صحة عامة

السلوك الإنساني

السلوك الانساني

تعريف السلوك الإنساني

كل الأفعال والنشاطات التي تصدر عن الفرد سواءً كانت ظاهرة أم غير ظاهرة.

ويعرفه آخرين بأنه أي نشاط يصدر عن الإنسان سواءً كان أفعالا يمكن ملاحظتها وقياسها كالنشاطات الفسيولوجية والحركية أو نشاطات تتم على نحو غير ملحوظ كالتفكير والتذكر والوساوس وغيرها.
والسلوك ليس شيئاً ثابتاً ولكنه يتغير وهو لا يحدث في الفراغ وإنما في بيئة ما، وقد يحدث بصورة لاإرادية وعلى

نحو ألي مثل التنفس أو الكحة أو يحدث بصورة إرادية وعندها يكون بشكل مقصود وواعي وهذا السلوك يمكن

تعلمه ويتأثر بعوامل البيئة والمحيط الذي يعيش فيه الفرد.

يمكنك مشاهدة مقالة انفصام الشخصية

أنواع السلوك الإنساني

يمكن تحديد أنواع السلوك من خلال تصنيف السلوك الإنساني، إذ يصنف السلوك وفقًا لمستوى التحكم،

من السلوك القائم على التفاعل، إلى السلوك الدافعي، إلى السلوك التنفيذي، ويمكن تصنيف السلوك

أيضًا حسب نوع المنفعة التي يقدمها،إذ يمكن أن يمنح فواد فورية، أو تحسينات مستقبلية.

  • السلوك الإجرائي

السلوك الإجرائي أو الغريزي هو فعل أو سلوك لدى الإنسان يقوم به جميع أفراد الجنس البشري، وعادةً

ما يكون نمط عمل ثابت، يحدث نتيجة لحافز معين، فالسلوكيات الإجرائية أو الغريزية هي قدرات فطرية،

تحدث وتوجد منذ الولادة فصاعدًا، وليست سلوكيات مكتسبة أو متعلمة،

وتشمل مثلًا:

  1.  ردود الفعل على بعض المثيرات أو المنبهات.
  2. سلوكيات الأكل والشرب والنوم والجنس.
  3. غرائز الأمومة.
  • السلوك الفضولي

الفضول من أهم عناصر الإدراك، وقد تم تعريف السلوك الفضولي من عالم النفس ويليام جيمس 1899م بأنه

الدافعية نحو إدراك أفضل، بمعنى أنه الرغبة في فهم ما لا يعرفه الإنسان، أما عالم النفس دانييل بيرلين

هو من بين أهم الشخصيات في دراسة الفضول في القرن العشرين، لقد ميز بين أنواع الفضول الأكثر شيوعًا

التي يظهرها البشر وغير البشر من خلال بعدين هما البعد الإدراكي الحسي مقابل البعد المعرفي.

  •  السلوك المقصود

يشير هذا المفهوم إلى السلوك المخطط له، والذي يمكن التنبؤ به، أو التنبؤ بنيّة الفرد الذي يسعى إلى

الانخراط في السلوك في وقت ومكان محددين، ومن بين أنواع السلوكيات المقصودة، جميع السلوكيات التي

يمتلك الناس القدرة على ممارسة ضبط النفس فيها، إن المكون الرئيسي لهذا النوع من السلوكيات هو النية

السلوكية أي وجود نية للقيام بالسلوك، وتتأثر النوايا السلوكية بموقف الفرد حول احتمال أن يكون للسلوك نتيجة

متوقعة، والتقييم الشخصي لمخاطر وفوائد تلك النتيجة.

اختصارًا لما تم ذكره، يمكن تصنيف السلوك البشري وفقًا لعدة اساليب تصنيفية، والتصنيفات المذكوره أعلاه هي بعض منها فقط، يمكن التمييز بينها وبين تصنيفات أخرى منها السلوكيات غير المقصودة، و السلوكيات الانعكاسية، والسلوكيات الإجبارية وغيرها.

