أعصاب

ما هو سبب تنميل الأصابع

أسباب تنميل أصابع اليد اليسرى

بالإضافة إلى التنميل في الأطراف بشكل عام، يعاني بعض الأفراد من التنميل في مناطق معينة، مثل التنميل في أصابع اليد اليسرى، ويحصل ذلك بسبب ضغط على الأعصاب الموجودة في تلك المنطقة. ويمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق إزالة السبب الذي يؤدي إلى الضغط على تلكَ المنطقة، فإذا زال التنميل في اليد فحينها لا يوجد قلق أو خوف، أما إذا بقيَ التنميل فيجب حينها مراجعة الطبيب خوفاً من وجود بعض الأمراض المتعلقة بالأعصاب والعظام. من الجدير بالذكر أن التنميل يكون عادةً عرضاً لمرض معين، وليسَ مرضاً بحد ذاته. وتختلف مدة التنميل حسب السبب المؤدي له، فقد تمتد لدقائق معدودة، وذلك إذا كان السبب التلف الموضعي في الأعصاب، أو عدم وصول الدم إلى المنطقة، ويزول التنميل في هذه الحالة بعد تحريك العضو المصاب.

أما إذا امتدت فترة الإصابة لفترات أطول مع الشعور بالوخز الشديد، والحرقة في تلك المنطقة، بالإضافة إلى بعض الأعراض المزمنة مثل فقدان الوعي، أو فقدان القدرة على التحكم في المثانة والأمعاء، فيجب الاتصال بالإسعاف فوراً، لأنها تدل على الإصابات والأمراض الخطيرة وخاصة إذا حصل التنميل بعدَ الإصابة بضربة على الرأس والرقبة.

تنميل أصابع اليد الخنصر والبنصر

إذا كان التنميل في الأصبعين الخنصر والبنصر فإن هناك ثلاثة احتمالات:
1- أن يكون السبب هو ضغط على العصب في المنطقة الداخلية للكوع، فالعصب الكعبري يكون تحت سطح الجلد مباشرة، وهو الذي يغذي الإحساس في هذين الأصبعين، وهذا يحصل مع الضغط على الكوع على حافة الطاولة مثلا، فإن كان هذا ما يحصل معك فيجب تجنب الضغط على الكوع أو لبس واقي للكوع.
2 – والاحتمال الثاني: أن يكون هناك ضغط على الأعصاب في منطقة العنق، وهي المنطقة التي تصل بين الرقبة والصدر، فقد يحصل انضغاطا لهذه الأعصاب وقد تترافق مع برودة في الأصابع والإحساس بانتفاخ الطرف العلوي والإحساس بالتعب في الطرف، وبما أنك تشكين من الشعور بالفشل فيها فقد يكون هذا هو سبب الأعراض عندك، فيجب عمل صورة للعنق للتأكد من عدم وجود ضلع زائد مسببا هذه الأعراض في أسفل العنق.
3 – والاحتمال الثالث: أن يكون السبب هو الرقبة، فإن كان هناك آلام في الرقبة مع التنميل فقد يكون السبب انضغاط الأعصاب في الرقبة، وهذه تزداد التنميل فيها مع حركات معينة للرقبة.

تنميل الأصابع القدم

يعاني كثير من الناس من مشاكل مختلفة تصيب الأصابع والأطراف، ومنها التنميل الذي يعاني منه الكثيرون وتحديداً الذي يصيب الأصابع، وغالباً ما يحدث نتيجة إصابة الأعصاب بالتلف أو التهيج أو تعرضها للضغط، وسوف نتناول فيما يلي أبرز الأسباب المؤدية لهذه الحالة.

وفيما يتعلق بالأسباب المتعلقة بممارسات الإنسان وسلوكياته، فتتضمن ما يلي:

  • الإفراط في تناول المواد الكحولية وإدمانها.
  • تراكم كميات كبيرة من بروتين الأميلويد في أجهزة الجسم، وبالتالي الإصابة بالداء النشوئي.
  • نقص لفيتامين ب12 من الجسم.
  • التعرق المفرط، وتحديداً عند النساء.
  • التعرض للمواد السامة مثل الإشعاعات المختلفة.
  • التعرض للعلاجات الكيميائية، التي يكون أحد أعراضها تنميل الأصابع.
  • تناول بعض الأدوية والعقاقير وتحديداً المضادات الحيوية.
  • اتباع نظام غذائي سيء وغير صحي.
  • وقد تكون الأسباب مرضية نتيجة الإصابة بمرض معين كالسكّري مثلاً، الذي يؤدي إلى تنميل أصابع القدمين على وجه التحديد، وهناك أسباب مرضية أخرى، ولكنّها نادرة الحدوث كالمشاكل التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي، والتي ينتج عنها ضعف في الأطراف وعدم قدرة على تحريكها أبداً، وأبرز الأسباب المرضية تتضمن التالي:
  1. سرطان الرحم وتحديداً الذي يصيب العنق.
  2. مرض لايم ورينود.
  3. السكتات الدماغية.

أسباب تنميل اليدين عند النوم

فيما يأتي بيان لبعض الأسباب المحتملة لتنميل اليدين أثناء النوم:

  • وضعيّة النوم: تؤدي بعض وضعيّات النوم إلى الضغط على أعصاب الذراعين أو اليدين كما ذكرنا سابقًا، ومن هذه الوضعيّات ما يأتي:

النوم على الجانب مع لي الذراع أو الرسغ بطريقة خاطئة تؤدي إلى توقّف التروية الدمويّة عن اليدين.

