صحة عامة

الخريطة الذهنية: فوائدها وتطبيقاتها

الخريطة الذهنية: فوائدها وتطبيقاتها

هل سبق لك أن درست موضوع لتجد نفسك تائهًا وسط عشرات أو مئات من الصفحات، وفي النهاية لم تستطع تكوين رؤية واضحة حول هذا الموضوع؟

إن كانت إجابتك نعم، فعليك بتعلم رسم الخريطة الذهنية؛ فهي الطريقة الأكثر فاعلية لتلخيص أي موضوع ولتسجيل المعلومات. لذا، في هذا المقال سنتعرف سويًا على ماهية الخرائط الذهنية وكيفية رسمها.

تعريف الخريطة الذهنية

الخريطة الذهنية هي أسلوب مبتكر للتعبير عن أفكارنا عبر مخطط نقوم برسمه باستخدام الكتابة والرموز والصور والألوان، وهي بذلك تجعلنا نستطيع قراءة المعلومة بكامل الدماغ (الفصين الأيمن والأيسر)، وهي تساعد على تدفق المعلومات وربط المعاني المختلفة مع بعضها بالأسهم والخطوط. وإن بحثت عن شكل الخلية العصبية وشكل الخريطة الذهنية ستجد أنهما متماثلتين إلى حد كبير.

فوائد الخريطة الذهنيّة

ما يُميّز الخريطة الذهنيّة هو وجود الرسومات والألوان والرموز فيها، بالإضافة إلى أنّها عبارة عن صفحة واحدة، الأمر الذي يجعل الدماغ يتعامل معها بسهولة أكثر في عمليات المعالجة والتخزين ثمّ الاستدعاء، ممّا يعني الاحتفاظ بالمعلومة لفترة أطول، وهذا هو الهدف من الخريطة الذهنيّة، كما تزيد فرصة الاستيعاب والفهم لدى المتعلم. عندما يبدأ الطالب أو المعلم بعمل الخريطة الذهنيّة فإنّ كميّةً من الأفكار تتولّد لديهما، وهذا ما يساعدهما على الإبداع الفكري، كما أنّها أسلوب جيد لتطبيق طريقة العصف الذهني، وخاصّةً في ربط الرموز والصور بالكلمات التي تُعدّ مفتاحاً لهذه الخريطة. تتشعّب الخريطة الذهنيّة بطريقة تشبه خلايا الدماغ لتُسهّل وصول المعلومة إلى المخ، وهي وسيلة جيدة لربط الأفكار والمعلومات الموجودة في ذهن المتعلّم مع المعلومات الجديدة، وبهذا تُنتج أفكاراً جديدةً وحلولاً إبداعيّةً لمشاكل معينة.

تُمكّن الخريطة الذهنيّة الشخص من استخدام الجزأين الأيمن والأيسر من دماغه، وبذلك تزداد القدرة على التعلم والاستيعاب، لذلك تُصمَّم بشكلها بطريقة مشابهة للخلايا العصبيّة في الدماغ،ومن فوائد الخريطة الذهنيّة:

  • تعطي دافعيّةً للطلاب للتعلم؛ لأنّها تجعل العلميّة التعليميّة مشوّقة وغير مملّة.
  • تغطي جميع المعلومات الموجودة في المادة التعليميّة بطريقة شاملة ومختصرة.
  • تولّد لدى المتعلم كميّةً كبيرةً من الأفكار.
  • تساعد المتعلم على ربط المعلومات ببعضها، كي يصبح فهمها وحفظها وتذكرها أسهل عليه.
  • تزيد التركيز، وتطوّر الذاكرة.
  • تسهل على الطالب دراسة المواد التي يجد فيها صعوبة.
  • تمكّن الطالب من مراجعة المعلومات السابقة وربطها بالمفاهيم الجديدة. تراعي الفروقات الفرديّة، فكل طالب يرسم الخريطة الذهنيّة التي تتناسب وقدراته.
  • تساعد المعلم على تقليل كميّة الكلمات المُستخدَمة في شرح المادة في العمليّة التعليمية، وبهذا تزيد فرصة التركيز والانتباه لدى الطلاب.
  • تُنمّي المهارات الإبداعيّة للمتعلم والمعلم، وتُخرِج الطاقات الكامنة عند كلٍّ منهما.

