صحة عامة

ما هو اللاوعي ؟

ما هو اللاوعي؟

اللاوعي عند الفلاسفة

إنّ اللاوعي، أو العقل الباطن، أو اللاشعور يشير إلى كلّ ما يشكل شخصية الأفراد دون إدراكهم، وبعيدا عن تحكمهم،

فاللاوعي مخزن لتجارب الأفراد المترسبة نتيجة للكبت والقمع، مما أدى لبقاء هذا المخزون بعيداً عن الذاكرة في أماكن

لا يدركها الفرد بوعيه، كما يعتبر اللاوعي مخزناً للطاقة الجنسية والنفسية والعدوانية.

يمكنك مشاهدة مقالة الفوبيا

اللاوعي عند فرويد

يمثّل اللاشعور عند فرويد واقعا ديناميكيا يرتبط بتجربة العلاج الإكلينيكي، و يتكوّن اللاّشعور منالمحتويات النفسية المكبوتة، و يمكن أن يصبح معلوما من قبل الوعي عندما يقع تجاوز المقاومة بفضل التحليل النفسي الذي يظهر المعاني اللاواعية لبعض الإنتاجات النفسية.

يمكنك مشاهدة مقالة الاضطرابات السلوكية

الوعي واللاوعي في علم النفس

مفهوم الوعي في الفلسفة

يعبر مفهوم الوعي عن حالة الإدراك التي يصل إليها العقل من خلال تواصل الفرد مع المحيط، ويكون ذلك من خلال حواس الإنسان الخمس، ولحالة الإدراك هذه مستويات عدة منها: الإحساس بالذات، والإدراك الذاتي، والحالة الشعورية، والحكمة أو العقلانية، والإدراك الحسي بين الفرد والبيئة، وبالتالي فإنّ الوعي هو مجموعة من الأفكار، والمعرفة، وحصيلة التجارب التي شكلت لدى الفرد مفاهيمه حول كلّ ما هو حوله.

أنواع الوعي

  • الوعي العفوي:

هو ممارسة الأفراد لأنشطة ذهنية متعددة في الوقت ذاته.

  • الوعي التأملي:

هو ممارسة نشاط ذهني يتطلب التركيز ومستوى من الذكاء.

  • الوعي الحدسي:

هو وعي فجائي لا يمكن الاستدلال عليه.

  • الوعي المعياري الأخلاقي:

هو منظومة من المعايير الأخلاقية التي نصدر أحكامنا على ما حولنا من خلالها، فإما نقبلها أو نرفضها.

مفهوم اللاوعي في الفلسفة

إنّ اللاوعي، أو العقل الباطن، أو اللاشعور يشير إلى كلّ ما يشكل شخصية الأفراد دون إدراكهم، وبعيدا عن تحكمهم، فهو مخزن لتجارب الأفراد المترسبة نتيجة للكبت والقمع، مما أدى لبقاء هذا المخزون بعيداً عن الذاكرة في أماكن لا يدركها الفرد بوعيه، كما يعتبر اللاوعي مخزناً للطاقة الجنسية والنفسية والعدوانية

العلاقة بين اللاوعي والوعي

رغم التضاد بين الوعي واللاوعي عند الإنسان إلا أنّهما مرتبطان بشدة بحاجات الإنسان وأحلامه وحاجاته، فالوعي الذي يمثل الشعور واليقظة بالنسبة للإنسان ينفذ فعليا أحلام اللاوعي المكبوتة لدى الفرد، ويتم ذلك من خلال تحقيق الأحلام، والأهداف التي نتمناها ونفكر بها دائما في اللاوعي، فتلاحقنا في الوعي لتصبح حقيقة نعيشها، وبغض النظر عن الأحداث والخبرات التي يكتسبها الفرد خلال ممارسته للحياة، فهي مخزنة إما في الوعي فيستخدمها بشكل يومي، أو مخبأة في اللاوعي فيستخرجها في حالات معينة من خزائن الذاكرة. تتناول الفلسفة مفهوم الإفصاح عن الذات، والذي يشير إلى كلّ فعل ناتج عن الوعي واللاوعي لدى الأفراد، وهو ما يشمل الأفكار والمشاعر، والتطلعات، والأهداف، والمخاوف والأحلام.

يمكنك مشاهدة مقالة انفصام الشخصية

علاج اللاوعي

قال فرويد أن جلسات العلاج و دواء تكشف ما يحاول الشخص إخفاءه عن الآخرين،

وقال فرويد أيضا أن الوعي صفة غير ثابتة فغيابها أكثر من حضورها، وهناك اختلاف بين الناس وبين العلماء على الربط بين اللاوعي والوعي،

فكان الفلاسفة القدماء يبحثون كثيرا في هذا المجال، حتى أصبح اللاوعي يأخذ وقتا كبيرا منهم،

ولم يعطوا تلك الأهمية وفائدة لدراسة الوعي، ولكن هذا لا يعني أن الوعي يفقد من قيمته المهمة،

بل يبقى هو الأساس في تصرفات الإنسان والهادي له.

ما دفع بفرويد للالبحث عن وسائل علاج و دواء مجدية هو أن التنويم المغناطيسي الذي كان يستعمله

برنهايم في العلاج و دواء لم يكن ذا فعالية كبيرة، وبعد تجارب عديدة استطاع فرويد أن يثبت أن سبب

بعض الاضطرابات والأمراض النفسية هو نشاط لا شعوري، وتوصل من خلال التجارب إلى أن أعراض بعض الأمراض النفسية تحدث وتختفي باستعمال الإيحاء التنويمي. كان دليله في ذلك أنه لا يوجد سبب لزلات اللسان والهفوات والأحلام، وبعد ذلك توصل فرويد إلى سبب نسيان الأحداث والتجارب الشخصية

وهو أن أسبابها كانت مؤلمة للشخص، لذلك يصعب عليه تذكرها، ومن هنا جاء الإصرار على التغلب على مقاومة استرجاع تلك الذكريات، لأن الكبت وعدم القدرة على استرجاع الأحداث حتى لو كانت مؤلمة، يجعل حالة الشخص تسوء لتظهر عليه العلامات و دلائل الهستيرية، ولهذا السبب

لم يعتمد فرويد التنويم المغناطيسي للعلاج، بل استخدم العلاج و دواء من خلال التكلم مع الشخص المصاب، ليس فقط لجعله يستذكر الأحداث ويخرج الرغبات المكبوتة، بل لدفع المريض لمواجهة صراعه بطريقة الوعي، ثم إزالته، وهذه الطريقة سماها فرويد بالتحليل النفسي.

يمكنك مشاهدة مقالة الأمراض النفسية و أنواعها و أكثرها شيوعاً ، الأمراض النفسية النادرة

يمكنك ايضا مشاهدة مقالة مفهوم الوعي واللاوعي في الفلسفة

السابق
الفوبيا
التالي
المرض النفسي جنون الارتياب

اترك تعليقاً