صحة عامة

عقدة النقص : مظاهرها ، أعراضها ، علامات الاحساس بالتقص ، الاختبار

عقدة النقص

عقدة النقص أو كما يمكن أن يسميها البعض الدونية وهى حيث يشعر الإنسان بالعجز بأي شكل

من الأشكال نفسي، عضوي، اجتماعي، ويظهر ذلك الإحساس بالعجز على سلوك المصاب بالعقدة

مما يجعله شخص قلق ومتوتر وتطغي عليه المشاعر السلبية، حتى أن بعض علماء النفس والاجتماع

أقروا بأن الجميع يولد مع عقدة بالنقص إما أن تنموا بسب الوضع الاجتماعي والنفسي الذي يوضع به الأشخاص أو يتلاشى ويحل محله الإحساس بتقدير الذات.

مظاهر عقدة النقص

ربما يكون أبرز مظاهر عقدة النقص هو تأثر الأداء في مختلف المجالات حيث تتأثر الحالة النفسية

بالذكريات السلبية مما يؤثر على حالة الإدراك والقدرات فنجد أداء تعليمي أو مهني متدني.

  • المظهرية حيث نجد الاهتمام بالمظهر مبالغ فيه ويتم من خلاله الحكم على الناس.
  • التعالي والخيلاء والتحقير من الآخرين.
  • البذخ والإسراف.

اعتماد الغرب كقدوة في كل شئ تقريبًا مما ساعد على تفشي حالة من الفساد و الانحلال الأخلاقي والديني، وساعد على ظهور عددًا من الافكار الشاذة والغريبة عن مجتمعنا وديننا وبخاصة فيما يخص المرأة التي اندفعت نحو التعري والعلاقات خارج الأطر الشرعية وحتى العلاقات الشاذة بين الجنسين.

شاهد ايضا تعديل السلوك : مقدمة عنه ، تعريفه ، الأهداف ، الخصائص ، الاستراتيجيات

أعراض عقدة النقص

الحساسية المفرطة تجاه آراء الآخرين:

حيث يشعر الشخص بالاستياء الكبير إذا علم أن الآخرين يتحدثون عنه، أو قد يفرط في التفكير

بما يمكن أن يفكر فيه الآخرين تجاهه، ويشعر الشخص بقلة الثقة بالنفس في حال قام شخص ما بالتعليق

عليه أو على تصرفاته، مهما كان هذا التعليق بسيطا، والاستمرار بالتفكير بالأمر لأسابيع وأيام.

وضع الشخص احتياجاته ضمن آخر الاهتمامات:

عندما يشعر الشخص بأنه أقل شأناً من الآخرين، فإنه لا يضع احتياجاته الأساسية ضمن أولويات اهتماماته، وذلك

لأنه يشعر بالانتقاص وبأنه أقل قيمة وأهمية مقارنة مع الآخرين، بحيث يشعر بأن الآخرين يجب أن يكونوا في

منزلة أعلى من منزلته، وبأن تلبية احتياجاتهم أهم من تلبية احتياجاته الشخصية.

عدم تحمُّل النقد البناء:

من الطبيعي أن يتعرض أي شخص للنقد البناء، لكن إن كان هذا النقد البناء يسبب للشخص الإحباط والاستياء

لأسابيع، فلا يعد هذا من الأمور الجيدة. فالنقد البناء يعد من الأمور الضرورية لأي شخص، لكن من يعاني

من عقدة النقص يشعر بالخجل من أي نصيحة صغيرة توجه إليه.

الشعور بالنشوة والسعادة العارمة عند التعرض للمديح:

يشعر الشخص الذي يعاني من عقدة النقص بالسعادة الشديدة ويمتلك شعورا رائعا تجاه ذاته عندما

يقوم شخص ما بمديحه. قد تظن بأن هذا الأمر طبيعي يشعر به جميع الأشخاص، فالجميع يحبون أن

ينالوا المديح، لكن تبدأ المشكلة عندما يبدأ الشخص بالاعتماد بشكل أساسي في كل أمور حياته على

تلقي المديح من الآخرين، بل والشعور بالاستياء إذا لم يحصل عليه.

الإفراط في المماطلة والتأجيل:

إذا كان الشخص يواجه صعوبة في البدء بأي مشروع أو إتمام أي مهمة، أو أنه يستمر في تأجيل المهام

إلى الغد أو بعد غد ويفتقر للحماس للقيام بأي أمر، فقد يعاني من عقدة النقص وذلك لأنه يشعر بالخوف

من أن أي أمر يقوم به لن يكون ذا أهمية، ولن يكون بالمستوى الجيد، لذا فما الفائدة من البدء به من الأساس.

