الشفاء بعد الإجهاض

تعلمي المزيد عن الشفاء بعد الإجهاض

في حين أن معظم النساء يدركن الجوانب الجسدية في الشفاء بعد الإجهاض ، وربما أقل فهماً وفي بعض المستويات، والأهم من ذلك، هو الشفاء العاطفي الذي يجب أن يحدث بعد هذه الخسارة الهائلة.

يوضح الدكتور ريكاردو هويتي، دكتوراه في الطب ، رئيس طب النساء والولادة مركز في كاليفورنيا: “أعتقد أن واحدة من أصعب الجوانب التي تواجهها المرأة بعد الإجهاض هي مستوى القلق الذي تعانيه بعد هذه الحادثة المؤلمة . من الصعب للغاية التعامل مع المشاعر التي يجلبها فقدان الحمل.”

يوضح الدكتور هويتي أن المرأة يجب أن تخضع لما يسميه ” الشفاء العاطفي ” بعد الإجهاض. “علينا أن نتذكر أن الجميع مختلفون في التعامل مع حالة الضغط والتوتر؛ الجميع بحاجة إلى مقاربة فردية وطمأنة”.

إلى جانب الشفاء العاطفي للإجهاض، يوصي الدكتور هويتي بأن تتبع جميع النساء اللائي عانين من الإجهاض التوصيات المعروفة في الشفاء الجسدي، وخاصة في الإعداد لأي حالات حمل في المستقبل، مثل الحد من تناول الكحول، ووقف تعاطي المخدرات والتدخين، تناول الفيتامينات وتناول التغذية الجيدة والحفاظ على نظام التمرينات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرأة أن تفهم أن الشفاء بعد الإجهاض سيحدث بطريقتين:

الشفاء البدني

قد يعتمد الشفاء الجسدي بعد الإجهاض على مدى حدوث الخسارة. قد لا تحتاج عمليات الإجهاض التي تحدث باكراً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلى علاج إضافي غير الراحة والتعافي في المنزل. في حال كانت هناك حاجة إلى إجراء عملية توسيع وكشط الرحم لإزالة الأنسجة الزائدة، تنص الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد على أن معظم النساء يجب أن يستطعن ​​استئناف أنشطتهن المعتادة خلال 1-2 يوم. بالإضافة إلى ذلك، بعد توسيع وكشط الرحم، سوف يشكل الرحم بطانة جديدة ستحتاج إلى أن تنسلخ، والتي قد تسبب الدورة الشهرية الأولى أو المتأخرة.

سواءً كانت المرأة قد تعرضت لخسارة عفوية أو عملية جراحية مطلوبة، يوصي معظم الأطباء بالانتظار 1-2 دورة طمث كاملة قبل محاولة الحمل من أجل السماح الشفاء البدني الكامل وإعادة التوازن الهرموني. ومع ذلك، يمكن أن يحدث التبويض في وقت مبكر بعد أسبوعين من الإجهاض المبكر.

الشفاء العاطفي

“تثور أسئلة متعددة بعد [إجهاض]. يمكن للمرأة أن تشكك في قدرتها على الحمل أو قد يكون هناك شعور قوي بالذنب، غالبًا ما تظن أنها ارتكبت خطأً مما أثر على الحمل. هناك أيضًا أسئلة حول كيفية منعها”.

الجوانب العاطفية للإجهاض أخذت جوانا شلاود، وهي أم لثلاثة أطفال، تعرضت لخسارة حمل مرتين، على حين غرة. قالت جوانا: “إنه شيء عاطفي”. “أتذكر أنني تعرضت لأذى عندما عانيت من الإجهاض. كان كل شيء محرجًا للغاية مع الأصدقاء وكان سريريًا في مكتب الطبيبة”. عندما حاول الناس أن يعربوا عن تعاطفهم مع المشاعر الشائعة، قائلين، “لا تقلقي، سيكون لديكِ المزيد من الأطفال!” وجدت جوانا نفسها تتراجع في الأذى. وأوضحت “لم أكن قلقة بشأن إنجاب المزيد من الأطفال”. “أردت هذا الطفل. في المرة الأولى، بالطبع، لا تعتقدي أبدًا أن هذا سيحدث لكِ.”

وجدت جوانا وزوجها أن التعامل مع الحزن والخسارة بحالتهم الخاصة ساعدهم على التغلب عليها. وقالت جوانا: “لقد حزنا بمفردنا وسمينا أطفالنا”.

ستتعامل كل امرأة وزوج مع الإجهاض بشكل مختلف، ولكن المهم أن تتذكري أنكِ تحتاجين إلى السماح لنفسكِ بالوقت الشفاء جسديًا وعاطفيًا.