النوم على البطن مع وضع الدين تحت الوجه أو الرأس ممّا قد يؤدي إلى الضغط عليهما والتنميل.

النوم على الظهر مع وضع اليدين تحت الرأس.

  • متلازمة النفق الزندي في الرسغ: (بالإنجليزية: Ulnar tunnel syndrome of the wrist) تؤدي الإصابة بهذه المتلازمة إلى المعاناة من تنميل في إصبع اليد الصغير أو الخنصر والمحيط الخارجيّ للإصبع المجاور له أو البنصر، وتحدث نتيجة انضغاط العصب الزندي (بالإنجليزية: Ulnar nerve) في منطقة الرسغ، وقد تؤدي هذه المتلازمة إلى ضعف في قبضة اليد في بعض الحالات.
  • متلازمة النفق الرسغيّ: (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome) أحد الاضطرابات العصبيّة التي تؤثر في أعصاب اليدين نتيجة الضغط على العصب المتوسّط (بالإنجليزية: Median nerve) في نفق الرسغ، وهو أحد الممرات العصبيّة الضيقة في الجزء الأماميّ من الرسغ أو المعصم، ممّا يؤدي إلى التنميل والخدران في اليدين وهو العَرَض الشائع للمتلازمة، بالإضافة إلى ضعف في قبضة اليد المتأثرة في بعض الحالات، وقد تتحفز الإصابة بالمتلازمة في حال التعرّض لإصابة في الرسغ، والمعاناة من السُمنة، والحركة المتكرّرة لليدين مثل استخدام بعض الآلات، واستخدام لوحة مفاتيح جهاز الحاسب بشكلٍ متكرّر ودوريّ.
  •  اعتلال الأعصاب السكريّ: (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy) أحد أنواع اعتلال الأعصاب المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) والناجم عن الارتفاع المزمن في سكّر الدم، ممّا يؤدي إلى تضرّر الأعصاب، وهو أكثر مضاعفات مرض السكريّ شيوعًا، ويؤدي إلى فقدان الشعور في المنطقة المتأثرة، والتنميل، أو ألم اليدين في بعض الحالات، وقد يشعر البعض أيضًا بالخدران، والحرقة، والوخز في اليدين.
  •  داء الفقار الرقبيّة: (بالإنجليزية: Cervical spondylosis) أحد الاضطرابات الصحيّة الناجمة عن التآكل والاحتكاك اليوميّ لأقراص فقرات الرقبة مع التقدّم في العُمُر، وفي هذه الحالة يعاني الشخص المصاب من تنميل وخدران في الذراعين واليدين نتيجة الضغط الحاصل في جذر العصب الواصل إلى الذراعين أو في أعصاب الحبل الشوكيّ، إذ تؤدي الإصابة بداء الفقار الرقبيّة إلى التسبّب ببعض الاضطرابات المشابهة لداء الفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، مثل انتفاخ أقراص فقرات الرقبة والنتوءات العظميّة (بالإنجليزية: Bone spurs)، والتي تؤدي بدورها إلى تضييق المساحة في العمود الفقري العنقي والضغط على الأعصاب.

علاج تنميل اليدين

يعتمد علاج مشكلة التنميل (بالإنجليزية: Numbness) على السبب الكامن وراء المعاناة منها، ويتم الكشف عن المُسبّب بفحص الطبيب للمصاب جسدياً، وفهم الأعراض الكاملة التي يشعر بها المصاب والعلامات التي تظهر عليه، بالإضافة غلى إجراء مجموعة من الفحوصات التي تساعد على تأكيد التشخيص بما فيها التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، ومن الخيارات العلاجية التي يمكن أن يلجأ إليها الطبيب للسيطرة على التنميل ما يأتي:

  • إراحة اليد المتأثرة بالتنميل وتجنب استخدامها، فهذا يساعد على تخفيف أعراض التنميل، ومن النصائح الأخرى التي تُقدّم للمصابين بتنميل اليدين وضع قطع من الثلج على اليد المتأثرة، بهدف تخفيف الالتهاب.
  • ممارسة تمارين التمدد الخاصة باليدين والمعصمين، ويُنصح بتكرار هذه التمارين خلال النهار لتخفيف الشد على العضلات المتأثرة.
  • استعمال مضادات الالتهاب التي تُباع دون وصفة طبية مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: nonsteroidal anti-inflammatory drugs) كالآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • اللجوء لأدوية الستيرويدات التي تُعطى عن طريق الحقن، وذلك بهدف السيطرة على الالتهاب والتخفيف من شدته، ويجدر التنبيه إلى أنّ الستيرويدات لا تُعطى إلا في حال فشل الخيارات العلاجية التي تُباع دون وصفة طبية في علاج المشكلة.
  • استخدام الدعامة أو التقويم الذي يُحافظ على المعصم أو اليد في موضعه، وذلك لتقليل الضغط الذي قد يُحدث على العصب.
  • اللجوء للخيارات الجراحية، لحلّ مشكلة الأعصاب المتضررة والعظام التي تضغط على الأعصاب.

 

السابق
ما هو التهاب السبلة الشحمية
التالي
إلتهاب السحايا البكتيري

اترك تعليقاً