الانعزال عن المجتمع:

لا يفضل من يعاني من عقدة النقص التواجد حول الآخرين ويفضل الانعزال عن المجتمع لأنه لا يريد سماع

ما قد يقوله الآخرين عنه ولأنه يشعر باستمرار بأنه أقل منهم. كما قد يخاف الشخص من أنه يمكن للآخرين

أن يكتشفوا بأنه ليس كفؤا بما يكفي إذا تواجد بالقرب منهم، لذا فيفضل البقاء وحده.

محاولة اكتشاف أخطاء الآخرين والتركيز عليها:

يمتلك من يعاني من عقدة النقص نظرة ثاقبة فيما يتعلق بأخطاء الآخرين وذلك لأنه يعرف أخطاءه جيداً، بل

وقد يحاول البحث عن أي خطأ أو زلة قد يرتكبها الآخر من أجل إبعاد النظرات عن أخطائه، ولأنه لا يمتلك شعورا

بالكفاءة تجاه ذاته، فهو لا يكترث لما قد يشعره الآخرين تجاه أنفسهم. بل وقد يشعر بتحسن كبير تجاه ذاته في حال شعر الآخر بالسوء تجاه نفسه.

يمكنك التعرف على السلوك الإنساني

اختبار عقدة النقص

أسئلة الاختبار التي قام بوضعها أحد علماء النفس هي 15 سؤال يستطيع أن يختبر بها الإنسان ذاته، ويعرف مدى وجود عقدة النقص لديه.

يتم الإجابة على أسئلة الاختبار بواحدة من الخيارات ” نعم، أحيانا، نادرًا، لا”.

الأسئلة هي هل :

  1. ـ يتهمك الناس بالتفاخر؟
  2.   تجتهد في تجاهل العرب و التقاليد ؟
  3.   يصيبك الارتباك حين تقدم للغرباء ؟
  4.  تحاول التأثير في الآخرين بارتفاع الصوت ؟
  5.   تقاطع متحدثك باستمرار لتتحدث أنت ؟
  6.  تشعر في نفسك بالحزن لنجاح الآخرين ؟
  7. ترى أن الوضع الاجتماعي حولك كله أخطاء؟
  8.  تجتهد في لفت الأنظار إليك وأن كان بتصرفات غير لائقة؟
  9.  ترغب في الملابس الشاذة و العادات الجديدة بدعوى الموضة؟
  10.  تغضب إذا ألقيت نكتة تغضب شخصك؟
  11.  تحب أن تقول أشياء تؤذي مشاعر الآخرين؟
  12.  ترضيك المجاملة أكثر مما يرضيك إنجاز العمل ؟
  13.  تجتهد أن تحبب كل من عداك في شلة الأصدقاء ؟
  14.  ترفض المقترحات التي تهدف إلى مساعدتك ؟
  15.  تشك في قدرتك على اجتذاب الآخرين ؟

تصحيح الاختبار

بعد الإجابة على الأسئلة بموضوعية تامة يقوم الشخص بجمع الإجابات التي حصل عليها :

نعم، يعطي لنفسه 15 درجة.

أحيانا، يعطي لنفسه 10 درجات.

نادرًا، يعطي لنفسه 5 درجات.

لا، يعطي لنفسه صفر.

إذا حصل الشخص على أكثر من 150 فأن لديه شعور كبير بالنقص ويحتاج إلى علاج فورًا.

اذا حصل  على 75/150 فأنه قد يكون لديه بعض الشعور بعدم الثقة بالنفس والشعور بالنقص، ولكن ما زال لديه القدرة على المقاومة.

إذا حصل الشخص على أقل من 75 فأن هذا يعني أنه لا يعاني من الإحساس بالنقص، ولديه ثقة زائدة بنفسه

