صحة عامة

أعراض النقرس وكيفية الحد منها

أعراض النقرس وكيفية الحد منها

النقرس

النقرس هو مرض استقلابيّ عادةً ما يصيب الإنسان في المراحل المتوسطة من العمر، أي في الأربعينيات عند الرجال وبعد سن اليأس عند النساء، وسبب هذا المرض هو زيادة حمض اليوريك في الدم والذي يؤدي الى تبلور اليوريك مع الصوديوم ليكوّن بلورات اليوريا أحادية الصوديوم، ومن ثم تترسب هذه البلورات في المفاصل والأنسجة، ويرافق ذلك التهاب حاد في النسيج يقود بدوره إلى مرض مزمن.

أسباب مرض النقرس

حمض اليوريك أو حمض البول هو مركب حلقيّ ينتج من استقلاب البورينات في الجسم، والبورينات هي مركبات كيميائية موجودة في بعض الأطعمة مثل: الكبدة واللحوم والفاصولياء والبازلاء والكحول، ويتخلص جسم الإنسان من حمض اليوريك عن طريق طرحه في البول، وتنقسم أسباب مرض النقرس إلى قسم يتمثَّل بزيادة إنتاج حمض اليوريك، وقسم آخر يتمحور حول انخفاض قدرة الكُلية على إخراج الحمض في البول.
  • أسباب زيادة إنتاج حمض اليوريك:
  1. متلازمه ليش نيهان: وهي متلازمة وراثية محمولة على جين متنحي على الكروموسوم الجنسي X، أي أنها عادةً ما تصيب الأطفال الذكور، وتتسبب هذه المتلازمة في نقص حاد في إنزيم مهم في عمليات استقلاب حمض اليوريك، ويؤدي هذا النقص إلى الفشل الكلوي والإصابة بمرض النقرس وصعوبات التعلم وآفات عصبية. 
  2. اضطرابات التكاثر النقيي والليمفاوي: مثل أمراض الليوكيميا وكثرة الحمر الحقيقية والتّليف النّقي، تزيد هذه الأمراض من إنتاج خلايا الدم مما يؤدي إلى زيادة الاستقلاب وتراكم حمض اليوريك في الدم.
  3. الأدويه السامة للخلايا: وهي أدوية تُستخدم في علاج أمراض الروماتيزم وأمراض المناعة الذاتية والسرطان، وتتسبب هذه الأدوية في موت خلايا الجسم مما يؤدي إلى زيادة عمليات أيض الهدم والذي ينتج عنها كميات متزايدة من حمض اليوريك، وأشهر هذه الأدوية الميثوتريكسات وسايكلوفوسفامايد وبنتوستاتين.
  4. الصدفية: وهي مرض يصيب الجلد يؤدي إلى زيادة سرعة دورة حياة الخلية الجلدية، مما يؤدي الى الموت المبكر لهذه الخلايا.
  • أسباب انخفاض إخراج حمض اليوريك:
  1. الفشل الكلوي المزمن: تعمل الكلية على تنقية الدم من السموم والفضلات، وهي المسؤولة عن إخراج حمض اليوريك في البول، مما يعني أن فشل الكُلية يؤدي إلى تراكم السموم ومنها حمض اليوريك في الدم. 
  2. التسمم بالرصاص: الرصاص هو أحد أكثر العناصر الكيميائية سُميَّةً للخلايا البشرية، لذلك يؤدي التسمم بالرصاص إلى فقدان الكلية عملها بشكلٍ مؤقت أو دائم. 
  3. تسمم الحمل: بشكل عام يتسبب الحمل بزيادة نسبة حمض اليوريك في الدم بسبب عمليات الاستقلاب في الجنين، ولكن الحوامل اللواتي يعانين من مرض تسمم الحمل معرضات لارتفاع بنسب أكبر لحمض اليوريك في الدم.
  4. الأدوية: يؤدي الاستخدام المزمن لبعض الأدوية مثل: الأسبرين ومدرات البول، إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم، لما لها من تأثير سلبي على عمل الكلية.

أعراض مرض النقرس

يمر مرض النقرس في 4 مراحل تختلف الأعراض فيها بين كل مرحلة وأخرى، وفي ما يأتي بيان هذه المراحل الأربعة وتسلسل الأحداث في تطور المرض:
  • المرحلة الأولى: وهي المرحلة الصامتة والتي ترتفع فيها مستويات حمض اليوريك في الدم، دون ظهور أي أعراض على المريض، وقد تستمر هذه المرحلة من 10 الى 20 سنة وربما أكثر، ولا تستلزم هذه المرحلة أي علاج ما دام ليس هنالك ظهور لأيِّ أعراض. 
  • المرحلة الثانية: وهي مرحلة التهاب النقرس الحاد، وتبدأ هذه المرحلة في العقد الخامس من العمر، وتكون عبارة عن نوبات من الهجمات الحادة التي تظهر كألمٍ شديد ومفاجئ عادةً ما يكون في مفصل الإصبع الكبير من القدم، كما يمكن أن يهاجم النقرس مفصل الركبة والكاحل ولكن بنسبٍ أقل، وتظهر أعراض النقرس في هذه المرحلة على الإصبع وهي: الانتفاخ والاحمرار وارتفاع درجة حرارته والألم الحاد.
  • المرحله الثالثة: وهي الفترة الزمنية التي تلي النوبة الأولى من النقرس، وتكون خالية من أي هجمات للنقرس، وقد تستمر من سنة الى سنتين، ثم تعود نوبات النقرس لمهاجمة المريض بشكل متكرر وبحدة أكبر، وقد تصيب مفاصل متعددة، علمًا بأن ما نسبته 10% من المرضى لا يمرون بهذه المرحلة ويشفون من المرض بعد النوبة الأولى.
  • المرحله الرابعة: وتدعى النقرس الحصوي، وتبدأ هذه المرحلة بعد فترة من 10 إلى 20 سنة بعد تشخيص مرض النقرس عند المريض، وهي المرحلة الأكثر خطورةً في المرض، حيث تترسب البلورات في أنسجة الجسم المختلفة، ويصاحب ذلك التهابات ورد فعل مناعي من الجسم، مما يؤدي إلى تدمير هذه الأنسجة وإحداث تلف في تركيبها ووظيفتها.

علاج مرض النقرس

نتيجة لاختلاف الأسباب التي تؤدي الى ارتفاع حمض اليوريك في الدم يختلف العلاج باختلاف السبب، وينقسم علاج مرض النقرس إلى ثلاثة أقسام فيما يأتي توضيح لها:
  • القسم الأول: هو علاج التهاب النقرس الحاد الذي يهتم بالتعامل مع نوبات النقرس التي تهاجم المفاصل، ويعتمد هذا القسم بشكل رئيسي على المسكنات مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدة والكولشيسين للتخفيف من الألم قدر المستطاع. 
  • القسم الثاني: يبحث في وسائل تخفيض مستويات حمض اليوريك في الدم، وذلك عن طريق الأدوية التي تقلل من إنتاجه وأشهرها دواء الوبيورينول. 
  • القسم الثالث: هذا القسم من العلاج يهتم بسبل الوقاية من مرض النقرس ومحاولة الحيلولة دون تكرر النوبات أو التخفيف من حدَّتها. 

فيديو عن أعراض النقرس وكيفية الحد منها

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي جراحة العظام والمفاصل والمنظار والإصابات الرياضية الدكتور أحمد العموري عن أعراض النقرس وكيفية الحد منها.

السابق
معلومات عن التواء الكاحل
التالي
معلومات عن التمزق العضلي

اترك تعليقاً