أمراض الأطفال

ضعف السمع عند الأطفال وعلاجه

ضعف السمع عند الأطفال وعلاجه

إن ضعف السمع عند الطفل يسبب له آثار سلبية على تقدمه في النطق بالشكل الطبيعي. فنطق الكلمات بشكل سليم يعتمد على سمعها بشكل سليم. و حتى لا يقع الطفل في هذه المشكلة يجب على الوالدين أن يكتشفا هذه المشكلة مبكرا حتى يجدوا لها العلاج المناسب قبل أن تتفاقم.

أنواع  ضعف السمع 

نقص سمعي توصيلي : بسبب خلل في توصيل الصوت في الأذن الخارجية أو الوسطى . غالبا هذا النوع من نقص السمع يكون قابلا للعلاج التحفظي أو الجراحي وعودة السمع إلى مستوياته الطبيعية وارد جدا.

نفص السمع العصبي : يكون عادة بسبب خلل في عمل الأذن الداخلية أو عصب السمع . عادة ما يتم علاجه تحفظيا أو باستعمال السماعة لتحسين السمع. أو التدخل الجراحي

وقبل البدء بمعرفة الأمراض التي تؤثر على السمع يجب علينا أن نعرف تركيبة الأذن.

تتكون الأذن البشرية من ثلاثة أجزاء هي:

 الأذن الخارجية: وهي عبارة عن صيوان الأذن وقناة السمع : تجمع الأمواج الصوتية وترسلها  إلى غشاء الطبلة فتحصل الذبذبات .

الأذن الوسطى: وهي عبارة عن تجويف يحوي ثلاث عظيمات تنقل الذبذبات من طبلة الأذن إلى قوقعة الأذن الداخلية .

الأذن الداخلية : يوجد بها القوقعة  التي تنقل الاهتزازات الصوتية إلى الدماغ عن طريق عصب السمع .

تتصل الأذن الوسطى بالأنف عن طريق قناة استاكيوس التي يكون هدفها موازنة الضغط الهوائي وتصريف إفرازات الأذن الوسطى إلى البلعوم الأنف . هذه القناة تفتح وتقفل بطريقة مدروسة . في  حالة أغلاقه بشكل دائم يحدث تجمع للسوائل في الأذن الوسطى .

 أعراض ضعف السمع

–  تحريك الطفل لرأسه للسماع بأذن واحدة أو عدم سماع الطفل للنداء أو الالتفاف إلى الحديث الموجه له.

–  ظهور إفرازات خارج الأذن أو الشعور بآلام في الأذن.

–  ظهور صعوبة على وجه الطفل عند الاستماع للحديث الموجه له.

–  التأخر في الدراسة وتفضيل العزلة.

وقد تتراوح درجات ضعف السمع عند الطفل ما بين ضعف السمع الخفيف، وضعف السمع المتوسط، وضعف السمع الشديد، وضعف السمع العميق.

طريقة استجابة الأطفال الرضع عند سماع الصوت العادي

الأطفال حديثو الولادة – الأطفال حديثو الولادة بوجه عام “يتحركون بسرعة” أو يخافون عندما يسمعون أصوات صاخبة فجأة. وهم  يقومون أحياناً بإدارة رأسهم في اتجاه الصوت.

في سنّ الشهرين – يتحسن السمع عند طفلك. ويصبح الآن قادراً على سماع الأصوات المختلفة من حيث الارتفاع والانخفاض والحدة والنغمة.

في سنّ 3-4 أشهر -يبدأ طفلك في تمييز صوت (الوالدين) ويستطيع نطق الأصوات الساكنة (الميم والكاف والجيم والباء) وبعض الأصوات اللينة.

في سنّ 5-6 أشهر – قد يبدأ طفلك في الضحك . وتبدأ أصوات الثرثرة تبدو وكأنها كلمات.

في سنّ 8-9 أشهر – يبدأ طفلك في فهم العلاقة بين الكلمات والإشارات.