اقرأ عن هرمون النورادرينالين

علامات الإحساس بالنقص

  • الإحساس بالذنب والتقصير.
  • محاولة التأثير على ثقة الآخرين في أنفسهم.
  • الشعور بقلة الإمكانيات وعدم القدرة على الإنجاز.
  • فقدان الثقة في النفس.
  • محاولة إبراز الإنجازات والنجاحات كوسيلة للبحث عن الثقة في النفس.
  • الشعور بالضعف والخوف والبحث عن تعاطف المحيطين معه.
  • لا يظهر الشخص تعاطف مع الآخرين ولا يستمع لحديثهم ويقوم بمقاطعتهم.
  • الميل للكذب لإخفاء نقاط الضعف، خاصة فيما يخص الماشي إذا كان لا يعبر عن النجاح.
  • اختلاق القصص الوهمية التي تشير للنجاح والتفوق.
  • الحساسية الزائدة تجاه آراء المحيطين، حيث يخشى الشخص آراء المحيطين به في شخصيته ويظل يفكر في ذلك، بل وتقل ثقته بنفسه إذا انتقده أي شخص.
  • عدم الاهتمام باحتياجاته الشخصية، حيث يشعر الشخص أنه غير مهم وأقل من غيره، لذا لا يهتم بنفسه ويهمل احتياجاته.
  • الحساسية تجاه النقد، الشخص الذي يعاني الشعور بالنقص يعلم أنه لديه ما ينقصه، لذا فإن تعرضه للانتقادات والتنمر يعمق هذا الشعور ويسبب الكثير من المشكلات النفسية له قد تصل للاكتئاب والرهاب الاجتماعي.
  • الشعور بالسعادة عندما يمدحه أي شخص، من يعاني الدونية يسعده المديح، وتدفعه الكلمات الإيجابية نحو المزيد من التقدم والرغبة في إثبات الذات.
  • الخوف من القرارات، لأن الشخص يشعر بالنقص لذا فهو غير واثق في قراراته يميل للتأجيل ويرفض البدء في أي مشروع بسهولة، لأنه يخشى الفشل.
  • الرغبة في العزلة، من مظاهر عقدة النقص حيث يخشى الإنسان مواجهة المجتمع حتى لا يتعرض للانتقادات واللوم، لذا يبقى وحيداً لفترات طويلة خوفًا من المجتمع ومن هنا تظهر اعراض الاكتئاب
  • التركيز على أخطاء الآخرين، حيث يبحث الشخص عنها ليثبت لنفسه أنه ليس وحده الذي يعاني من النقص والعجز.

يمكنك مشاهدة الوسواس القهري ( OCD)

الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس

 ما هي العلاقة بين الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

العلاقة بين الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس علاقة قوية جدًا، فيخبرنا علماء النفس أن الشعور بالنقص هو ترجمة

لعدم الثقة بالنفس وفي المقابل فإن إعادة بناء الثقة بالنفس لا يمكن أن تتم ما دام الشعور بالنقص موجود أو بمعنى

آخر التخلص من الشعور بالنقص هو أهم الخطوات التي تلغي انعدام الثقة بالنقس وأول ما يجب القيام به لإعادتها.

 ما هي علامات الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ؟

توجد العديد من علامات ومظاهر الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وهي:

  • المبالغة والكذب واختلاق واقع مختلف تمامًا عن واقع الشخص الحقيقي، كأن يكون الشخص في مستوى مادي عادي إلا أن جل حديثه عن منزله الفاخر والسيارة الجديدة، والأماكن الرائعة التي يزورها وغيرها، ويعتقد أنه هكذا سيحصل على الاحترام.
  • قد يأخذ التفاخر لديه منحى مختلف، كأن يبدأ بالشكوة من أنه لم يعتاد بعد على السيارة الجديدة أو أنه يشعر بالملل حقًا من نجاحه منقطع النظير.
  • أو قد يشعر بشكل دائم أن من حوله يكرهونه ويودون الابتعاد عنه وينقصون من احترامه وشخصيته، حتى ولو واجهته بالحقيقة والتي هي عكس ذلك سيشكك بك، وقد تستمر الحالة حتى تصل إلى مرحلة أخطر كـ البارانويا.
  • قد تظهر العلامات بشكل عكسي فبدلًا من الحساسية وجلد الذات يحاول الشخص الذي يعاني من النقص الانتقاص من الآخرين وتحقيرهم والاستهزاء بما يقومون به.

تعرف على علاج العصبية الزائدة

علاج عقدة النقص

في الحالات المتقدمة والتي تؤدي إلى مظاهر سلوكية غير مقبولة أو عنيفة أو تؤدي إلى الأذى المادي والمعنوي يجب أن يتم العلاج بإشراف طبي وتحت رعاية أخصائي نفسي، أما في الدرجات العادية يمكن من خلال النقاط التالية التخلص من عقدة النقص والشعور بالدونية وانعدام القيمة.

1 – التفريق بين عقدة النقص ووجود بعض النقص

عقدة النقص قد تشكل عائق يمنع الشخص من التقدم أو العمل والتعامل لكن وجود بعض النقص لا يقف في وجه النجاح وفي أسوأ الأحيان يكون الحل من خلال التعامل مع النقص ومحاولة تصحيحه فمثلًا إن كان النقص هو افتقاد الرشاقة أو السمنة فيمكن من خلال اتباع نظام غذائي وريجيم معين الحصول على الرشاقة، والتخلص من عقدة النقص.

2 – تقبل ذاته واحترامها وتقديرها مهما كان

من أهم أسس بناء الثقة في النفس وتدعيمها يأتي احترام الذات وتقبل كل ما فيها من أشياء ومحاولة تصحيح العيوب، والتوقف عن المقارنة، مقارنة الصفات أو الشكل أو حتى الأهمية والإنجازات واليقين بأن لكل شخص أهميته ودوره.

