ديسك الرقبة
ما هي الفئة العمرية الأكثر إصابة بديسك الرقبة؟ تتواجد أقراص العنق بين الفقرات، ويحدث ديسك الرقبة عندما تخرج المادة الجيلاتينية في الجزء الداخلي من القرص أو ما يسمى النواة اللّبية عبر الجدار الخارجي للقرص العنقي، ويُطلق على ديسك الرقبة أيضًا فتق القرص العنقي cervical herniated disc وهو أحد الأمراض الضاغطة التي قد تسبب اعتلال النخاع العنقي.
وغالبًا ما يصيب فئة الشباب، وفي هذا المرض يضغط القرص الفقري على النخاع الشوكي، ممّا يؤدي لظهور الأعراض الانضغاطية والتي تعتمد على موقع القرص المنفتق، ففي الفتق المركزي يحدث اعتلال النخاع العنقي، أمّا فتق القرص جانبيًا يؤدي لاعتلال جذور الأعصاب العنقية، كما تُعدّ الرضوض من أحد العوامل المؤهبة للإصابة بالديسك الرقبي، ويحدث الديسك الرقبي للأسباب الآتية:
- الضغط الشديد على القرص الفقري.
- رفع الأشياء الثقيلة.
- الحركات العنيفة للعمود الفقري الرقبي.
يحدث ديسك الرقبة نتيجة انضغاط النخاع الشوكي أو الجذر العصبي بالقرص الفقري المفتوق، وغالبًا ما يصيب الشباب، ويحدث نتيجة العديد من الأسباب.
أعراض ديسك الرقبة
ما هي العوامل المؤثرة على أعراض ديسك الرقبة؟ تعتمد أعراض الديسك الرقبي على موقع القرص المنفتق، وعلى اتجاه الفتق، في حال كان مركزيًا حيث يضغط على النخاع مباشرةً أو جانبيًا بحيث يضغط على الأعصاب الرقبية، وغالبًا ما تؤثر الأعراض على جانب واحد من الجسم.
تختلف أعراض ديسك الرقبة باختلاف موقع القرص الفقري المفتوق واتجاه الفتق.
أعراض ديسك الرقبة الأكثر شيوعًا
هل يسبب ديسك الرقبة ضعفًا عضليًا؟ وهي الأعراض التي يعاني أو يشكو منها معظم المصابين بديسك الرقبة، وهي غالبًا أعراض عصبية تحدث في الأماكن التي يغذيها جذر العصب المضغوط، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لديسك الرقبة الآتي:
- يمكن أن يكون ديسك الرقبة بدون أعراض.
- ألم شديد في الكتف والذراع.
- ألم حاد أو حارق ينتشر بشكل أبعد عند العطاس أو السعال، أو عند الحركة في أوضاع معينة.
- خدران ووخز أو تنميل منتشر في أجزاء الجسم التي يغذيها العصب المصاب.
- ضعف في العضلات التي تغذيها الأعصاب المصابة ممّا يؤدي إلى التأثير على قدرة المريض على رفع الأشياء أو إمساكها.
يوجد العديد من الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بديسك الرقبة، وعند ظهور أي منها ينبغي على المريض مراجعة الطبيب المختص.
أعراض ديسك الرقبة الأقل شيوعًا
هل يمكن لديسك الرقبة أن يسبب عجزًا في المشي؟ كما تمَّ الذكر سابقًا في بعض الحالات القليلة يمكن أن يضغط القرص المنفتق مركزيًا على الحبل الشوكي مباشرةً، وعلى الرغم من كونها نسبة قليلة إلى أنَّها تسبب أعراض خطيرة تحتاج لعلاج أكثر جدية، ومن هذه الأعراض الآتي:
- عدم القدرة على المشي بشكل صحيح والتعثر المستمر.
- صعوبة في أداء المهام الحركية الدقيقة في اليدين والذراعين.
- خدران وفقدان الإحساس في منطقة أسفل الجذع أو في الساقين.
بالرغم من خطورة الأعراض السابقة إلَّا أنَّها نادرة الحدوث، ولكن يجب على المريض عند ظهور هذه الأعراض التوجه للطبيب بأسرع ما يمكن.