 

الغرض من استخدام الخريطة الذهنية

  • العصف الذهني : خريطة العقل هو أداة قوية لتبادل الأفكار. انها تساعدنا على التركيز على  الموضوع، والخروج بأفكار جديدة وربط هذه الأفكار معا. سواء للأفراد أو المجموعات، فإنه يوفر لنا التفكير الإبداعي.
  • حل المشاكل : خرائط العقل يمكن أن تساعدك على رؤية جميع القضايا النسبية وكيفية ارتباطها مع بعضها البعض. يمكن أن تساعدك على الحصول بسرعة على فكرة عامة عن الوضع برمته وتمكنك من رؤية جميع جوانب هذا الوضع ثم التوصل إلى حل.
  • اتخاذ القرار : في حين اتخاذ قرار، تحتاج إلى مقارنة جميع العوامل ذات الصلة، خريطة العقل يمكن أن يكون أداة مفيدة على ذلك. إدراج عوامل مختلفة، إيجابيات وسلبيات كل جانب يمكن أن تساعدك على التفكير بشكل أكثر فعالية وتؤدي إلى قرار مستنير.
  • تدوين ملاحظات : يمكن للطلاب أو المهنيين الأعمال استخدام الخرائط الذهنية لكتابة المعلومات من محاضرة، عرض أو اجتماع العمل. عند تلقي المعلومات، خرائط العقل يمكن أن تساعد في تنظيمها بطريقة منطقية مما يجعل من السهل أن نفهم ومتابعة. خريطة العقل هو وسيلة فعالة لتدوين الملاحظات.
  • تقديم العروض : خرائط العقل هي مساعدة كبيرة أثناء العرض التقديمي. استخدام خريطة العقل هو وسيلة أكثر إثارة للاهتمام لتقديم فكرة أو مفهوم. من ناحية، خريطة العقل يمكن أن تساعد في تنظيم الأفكار بشكل متماسك، من ناحية أخرى، ميزة بصرية من خريطة العقل يجعل من الاسهل لالتقاط انتباه الجمهور.
  • ادارة مشروع : خريطة العقل يمكن أن تساعد في التخطيط للمشروع. ترتيب فئات كبيرة من المعلومات الهائلة مع خريطة العقل يمكن أن تحسن كثيرا الإنتاجية.
  • تسريع دراسة: يصنع العقل خريطة تساعدك على تسريع القدرة في دراستك من خلال تحسين وتعزيز الاحتفاظ الخاص بك مع مزيج من التصوير الفوتوغرافي والمعلومات.

 

أنواع الخرائط الذهنية

الخرائط الذهنية المكتبية: يستخدم هذا النوع من الخرائط لتتبع المعلومات.
الخرائط الذهنية للعرض: يستخدم هذا النوع من الخرائط لتقديم الأفكار بطريقة بسيطة ومبتكرة.
الخرائط الذهنية للخطط الزمنية للمشروع مثلًا أو المذاكرة: ويُستخدم هذا النوع من الخرائط في تخطيط و تنظيم الخطة الزمنية.

يرتبط التصنيف السابق بالهدف من استخدام الخرائط الذهنية ونوع المعلومات المستخدمة كما في الاجتماع أو جلسة العصف الذهني كما نسميها علميًا.

وفيما يلي شرح تفصيلي لأنواع الخرائط الذهنية التي تؤدي إلى نجاح شركتك كمثال يمكنك تطبيقه في مختلف المجالات الأخرى.

 

  • أولًا: الخرائط الذهنية المكتبية:

و تُعرف أيضًا باسم الخرائط المرجعية، حيث تُستخدم لتنظيم المعلومات بصريًا، و ذلك عن طريق تجميع وتوضيح ونسخ الأفكار الصغيرة في خريطة ذهنية في هيكل على شكل شجرة واحدة بها الفكرة الأساسية ويتفرع منها الأفكار الكثيرة الصغيرة، وبناء صلة بينهم وبين بعض وبين الفكرة الأساسية، بالإضافة إلى تنظيم هذه الأفكار والموضوعات الغير كاملة؛ لتكتمل سويًا في صورة واضحة، وهي هيكل شجرة تجمع كل المعلومات المهمة.

في الشركة يمكن أن يتم ذلك في الاجتماع برفقة فريق العمل، وفي الدراسة قد تقوم بهذا وحيدًا لتسهيل مذاكرة موضوع دراسي ما وتتبع المعلومات الخاصة به.