3 – الامتناع عن توبخ نفسه وتعذيبها

وبيخ النفس من أهم الأسباب الكامنة خلف عقدة النقص وخاصة إن كان الشخص يخبر نفسه ويصفها بصفات سيئة مثل: غبي – أحمق – غير قادر – لا يمكنك، وهنا الحل من خلال احترام الذات وتقديرها وتقبل كل شيء فيها واستبدال تلك الكلمات بأخرى جيدة مثل: تقدر – يمكنك – ناجح – ذكي وغيرها.

4 – النظر بموضوعية إلى الإنجازات

الإنجازات التي قمت بتحقيقها والمسافة التي قطعتها باتجاه هدفك يمكن أن تشكل أهم الدوافع للأمام وأهم الأشياء التي تخلق شعور بالرضا عن ذاتك وتعزز احترامك لها، وفي المقابل يجب الاحتفاظ بالموضوعية فالمبالغة في إظهار الإنجازات يعتبر من أعراض النقص ومن الأشياء التي ستثبتك مكانك.

5 – الامتناع عن تصرفات النقص

لو ثبت وأنك تعاني من النقص وظهرت الأعراض عليك فحاول التوقف عن التصرف بها فالبداية ستكون مجرد تمثيل ومحاولة إخفاء، لكن سرعان ما ستكون تصرفاتك الجديدة التمثيلية حقيقة وسرعان ما ستصبح عادة تنعكس بشكل إيجابي على مشاعرك الداخلية وتكلل عقدة النقص بالاكتمال.

6 – البحث عما يرفع من الشأن أمام النفس

ابحث عن المهارة أو الموهبة التي تتمتع بها وحاول أن تعمل على تنميتها والإبداع بها أو ابحث عما يميزك ويرفع من شأنك ويزيد من تقديرك أمام ذاتك أولًا ومن ثم أمام الآخرين، وعندما تشعر بأنك نجحت في ذلك ستكون قد نجحت في الوقت ذاته من تخطي عقدة النقص وتغلبت عليها وتركت متاعبها خلفك.

7 – محاولة إزالة سبب النقص

مهما كان السبب الذي ترك خلفه معاناتك من عقدة النقص لا بد لك من البحث عنه وإيجاده والتعامل معه وإزالته، فلو كان على سبيل المثال أسلوب الحديث والكلام يمكنك التدرب وتغيره، ولو كان الخجل والانطوائية يمكنك وبكل تأكيد التخلص منه بالتدرب على التحدث إلى الناس وتوجيه الأسئلة للغرباء على سبيل المثال اسأل شخص ما في الطريق عن الوقت حتى ولو كنت تملك ساعة.

8 – ترك الماضي ونسيانه

الطفولة والتربية التي تعرض لها الشخص ومتاعب الحياة إنها من الماضي وبطبيعة الحال لها التأثير القوي لكنها ذهبت ولا يمكن إرجاعها أو الرجوع إليها، لا يمكنك إلا أن تتخلى عن الماضي حتى تتمكن من أن تعيش الحاضر وتعمل لمستقبل خالي من النقص والشعور بالدونية والتوقف عن تذكر المتاعب وإلقاء اللوم عليها.

9 – الامتناع عن مقارنة النفس

تلك جميلة تملك عيون ملونة، ذلك الشخص ذكي جدًا بينما أنا لا، إنه قوي ويملك كاريزما ولديه مهارات تواصل اجتماعي رائعة ليتني أصل لمثلها… توقف فحسب فأنت أيضًا تملك ما يميزك لكن لم ولن تراه ما دمت تنظر إلى ما لدى غيرك وتقارن نقصه لديك مع وجوده عندهم.

10 – تحويل النقص لصالحك

أنت قادر على هذا فيمكنك أن تحول كل مشكلة إلى حل لصالحك ويمكنك أن تصنع من اللا شيء شيء كبير، ومن النقص اكتمال، فقط فكر خارج الصندوق، ابحث عن الحل الذي يناسبك بدلًا من أن تصب كل تركيزك وغضبك ونقمك على المشكلة وظف هذه القدرات على التفكير لأجلك.

لا يوجد شخص كامل الجميع لديه بعض النقص وهذا ما يميزنا لكن مهما يكن لا تتخذ من النقص سبب للتأخر وللهروب وللحزن، تغلب عليه نميه حتى يصبح أهم ما تملك وأهم إنجازاتك فالكمال أو الانعدام ينبع من داخلك قبل كل شيء.

انظر ايضا السلوك العدواني عند الاطفال

يمكنك مشاهدة الغيرة عند الأطفال

السابق
طريقة عمل الشمع الأسود لإزالة الشعر
التالي
مرض الدفتيريا : تعريفه، طرق الانتقال ، أسبابه ، أعراضه ، العلاج

اترك تعليقاً