صحة عامة

الأعراض الإنسحابية للأدوية النفسية

الأعراض الإنسحابية للأدوية النفسية

الأدوية النفسية وأنواعها

عدد من مشكلات الصحة النفسية والعقلية تعزى إلى اختلال التوازن الكيميائي الحيوي في الدماغ، وبعضها ينشأ بسبب الأحداث النفسية والتأثر بأحداث الحياة والصدمات النفسية القوية، ولأنّ الأدوية لا تُغيّر من كيفية ارتباط الناس نفسيًا بتجاربهم؛ فإنّ الدواء وحده لا يصلح المشاكل النفسية جميعها، ويُعدّ العلاج بالدواء وحده مثل خياطة جرح الرصاصة دون إخراجها أولًا. وتُصنّف الأدوية النفسية إلى المجموعات الثمانية التالية:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب، تُستخدم في علاج الاكتئاب والقلق على المدى الطويل.
  • الأدوية المضادة للذهان، تُعالج أعراض الذهان؛ مثل: الهلوسة، والأوهام.
  • مثبتات الحالة المزاجية، تساعد في علاج الاضطراب الثنائي القطب، واضطراب الفصام، والأعراض الشديدة لبعض اضطرابات الشخصية.
  • المنشطات النفسية، تُستخدم في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخدار.
  • مضادات القلق، إذ تشمل الأدوية المهدئة والأدوية المضادة للقلق المستخدمة في تهدئة القلق على المدى القصير.
  • مثبطات جهاز الأعصاب المركزي، تُعرَف باسم الأدوية المنومة.
  • أدوية تعاطي المخدرات، تساعد هذه الأدوية في سحب المواد المخدرة من الجسم، وتقليل مشاكل الاستخدام.
  • المعززات الإدراكية، تُستخدم في علاج مرض الزهايمر وأنواع الخرف المختلفة، والضعف الإدراكي بسبب الأمراض العقلية الشديدة.

الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

يعاني المريض من الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية إذا استخدم مواد ذات تأثير نفسي بشكل منتظم وأوقف استخدامها فجأةً، وتستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع أو حتى أشهر، ومعظم المرضى يتغلبون على أعراض الانسحاب المعتدل بمعرفة ما هو متوقع، ورعاية أنفسهم بأنفسهم، وربما استخدام العلاجات الطبيعية للمساعدة في النوم أيضًا، وتُقسّم الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية وفق ما يلي:

أعراض الانسحاب المشتركة

  • الأرق.
  • التهيج.
  • مشاكل النوم.
  • المزاج السيء.
  • التعرق الشديد.
  • القلق.
  • الصداع.
  • طاقة منخفضة.
  • تركيز ضعيف.
  • تقلب المزاج.
  • التقيؤ، والإسهال.
  • آلام في الجسم.
  • شهية منخفضة.

أعراض انسحاب الأكثر شدة

  • الذعر الشديد والقلق.
  • الكآبة.
  • الهلوسة.
  • جنون العظمة.
  • الغضب.
  • أفكار انتحارية.
  • استمرار الإسهال والتقيؤ.
  • العدوان، والعنف.
  • الارتباك، ومشاكل في الذاكرة.

التخلص من الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

قد يقترح بعض الأطباء أنّه بمجرد تناول هذه الأدوية فإنّ المريض يحتاج إلى البقاء عليها لبعض الوقت أو إلى أجل غير مسمى، وما يزال الكثير من الناس يبقون عليها لمدة طويلة، وقد يشعر المريض بأنّ هذا هو الخيار الصحيح لحالته، ومع ذلك إذا كان المريض يتناول أدوية نفسية لبعض الوقت وأصبح بحالة جيدة قد يرغب إلى التوقف، حيث بعض الأشخاص يتوقفون من دون مشاكل، لكن قد يعاني آخرون صعوبة كبيرة في ذلك، ولمنع الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية من الظهور يحتاج المريض إلى التوقف عن تناولها ببطء وتدريجيًا عن طريق تقليل الجرعة اليومية على مدار أسابيع أو أشهر، وبشكل عام كلما طالت مدة تناول هذه الأدوية يُحتمل أن يأخذ وقتًا أطول للتخلص منها، ويجب على المريض تجنب التوقف المفاجئ لهذه الأدوية؛ فهذا يؤدي إلى أعراض انسحابية وانتكاسية ذهنية، لذلك يُنصح بالحصول على الدعم من الأشخاص المقربين للمريض، ويشمل هذا الدعم الطبيب النفسي الخاص بالإضافة إلى دعم الأصدقاء والعائلة وأشخاص آخرين مروا بتجارب مماثلة، إذ يشعروا بما يمرّ به المريض أكثر، ولا يوجد وقت معين لمحاولة وقف الأدوية النفسية، حيث كلُّ شخص حالة مختلفة. وهناك عوامل مختلفة تؤثر في فرصة النجاح في ذلك، لكن عند التفكير في الوقت المناسب للمريض قد تفيد معرفة ما يلي:

  • الأحداث التي تحدث في حياة المريض الآن وكيفية التكيف معها، وإذا كان المريض يعاني من الكثير من الضغوطات الناجمة عن مشاكل الحياة؛ مثل: الانتقال من المنزل، أو المخاوف المالية، أو المخاوف بشأن العائلة.
  • قدرة المريض على التركيز والانتباه عن كثب إلى ما يشعر به يومًا بعد يوم.
  • وجود مجموعة دعم في الجوار، أو أشخاص آخرين في حياة المريض يساعدون إذا ظهرت أعراض الانسحاب.
  • إذا حاول المريض التخلص من الدواء من قبل، لكن لم يتمكّن من إدارة الأعراض الانسحابية، ومعرفة أسباب فشل المحاولة.
  • العوامل التي تؤدي إلى إصابة المريض مرة أخرى بعد التوقف عن تناول الدواء.
السابق
لماذا أشعر بالصداع بعد البكاء
التالي
أفضل علاج للذهان

اترك تعليقاً