يمكنك مشاهدة مقالة الاضطرابات السلوكية

العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني

تتعدد العوامل التي قد تؤثر في سلوك الإنسان، وتجعله يسلكُ منحنىً معيّناً، ومن هذه العوامل:

  • الجنس: فالذكر والأنثى مختلفان بسلوكياتهم، فنرى الذكر أكثرَ جرأةً وخشونةً، بينما المرأة أكثر هدوءاً ونعومةً وليناً.
  • العمر: فالشباب هم الأكثر جرأةً وإقداماً وتهوّراً في بعض الحالات، بينما يتّسمُ كبار السن بالرزانة والهدوء، ويتّسم الأطفال بالخوف غالباً وعدم المخاطرة.
  • العوامل الاجتماعية: وهي الظروف الاجتماعية المحيطة بالشخص، مثل العادات والتقاليد، والسلوكيات الثقافيّة المقبولة في المجتمع الذي يعيش به، فكل مجتمع له سماتٌ واضحةٌ تجبِرُ الإنسانَ الذي يعيش به أنْ يأخذَها باعتبارِه، كما أنّ الحالة الاجتماعية للشخص نفسه سواء كان متزوجاً أو أعزبَ، أو لديه أولادٌ أم لا، كلّها تؤثِّر في سلوكه.
  • عوامل الدينية: فالإيمان بالله تعالى والانصياع لأوامره يجعل الإنسان يسلك سلوكَ المطمئن والواثق بعيداً عن الخوف والحزن، كما أنه يعتقد بوجود الحساب والثواب والعقاب، مما يجعل سلوكه يأخذ منحنى المراقبة والابتعاد عن الأخطاء، على عكس الذي لا يؤمن بالله تعالى، فإنه يسلك منحنى المتخبّط الذي لا يعلمُ طريقَه، فيشعر بالخوف، وفقدان الرغبة بالحياة، والاضطراب.
  • العوامل الاقتصادية: الوضع الماديّ للشخص نفسه وللمجتمع الذي يحيط به يؤثر في سلوكه الشرائي وطبيعة حياته، فيجعله يقبِلُ مثلاً على أنماطٍ من الحياة تتناسبُ مع هذه المؤثّرات .

يمكنك مشاهدة مقالة المرض النفسي جنون الارتياب

أهمية دراسة السلوك الإنساني

تعد دراسة السلوك البشري ضرورية للغاية لأي شخص بشكل عام، وذلك لما يلي:

  1.  فهم السلوك البشري ودوافعه.
  2. تنمية العلاقات الإيجابية مع الآخرين وتجنب الصراع غير الضروري.
  3. من الهام أن تكون دراسة السلوك البشري جزءًا من أي برنامج منهج تعليمي.
  4. تقدير العلاقات الاجتماعية الإيجابية والتوافق مع الآخرين.
  5. التزود بالمهارات الشخصية والتواصلية اللازمة للعمل بفعالية والنجاح في مجتمع متعدد الأعراق متغير ديناميكيًا.
  6. النظر في نتائج وعواقب الأفعال والسلوكيات التي تتعلق بالحكم على المجتمع.

إن عوامل مثل الحداثة والهجرة من البلدان غير التقليدية والابتكار التكنولوجي قد غيرت ديناميكيات العلاقات الإنسانية والطريقة التي يعيش بها الانسان، و يمكن أن يساعد فهم الديناميكيات البشرية والوعي الذاتي في التأقلم والتعامل بشكل إيجابي مع الآخرين.

يمكنك مشاهدة مقالة الوسواس القهري ( OCD)

دوافع السلوك الإنساني

إن دوافع السلوك الإنساني هي الأهداف التي يسعى الفرد إلى تحقيقها عبر القيام بالسوك، مثل إشباع

رغبة أو حاجة، فكلما دعت الحاجة، يكون الكائن الحي مدفوعًا لتلبية تلك الحاجة عبر القيام بسلسلة من

السلوكيات، فإذا لم يكن هناك حاجة لدى الكائن الحي، فلن يكون هناك سلوك، على سبيل المثال، الشرب

والماء، إن دوافع السلوك محدودة، وهي مختلفة عن منبهات السلوك الخارجية.