 

  • ثانيًا: الخرائط الذهنية للعرض:

يتم استخدام هذا النوع من الخرائط الذهنية؛ لتقديم عرض أو تتبع للأفكار مثل: قول قصة أو القيام بعملية تحفيز على إتخاذ قرار أو إجراء ما؛ حيث أن هذه الخرائط الذهنية تساعد على تدفق الأفكار وتتبع الخطوات والمعلومات المتعلقة بكل خطوة يتم عرضها من خلالها في عرض بصري شيق.

و هذا النوع من الخرائط الذهنية يساعدك على تحقيق ما يلي:

-توقع سلوك محدد للمستهلك عند استخدام منتج ما والخطوات التي سوف يقوم بإتباعها من أجل الوصول لهدف معين مثل: شراء منتج أو الاشتراك في موقع على شبكات الإنترنت .
-في الدورات التدريبية لأن المتدرب يحتاج في الكثير من الأحيان إلى تدفق من المعلومات بطريقة مباشرة ومبسطة وأكثر وضوحًا عن العرض التقديمي (الباوربوينت)؛ ليتمكن من حفظ وفهم المعلومات المعروضة عليه .
-مناقشة موقف أو حجة أو وضع والخطوات القائمة على هذا الوضع وإتخاذ القرارات اللازمة.

 

  • ثالثًا: الخرائط الذهنية للتخطيط:

يمكن استخدام هذا النوع من الخرائط الذهنية عند التخطيط لمشروع معين أو اختيار قرارات مختلفة أثناء تقدم المشروع؛ فتعمل هذه الخرائط من خلال عرض بصري لمختلف القرارات والعلاقات الفرعية المرتبطة بها، والإجراءات أو القرارات التي يمكن توقعها من كل خطة من الخطط المطروحة على حدى! فمثلًا هذا النوع من الخرائط الذهنية يمكن أن تُستخدم لخطة معينة مثل استراتيجية المشروع أو خطة العمل أو حل المشكلات، حيث أن الموضوع الأساسي في الخريطة الذهنية يعكس النتيجة المراد تحقيقها، وهنا يهدف كل موضوع فرعي إلى الوصول إلى الهدف الأساسي؛ فعلى سبيل المثال يمكن للفكرة الأساسية أن تكون زيادة حصة السوق بنسبة معينة، وتركيز التفكير والمواضيع الفرعية ذات الصلة على إنتاج أفكار ووضع خطط لتحقيق هذا الهدف.

و يمكنك تحقيق ما يلي عن طريق استخدام هذا النوع من الخرائط :

-تخطيط المشاريع و بناء إستراتيجية المشروع التي يمكن تحقيقها من خلال خطوات محددة ووقت زمني محدد.
-حل المشكلات من خلال تحديد البحث عن حل كهدف أساسي في الاجتماع، ومناقشة الطرق الممكنة لحل هذه المشكلة والخطوات التي تليها لتلافي المزيد من المشكلات خلال جلسة العصف الذهني.

 

مجالات استخدام الخرائط الذهنية

  • للطلبة والباحثين:

إذا أردتَ أن تعد تلخيصاً لكتاب معين للمراجعة عند الامتحان، فإن كل ما عليك فعله هو وضع ورقة الخريطة الذهنية الفارغة إلى جانبك، وضع موضوع الكتاب كعنوان في كلمة أو كلمتين في مركزها، ثم ابدأ القراءة، وكلما مررتَ بفكرة فرعية مهمة أو تجد أنها مثيرة للاهتمام، قم بتسجيلها فوراً في الخريطة الذهنية عبر الوسائل التي تحدثنا عنها. قبل التحضير إلى الامتحان ستختصر هذه الخريطة ثلاثة أرباع الوقت الذي ستقضيه في المذاكرة، إذ بدلاً من مراجعة مئات الصفحات، كل ما عليكَ فعله هو مراجعة ورقة واحدة. مثل هذه الخريطة، تركّز المعلومات، إذ أنك تضع الفكرة بكلمات تنبثق عن عقلك، بالتالي سيكون سهلاً على دماغك ربطها و تذكّرها.

  • للموظفين:

التخطيط بهذه الطريقة يساعدك على إخراج اقتراحاتك وتقديمها بصورة مقنعة، بل وأكثر، يمكنك استخدامها في إعداد التقارير الروتينية المملة بشكل أنيق وجذاب. يمكنك أن تحسن التحضير والتنظيم وإدارة الاجتماعات الدورية.

