلوروكينولونات والماكروليدات والتتراسيكلينات
  • مضادات التشنج
  • المرخيات العضلية
  • الباراسيتامول
  • مثبطات مضخة البروتون كالأوميبرازول واللانسوبرازول
  • مضادات الهستامين ومضادات الاحتقان
  • بعض الأدوية الخافضة للضغط كالبروبرانولول والأتينولول

ثانياً- التأثيرات الجانبية الهضمية للدواء :
إذا كان الدواء يملك تأثيرات جانبية هضمية عند أخذه على معدة  فارغة  فإنه ينصح بأخذه مع  الطعام أو بعده مباشرة  حتى لو كان امتصاصه الأمثل يتحقق بأخذه على معدة فارغة، وكمثال عن هذه الأدوية :

الميترونيدازول: بالرغم من أنه مادة قلوية و يتحقق امتصاصه الأمثل إذا تم تناوله على معدة فارغة، فإن تأثيراته الهضمية كالغثيان والآثار الهضمية الأخرى المرافقة  لتناوله  على معدة فارغة تضطرنا  إلى أخذه مع أو بعد الطعام مباشرة .

الأدوية المغشوشة

لابد أننا سمعنا كثيرا من الأخبار عن الأدوية المغشوشة، لأنها بالفعل مصيبة كبرى حلت على العالم أجمع، حيث لا تخلو دولة من دول العالم من انتشار الأدوية المزيفة حتى الدول المتقدمة، لكن ما سبب انتشار هذه الأدوية؟ وأين تنتشر كثيرا؟ وكيف السبيل لمحاربتها؟

 بداية يجب أن نعرف أن خطورة انتشار الأدوية المغشوشة أكبر من خطورة انتشار أي شيء مزيف اخر حول العالم بما فيه الغذاء، لأن الدواء غالبا ما يستخدم في حالات الضعف الإنساني الجسدي أو النفسي، والهدف منه إعادة الحالة الجسدية أو النفسية إلى وضعها الطبيعي، وفي حالات المرض أو الوهن يكون الجسم في أضعف حالاته، تكون مناعته أو مقاومته للأمراض في أضعف حالاتها، وبالتالي عند استخدام أي دواء مغشوش أو مزيف فإن خطورته تكون أعلى. أما في حالة الحاجة له لعلاج المرض فإننا نخاطر باستفحال المرض وانتشاره عند استخدام الأدوية المغشوشة، وهذا ما قد يؤدي للموت لا قدر الله.

أسباب انتشار الأدوية المغشوشة

تعتبر الصناعة الدوائية من أكثر الأنشطة مبيعا حول العالم حيث تجاوزت 1.2 تريليون دولار خلال العام 2018 وهو ما يغري أي شخص لاقتطاع جزأ من كعكة هذه التجارة الرائجة. ولذلك تجاوزت اجمالي مبيعات الأدوية المغشوشة خلال ذلك العام ال 90 مليار دولار حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، وفي إحصائية أخرى أكثر تحفظا قدر حجم تجارة الأدوية المغشوشة خلال ذلك العام ب 75 مليار دولار.

 إضافة إلى اتساع حجم سوق الأدوية، فإن غلاء أسعار الدواء، خاصة الأدوية التي لازالت تحت حماية براءة الاختراع، قادت لاتجاه الناس لشراء مثل هذا النوع من الأدوية، أيضا ساهم انتشار مواقع الانترنت التي تبيع الأدوية دون وصفات طبية لزيادة مبيعات مثل هذا النوع من الأدوية وسهولة الوصول إليها، ومن مجموع أسباب الانتشار هذه نجد أن الجشع هو السبب الرئيسي لزيادة مبيعات الأدوية المزيفة والمغشوشة

الأدوية المضروبة

هي الأدوية والمستحضرات الطبية من إنتاج منتجين غير مسجلين وغير مرخصين من قبل وزارة الصحة. هذه الأدوية والمستحضرات يتم عرضها تحت أسماء تجارية متنوعة. ويتم عرض هذه الأدوية والمستحضرات وكأنها توفر الرد على مشاكل طبية (مثل دواء مزيف لعلاج الضعف الجنسي او للنحافة); أو أن يتم عرض الأدوية والمستحضرات على انها أصلية، معروفة ومصادق عليها، وهي ليست كذلك، لأنه لم يتم إنتاجها من قبل المنتج الأصلي ولم تتم المصادقة عليها من قبل وزارة الصحة

السابق
تفاعل الأدوية مع الطعام
التالي
أيزت دي اس لمعالجة الأعراض المرتبطة بنزلات البرد – Eazit DS

اترك تعليقاً