 دوافع أولية

الدوافع الأولية هي دوافع ضرورية للبقاء على قيد الحياة، إذ يجب أن تكون هذه الدوافع مشبعة أولاً قبل

أن يتمكن الأفراد من القيام بأي نشاط آخر، تأتي الحاجات أو الدوافع الأولية للعمل عندما يختل التوازن

الفسيولوجي للجسم، فعندما يعاني الكائن الحي مثلًا من الجوع أو العطش، تحدث تغيرات بيولوجية معينة

في الجسم، وبمجرد تلبية حاجة الجوع أو العطش، يتم استعادة التوازن الفسيولوجي، وكذلك الحالة بالنسبة

للدافع التنفسي، وهو دافع لتنفس الهواء أو الأكسجين، فإذا لم يكن إمداد الأكسجين موجودًا حتى للحظة، فقد

يؤدي ذلك إلى تلف الدماغ وفقدان الذاكرة وفقدان السيطرة على الجسم.

ويمكن تحديد بعض الدوافع الأولية الأكثر اهميةً، وكما يلي:

  1. الجوع: يصاب الناس بالجوع عندما لا يأكلون، وهو الدافع الأساسي والأكثر دراسة.
  2. العطش: معنى العطش أقوى من الجوع، إذ يستطيع الانسان أن يعيش أكثر من شهر بدون طعام، لكنه يموت في غضون عدة أيام بدون ماء.
  3. تنظيم درجة الحرارة: إن القدرة على الحفاظ على الجسد في درجة حرارة مريحة هو الدور البارز لنظام الاستتباب الحراري.
  4. النوم: إذا ظل الفرد بلا نوم لفترة طويلة، فهذا يعيق أدائه، وقد يسبب اضطرابات في النوم.
  5. الأكسجين:هذا الدافع هو أهم دافع يجب تحقيقه بأي ثمن.
  6. الأمعاء والمثانة: يطلق عليه دافع الإخراج، إذ يتم إخراج الفضلات من عمليات الهضم خارج الجسم، فإذا كان هذاالنظام لا يعمل بشكل صحيح أو مضطرب، يصبح الشخص مريضًا، إذ يمكن أن تتراكم السموم في الجسم.

دوافع ثانوية

الدوافع الثانوية هي دوافع تؤدي إلى توليد دوافع نفسية أو اجتماعية، ويطلق عليها أحيانًا بالدوافع الاجتماعية

لأنها يتم تعلمها في ظل المجموعات الاجتماعية، وخاصة الأسرة، فعندما يكبر الأطفال ويتفاعلون مع الآخرين

يكتسبون احتياجات معينة يمكن تلبيتها في إطار المجموعة، ومن أهم الدوافع الاجتماعية الشائعة، ما يلي:-

  1.  الإنجاز: السعي لتحقيق النجاح والتميز وتنفيذ المهام الصعبة.
  2. الانتماء: سعي والتمتع بصحبة مع الآخرين وتكوين صداقات.
  3. القوة: السعي للتأثير على الآخرين والسيطرة عليهم وإقناعهم.
  4. التنشئة: مساعدة ورعاية الآخرين مثل الأطفال وكبار السن والمرضى.
  5. العدوان: للقتال، والتغلب على المعارضة والإيذاء والسخرية بقوة.
  6. الاستكشاف: البحث عن مجموعة متنوعة من التحفيز واكتشاف أشياء جديدة.

تلخيصًا لما ورد أعلاه، يمكن تصنيف الدوافع التي تولد السلوك الى مجموعتين رئيسيتين، الاولى هي الدوافع الاولية، والثانية هي الدوافع الثانوية، كذلك يمكن اضافة بعض التصنيفات العليا للدوافع، والتي تشمل على سبيل المثال الدافع نحو تحقيق الجمال، والدافع نحو الكمالية، والفن.

يمكنك مشاهدة مقالة السلوك العدواني عند الاطفال

يمكنك ايضا مشاهدة مقالة ما هو تعريف علم الاجتماع

 

السابق
علاج الوسواس القهري
التالي
الشخصية : تعريف الشخصية في علم النفس ، عند علماء النفس ، في الفلسفة

اترك تعليقاً