أعراض ديسك الرقبة التي تستدعي زيارة الطبيب
ما هو الجنس الأكثر عرضة للإصابة بديسك الرقبة؟ إنَّ ديسك الرقبة حالةٌ مرضية شائعة، وتحدث عند الرجال بنسبة أكبر من النساء، وخاصةً عن الذين تتراوح أعمارهم بين 35-55 سنة فهم أكثر عرضة للإصابة، وتشمل الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب بجانب الأعراض المذكورة سابقًا إلى الآتي:
- ألم الرقبة الذي ينتقل للذراع.
- التنميل.
- الوخز.
- الوهن العضلي.
يمكن القول بأنَّ جميع أعراض ديسك الرقبة توجب على المريض مراجعة الطبيب المختص، وذلك لأخذ العلاج المناسب ومنع تطوّر الحالة.
تشخيص ديسك الرقبة
ما فائدة الأشعة السينية عند المصابين بديسك الرقبة؟ لتشخيص ديسك الرقبة يحتاج الطبيب للقيام ببعض الإجراءات، ويُعدّ الفحص الجسدي في مقدمتها وذلك للعثور على مصدر الألم، كما قد يطلب الطبيب من المريض الاستلقاء ورفع القدمين للوصول للتشخيص، بالإضافة إلى ذلك يمكن القيام بالاختبارات الآتية:
- الأشعة السينية التي تستبعد وجود سبب آخر للأعراض كالكسور والأورام، فهي لا تُظهر وجود فتق القرص العنقي.
- تصوير القناة الشوكية الظليل عن طريق الأشعة السينية بعد حقن مادة ظليلة.
- الطبقي المحوري الذي يظهر صور متعددة للعمود الفقري من زوايا مختلفة ويقوم بتركيبها.
- الرنين المغناطيسي ويمكن من خلاله تحديد موضع القرص المنفتق، وتحديد جذور الأعصاب المصابة.
- تخطيط العضلات الكهربائي الذي يُستخدم لتحديد وجود أعصاب متأذية أو مضغوطة.
- تخطيط الأعصاب الكهربائي الذي يستخدم لتحديد الأعصاب المصابة.
إنَّ تشخيص ديسك الرقبة يعتمد بشكل أساسي على الفحص البدني للمريض، وفي حال تعذر التشخيص يمكن إجراء اختبارات أخرى.
علاج ديسك الرقبة
ما هو الخط العلاجي الأول لديسك الرقبة؟ إنَّ جميع العلاجات المستخدمة في تدبير فتق القرص العنقي تعمل على المساعدة في تخفيف الألم، الذي سيزول غالبًا في غضون أسابيع إلى شهرين، أمَّا الضعف والخدر والتنميل فيستغرق وقتًا أطول ليخف، ومن طرق علاج ديسك الرقبة الآتي:
- الأدوية: ومن أبرز الأدوية المستخدمة مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية NSAIDs وهي الاستراتيجية الدوائية الأولى، فهي تعمل على تقليل الألم والالتهاب، كما يمكن استخدام الأدوية المرخية للعضلات لتعزيز تأثير NSAIDs، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، والمسكنات الأفيونية.
- التمارين: يمكن أن تساعد بعض تمارين التمديد وتمارين تقوية العضلات في علاج ديسك الرقبة، كتمرين شد الرقبة الذي يعمل على تخفيف الألم والضغط في المنطقة وتكون بتحريك الرأس بلطف للأمام والخلف ومن جانب لآخر، بالإضافة للممارسة التمارين التي تقوي عضلات الرقبة، ونصح الدكتور سيث نيوباردت جرّاح العمود الفقري العنقي المعتمد من مجلس الإدارة “بتجنب أي تمارين عالية التأثير أثناء تعافي القرص الغضروفي كالجري والقفز ورفع الأثقال”.
- العلاج الفيزيائي: يساعد العلاج الفيزيائي في تحسين الأعراض عند المشي ورفع الأشياء، ويشمل التأكد من استقامة الظهر عند ثني الركبتين أثناء رفع الأشياء.
- حقن الستيرويدات: يعد حقن الكورتيزون من الخيارات العلاجية في الحالات الأكثر خطورة.
- جراحة العمود الفقري العنقي: تفيد في علاج الحالات الأكثر خطورة، وفيها يتمَّ إزالة القرص الفقري كاملًا أو جزء منه، وقد يتطلب تثبيت الفقرات بواسطة صفيحة معدنية للمساعدة في استقرار العمود الفقري بعد الجراحة.
يوجد العديد من الطرق العلاجية لديسك الرقبة، والتي ينبغي استخدامها وفق ترتيب معين وتحت إشراف الطبيب.