  • للمدرسين والمحاضرين وكتاّب المنتديات:

تساعدك هذه الخريطة في ربط أفكارك، وإبراز النقاط التي تحتاج أن تركز عليها وتجعلها محورية في درسك أو موضوعك. هذه الخريطة أيضاً تساعدك على النظر للصورة الكلية، وتحديد أهدافك الرئيسية مما تقوم بشرحه، وبالتالي تفتح لك الباب لتقوم بذلك بأفضل وسيلة ممكنة. تذكّر.. أن ثراء وتنظيم الأفكار هما المفتاح الحقيقي لأي درس أو موضوع .

 

أسس إعداد الخرائط الذهنية

ما الذي يلزمنا لرسم الخرائط الذهنية؟

1. الموضوع المطلوب.

2. مكان هادئ وجلسة مريحة.

3. ورقة كبيرة بيضاء يُفضل من مقاس A4.

4. قلم أزرق وقلم أخضر وقلم رصاص.

5. أقلام تخطيط بلونين أو أكثر.

ما هي خطوات تنفيذ الخرائط الذهنية؟ وكيف نُنَفِذها؟

  • تحديد الموضوع.
  • استخراج المفاهيم الأساسية.
  • نحدد مركز الورقة كمركز انطلاق للخريطة الذهنية، ثم نرسم دائرة أو مربعاً ونكتب بداخلها اسم الخريطة أو رمز بسيط يعبر عنها بحيث يكون سهل التذكر.
  • نختار جهة الكتابة المفضلة لدينا، شريطة الحفاظ على الاتجاه في كل مرة نقرر فيها كتابة خريطة ذهنية.
  • نقوم بوضع تفرعات رئيسية تنطلق من المركز لتمثل الأفكار الأساسية ونحدد لكل فرع كلمة مفتاحية، ونحددها باستخدام الأقلام الملونة التي لديك، بشرط أن تكون هذه العناوين بخطٍ مميز ليصبح أكثر دقة.
  • ضع دائرة أو ارسم خط حول الفكرة المهمة لإبرازها بشكل ملفت.
  • ضع الأفكار دون أن تحكم عليها وعلى علاقتها بما تريد، حتى وإن بدت غير متصلة ببعضها البعض أو صعبة التنفذ. تأكد أنه يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً، ولكن لا تضع وقتاً خلال هذه الخطوة، وتذكر أن العقل البشري مستمرٌ بالعمل وإنتاج الأفكار الجديدة لمدة تتراوح ما بين 5 و7 دقائق فقط، فـلذلك كل ما عليك سوى أن تستغل تدفق الأفكار هذا بكل الطرق المكنة والمتاحة.
  • يمكنك أن تجعل للفروع الرئيسية فروع ثانوية، مع وضع ما يلائمها من كلمات أو رسوم أو رموز.
  • استخدم الصور والرموز والكلمات المفتاحية والأسئلة المفتوحة لاختصار الوقت، انتقل إلى الفكرة بقلم أسود، وابدأ بكتابة الأفكار منتثرة عن المركز الرئيسي للورقة، واستخدم ألواناً مختلفة لكل فكرةٍ على غرار التي قبلها وكل فكرة بحجم خط مغاير عن حجم الخط الثاني، وحاول أن تستخدم أوراق أكبر وتذكر أنه كلما كبرت القاعدة الرئيسية كبرت الفكرة وتشعبت أكثر.
  • بعد أن تنتهي تماماً من كتابة أفكارك، قم بترتيبها على حسب الأولوية، وأعد النظر عليها وتفحصها جيّداً.
    هكذا تكون قد أنهيت الخريطة الذهنية الخاصة بك، وأصبحت شجرتك جاهزة.