في سنّ 11-12 شهراً – يبدأ طفلك في فهم الكلمات البسيطة مثل “حليب” أو “زجاجة” أو “حمَّام”. ويجب أن يبدأ في نطق كلمات مثل “ماما” أو “باي باي”

اسباب التي تؤثر على حاسة السمع

  • أسباب وراثية ومنها: إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابان بالصمم
  •  أثناء الحمل أو الولادة: الولادة المبتسرة؛  قلة استنشاق كمية كافية من الأكسجين. إصابة الحامل ببعض العدوى، مثل الحميراء والزهرى وغير ذلك؛
  • عوامل خارجية : الصخب المفرط وأصوات الانفجارات
  • الأمراض المعدية، مثل التهاب السحايا والحصبة والحميراء والنكاف. والنكاف كذلك الإصابة باليرقان المرتفع دون تدخل أو علاج
  •  استخدام الأدوية السامة للأذن (مجموعة من الأدوية تضمّ أكثر من 130 دواءً، مثل المضاد الحيوى “جنتاميسين”)
  •  الإصابات التي تحدث في الرأس أو الأذن
  •  انسداد قناة الأذن بالكتل الشمعية أو الأجسام الغريبة أو التضيق
  •  الالتهابات المزمنة والمتكررة لأجزاء الأذن المختلفة
  • انثقاب طبلة الأذن
  •  تصلب عظمة الركاب
  • نقص السمع مع تقدم العمر عند البعض
  •  اعتلال العصب السمعي

علاج ضعف السمع 

  • يعتمد العلاج في حالات ضعف السمع على المسبب وهناك الكثير من الحالات
  • تكون فيها نسبة الاستجابة عالية جدا وخاصة الحالات التي تعود
  • بأسبابها إلى وجود التهاب أو ثقب في الطبلة أو وجود الشمع
  • وأما الحالات التي يكون فيها مشاكل العصب السمعي
  • فيكون العلاج معتمد على نسبة الضرر والعضو المصاب
  • ويكون إما باستخدام المعينات الخارجية للسمع أو زراعة القوقعة أو غير ذلك

مضاعفات إصابة الطفل بضعف السمع

تأخر الطفل لغويا: وعدم قدرته على التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي مما ينتج عنه العديد من المشاكل الاجتماعية.

تأخر الطفل دراسياً: يتأخر الطفل في التحصيل الدراسي

حدوث بعض المشكلات النفسية للطفل. بسبب عدم قدرته على التواصل مع أصدقائه وعائلته ومنها العزلة الخجل الحزن – الغضب والإحباط – الهدوء والانزواء في المدرسة – الإنهاك – سوء السلوك – ”  انخفاض احترام الذات

طرق الوقاية 

  •  إعطاء اللقاحات  للطفل كاملة  بما في ذلك الحصبة والتهاب السحايا والحميراء والنكاف. وكذلك للنساء اللائي بلغن سنّ الإنجاب ضدّ الحميراء قبل أن يحملن.
  •  تجنب الإصابة بالأمراض المعدية للحامل  وعلاجها إن وجدت.
  • عدم استخدام الأدوية السامة للأذن إلاّ بوصفة طبية معتمدة وجرعة محددة
  •  إحالة الرضّع المصابين  باليرقان إلى المرافق المتخصّصة لأغراض التشخيص والعلاج المحتمل.
  • الحدّ من التعرّض للصخب المفرط باستخدام المعدات الشخصية لحماية السمع، ومكافحة الصخب.
  • الكشف المبكر لوجود خلل في السمع قد يقي من مضاعفات كبيرة محتملة
  •  كما أنّ إتاحة المزيد من المعينات السمعية المناسبة بأسعار معقولة وتعزيز خدمات المتابعة من التدابير التي تخدم مصالح الكثير من المصابين بضعف السمع. ومنع تفاقم المشكلة
السابق
أسباب عسر الهضم عند الأطفال وعلاجه
التالي
متى يبدأ الطفل بالتسنين

اترك تعليقاً