ما الذي يجب علينا وضعه في الاعتبار عند كتابة الخريطة الذهنية؟

  • لا تتقيد بشكل محدد بالقواعد، فأنت يمكنك أن تضع نظاماً شكلياً خاصاً بك، النقطة الهامة الأساسية في كتابة الخريطة الذهنية هي أن تكون الأفكار متصلة ببعضها البعض، ومتفرعة عن الفكرة الرئيسية مباشرةً.
  • في بعض الأحيان عند كتابتك لخريطة معينة، يخطر على بالك فجأة بأنه عليك أن تذهب للسوق لشراء بعض الحاجيات، فأرسم فراغاً وأكتب فيه السوق وأكمل كتابتك لـخريطتك الذهنية، فإذا لم تفعل ذلك، فإن فكرة ذهابك للسوق ستشغل بالك وتدور بعقلك وتدور فيه بشكل يمنعك من التركيز في الأفكار الأخرى التي تتعلق بالموضوع.
  • إذا مر عقلك بمرحلة تجمد، توقف عن تردد الأفكار أو تَباطُؤ، فلا تفزع وحافظ على حركة يدك، و ارسم دوائر وأَفرُع فارغة، أو أرسم خطوطاً جديدة، أو غيّر لون القلم فهذا يدفعك لشحن طاقتك وتجديد همّتك بالعمل من جديد.
  • إذا وجدت وأنت تكتب علاقة جيّدة بين الأفرع المختلفة بشكل فوري، أو وجدت فكرة جديدة واحترت في الفرع الذي يجب أن تضع الفكرة تحته، فلا تعيد الكتابة من جديد، بل استمر بالكتابة لأنك في النهاية ستعيد قراءة الخريطة الذهنية الخاصة بك وأنك ستعيد ترتيبها.
  • تذكر أنه يمكنك أن تدرج الأفكار مباشرة تحت النقطة المركزية الرئيسية دون أن تضيع الوقت في تنظيمها.
  • العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض، لذا ستجد اختلاف بطرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الأشخاص، حتى بين الأخوة أو الأقارب أو الأصدقاء، وهذا يجعل من العمل تمييزاً جميلاً ويجعلك دائماً تقدم شيئاً جميلاً ومتجدداً في كل مرة.

الخريطة الذهنية في المذاكرة

الخريطة الذهنية من أفضل الطرق التى تساعدك على التفوق خلال المذاكرة، افهم واستوعب وارسم فى ذهنك المادة عن طريقها، حيث يستخدمها معظم المتفوقين لمراجعة الدروس، حيث أنها من أهم أفكار نظام التعلم الذكي.

تساهم الخريطة الذهنية فى حصول الطالب على محتوى الدرس فى أفكار بسيطة حيث يتم استخراج كافة أفكار الدرس الأساسية والفرعية أيضا، ولا يوجد جمل طويلة بالخريطة الذهنية، بل أهم كلمات تلخص المحتوى بصورة وقوية واضحة عن الموضوع.

فهم الدرس

وترسم الخريطة الذهنية للدرس، بوضع عنوانه وسط الصفحة ، ويتم رسم فروع لأفكار الدرس الأساسية والفرعية، وذلك بالكلمات الأساسية، وفيها يتم إعادة ترتيب المعلومات، والتعرف على العلاقة بينها، فيتضح كل غموض الدرس من خلالها.

الحفظ عن طريق إعادة رسم الخريطة

وقد يلجأ الطالب لإعادة رسم هذه الخريطة، لزيادة تنظيمها، عدد من المرات الأمر الذى يساعد الطلاب على حفظ الدروس، وتعتبر هذه الخريطة الذهنية من وسائل التسميع الرائعة للطالب والذى يعيد رسمها من الذاكرة،فتساعده على تذكر كافة تفاصيل الدرس.

وتعد الخريطة الذهنية مرآة للدرس، وهى من الوسائل الفعالة والسريعة، حيث يتمكن الطالب من مراجعة فصل أو باب كامل عن طريق نظرة واحدة، على ، وعند جمع الخرائط الذهنية لمادة واحدة فى ملف، يكون مثل مراجعته بالكامل قبل النوم ويبدأ فى تذكر تفاصيله، بما يكون له أكبر الأثر فى ثباته فى الذاكرة.

وبعد أن تعرفت على كيفية رسم الخريطة الذهنية حاول رسمها بأول موضوع للمراجعة، الآن، وفى ورقة بيضاء كبيرة.. ودون عنوان الدرس فى وسط الصفحة، ثم ارسم شكل حول العنوان يعبر عن الدرس حتى لو كان دائرة، وبكلمات قليلة أساسية من الدرس تذكرك بالتفاصيل، دون الأفكار الأساسية على شكل أفرع سميكة، ثم دون الأفكار الفرعية، على أفرع رفيعة ومختلفة، باستخدم ألوان وصور ورموز تعبر عن المعانى، وذلك باستخدم كثير من الألوان الجذابة التى تحبها، وبرموز وصور تستخدم فيها خيالك.

 

السابق
التهابات الجهاز المعدي المعوي
التالي
فيروفيتا اس.جي لعلاج فقر الدم الناتج عن عوز الحديد – Ferrovita S.G

اترك تعليقاً